أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح شعير - الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي














المزيد.....

الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي


صلاح شعير

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 19:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التفجيرات الأرهابية التي ضربت فرنسا مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015 في سبعة أو ثمانية مواقع مختلفة أسفرت عن سقوط عشرات القتلي والجرحي تحتاج من الجميع موقفًا موحدا للوقوف علي أسباب الظاهرة لعلاجها من الجذور، فقد حدث هذا القتل دون مبرر، فلا ذنب للمدنيين في الخلافات السياسية، ولا علاقات للضحايا بأي نزاعات إقليمية.هناك احتمالات كثيرة لتصنيف أسباب هذا الحادث، منها ضلوع أجهزت مخابرات لأسباب متنوعة، وربما أيضًا قد حدثت بسبب التدخل الفرنسي بدولة مالي الإفريقية كطرف حسم الصراع لصالح فئة علي آخري، ومن الوارد أن تكون بسبب الأزمة السورية؛ لأن فرنسا من الدول المشاركة في محاربة تنظيم الدولة بها، وحاليا تشير أصابع الأتهام نحو تنظيم الدولة الإسلامية المسمي بداعش بسبب مانشر عبر بعض المواقع الإلكترونية عن تبنيه للهجمات الإجرامية.

وقد يسوق الأرهابيون خطئًا أن سقوط المدنيون الأبرياء بسوريا، جرّاء القصف بطائرات التحالف؛ لا يختلف عن سقوظ مدنييون أبرياء بفرنسا، وهنا تبدو المغالطة ؛ لأنه لم تثبت نية العمد في قتل المدنيون بسوريا، ولو ثبتت تصنف علي أنها جرائم الحرب ومهمة التصدي لذلك تقع علي عاتق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ومحكمة جرائم الحرب بلاهاي، وليس الأفراد أو الجماعات الأرهابية، وفي جميع الحالات لا تسقط المسئوليات الأخلاقية والمدنية جرّاء سقوط المدنيون في أي بقعة من بقاع العالم.وحسب بعض التحليلات قد يري المتطرفون أن قيام نظام بشار الأسد بقتل المدنيين عن عمد، يضع المسئولية الجنائية علي كاهل حلفاء الأسد كروسيا، ومن الوارد أن تكون هناك ثمة صلة في تفجير الطائرة الروسية بسيناء وقتل 228 مدنيًا روسيًا، أن جزمت جهات التحقيق بهوية مرتكبي العمل الأرهابي، وعلي نفس المنوال تسير الأحداث الأرهابية التي طالت لبنان، وشرق السعودية جرّاء دعم حزب الله وإيرن للأسد عسكريًا، ورغم هذا الشطط لا ذنب أيضًا للمدنيين الروس أو الشيعة فيما يحدث من إرهاب.ومن الافتراضات الآخري، أن تكون هناك أطرافًا تسعي لصناعة الوقيعة بين الغرب والإسلام برعاية الأرهاب، بيد أن ذلك يبقي في الإطار النظري للتحليل حتي يتم اثباته عمليًا بالدليل المادي، وإلا يصبح هذا الفرض كأنه لم يكن.

"خلاصة" القول أن هذه الأعمال الأرهابية مرفوضة جملة وتفصيلا وتعكس ضحالة الفكر لدي القائمين بها أيا كانوا لأنهم يوحدون القوي الكبري ضدهم ليسحقونهم في عشية وضحاها، وليت العالم يتخلص من كل الأرهابين والمتأمرين، بدون أن يتخذ هذا الأمر كحجة لشن موجة استعمارية جديدة بالشرق الأوسط.

وهذه الأحداث تستوجب من العقلاء بالعالم الإسلامي التوحد لنزع فتيل الأزمة، فالمطلوب من إيران أن تدرك خطورة تدخلها بسوريا، علي وحدتها فهي تستنزف نفسها حتي يسهل تفكيكهافي أثنيات عرقية متنوعة حتي تتلاشي، كبديل لفشل تفكيك قدراتها النووية، ونفس الأمر ينطبق علي السعودية وباقي البلدان العربية المعرضة للتفكك لأسباب أيدلوجية.أما روسيا والغرب وكافة دول العالم عليهم التعامل بروح جديدة لتمكين ثقافة السلام من الانتصار فوق ربوع الأرض، ففي عصر العولمة يصعب حكم العالم بالقوة؛ أو تركيعه بالأرهاب، وعلي الكل أن يعي أن قواعد الديموقراطية ومبادئ القانون هما الطريق الوحيد نحو الأمن والأمان.

واقتصاديا من الصعب علي أي دولة بالعالم أن تحقق الاستقرار في ظل الأرهاب؛ لأنه يخلق حالة من الذعر تشل السياحة، والاستثمار، وربما تتفاقم الإضطرابات المالية والاقتصادية حال تطور الأمر نحو مواجهات عسكرية تنذر بموجة كساد عارمة جرّاء تنامي عجز الموازنات الحكومية بكل دول العالم تقريبًا، فضلا عن استعداد الاقتصاد العالمي للإستجابة لحالات الكساد والركود بسبب ارتفاع معدلات التضخم والبطالة، وهو ما يستدعي التحرك الفوري لحل كل المشاكل التي تسببت في استفحال ظاهرة الإرهاب، وبكافة السبل دون تراخي من أجل صناعة الاستقرار.



#صلاح_شعير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبث الإعلامي بالعلاقات العربية
- بوتن وسوريا وجمهوريات الموز
- مستقبل السياحة بالوطن العربي
- المزحة الأدبية وفن الفكاهة
- أكذوبة المدارس الرياضية بمصر
- المخابرات المصرية والتحدي الكبير
- متعة السياحة بالعالم العربي
- إرتواء الأمل في أدب الخيال العلمي عند صلاح شعير برواية الظمأ ...
- هل ينجح تنظيم الدولة في تفتيت روسيا؟
- القوي المهيمنة تسحق الربيع العربي
- إهمال السياحة الداخلية بمصر كارثة اقتصادية
- روسيا تشعل الحرب الباردة فوق الأراضي العربية
- دهاء المرأة
- كتاب -حلم التكامل الاقتصادي بالعالم العربي- رسالة تحفيز إلي ...
- إنشاء جهاز للمخابرات الاقتصادية
- مستقبل الاقتصاد المصري مرهون بإنتاج الكهرباء من الطاقة النوو ...
- القصة الومضة وأدب الإنترنت دراسة - لكتاب الساخر في معجم المر ...
- ندرة المياه بالعالم العربي ومقاومة الفناء
- النقابات العمالية والواقع المرير
- شريعة الغاب و الثورة العالمية الثالثة


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - صلاح شعير - الأرهاب يهدد الاستقرار العالمي