أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سياسيو شيعة العراق..أخجلوا الشيعة














المزيد.....

سياسيو شيعة العراق..أخجلوا الشيعة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخطأ من يصدر حكما مطلقا على شيعة العراق بأنهم طائفة منغلقة فكريا ومتعصبة مذهبيا،والدليل على ذلك ان الشخصيات القيادية السياسية في الاحزاب العراقية العلمانية في العهد الملكي والعهود الجمهورية هم من الشيعة،بل ان معظم قيادات الحزب الشيوعي العراقي هم ابناء معممين!.ونزيد في القول:صحيح ان النجف مدينة دينية،ولكنها بهوية علمانية..ولك ان تستعرض شعراءها وكتّابها ومفكريها ومثقفيها..الاموات منهم والاحياء في الزمن "الديمقراطي".
كانت صورة الشيعة في العراق قبل التغيير انهم طائفة مضطهدة ومظلومة،وياويل من كان شيعيا وشيوعيا. وكانت تحظى بتعاطف انساني لما ارتكبه النظام السابق من جرائم بشعة بدأها باعدام المفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر وقيادات وطنية في حزب الدعوة الاسلامي وناشطين سياسيين شيعة،اتبعها بابادات جماعية لجماهير شيعية بعد هزيمة الجيش العراقي في حرب الكويت،كشفتها مقابر جماعية دفن فيها الضحايا وهم احياء.
وللأسف فان سياسيي شيعة العراق في حكومات ما بعد التغيير عكسوا تلك الصورة الايجابية الى ضدها النوعي..في السياسة والأخلاق والألتزام الديني.فلقد اثبتوا انهم فاشلون في ادارة الدولة. ومع ان بعضهم يعزوا هذا الى ان الشيعة في العراق لم تكن لهم تجربة سابقة في ادارة الدولة،الا ان السبب الرئيس هو ان من جيء بهم الى الحكم هم من احزاب الاسلام السياسي الشيعي الذين تعرضوا الى الاضطهاد في الزمن الدكتاتوري.ومعروف في سيكولوجيا العراق السياسي ان المضطهد سياسيا يتحول الى جلاّد حين يستلم السلطة تعويضا لدور الضحية الذي عاشه،وأن هذه السيكولوجيا أجبرتهم على ان يعتمدوا مبدأ (الثقة الطائفية)في التعيين الوظيفي حتى لو كان شاغل الوظيفة لا يحمل شهادة الاعدادية،فمن لقبه (موسوي،حيدري،ساعدي،سوداني،جحيشي...)صار عند سياسيي شيعة العراق افضل من حامل دكتوراه وبروفيسور في الاقتصاد السياسي.وكان هذا خطأهم القاتل،لأن الدولة التي تستبعد الكفاءات والخبرات تتحول مؤسساتها الى ملكيات افراد..وهذه حقيققة واقعة..فالوزارات العراقية،ومعظمها شيعية، تابعة لكتلها السياسية لا للدولة..وكأنها دويلات او ملكيات طائفية او عشائرية وحتى شخصية..يتلقى وزيرها التعليمات من رئيس كتلته ويتم التوظيف فيها على اعتبارات حزبية اوعشائرية .ومع ان هذا هو مرض السلطة في العراق منذ عام 1963،الا ان سياسيي الشيعة بعد التغيير افرطوا في ذلك واسندوا وظائف بمسؤليات كبيرة الى جهلاء معرفة وفقراء خبرة.

