أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - حين تموت نخوة العربّ .. يصير الربّ مجرمّ حرب ..؟؟














المزيد.....

حين تموت نخوة العربّ .. يصير الربّ مجرمّ حرب ..؟؟


بلال فوراني

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين تموت نخوة العرب .. يصير الشرف مجرد سلعة مكدسة على الرفوف في عقول العرب,يصير انتهاك حرمة الدين أو النساء أو الأماكن المقدسة مجرد لهو ولعبّ وتسلية عند الاخر , لأنه يؤمن أنه لن تتحرك شعرة في أصنام عربية , ويؤمن أن الجثة التي يدوسون عليها كل يوم لن يكون لها صوت أبداً , وأن الكلب الذي ينبح كثيراً لن يعضّ أبدا , هكذا أصبحنا مجرد كلاب تعوي ولا تفعل شيء , يرمون لنا عظمة معفنة إسمها السلام , على مائدة حقيرة اسمها الجامعة العربية كي يأكلها أثنا وعشرين اسخريوطي خائن يحملون هوية العرب.

حين تموت نخوة العرب , يستأسد علينا الخنازير والقردة من شعب آل صهيون , يقتلوننا بدم بارد ويحتفظون بجثث شهدائنا ويهدمون بيوتنا على رؤوسنا , لأن حكامنا العرب صار أكثرهم مجرد دمى حقيرة في أيديهم , وكل من يعصي أمرهم ينزل غضب أمريكا عليهم , لذا تجد معظم الملوك والحكام في الامة العربية مجرد انبطاحيين قذريين , باعوا قضية فلسطين كي يتمسكوا بالكرسي ,وتاجروا بشعوبهم كي يحتفظوا بسعرهم الثمين , وضحكوا على أمة عربية باسم القضية الفلسطينية كي تصفق لهم اسرائيل وتربّت على رؤوسهم وأكتافهم كما يربّت صاحب الكلب على كلبه المدلل .

حين تموت النخوة العربية , ويكسروا عظامنا ويبتروا أطرافنا ويقطعوا ألسنتنا , ويغسلوا أدمغتنا بإعلام حقير قذر يبدأ من قناة الجزيرة الصهيونية الى قناة العربية العبرية , وينتهي بإعلام فاسد أبطاله مجرد ممثلين تافهون يقفون على باب الادارة المالية كي يقبضوا رواتبهم وهم يهزون أذنابهم فرحاً , حينها تصير الحقيقة مجرد فكرة وليست أمر منتهي منه سلفاً , حينها تصير خيانة الوطن مجرد فكرة أيضا وحرية شخصية ووجهة نظر قابلة للتأكيد أو الطعن فيها , حينها يتطاول علينا شعب الله المختار كي يدوس على رؤوسنا وعلى تاريخنا وعلى أجيالنا القادمة , ويحرمونا قراءة تاريخنا في النضال والثورة والمقاومة في إعلامنا الذي نعرفه , ويصدّروا لنا برامج تافهة يتبناها آل سعود كي يضللوا الشعوب بأجمل صوت وأجمل موهبة وربما بأجمل خيانة ..؟؟

حين تموت نخوة العرب ... تصير قراءة الحدث السياسي مجرد فكرة اعتباطية وربما تصل للمستحيل , فكيف تقرأ ما يحدث في جو عاصف وماطر وأصابعك بالكاد تتمسك بالجريدة التي تقرأها وعيونها بالكاد تحاول أن تقرأ السطور تلو بعضها , وجسدك كله يرتجف من برد الأخلاق ومن صقيع الضمير الذي صار مجمداً في ثلاجة عربية إسمها نخوة العرب .إن قراءة ما يحدث حالياً يحتاج الى الكثير من إعادة التدوير للنفايات التي تعشعشّ في عقولنا وفي نظرتنا للأمور , تحتاج الى عملية استئصال للورم السرطاني الذي يتفشى في جسد الأمة العربية , هذا الورم الذي بدأ من في قصور الوهابية وينتهي اليوم بحقيقة حاضرة في سرير إسمه داعش ..؟؟

حين تموت نخوة العرب , تتجاسر مهلكة آل سعود على ضرب شعب اليمن السعيد بحجة الحفاظ على الأمن القومي , وتتآمر قطر بكل أموالها لشراء ذمم بقية العربّ إما بالاغراء أو بالتهديد , وتصمت الأردن لأنها لا حول لها ولا قوة فهي مجرد مساحة في خريطة عربية ومجرد مملكة صار يحكمها موظف عميل يقبض راتبه آخر الشهر كي يصرفه في كازينوهات لاس فيجاس , وتصير مصر بلد العروبة والعزة والشرف مجرد عجوز مريضة في مشفى النسيان تتلقى المساعدات من هنا وهناك ولا تريد أن يكون لها دور فيما يحدث على الساحة العربية , وتصير سورية هي العدو الأول والأخير لاسرائيل لأنها الدولة الوحيدة التي ما زالت تتمسك بالقيم والمبادئ والاسس التي حاولت اسرائيل طمسها باعلامها العربي المأجور أو بعصاباتها المسلمة التي اشترتها وما زالت تدعمها , ما زالت الدولة الوحيدة التي يقول رئيسها حتى اليوم أن بوصلتنا هي فلسطين ,ويصير حزب الله هو الشيطان التي تخشى منه ملائكة داوود وخنازير آل سعود , وتصير إيران هي الشرّ المستطير رغم أنها لم تتخلى يوماً عن عودة فلسطين وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تدعم كل قوى المقاومة كي يستعيد العرب فلسطين , والتي أطاحت بكلب اسرائيل المدلل .. الشاه .. حتى صارت مغضوباً عليها من أبناء العم سام .

