أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - ماري اسكندر عيسى - قصة 3:م ناجية من داعش














المزيد.....

قصة 3:م ناجية من داعش


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 19:10
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    


م: أول ناجية من داعش
دهوك- ماري اسكندر عيسى
بذكائها وفطنتها استطاعت الشابة م (19 سنة) طالبة الثالث الاعدادي النجاة من داعش بعد أسبوع واحد من أسرها بتاريخ 15-8-2014 يوم مجزرة كوجو، لتصل الدهوك بتاريخ 21-8-2014.
نجت بعدها بشهر أختها (23 سنة) حيث هربت من الموصل إلى كركوك ومنها إلى الدهوك، وأيضاً أخ لها (10 سنوات ) مريض بالسكري. وسافر الأخوة الثلاث إلى المانيا للعلاج بتاريخ 23-6-2015. لكنها عادت في 2-11-2015 لتبقى مع والدتها.
كانت م تستعد للسفر مع والدتها إلى المانيا من جديد في الشهر الثاني عشر من هذا العام، لكن تحرير سنجار من يد داعش واكتشاف وجود رفات جدتها في إحدى المقابر الجماعية، وخمسة عشر امراة قريبة لها قد دفنت في هذه المقبرة. زاد حزنهما ووجعهما، وجعلهما تعدلان عن فكرة السفر، بانتظار تحرير كوجو، ومعرفة مصير بقية أفراد عائلتها، وأقربائهما. فهناك خمس وستون قريب لهما مازالوا مفقودين ومجهولي المصير بعد أن أخذهم مقاتلو داعش، ومنهم والدها وأخين مريضين"14 سنة-21 سنة" وأخت متزوجة وطفلتها في تلعفر.
الأسر:
تقول م:" أخذونا إلى معهد سولاخ لاربع ساعات، نقلونا بعدها بالشاحنات إلى الموصل. كنا حوالي مئة وخمسين فتاة من كوجو وتل عزيز. أرسلوا بعض الفتيات إلى سوريا، وبقيت مع أختي وبنت عمي وعشرات أخريات في منزل بالموصل مؤلف من ثلاث طوابق.
بعد يومين أتى شخص عجوز يدعى "أبو حامد" عمره حوالي 75 سنة أخذني مع بنتين من تل بنات واثنتين من حردان.
تركهن أبو حامد مع عائلته المكونة من زوجة وأربع أولاد بنتان وصبيان. ولم تبد عائلته أي تعاطف مع الفتيات الاسيرات.
ونجت لمدة يومين من الاغتصاب كما تقول م كونها كانت تعاني من آلام الدورة الشهرية، في حين اغتصب فتاة عمرها 11 سنة من حردان. "تألمت كثيراً لها، لكنني قررت في نفسي أن لا اتركه يفعل بي ما فعل بالطفلة".
كان يسخر منهن، ويستهزء بأوجاعهن ، وعلمت أن مصيرها واضح إما الاغتصاب أو تسفيرها إلى سوريا كما فعل بأخريات. لذلك اتخذت قرارها " إما الموت أوالهرب".
الهروب:
كان المنزل قريب من مشفى ابن الاثير التعليمي، تحدثت مع خالتها في اربيل، وإحدى صديقاتها على الموبايل وأعلمتهم عن نيتها بالهرب.
"في صباح الجمعة 21-8-2014 كان أبو حامد بالجامع يصلي، دخلت المطبخ، ووجدت أن باب المطبخ مقفل، أخذت سكينا وخبأتها بصدري. تظاهرت بالدخول إلى الحمام، فتحت صنبور الماء وتركته، وهربت من باب آخر يودي مباشرة إلى الطريق.
أوقفت تكسي وبدأ السائق يمطرني بالاسئلة. كنت خائفة وحذرة منه، أقنعته بأني من أهل المنطقة. أعطيته اسماء مناطق تذكرتها من أستاذ كان يدرسنا الموسيقا في كوجو، قلت له أنني اسكن بحي 17 تموز، وأهلي يسكنون بحي النور. وطلبت التكلم من موبايله بحجة أن محفظتي وموبايلي ومفاتيح البيت سرقهم أحدهم مني، ولا اعرف أين ألاقي أهلي.
تكلمت من موبايله مع خالتي التي كانت تتوقع اتصالي، وبدوره تكلم زوجها مع السائق على انه والدي واعطاه عنوان ليوصلني له. كان عنوان بيت صديق لزوج خالتي في الموصل. حين وصلنا: كان بانتظاري على أنه والدي. وركضت لعنده بحماس، وأنا أتظاهر بأنني وجدت ضالتي، حتى ذهب السائق".
بقيت ليلة واحدة عند عائلة صديق زوج خالتها حتى استطاع تامين حجاب وخمار وهوية لها. في اليوم التالي أوصلها لمركز للبيشمركة، وبدورهم أوصلوها للدهوك بتاريخ 22-8-2014 حيث تعيش اليوم في كامب قاضيا.
تضيف م:" وجعنا كبير، لم تنسيني إياه المانيا، شعرت بغربة قاتلة هناك، أريد أن تتحرر أراضينا وبناتنا لنعود".



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حقيقية لناجية من داعش
- جوائز مهرجان دهوك السينمائي الدولي الثالث
- قصة ناجية من داعش
- في ذكرى شنكال السنوية-ابداع من رحم المأساة
- مسيرة نضال لامراة عراقية
- البرفسور القانوني فكتور كوندي:
- حوار مع الاعلامي خضر دوملي
- حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي
- حوار مع فكتوريا يلدا كوركيس
- عائلات عراقية إلى أين؟
- التعايش السلمي في المجتمع ودور الاهل والمدرسة:
- دورة الدعم النفسي في مخيم شارية
- دور الدعم النفسي للمعنفات في معاودة الاندماج بالمجتمع:
- جنود مجهولون في المركز الثقافي والفني محمد شيخو
- متطوعون سوريون يحملون راية العلم والثقافة في المركز الثقافي ...
- لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن
- حوار مع الأب يوسف بنيامين راعي كنيسة مارت شموني للمشرق الآشو ...
- البوعزيزي في ادب فاضل السباعي
- راهبات دير معلولا إلى لبنان
- رسالة إلى الروائي والقاص فاضل السباعي


المزيد.....




- حسام زملط لـCNN: هل استشارتنا أمريكا عندما اعترفت بإسرائيل؟ ...
- الخارجية الروسية: الهجوم الأوكراني الإرهابي على بيلغورود هو ...
- دعوة لوقف التواطؤ في الجرائم الدولية عن طريق فرض حظر شامل عل ...
- المبادرة في شهر: نوفمبر 2023
- دراسة: الصوم عن منصات التواصل يعزز احترام الذات ويحمي الصحة ...
- قتلى وجرحى جراء انهيار بناء سكني في مدينة بيلغورود عقب هجوم ...
- مصر تعمل على إقناع شركة -آبل- بتصنيع هواتفها في مصر
- مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
- سلطان البهرة يشكر مصر على منح طائفته فرصة تطوير أشهر مساجد ا ...
- الإعلام العبري: مصر وقطر رفضتا عرضا إسرائيليا لإدارة مشتركة ...


المزيد.....

- الروبوت في الانتاج الراسمالي وفي الانتاج الاشتراكي / حسقيل قوجمان
- ظاهرة البغاء بين الدينية والعلمانية / صالح الطائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس - ماري اسكندر عيسى - قصة 3:م ناجية من داعش