أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الشيء بالشيء يذكر














المزيد.....

الشيء بالشيء يذكر


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيء بالشيء يذكر
في خضم الهرج والمرج الذي عرفته زلة السيد وزيرة الماء ، تذكرت خرجة أخرى قديمة ومثيرة وغير المسبوقة ، للسيد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل في حكومة بنكيران ، والقيادي في حزب التقدم والاشتراكية، صاحب المقولة الشهيرة :" سرحت شي بركة ..." كانسرح بنادم لا يتوضر ليا.." ، والذي كان قد صريح في تدخل له لما كان برلمانيا عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، في عهد الراحل التهامي الخياري ، التدخل الذي كتبت حوله مقالة عنونتها بـ " سيارة البلد لا تطرب " ونشرته في 31(أكتوبر) 2008 في جريدتي الورقية "منتدى سايس" وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي . فخطر ببالي أن أعيد نشرها للإطلاع على أن خرجات بعض مسؤولي بلادنا ليست طارئة ولا جديدة ، بل هي متأصل في الكثير منهم .
المقالة.
سيارة البلد لا تطرب نشر في 31(أكتوبر) 2008

لا أحد يستطيع أن ينفي حقيقة فرضت نفسها، وهي أن المغرب يعيش العديد من الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأنها كلها في حاجة ماسة لمعالجة فورية، يعول فيها كليا على إبداع ممثلي الأمة في الجماعات المحلية و البرلمان-بشقيها- لتوحيد الرؤى وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا الكثيرة .
ومن المعضلات الكثيرة التي يحياها مغربنا الحبيب، على سبيل المثال لا الحصر إشكالية النقل العمومي التي أصبحت قضية وطنية تشكل معاناة ومحنة المغاربة قاطبة.
فرغم توالي السنين، وتجدد المجالس المنتخبة و ذهاب منتخبين وقدوم آخرين، فلا زالت دار لقمان على حالها، وإشكالية النقل بكل تشعباتها لم تراوح مكانها. اللهم ما عرفته من ارتفاع عدد مستعملي وسائل النقل العموميه و تزايدهم المستمر، ودخلت آلياته مرحلها الحرجة، وعمها صدأ البلي والتقادم،ما يحتم تدخل الجهات المعنية تدخلا سريعا وحاسما لرسم سياسة تدبيرية لقطاع حيوي في تنمية البلاد
أذكر جيدا أني سررت لما علمت أن أحد نواب الأمة سابقا-وهو من حزب اشتراكي-، سيتقدم بسؤال لوزير النقل حول ما يشغل الناس .فتخيلت الكثير الكثير من الافكار والاقتراحات التي يمكن أن يطرحها لحل مشكل الحوادث وما تحصد من الأرواح ؟ وأنه سيتطرق الى "ميترو" الدار البيضاء للتخفيف من حدة التنقل بأكبر مدننا ؟ وخطر ببالي ايضا أنه ربما سيقترح على الوزارة حلولا لتغيير ما هو قائم في وكالات النقل العمومي؟ لكن المفاجأة كانت قوية، والصدمة كانت أعنف عندما سمعت السيد النائب وهو يرعد ويزبد أثناء جلسة الأسئلة الشفوية للأسبوع الثالث من يونيو مدافعا عن حرمان فئة الموظفين من السيارات الفخمة للقيام بواجبهم ، حيث اعتبر السيد النائب أن تخصيص سيارات من موع "أونو" هو غبن وظلم في حق هذه النوعية المتميزة من الموظفين...ولا تُظهر حقيقة مقدراتهم وتميزهم.
كم أدهشني تحامل السيد النائب على سيارة "أونو" التي يتمنى أنذاك، السواد الأعظم من المغاربة التباهي بركوبها بذل بهدلة ما يعانونه مع وسائل النقل العمومي الذي ربما نسي السيد النائب (مكابداته)معه قبل أن يصبح من علية القوم، كما نسي أن سيارة "أونو" النفعية المجمعة محليا تساهم في الدفع بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة، وأن حجم مبيعاتها حسب احصائيات ذلك الوقت أي " شتنبر 2001بلغ 11427 سيارة مقابل 10462 سيارة عاما قبل ذلك .
وما زاد من استغرابي، هو كيف ربط السيد النائب قيمة العمل وإتقانه بنوعية السيارة ؟؟ لقد أساء السيد النائب لهذه الفئة التي استهدف الدفاع عنها في هذه الفترة الحساسة والقريبة من الاستحقاقات ؟ ولغايات يعلمها وحده ؟ .
فالكل محق أن الموظفين السامين والأطر المختصة من المهندسين والتقنيين المغاربة الذين تضطرهم طبيعة عملهم للاشتغال على أرضية الأوراش بعيدا عن المكاتب المكيفة، لا يقصرون في القيام بواجبهم؛ تحدوهم الرغبة الأكيدة والصادقة لتوجيه أعمالهم للدفع بالاقتصاد الوطني نحو آفاق جديدة، معتمدين التضحية والوطنية التي لا تؤثر في صيرورتها نوعية السيارة، مادامت وسيلة وليست غاية.
وكم كانت ردود السيد وزير النقل مقنعة ومفحمة، حيث ذكر بالضجة التي أقامها النواب المحترمون حول فوضى استعمال سيارات الدولة والذي رضخت الحكومة لاقتراحات المعارضة والتي كان السيد النائب -في ذلك الوقت منها- فقررت التخفيض من حضيرتها ونفد ذلك فعلا. فلما العود إلى المحسوم ؟؟؟؟
ومن باب "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" لابأس أن نذكر للسيد النائب بأن الرئيس ""ليفيفي موانا واسا""-ولا شك أنه يعرفه فهو رئيس زامبيا في ذلك الوقت- لما قرر التقليص من العجز المالي الذي تعاني منه بلاده ، شارك بنفسه في إنجاح العملية وركب الحافلات العمومية مع الناس عوض سيارة المرسديس الفارهة التابعة للإدارة ، ثم سارع الى حث وزرائه بإتخاد نفس النهج ؛
فهل أنقص هذا الركوب في الحافلات العمومية من قيمة هذا الرئيس المثالي ؟؟؟ لا وألف لا : فكيف بالله عليكم تنقص سيارة "الأونو"من قيمة عمل مستعمليها ومن جودة أدائهم ؟؟؟ [email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمود الهبة الشعبية ضد تقاعد البرلمانيين..
- لا تعادوا الشعب فعودتكم اليه قريبة ، وسيحاسبكم !!
- لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..
- الى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، عل ...
- لا أخال أن وزير النقل يجز بنفسه في مثل تلك الترهات !!
- تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية. مجلة -المرأة السياسية- .
- معاشات البرلمانيين والوزراء والهاجس الانتخابي الضيق!!
- الوزير المناسب في الوزارة المناسبة .
- ما أقسى فقد من اعتدنا على قربهم !!
- تداعيات -جوج فرنك- على بعض مجريات الأحداث !!
- ثقافة الاعتذار وثقافة -أنصر أخاك ظالما أم مظلوما-!!
- أعذروا السيدة الوزيرة فإنها لا تعلم !!
- هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟
- على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!
- هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها !!
- لرؤية البصرية هي أساس التصديق !!
- لا شك أنه ثمة ما يستحق فعلا أن يُعاش في هذه الحياة!!
- كيفما تكونوا يكون إشهاركم !!
- إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - الشيء بالشيء يذكر