حين تموت نخوة العرب ... يصير قتل طفلة لم تتجاوز الأربع عشر في شوراع فلسطين المحتلة مجرد خبر عابر , لا يحرك في نفوسكم أي إحساس , لأن صوت الحال يقول ( أمر عادي تعال وانظر ماذا يحدث في بلادنا من موت) وهذا بالظبط ما كانوا يبحثون عنه ويريدونه بكل شدة , أن تصل الى مرحلة البلادة واللامبالاة , أن تصير مشاعرك متعودة على مناظر القتل والذبح والشنق والصلب , أن ترى أهوال ما يفعله العرب بالعرب , فتقول في نفسك أمر عادي أن تفعل اسرائيل ما تفعله اليوم بأهل فلسطين , لقد اجتاحوك باعلامهم واغتصبوك في ضميرك , وجعلوك مجرد مشاهد يقلب قنوات الموت بيد باردة ومشاعر بليدة وقلب ميت وضمير معدمّ , لقد حولوك اليوم الى مجرد شخص متطرف في تفكيره يبحث فقط عن أمن بلده وطز بالباقي , لقد حولوك الى زومبي شئت أم أبيت يمتص الأخبار المعجونة بالدم من دون أن يرفّ له رمش , اذا لم يروق لك كلامي ولم تصدق ما أقوله , فاسمح لي يا سيدي الكريم ويا سيدتي الكريمة أن أقول لكم الحقيقة المرّة .. لقد صرتم للأسف عددّ جديد في سلسلة الأرقام التي باعت شرفها ... لقد صرتم للأسف تنتمون الى قطيع عريض وطويل من باعوا نخوتهم في أمة عربية باعت نخوتها ..؟؟

-
-
-

على حافة العرب

حين تموت نخوة العرب
تصير فلسطين كلمة تافهة فوق منابر الخطبّ
تصير سورية مسلخاً وبركة دماء تصل الى حدّ الركبّ
تصير العراق بلد الحرية ولكن ليس فيه صوت الشعبّ
يصير اليمن السعيد مغضوب عليه ويستحق آيات الغضبّ
حين تموت نخوة العرب
يصير العرب أبناء كافرة ... لا يعرفون ديناً ولا نبياً ولا ربّ

بلال فوراني



#بلال_فوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين برج إيفل وبرج البراجنة ... مسافة ارهاب ..؟؟
- أخرس ولا تنطق ولا تتكلمّ .. هذا زمن الاعلام المُكممّ ..؟؟
- لك الله يا فلسطين ...؟؟
- عن ماذا تريدوني أن أتكلم ..؟؟
- صباحك حبّ ..؟؟
- مساء أمة عربية .. الحقارة فيها أكبر وطنية
- ندوة حمارية ... في الأمة العربية ..؟؟
- أنا وأنت ... قصة عشق لا تنتهي ...؟؟
- تساؤلات نكرة ..لأبناء الثورة السورية القذرة ..؟؟
- أنا لستُ أنا .. وأنت لست أنت ...؟؟
- ضميني أو أقتليني ...؟؟
- أغداً ألقاك .. رسالة من امرأة مبللة بالشوق ..؟؟
- ابتسامتك وقهوتك وقبلتك ..؟؟
- أليس في بلاد العجائب .. ومواطن في بلد المصائب ..؟؟
- صباحي من دونكِ ...؟؟
- صباحك وطن جميل ...؟؟
- مساء امرأة .. تشعل براكيني المطفأة ..؟؟
- إنسان بلا عنوان .. قابل للطيّ والنسيان ..؟؟
- الى أنثى ... مع خالصّ شوقي ...؟؟
- أحبكِ .. لأنكِ ...؟؟


المزيد.....




- -علامة على الحظ الجيد-.. مصورون يرصدون حيوان موظ أبيض نادر ف ...
- -قد تكون فيتنام بايدن-.. سيناتور أمريكي يعلق على احتجاجات جا ...
- آية قرآنية عن قوم موسى يستشهد بها إعلامي إسرائيلي لدخول الأر ...
- عن الموت.. تفاعل على آخر تدوينة من بدر بن عبدالمحسن قبل تداو ...
- آخر تحديث لعدد القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر تكشفه الصحة في الق ...
- تقرير إسرائيلي يكشف: قطر مستعدة لإبعاد قادة حماس من الدوحة ف ...
- فوتشيتش يرى أن شي جين بينغ يمكنه المساعدة في إنهاء بعض الحرو ...
- عريس جزائري يحدث ضجة في مواقع التواصل بهدية غريبة لعروسه (في ...
- بالتأكيد لا.. وزير الدفاع الإيطالي حول احتمال تدخل جيشه في أ ...
- النشر الإلكتروني يزاحم طباعة الكتب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلال فوراني - حين تموت نخوة العربّ .. يصير الربّ مجرمّ حرب ..؟؟