أسئلة وأجوبة

مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 5023 - 2015 / 12 / 24 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بالنسبة لسؤال لماذا يرفض الأزهر تكفير داعش
نقول أن الأزهر أكبر مؤسسة إسلامية فى العالم التى نشات وتعلمت فيها ترفض تكفير داعش بحجة أن الأزهر لا يُكفر أحد وهى حجة مردود عليها حيث قام الأزهر من قبل وحاليا بتكفير العديد من الشخصيات مثل الشيخ مصطفى عبد الرازق وصديقى المرحوم الدكتور نصر حامد أبو زيد ثم أخيراً الأخ إسلام بحيرى ومن قبل تكفيرى أنا شخصيا على الهواء بالتلفاز ومنع عشر كتب لى من النشر منذ عشر سنوات مما دفعنى للهجرة لإستراليا ، ومن جانبنا نحن نرى أن داعش كافرة بصحيح الإسلام وتكفيرها والتظاهر ضدها واجب على كل مسلم
بالنسبة لسؤال هل تعزز مناهج التدريس الديني في الأزهر فكر التطرف؟"
بلا أدنى شك فأن كتب وايضا أغلب مدرسى الأزهر يساهمون فى تعزيز فكر التطرف الدموى فلم ينجو منا إلا القليل فللأسف فأن حوالى 90% من زملائنا يحملون فكراً متطرفا
هل قصرت المؤسسات الدينية، ومنها الأزهر، في دورها تجاه محاربة فكر التطرف الديني الذي تنطلق منه داعش، وكيف ؟
هناك تقصير فى نظرنا من العالم المستنير الأمام الأكبرشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأنه محاط بغالبية متطرفة فقد ترك الفريق المتطرف العنيف مريض النفس من العلماء يقودون السفينة وهذا الأمر يحدث ايضا منذ زمن بعيد وتاريخنا شاهد على محاربتهم لكل صوت مجتهد مستنير يظهر مثل ابن رشد ومحمد عبده ومصطفى عبد الرازق وطه حسين وغيرهم وأنا شخصيا أجد منهم محاربة غير شريفة تهاجمنا بكل أنواع الوقاحة والسباب والكذب المقرون بالفجور والتحريض على القتل فى وسائل الإعلام والصحف إلى آخره ، وللأسف هذا الفريق المتطرف مازال هو من يسيطر على وسائل الإعلام رغم أنهم يجهلون عن الإسلام أكثر مما يعرفون ، ويحفظون أكثر مما يفهمون ، ولأن هذا الفريق المتطرف العنيف يحملون صفات عنيفة إجرامية فهم يتبعون الأراء والمذاهب الفقهية العنيفة الإجرامية وأسسوا لها على أنها من أصول الشريعة مثل حد الردة وحد الرجم واللحية والنقاب والحجاب والجهاد بالسلاح وغيرها وهى أمور لا وجود لها فى الشريعة الغراء ،كما أن داعش وغيرها من الجماعات الدموية تستخدم فى القتل والحرق والفساد أحاديث كلها غير صحيحة لأننا نملك 60060 ألف حديث المتواتر الصحيح منها 2420 وهذه الجماعات الدموية الإرهابية تستخدم أحاديث خارج المتواتر الصحيح ولم تجد من يرد عليها ، لذا نحن وضعنا 24 كتاب نحاول من خلالها توضيح كذب مايدعوه على الإسلام وايضا منذ أكثر من 30 عاماً وأنا أقوم بالسفر حول العالم للتحدث فى المؤتمرات والندوات لتوصيل الرسالة الصحيحة عن الإسلام ، لكن صوت وسط مليون صوت لن يكون له تأثير ‘ لذا يجب على كل حاكم وطنى السعى بأسرع مايمكن لحل هذه الإشكالية :- أولا بعدم منح أى داعية أو من يتحدث بأسم الدين --- إسلامى أو مسيحى أو غيره ترخيص إلا بعد عرضه على لجنة عليا من الطب النفسى تقول أنه سليم عقليا حيث يجب منع كل متطرف مريض نفسيا من التكلم بأسم الدين فى المساجد وكل دور العبادة والمدارس ووسائل الإعلام والصحف والندوات لما يقدموه من فكر عنيف إجرامى خالى من الضمير الإنسانى وايضا مناظرتهم علنياً وأن تتاح للمستنيرين فرصة الظهور فى الإعلام الذى يسيطر عليه المتطرفون -- وثانيا أن يقوم الحاكم بتشكيل لجنة من العلماء المستنيرين المشهود لهم وكبار المثقفين لتنقية وتصحيح التراث الفقهى وكتب السير مما علق بها من عنف وتطرف وأكاذ يب تهين الإسلام وهو برىء منها .
بالنسبة لسؤال كيف يمكن تطوير المناهج الدراسية داخل المؤسسات الدينية؟ ما هو المطلوب لتحقيق ذلك؟.
تطوير المناهج الدراسية داخل المؤسسة الدينية وكل المؤسسات التعليمية أمر ليس بالصعب فهى ليست كيميا ، المهم أن تكون هناك إرادة سياسية للحاكم فنحن نستطيع أن نفعل ذلك منفردين فى خلال ستة أشهر، لو طلب منا أى حاكم ذلك ، دون المساس بالثوابت والأصول لأن 96% من شريعتنا الإسلامية هى من أقوال وأراء وتفسيرات فقهاء مِثلُنا أى بشر ليسوا مقدسين فيمكن ترك العنيف منهم والاخذ بالرأى الحضارى المسالم السمح كما أن تراثنا به أكثر من 60 % تاريخ مكذوب وضعه فقهاء السلطان الغالب كالمسجد الأقصى الذى إدعوا وجوده فى فلسطين رغم وجوده فى السعودية ولنا بحث مسجل بالادلة القاطعة فى هذا الموضوع منذ 18 عاماً
بالنسبة لسؤال هل توجد هناك أي مواقف دينية لعلماء دين يمكن أن يتم البناء عليها لإعادة قراءة الفكر للتراث الإسلامي؟ ومن الذي يمكن أن يقود هذه الراية وما هي المعوقات؟
نعم ( الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف ) الذى تم تسجيله من خمسة أشهر فى استراليا وأصبح به خمسمائة عالم إسلامى حول العالم ويضم كل الطوائف الإسلامية من سنة وشيعة وأحمدية وصوفية وغيرهم والذى شرفونى بإختيارهم لى رئيسا له وأنا لست أفضلهم ، فهذا الأتحاد يستطيع إعادة قراءة فكر التراث الإسلامى وتنقيته وتصحيحه مما علق به من أكاذيب وأفكار مريضة عنيفة إجرامية ، لكن المعوقات التى تمنعنا من الإسراع فى فعل ذلك هى ، أولا عدم وجود دعم مادى للإتحاد من أى جهة أو مؤسسة ، كما لا نملك أى وسائل إعلامية أو صحفية كى نصل للناس فى كل مكان وايضا كى نطبع كتب جديدة منقاة من الفكر العنيف ووضع مناهج تعليمية جديدة ، وهو أمر غير مكلف فالدول التى تصرف مليارات من الدولارات فى الحروب ضد الإرهاب لن تقضى عليه ، لأنها تقتل الناموس ولم تفكريوما فى ردم المستنقع الذى يولد ويفرخ الناموس ، رغم أنها لو ساعدت الإتحاد فى مهمته العظيمة الإنسانية بـــ 200 ألف دولار لردمت المستنقع وأرتاحت وأراحت الجميع لكن ربما هم لا يرغبون فى ذلك .

#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات