أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان مهما بدل دينه















المزيد.....

إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان مهما بدل دينه


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 02:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فإن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان مهما بدل دينه

لا... يا أيها الكوردي : من الداعشية الإسلامية إلى داعشية آخرى مجرد إنتقام فهو كفر ٌ وليست قناعة .... و لن يعد يغرينا العَلَمَ الكوردي من خلفكم ولا الكوفية ولا اللباس الكوردي ولا موسيقاه كي تصطادون النفوس البريئة والضعيفة أو تلك النفوس المتسلقة بالمنافع على حساب واجبها الوطني والهروب منه بحجة الإيمان والسلم ويوم الحساب وإنشغال وتأجيج النفوس ضد بعضها البعض وإنشغالها بالسماء في زمن ٍ شعبك يتفتت ويهاجر ويجوع ويقتل .. لا ... فإن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان الآخرى مهما بدل دينه ..
نحن نحترم عيسى كرجل دافع عن الفقراء ضد طبقة كهنة اليهود التي كانت تسيطر على مفاصل الحكم الرومان في الجليل وما كانت تحيط بها ( فلسطين الحالي ) ... ونحترم والداه مريم ويوسف بكل الإحترام في نزاهتهم وأخلاقهم العالية بين المجتمع الذي كانا يعيشان فيه ..
ولا ننكر بأن عيسى دافع عن الفقراء حتى أخر الدقيقة من عمره هو يُصلب .. ويُعتبر مناضلاً شهماً ومخلصاً ووفي لما كان يطرحه بين الناس بأخلاقه اللطيفة وبالمحبة ومساعدة الفقراء والأعتناء بالمعوقين والعميان والضعفاء والجلوس معهم ويُصبرهم على مصائبهم .. وكتب وصاياه التي توسعت من بعده على يد تلاميذته بطرس ولوقا ومتى ويوحنا وأتبعوا وصاياه من أجل ان يحرروا أنفسهم وشعبهم من ظلم والفقر القائم ..
كما نرى اليوم , هناك من يناضلون من أجل خلاص شعوبهم من الظلم والإستعمار في مجتمعاتهم من أجل المبادئ السامية في الحقوق والمساواة ... ولكن اليوم يختلف ما كان عليه في السابق .. فاليوم هو بأسم آخر تخص وتتعلق افكاره بالأرض وما عليها من مواضيع الناس ومشاكلها وإضطهادها .. أما في القديم كان كل ذلك بإسم الرب الذي رفعوه إلى السماء وهم لا يعرفون شيئاً عنه ... فقط صنعه كي يرضخون الناس لقوة غيبيةٍ وبينوا للناس بأنه أكبر منهم ومنها .. حتى يخلقوا في نفوس العباد قناعة بتلك القوة الغيبية التي نسجت من الأوهام حتى تترسخ وتتحول إلى الإيمان وتشكل منها قوة إرادية ضد الظلم القائم والحكام الظالمين .. بالرغم إن من نسجها كان عاجز عن أجوبة لتلك القوة التي نسجوها وكبروها ورفعوها إلى ما لا يمكن للإنسان أن يصل إليه ..
أم أن نتبع الاحلام والخيالات ونكرر التاريخ في المسيحية مرة آخرى كما جرى مع الكورد في الإسلام واليهودية في التعريب والتهويد .. وتركوا دينهم أول دين ٍ في الأرض يكتب بين دفتي الكتاب ( الدين الزرادشتية والذي فسر العالم المادي والروحي وإنتقال الروح إلى عالم آخر مع الحساب ) وهو لا يقل عنهم وهماً ولكنه أقرب للإنسان بماديته .. وبذلك نبقى ضمن حلقة مفرغة نلف حول أنفسنا .. ويبقى إلتزام مجرد هو أنتقام من الآخر وليس إيماناً .. وهذا بعينه كفرٌ بحق النفس ..
فموسى والمسيح ومحمد جميعهم علينا أن نقف على أفكارهم التي هي كانت أول بذور الدفاع عن المظلومين والمسحوقين ولكن أفكارهم بعد أن تمكنت في المجتمع وسيطرت عليها طبقة الرجال الدين فأنقلبت إلى المصالح .. وحولها من إنسانية الفكرة إلى أستعمارية العقل وتمسيخه لصالح تلك الطبقة .. فبدأ التفتيت والفتن في المجتمع والقبيلة والعائلة بأسم السماوية الفكر والدعوة للإنسانية ..
وهكذا تتشكلت منها طبقة محتكرة متسلطة على الرقاب بأسم الله .. وها نرى ما حصل مع المسلمين اللذين تفرقوا إلى طوائف ومذاهب وفرق دون أن يخشون الله ويوم القيامة .. وتشتتوا إلى مئات المجموعات والملل من أجل مصالحهم .. والتي هو تعبير عن عدم إيمانهم بكتاب رسولهم وبيوم الأخرة .. لأن من يخشى الله وناره كما يدّعون ,لايفعل ما يفعلون .. وها نرى ما آلت إليها الصراعات بين اليهود والمسلمين العرب من موت ٍ ودمار ٍ وحقدٍ .. والمسيحية منقسمة بين نفسها بالأرثوذكية وعلى رأسها الكنيسة القبطية والبروتوسانتينية والكاثولوكية وكل منها أيضاً منقسمة على نفسها بأسماء وفرق ..
وهكذا أعتمدت الكل على المعجزات وكذلك المسلمين.. ففي عهد محمد نفسه, كانت الناس تحاربه بالرغم كل محاولاته و من معه على أن يثبتوا تلك معجزاته في ذهن مجتمعهم وقتها ..
