أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - النفط العراقي والاستقلال الوطني














المزيد.....

النفط العراقي والاستقلال الوطني


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 20:24
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لقد كانت وما تزال الثروات الطبيعية، وفي مقدمتها النفط، في البلدان النامية والفقيرة تشكل الدافع الرئيسي لتكالب وهيمنة الاحتكارات العالمية ألتي بدورها تمثل الذراع الطويلة لأنظمتها الرأسمالية القائمة. وموضوعة النفط العراقي وما صاحبه وبسببه حدثت إنقلابات عسكرية بتمويل دوائر الاستخبارات الأمريكية والبريطانية.... وأبرز تلك الانقلابات الدموية كان في 8 شباط عام 1963 بسبب قانون رقم 80، ألذي أعادَ الحق للعراق بادارة ثروته النفطية ... ثمّ تحرّرت الثروة النفطية بتأميمها بالكامل من هيمنة الاحتكارات الاستعمارية العالمية، وبتأييد من القوى التقدمية العراقية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي وبدعم من الاتحاد السوفيتي آنذاك في عام 1972. لكن وبالرغم من إسترداد السيادة الوطنية على الثروة النفطية، لم يجرِ التفكير من قبل الحكومات المتعاقبة على التوجه نحو دخول عالم تكنولوجيا النفط والتمكن من إمتلاك ناصية صناعة تلك التكنولوجيا، إنما بقي الأمر مقتصراً على عمليات الاستخراج والتصفية والتصدير وتسخير الموارد المالية لاحتياجات البلد، في حين نرى إنّ هنالك بلدان ما كان لها باع في عالم النفط مثل الصين وكوريا الجنوبية وغيرها، أصبحَت تشارك في الآونة الأخيرة بالمنافسة مع الشركات العالمية التقليدية المعروفة في مجال عقود النفط.
الاســتعمار بين الباب والشـباك
تصاعدت في الآونة الأخيرة صيحات من بعض القوى السياسية مطالبة بتحويل عقود الخدمة إلى عقود مشاركة، بعد أن إنحدرَت أسعار النفط إلى 40 دولار للبرميل الواحد. ونعلم جيداً، إنّ أول من أحيى عقود المشاركة هي الأحزاب الكردية ألتي لايوجد في ذهنها شيء إسمه - الانتماء الوطني العراقي، ألتي أعطت الحق للشركات الأجنبية بامتلاك ما هو نسبته بين 23% إلى 35% من الثروة النفطية مقابل "كوميشن" من تحت الطاولة! ... ثمّ إنضمّت إحدى القوى العائلية الشيعية " المعروفة سابقاً بعدائها لأهداف ثورة 14 تموز وفسادها حالياً" إلى جوقة الأحزاب الكردية لتحويل عقود الخدمة إلى عقود مشاركة، مقابل نسبة مئوية تحصل عليها سِــرّاً!.
مَنْ مِنـّا لا يعرف المثل المشهور القائل: إذا طرَدتَ الاستعمار من الباب فانه سيهجم عليك من الشباك. لذلك فان تلك الجهة الطائفية السياسية لا ترغب باغلاق الشباك، بَلْ تحاول توسيع الباب ألذي خرجت منه الشركات النفطية الأجنبية الاستعمارية ليصبح بوابة عريضة من أجل عودة تلك الشركات للهيمنة مرة أخرى على النفط العراقي ... باختصار، عقود الخدمة تعني إبقاء العراق سـيّداً على ثرواته الطبيعية، وعقود المشاركة تؤدي إلى التبعية الاقتصادية وفقدان الاستقلال الوطني!.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!
- ماذا تعني فورة بناء المطارات في ظل أزمة مالية خانقة!؟
- القطاعان العام والمختلط ... ورخص الاستباحة
- القطاعان العام والمختلط ... ورُخص الاستباحة
- بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات
- الترييف والعشوائيات ... معاناة المدن العراقية
- الاقتصاد التعبوي ... الحل الأمثل لحل الأزمة المالية في العرا ...


المزيد.....




- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...
- المركزي الياباني يثبت الفائدة.. والين يواصل الهبوط


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - النفط العراقي والاستقلال الوطني