لقد التقيت بفلاحين من الجنوب وحين سألتهم عن رأيهم في حكوماتهم الشيعية أجابوا(خزّونه من الله يخزيهم ويسود وجوههم).والواقع ان معظم قادتهم سقطوا اعتباريا من يوم هتفت الجماهير (نواب الشعب كلهم حراميه).وكان الفساد اقبح ما ارتكبه سياسيو الشيعة، وهذه حقيقة اعترفت بها المرجعية الشيعية ورئيس وزراء الشيعة لدورتين الذي اعتراف بأن لديه (ملفات فساد لو كشفها لأنقلب عاليها سافلها)..باعتراف ضمني ان بين حيتان الفساد ..مسؤولون شيعة.واذا كان صدام يوصف بأنه اكبر طاغية حكم العراق في عصره الحديث،فان نوري المالكي يعدّ اسوأ حاكم اشاع الفساد في تاريخ العراق والمنطقة،اذ بلغ المنهوب من ثروة العراق في زمنه ما يعادل ميزانيات اربع دول عربية مجتمعة،وجعل العراق افسد دولة في المنطقة وثالثها في العالم التي يزيد عديدها على (197)دولة!
وعلى صعيد الالتزام الديني،ارتكب سياسيو الشيعة اقبح ثلاث صفات:الدجل والنفاق وخداع الناس.فالدين الاسلامي حرّم السرقة بشكل حازم وقاطع بقول صريح في القرآن الكريم (والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهم)..فيما اثبتت ملفات النزاهة وتبادل التهم بين معممين شيعة أن بين سرّاق ثروة العراق مسؤولون شيعة كبار يعيشون برفاهية في لندن ودبي وعمان..بل ان مؤسسة عالمية وضعت سياسيي العراق في المرتبة السادسة بين اثرياء العالم من السياسيين،ومعروف عنهم انهم قبل التغيير ما كانوا يملكون ثمن تذكرة الطائرة التي عادوا بها الى العراق..وان بينهم من كان يبيع (السبح واجهزة الموبايل الخرده).
وهم لم يقتدوا بالنبي الكريم القائل بحزم( لو ان فاطمة سرقت لقطعت يدها). بل عملوا بالضد منها ،فبرغم التظاهرات التي بدأت من عام 2011 المطالبة بمحاسبة الفاسدين فأنهم حموا الفاسدين.وكان المتظاهرون على حق في هتافهم التاريخي (باسم الدين باكونه الحراميه).
وهم في خداعهم للناس وصل اللاحياء بمسؤولين فاسدين تسيير مواكب بمئات الالاف ينفقون عليها المليارات من مال حرام ويتصدرون مجالس العزاء الحسيني وايديهم على جباههم ..حزانى يبكون! فيما هم فعلوا ويفعلون بالضد من قيم الامام الحسين.بل ان وضعهم الاجمالي اوصل غالبية العراقيين الى يقين لو ان الحسين خرج الان في بغداد طالبا الاصلاح لخيره ساسة الشيعة بين امرين: العودة من حيث أتى ..او القتال؟!
لهذه الأسباب فان شيعة العراق،باستثناء جماهيرها البنفسجية،يشعرون بالخجل من ساستهم لأنهم ما نجحوا في تحقيق منجز لهم سوى انهم وفروا ارحب الاجواء لمسيرات مليونية يمارس فيها الزائرون اللطم والبكاء بحرية وتعزيز مادي ونفسي،وفيما عداها فأنهم حولوا احلام الشيعة بخلاصهم من نظام دكتاتوري اضطهدم..الى خيبات متلاحقة اوصلتهم بعد عشر سنوات من الصبر عليهم الى الشعور بالخجل منهم..فضلا عن انه لم تعد هنالك هيبة للدولة ولا لمؤسساتها التي كانت تحظى باحترام العالم كالخطوط الجوية العراقية التي ادرجوها في القائمة السوداء.باختصار:لم يبق في زمن حكمهم شيء جميل..لا في الناس ولا في الوطن.والأمّر من ذلك انهم باقون في السلطة وماضون في نهجهم..لانهم محميون من اقوى دولة في العالم،ولأن الشعب غير قادر على الاطاحة بهم وداعش موجودة..ولأنهم ،باستثناء قلة منهم يمتازون بالنزاهة والوطنية والشجاعة،عظوا باسنانهم على السلطة والثروة ولن يفلتوها حتى لو ادركوا ان العراق بوجودهم..ماض الى الهاوية.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى الاعلام وسيكولجيا الجمهور
- ثقافة نفسية (182) ...الشره العصبي
- لمناسبة مناهضة العنف ضد المرأة
- الزيارات المليونية..هل أحيت القيم الحسينية؟
- السياسيّون العراقيون..مرضى نفسيا
- ثقافة نفسية (181): الشفاء بالضحك..احدث وسيلة لعلاج الأمراض!
- الاحتجاج الجمعي- تحليل سيكولوجي في ثقافة التظاهرات
- ثقافة نفسية (180).من الأقوى..ارادتك أم عاداتك؟
- التسامح..هل يمكن ان يتحقق في العراق؟
- الشاعر حين يجمع النقيضين..العبقرية ومدح الحاكم
- الفساد..من ابتدأه..ومن أشاعه؟ دراسة استطلاعية
- الطموح..هل قتل الجلبي بالسكتة؟! تحليل سيكولوجي
- التطرف الديني وصناعة الموت (2-2) دراسة تحليلية
- حوار المدى 2 تشرين الثاني 2015
- التطرّف الديني وصناعة الموت (1 -2)
- قيم الحسين..هل ستطيح بالفاسدين؟ تحليل سيكولوجي
- hالتظاهرات ..هل احيت قيما ماتت؟ تحليل سيكولوجي
- اشكالية الأدب والنقد والمتلقي
- المواطنة..في تحليل للشخصيتين المصرية والعراقية
- حيدر العبادي..هاوي بس ما ناوي!


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - سياسيو شيعة العراق..أخجلوا الشيعة