أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم














المزيد.....

لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 5003 - 2015 / 12 / 2 - 18:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم
صلاح بدرالدين

ليست المرة الأولى التي سيجتمع فيها " معارضون " سورييون ولن تكون الأخيرة فقد سبق ذلك وفي غضون مايقارب الخمسة أعوام مئات وآلاف اللقاءات والمؤتمرات في سوريا ودول الجوار ومصر والخليج وأوروبا وأمريكا وآسيا واذا كانت نتائجها لم تكن حاسمة ومفصلية باتجاه وحدة الصفوف وتحقيق الحل السلمي ونصرة الثورة الاأنها لم تكن الى تلك الدرجة من السوء فعلى الأقل اجتمع الناس وتعارفوا وبانت النوايا أكثر وتكشفت حقائق حول جدية البعض وهزال البعض الآخر وسوء نوايا هذه الجماعة أو تلك وذلك التيار وذينك الفرد ومدى هشاشة ادعاء تمثيل الجميع للثورة والاساءة اليها عن علم أو جهل بدون استثناء .
بالرغم أن جغرافية مكان الاجتماع تؤشرعادة بشكل قوي على مضمونه ونتائجه مسبقا خاصة اذاكانت في عاصمة الدولة العربية الأهم الا أن منطق الأمور يعيد الكلمة الأولى والأخيرة لارادة العنصر البشري المتمثل في المشاركين ويضع المسؤلية والتبعات على عاتقهم خاصة وأن موضوع اللقاء ليس مباراة شعرية أو حوار حول قضايا الفكر والثقافة والبيئة بل يقتصر على مصير السوريين ووطنهم ومستقبلهم بعد كل الدماء المسالة والخراب والدمار والنزوح والهجرة والمعاناة وبناء عليه فان الأولى بأي وطني سوري حريص وقبل الافتتاح حتى لو لم يكن واثقا من جدوى اللقاء توجيه الملاحظات والمقترحات الى المدعوين وليس الى الدولة المضيفة .
كما كنا ندعو دوما ازاء مئات دعوات الاجتماعات – المعارضة - وقبل عقدها فاننا نلفت الآن النظر ومن أجل تحقيق النتائج الايجابية المرجوة الى ضرورة أخذ المسائل التالية بعين الاعتبار :
أولا – من الواضح للعيان وللسوري قبل الأجنبي أنه لاقوى الثورة وخاصة الجيش الحر ولا كيانات المعارضة وخصوصا – الائتلاف – في وضع تنطيمي وسياسي يؤهلها للقيام بأدنى الواجبات الوطنية الناجزة كما أنه ليس لقوى الثورة ولا المعارضة قيادة منتخبة موحدة أو برامج وخطط فاعلة معبرة عن مصالح وطموحات السوريين وبالتالي لايمكن اعتبار المجتمعين بالرياض كائنا من كانوا وفي هذه المرحلة الراهنة وبذلك الشكل الذي أشرنا اليه بأنهم يمثلون الشعب السوري ويحملون أهداف ثورته وان أخطأوا فالشعب لايتحمل التبعات .
ثانيا – لقد أضاعت قوى الثورة وخصوصا الجيش الحر فرصا عديدة لاعادة بناء هياكلها وتشكيلاتها ورسم طريقها السياسي في حالات الحرب والسلام وضرب – الائتلاف – كل نداءات المراجعة والاصلاح وعدم الاستئثار ودعوات الالتزام باالعملية الديموقراطية في التجديد والتبديل والتوسيع عرض الحائط ولم يتشجع جميع الذين يتهافتون الآن على الحضور في سلوك درب التحضير لعقد المؤتمر الوطني السوري الشامل للتوصل الى خارطة طريق وصياغة مشروع البرنامج السياسي المرحلي وانتخاب المجلس السياسي – العسكري الشرعي بطريقة ديموقراطية لقيادة المرحلة بما في ذلك مشاركة ممثليه في مختلف النشاطات والفعاليات والاجتماعات بوفد واحد وبرنامج واحد وموقف واحد معبر عن مصالح الثورة والمعارضة وغالبية السوريين .
ثالثا – لو تشكلت لجنة تحضيرية وطنية سورية للاعداد للحضور وصياغة الوثائق والمشاريع وتحديد ممثلي الثورة والمعارضة لكانت سهلت الأمور حتى على الدولة المضيفة والأطراف المعنية الاقليمية والدولية أما بدون ذلك فستختلط الأمور على الجميع وسيكون السورييون أول الخاسرين خاصة اذا علمنا بوجود أطراف دولية فاعلة ومؤثرة تؤيد نظام الاستبداد وتواجد جماعات وأفراد يستخدمون اسم المعارضة ولكنهم موالون للنظام وأن اجتماع الرياض مرسوم له حسب التوافقات الدولية والأمريكية – الروسية خصوصا أن لايتخطى سقف فيينا 2 الحريص على بقاء نظام الأسد والدفع باتجاه التصالح معه .
رابعا – ليس هناك من لايدعو الى وقف القتال ولايرغب بتحقيق السلام ولكن كيف وعلى أي أساس ؟ هل بمكافأة نظام الاستبداد بدل محاكمة رموزه واسقاط سلطته الجائرة المجرمة بحق الشعب السوري ؟ هل بتعزيز الوجود الروسي العسكري العدواني ؟ هل بتحسين ظروف الاحتلال الايراني وميليشياته السائبة ذات المذهب الواحد والمتعددة الجنسيات ؟ هل بتوزيع مناطق النفوذ بين القوى الدولية والاقليمية المتصارعة على سوريا ؟ هل بتأهيل نظام الأسد من جديد وجيشه الفئوي القاتل وتغطية ارهابه تحت ذريعة محاربة – داعش - ؟ .
بطبيعة الحال لايمكن لأي عاقل أن يدعو الى تعطيل الاجتماعات والمؤتمرات أو منع الارادة الدولية في تطبيق قراراتها التوافقية وتفاهماتها الجانبية السرية لسبب بسيط وهو أن مايجري في سوريا ومن حولها خارج عن سيطرة وتحكم الشعب السوري ولكن فقط نقولها للتاريخ بأن مايجري وبشكله الراهن لن يحل القضية السورية كما يريدها ويتمناها السورييون وبذلوا في سبيلها مئات آلاف الشهداء وملايين المعتقلين والجرحى والنازحين والمهجرين ولن يزيد شعبنا الا أهوالا ومآسي ونكبات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - لذين سيجتمعون بالرياض مالهم وماعليهم