أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة














المزيد.....

التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 10:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




كما ذهبنا اليه سابقا فان المستفيد الوحيد من العمليات الارهابية المتواصلة من جانب – داعش – وأخواته في المنطقة وأوروبا هو النظام الروسي وكذلك الأمر بخصوص حادث اسقاط طائرة سوخوي 24 بنيران الطائرات التركية وبمعنى آخر فان الاسترتيجية العسكرية والسياسية التي ينطلق منها حكام موسكو تجاه سوريا والمنطقة لن تتحقق الا على أصوات التفجيرات ووقع أنين الضحايا وبين ثنايا الدمار وأشلاءالنساء والأطفال حسب معادلة حادث ارهابي هناك وخطوة روسية هنا لذلك يجمع المراقبون على أن " الفرع الداعشي الممانع " المرتبط بالمحور الثلاثي الايراني – السوري – الروسي والتابع لأجهزة – قاسم سليماني - يقف وراء التفجيرات وأن الأوساط الروسية الحاكمة هي من دفعت الأمور نحو اسقاط احدى طائراتها الحربية .
لقد نجحت الدبلوماسية الروسية استثمار تفجيرات فرنسا وحالة الاستنفار الأمني الشامل في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي وفي ظل ( الارتخاء ) الأمريكي الى أبعد الحدود والى درجة التأثير في قرارات اجتماعات فيينا 2 بشأن سوريا وتوجيه دفتها بحسب تفسيرها من جانب ( لافروف ) وخاصة حول منح الأولوية الكاملة والوحيدة للنظرية الروسية المسيسة المنحازة الدارجة في التعاون حتى مع نظام الأسد لمواجهة ارهاب - داعش – وقد لمسنا نوعا من التجاوب الأوروبي العام وحتى الأمريكي وارتفاع أصوات تحت ضغط العمليات الارهابية وموجات المهاجرين السوريين لاتعترض على الدعوة الروسية .
وانعكست النتائج الظاهرة السريعة للاستثمار الروسي على تصاعد اللهجة المتعالية ومظاهر العنجهية لدى المسؤلين الروس الى درجة التصرف وكأنهم أسياد المنطقة ببحارها وأجوائها وبرها يطلقون الصواريخ البعيدة المدى من بحر قزوين لتنفجر معظمها في الأراضي المسكونة ( كان نصيب اقليم كردستان العراق صاروخان ) ويصدرون الأوامر لوقف الملاحة الجوية في مطارات بيروت وأربيل وبغداد من دون حتى عناء مناقشة الأمر مع سلطاتها تماما مثل ممارسات دولة استعمارية محتلة أو منتدبة تنتهك سيادتها مترافقا مع كل ذلك تشديد الضربات الموجهة الى فصائل المعارضة السورية بتعاون وتنسيق مع جيش نظام الأسد والميليشيات المذهبية .
ولم تمضي على اسقاط الطائرة ساعات حتى كانت المنظومة الصاروخية المتطورة ( س 400 ) في طريقها الى ميناء اللاذقية ومطاراتها وازدياد عدد طائراتها المقاتلة لتصل الى نحو ثمانين ووصول الدبابات الحديثة من نوع تي 90 الى ضواحي حلب مع مضاعفة أعداد الجنود والضباط الى حدود المئات والآلاف وبذلك يتم تجاوز قرارات فيينا التوافقية حول التعاون الدولي بمساهمة روسية في الحرب على – داعش – والعمل على تحقيق العملية السلمية بعد وقف اطلاق النار ليصبح الدور الروسي ليس فقط لحماية نظام الأسد بل لتأمين أسباب تقدمه العسكري في بعض خطوط التماس وتحسين وضعه الميداني لينتقل من وضعية الهزيمة والتقهقر الى حالة الهجوم والتدمير وتنفيذ المجازر ضد المدنيين .
من دون شك سيتبع الاختلال الواسع للميزان العسكري الروسي على الأرض السورية تصعيد سياسي عميق خاصة بعد الاتفاقيات الجديدة بين بوتين وخامنئي ينال من جميع توافقات فيينا ويعزز التحالف مجددا بين المحور الثلاثي في سبيل تحقيق مشروعهم القديم – المجدد في الحفاظ على نظام الأسد ووأد الثورة السورية وتحويل القضية السورية بماهي ثورة الشعب على الاستبداد الى مسائل فرعية خاضعة لمنطق حروب المواقع ومعادلة اما النظام أو – داعش - وذرائع محاربة الارهاب والتحاق من يريد من المعارضة با" الحكومة المشتركة " وليس حتى بالادارة الانتقالية ذات الصلاحيات الواسعة التي أقرها جنيف1 .
حتى الاجتماع المفترض بالرياض وحتى ان سابق الزمن لن يكون سهل التحقيق وحتى ان تم لن يغير من وقائع الميدان شيئا وأغلب الظن أن خطة المحور الثلاثي بقيادة روسيا تهدف الى نسف ذلك الاجتماع بتوفير أسباب فشله كما أن الأداء التقليدي المكرر منذ خمسة أعوام لعقد اجتماع الرياض يشكل سببا آخر من اسباب الاخفاق والمقصود هنا عدم الاعتماد على لجان تحضيرية سورية للاعداد والتنظيم وصياغة الوثائق والاستناد في اختيار المشاركة على قوى الثورة والثوار والوطنيين الصادقين وليس على قوائم تختارها مخابرات الدول الداعمة و" الصديقة " ! أو المحتلة المتورطة المعادية لارادة السوريين .
لن تنجح المشاريع والخطط المطروحة في تحقيق الحل السلمي واستئصال شأفة الارهاب الا بتنفيذ عدد من الخطوات ومنها : الانسحاب العسكري الروسي وكافة الميليشيات الغريبة الايرانية وأعوانها من بلادنا والوقف الفوري لجرائم النظام وشبيحته بحق السوريين وتنادي قوى الثورة المؤمنة باسقاط الاستبداد والتغيير الديموقراطي دون شروط والحراك الوطني العام الى عقد مؤتمر وطني سوري تحت اشراف لجنة تحضيرية مناسبة من أجل صياغة البرنامج السياسي الانقاذي وانتخاب مجلس سياسي – عسكري لقيادة المرحلة ومواجهة تحديات الحرب والسلام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...


المزيد.....




- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - التصعيد الروسي : نحوتبديل قواعد اللعبة