أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - سؤال جريء ، بجواب متواضع!!















المزيد.....

سؤال جريء ، بجواب متواضع!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال جريء ، بجواب متواضع!!
بات السؤال الشعبي يتردد في كل مكان وموقع ، في الشارع والبيت والحفلات والتعازي والزوار واللقاءات لأحبة وأصدقاء وعامة الناس أفراحاً وأتراحاً وأحزاناً في أرض العالم الواسع ، وعبر الفيس بوك والتقنيات المتطورة في الأتصالات المتنوعة والواسعة والمنتشرة في عالم بلاحدود ولا عوارض ولا متطلبات المادة ، عالم الأنترنيت والكومبيوتر والتنقل السريع (الطيران) والمتوسط (السيارة ، القطار ، الباخرة )والبطيء(المشي) ، لكنه عالم مليء بهموم الدنيا ومآسي الزمن الظالم الأظلم الفاقد للأنسانية وقيمها السمحاء التي تنتهك كل لحظة وديقية وساعة ويوم عبر الأعوام.
جميع الأسئلة سياسية بحتة تدور حول الأوضاع المتردية الدامية المأساوية لدول الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا ، والعراق بشكل أخص وأعمق.
كيف ترى الوضع في العراق وهل هناك بوادر الأنفراج؟ قريباً أم بعيداً ؟ كيف ولماذا؟ وما هي الأسباب في كلتا الحالتين؟ وماهو مصير شعبنا العراقي الأصيل؟ووووووووالخ .. هل بأمكان السياسي أن يرى أفق الأجابة الحقيقية؟
حقاً أنها أسئلة محيرة ومعقدة جداً وحتى عسيرة فك لغزها ، لأي سياسي مهما ملك من فطنة وذكاء وخبرة ونضال وعمل متواصل لعقود متعددة ومعقدة وقاسية.
بأعتقادنا المتواضع: النتائج على الأرض في المنطقة عموماً والعراق خصوصاً ، ليست وليدة جديدة بل هي مبيتة سلفاً وممنهجة دهراً ومبرمجة اًعواماً وعقوداً من الزمن العاصف بقرن كامل المأساة ، لأسباب موضوعية وذاتية أجتماعية وأقتصادية سياسية وعسكرية ، طمع وجشع الأنسان لأخيه الأنسان ، دولة مستغَلة وأخرى مستغِة ، عمالة أجنبية في غياب الوطنية من أجل المصالح الذاتية والكرسي الدوار والمال والجاه والسلطة مرض داء العظمة والسيطرة على الآخرين وهلم جرا ، ضعف وترجع الوطنية والثقافة وكبح وقتل ودمار الشعور الوطني المتأصل بالأنسان العراقي ، بعد دراسة تامة لحالته ومص قدراته وأمكانياته الخلاقة المعروفة للمثقف والوطني ، وتشريده من دياره ونتزاع ممتلكاته ، ليكون بعيداً عن الوطن رغماً عنه وبطرق مختلفة ليختار ما بين الجنة والنار ، وما بين الطلقة والنجاة ، وما بين الحياة والموت ، وهنا يحسن الأختيار.. وهنا صدق قول احد يزيدي سنجار اللاجيء الى المانيا بعد الأحداث الدامية ومآسيها الأنسانية ما بعد 6-آب-2014 حيث قال :(لم يعد للعراق مكاناً في داخلي.. كل شيء أنتهى..علية أن أبني وجودي هنا في بلدان المهجر -المانيا) مثالاً وليس حصراً..