إذاً في عهد معجزاته كانت القبائل تقاتلوه وتحاربه ولا تصدقه .. وهو دليل آخر على أنها لم تؤمن به وبمعجزاته .. ووصلت معهم حتى أن طردوه ولاحقوه كما الأن الحكومات والجهات المتحكمة وبالقوة تمنع وتلاحق رجال السياسة والمعارضين والمثقفين .. حتى تمكن وتقوى فعاد ليتوسع بفكره بقوة السيف والترغيب ..
حدث وقتها كما يحدث الأن , قاوموا فكرته وأعتبروها إنها فكرة تحزبية أنقلابية عليهم وعلى دينهم .. ولكنها كانت بأسم دين ومن السماء .. بالرغم أنها كانت متقدمة ونموزجية أفضل وأكثر تطوراً مما كانت عليها تلك القبائل من تناقضات وتخلف في وقتها .. لكن الآخرون رفضوها وتشبثوا بآلهتم التي كانت هي من الحجارة والتمر ... كما الأن الناس ترفض أفكاراً وأحزاباً جديدة تلغي أفكار من قبلها .. هنا نستطيع أن نقول إن التاريخ يعيد نفسه ولكن بطريقة أخر ..
فما الاديان كلها إلا أداة صيد يصطاد الناس بها .. ويشغلون الناس بالسماء والدعاء والرجاء .. والطبقة الجشعة من الحاخامات والكهنة والأئمة تنشغل بالدنيا وطيباتها بإسم الله ..
فإستغلال عاطفة الكورد نتيجة ظروف الكورد وكرهم للداعشية وأمثالها عن طريق بعض اللذين يستفيدون أوينافقون أو يلتجؤون ببراءة كأنتقام مما يرونه فهو لخطيئة كبرى بحق شعبهم وأنفسهم .. الجميع يعرفون بأن المسلمين قد خانوا الشعب الكوردي منذ عهد معاوية ومروراً إلى يومنا هذا .. وأنكروا عليه حقوقه في الممارسة وإن كانوا يدّعون الإنسانية والتأخي في أقوالهم نظرياً ..
فأين كانت المسيحيية من قبل ووقت أتفاقية سايكس بيكو وبعدها .. والكورد يذبحون ويتدمرون من الترك والإيرانيين والعراقيين والسوريين كأنظمة تقتلهم بالكيماويات والطائرات وبأفتك أسلحة على يد تلك الأنظمة وكلها من صناعة عباد عيسى .. فأين تأثيرات الدين ووصايا عيسى على أخلاق تلك المجتمعات الظالمة في حقوق الناس .والفقراء والمظلومين ..
فلما لم نسمع منها وقتها .. هل إستيقظت الأن أم أنها تصطاد في الماء العكر .. عفواً .. لا تستغلوا النفوس بأسم الله من أجل مصالحكم .. ولا تجمِلوا الأشياء والتاريخ يشهد علي قباحتها ..
لو فكر البسطاء والجهلاء والسذج من أهل الدين المخدوعين بجهابذة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية والأخرى التي تستخدم أفكارها كجواز سفرٍ لإستعباد الأخر لصالح طبقة ذكية خبيثة منافقة خالية من الإيمان .. وكل همها وغاياتها هي أن تقوم وتعيش على دماء وأتعاب طبقة مسحوقة تسعي للقمة العيش وتستخدم بعض من النفعيين المستفيدين من حولها والنفوس الطيبة العاطفية التي تؤمن بالله بصفائها ونقائها وهي موجودت في كل الأديان .. لكانت الأوضاع قد تغيرت وتطورت .. ولكان السحر أنقلب على الساحر .. فقط خمسة دقائق من التفكير منكم في الأسبوع تنقذكم من بلاء مستعبديكم ومصادر جهلكم وويلاتكم ..
علينا أن لا نستخدم ردود الافعال ونقتنص النفوس فيها .. ولا ننسى بأن المسيحية في عصور الوسطى كانت أسوء من الداعشية الآن .. فلولا المدافعين عن الفقراء مثل لوثرية والفينية والمعمدانية والميثودية والانجيلية والمسيحية الليبرالية وشهود يهو والأدفنتستية والثورات والتغيرات التي قامت ضدها لكانت الكهنة مازالت تبيع الأراضي للناس والبسطاء وتعطيهم الصكوك باسم الجنة ..
فمن الإجرام أن تهرب من دين وتنتقم منه بدينٍ آخر .. فالإنسانية خير من كل الاديان .. وهي الدين الذي يشغلك بواقعك وبواقع الآخرين من أجل تطوره .. وتلغي التميز والعنصرية واللون والعرقية من أجل حضارة يعيش الكل فيها .... أما الأديان تبقى باب مفتوحاً للإستغلال مادام هناك طبقة تقودها وتتصارع مع الطوائف الآخرى من نفس الدين والكتاب من أجل مصالحها بأسم الرب ..

وشكراً إن تناقشنا بروح نفيد ونستفيد وبدون أي رد فعلٍ .. كما قلنا لم يعد يغريني العلم ولا الكوفية بأسم الدين .........



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى علي سيريني صاحب مقالة ٌ وهو يهاجم الكورد في ...
- النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر
- سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات
- ومن فرط بالدين غير المتدينين
- رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
- الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - إن من لا يصلح لقومه بالتأكيد لا دين له ... ولا يصلح للأديان مهما بدل دينه