أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الخشية من أن يكون الآتي أعظم














المزيد.....

الخشية من أن يكون الآتي أعظم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 21:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



الخشية من أن يكون الآتي أعظم
صلاح بدرالدين


مايجري تداوله في وسائل الاعلام بشأن انغماس " الهيئة العليا للمفاوضات " المنبثقة من مؤتمر الرياض في عمليات تعيين وتبديل الأسماء المرشحة للتفاوض مع السلطة الحاكمة والنية في افتتاح دورة تدريبية في مهارات التفاوض تبدأ في الأيام القادمة يوحي بأن الهيئة المعنية بدأت تتورط في انتهاج السلوك المطلوب من جانب النظام باطالة الأمد لكسب الوقت الذي يمر لصالحه على الصعيد العسكري الميداني .
من المؤكد أن " الهيئة العليا " والمشاركون في مؤتمر الرياض ليسوا بغافلين عن مايحاك من مؤامرات وما يخطط من جانب محور ( دمشق – موسكو – طهران ) من أجل تحقيق هدف الحفاظ على النظام عبر اجراء تعديل في موازين القوى العسكرية واختراق الجبهات الساخنة من خلال المفاوضات المباشرة بصورة انفرادية هنا وهناك واذا كان الأمر كذلك فانه يعني أن هناك نوع من التفاهم المتبادل بشأن القبول بشروط النظام وحلفائه المرضية عنها من جانب الادارة الأمريكية .
ثم لماذا الدورة التدريبية في مهارات التفاوض ؟ هل لعدم فهم المشاركين في مؤتمر الرياض ماذا يريده الشعب السوري ؟ هل لعدم ادراك هؤلاء لأهداف الثورة وشعاراتها ؟ وهل يحتاج الأمر الى دورات ومهارات ؟ ان أي فرد ثائر وأي وطني صادق من الحراك الوطني الثوري وتنسيقيات الشباب وأي عسكري حر وأي سوري ينتمي الى الوطن والشعب وذاق مرارة الاستبداد يمكنه تمثيل الثورة في طرح أهدافها من دون عناء وهل يحتاج الأمر الى خبراء في العلوم والرياضيات والفيزياء ؟ نحن لدينا مناضلون قضوا جل عمرهم في مقارعة النظام وخبروا سجونه ومعتقلاته ولم يتراجعوا أو يضعفوا أو يندموا فمثل هؤلاء من بامكانه تمثيل ارادة الشعب من دون دورات أو تدريب .
من حق السوريين أن يشككوا في مدى صدقية " الهيئة التفاوضية العليا " ونيات المشاركين في مؤتمر الرياض فمنذ البداية لم يكن المدخل سليما عندما تم غض الطرف عن التحضير قبل انعقاد مؤتمر الرياض بالدعوة لعقد المؤتمر الوطني السوري من خلال لجنة تحضيرية سورية للاتفاق على البرنامج السياسي وانتخاب المجلس السياسي – العسكري للتصدي لتحديات الحرب والسلام وتفويض لجنة للقيام بالواجب وليس عبر التعيينات غير الشرعية وتبديل الأسماء وجلب أناس لايؤمنون بأهداف الثورة وكانوا حتى الأمس القريب في صفوف النظام ومؤسساته الحزبية والأمنية والدبلوماسية والادارية والاقتصادية فهل أن هؤلاء على قدر المسؤلية التاريخية لتقرير مصير شعبنا وثورتنا ؟ وهل يستطيع هؤلاء مواجهة رموز سلطة الاستبداد وحتى النظر في عيونهم ؟
الحل هو التراجع عن قرار مهزلة التفاوض مع النظام تحت ظل الشروط السياسية القائمة وأمام التراجعات العسكرية المتتابعة والتصفيات المستمرة للقادة العسكريين المحسوبين على الثوار والعودة الى الشعب بالتحضير والتهيئة لعقد المؤتمر الوطني الشامل للخروج بمشروع برنامج سياسي وخارطة طريق وانتخاب مجلس سياسي عسكري يستند الى الشرعية الثورية ويواجه تحديات الحرب والسلام .
أما الاستمرار بالمهزلة وماتستتبع من اطالة أمد اللعبة فسيلحق الأذى بالشعب السوري وثورته وستستمر عمليات النظام والروس بضرب المدنيين في المناطق المحررة كما يحصل اليوم في ادلب والغوطتين وحوران وغدا في أماكن أخرى وسيؤدي الانتظار الى تحويل الصراع الرئيسي بين الشعب ونظام الاستبداد بما هو قضية تغيير ديموقراطي الى مشاحنات ومناشدات انسانية لانقاذ واغاثة مضايا وهذه المنطقة وتلك بمبادرة من النظام وتقديم الشكر الأممي له على سماحه لانتقال قوافل الاغاثة .
على اللذين أوصلوا الأمور الى هذا المأزق من كيانات المعارضة وخصوصا الائتلاف مكاشفة الشعب بوضوح والا ستكون مسؤلة عن كل مايترتب مستقبلا من اخفاقات جديدة تضاف الى سابقاتها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جديد الى شركائنا العرب السوريين
- 2016 : نحو اعادة التنظيم وتصويب المسار
- - ورقة الكرد - تسيل لعاب روسيا وغازهم يؤرقها
- تنسيق روسي – اسرائيلي لمحاربة الارهاب !
- محاولة في فهم قرار مجلس الأمن حول سوريا
- اعلان فيينا وبيان الرياض : أوجه الاتفاق والاختلاف
- قراءة في مقاييس الرياض باختيار - المعارضين -
- حكاية - السيادة - في سوريا والعراق
- لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - الخشية من أن يكون الآتي أعظم