التعصب والتطرف والأرهاب:
بداية:يتعصب الأنسان من أجل فكر معين حتى يتم تغذية هذا التعصب الأعمى ليتحول الى تطرف وبعده في مراحله المتقدمة الأرهاب .. وهكذا بالنسبة لحزب معين أو حركة أو دين بعد تسييسه وأدلجته وتفقهه وتزمته الطائفي اللعين أياً كان منبعه ووجوده وهو متواجد في جميع أركان العالم ، والعراق وسوريا نموذجان لا يعلو عليهما في أية بقعة من العالم ، ليتحول الى تطرف مقيت يلغي الآخر ويعمق التطرف حيناً بعد آخر متحولاً الى الأرهاب ، بعد أن خلقت له أرضية خصبة ومهدت له أجندات خاصة ما بعد 2003 في أحتلال أمريكي بريطاني بغيض وقاتل للكائنات الحية والأنسان بالمقدمة ، بطرق وأساليب متنوعة وحديثة الأبتكار بدم بارد وأنتفاع خاص ، ليبدأ قتل وتشريد شعبنا من أدنى جنوبه وحتى أقصى شماله والسبب واحد لأنهاء وجود شرائح عراقية أصيلة ، لتنهي تواجد خيرة مثقفي العراق وأكاديمييه وقدراته الفكرية والأبداعية ، وهذا أدى الى هجرة وتهجير قسري لعموم العراقيين وشعبنا الأصيل خصوصاً من الكلدان والآثوريين والسريان والصابئة والأزيديين أضافة للكرد والعرب والتركمان وغيرهم ، ليتجاوز عددهم أكثر من خمسة ملايين عراقي مشرد في جميع أنحاء العالم بما فيهم دول الجوار ، مستكملين تآمر النظام الأستبدادي الصدامي الأرعن ، الذي هو الآخر شرد أكثر من خمسة مليون عراقي خلال حكمه القمعي ، قبل الفوضى الخلاقة للأحتلال البغيض الذي يمارس فعله على الأرض رغم خروجه الصوري العسكري ، لكن الآلية والتحكم بمقدرات البلد باقية ومستمرة لحد اللحظة ، وعليه لا نجاة ولا خلاص لمأساة العراق وشعبه طالما القرار العراقي مفقود ولا وجود له عملياً ، والحكومات المتعاقبة جميعها دمى بيد الغرب تتحكم بمصير شعوبها وتنفذ مآربها.
الأرهاب وليد فكر متطرف قائم وفاعل وممارس ومنفذ بدون حياء ولا خوف ومسنود من قبل صانعيه الغربيين ، في غياب القانون والعدالة الأجتماعية لعموم دول الشرق الأوسط والعراق نموذجاً متطوراً في أفقه الأدنى الفاقد لقيم الحياة الأنسانية لقرن من الزمن الغادر، ممارسة وتنفيذا في الأفعال البائسة الدنيئة لقتل كل ما هو حي على الأرض وخصوصاً الفكر المسالم الآمن المتواضع.
ليس كل ما هومتعصب ومتطرف أن يكون أرهابياً ، لأن الأرهاب مراحل تبدأ بالتعصب والحقد الدفين والتلقين الدائم وممارسة التطرف الفعلي ، ومسح أدمغة الشبيبة اليافعة وتحقينها بأفيون مخدر قاتل لا يمكنه الخروج منه أو العكوف منه ومقاومته وقلعه من ذاكرته الموعودة في الجنة والحوريات شبيه السرطان القتل لا محالة ، وكأن الخالق فتح فنادق الراحة والأستجمام الجنسي والزواج الجماعي لرجل واحد مقابل أنتفاعه بمجموعة حوريات أوجدها في الجنة ليصلها الأرهابي المخدوع ، سببه الفقه الديني المؤدلج والمسيس وفق شريعة الأسلام سنية كانت أم شيعية والنتيجة واحدة.. وهذه كارثة ما بعدها كارثة مردها السلبي الفاعل للأنسانية وضعف تواجدها في الأرض.
الخروج من الوضع المشخص والمعقد جداً أعلاه: لابد من نهاية التعصب والتطرف والأرهاب الفكري أولاً والقبول بالآخر وعدم أدلجة الدين والخروج من الفقه الطائفي المدمر للأنسان في العالم ، ووضع حد للتدخلات الخارجية بأنهاء العمالة والمنافع الخاصة الفردية والسياسية الحزبية ، والولاء للوطن والشعب وحده ضمن القانون العادل والدستور المدني الديمقراطي الغير الديني ، وتبديل المناهج والمدارس أبتداءاً من الروضة وحتى الجامعات ، مع زرع روح الوطن والمواطنة والقانون سيد الأحكام على أساس مدني بحت لا يدخل أي دين ضمن تواجده الدراسية والأجتماعية ليكون الله والدين حالة شخصية بين الأنسان وآخرته ، دون فرض أو أكراه كما تقول الآية لا أكراه في الدين لكم دينكم ولي ديني ، والدين لله والوطن للجميع ، وعلى المسلمون أن يعملوا وفق الآية(من قتل الأنسان بدون ذنب قتل الناس جميعاً) ..
ونحن نقول (من قتل الأنسان وهو مخلوق بقدرة وجبروت الله وفقاً لجميع الكتب الدينية ، معناه قتل الخالق نفسه وعصى مشيئته وخالف ولادته) ..
منصور عجمايا
3-1-2016



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يا أستاذ كوركيس منصور لم تكن منصفاً في تقديراتك!!!
- صراع سياسي عراقي مميت ، دمر الصخر والبشر!!
- الدكتور حبيب تومي كما عرفناه!!
- البطاقة الوطنية كارثة أنسانية وتمييز عنصري بأمتياز!!!
- الوطنية العراقية العرجاء (7)!
- الوطنية العراقية العرجاء (6)!!
- كلمة الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان
- وقفة تضامنية للجالية العراقية في ملبورن لدعم وأسناد الشعب ال ...
- أفتراءات وخداع قسم من المسيسين الآثوريين الى أين؟؟!!
- الوطنية العراقية العرجاء (5)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (4)!!
- لا يا رئيس وزراء العراق(العبادي) الكلدان ليسوا طائفة!!
- الوطنية العراقية العرجاء (3)!!
- الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
- ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
- الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
- رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
- ذكرى العشرون لفقدان والدي 18حزيران1995
- أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - سؤال جريء ، بجواب متواضع!!