أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر















المزيد.....

النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4983 - 2015 / 11 / 12 - 16:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


*_ كتب أحد الإخوة هذه الأسطر ويقول :
إن المسلم الذي يعتنق الإسلام لا يعرف الكلل ولا الملل ولا اليأس ، وخاصة أنه لا يعمل من اجل حزب وجماعة أو زعيم فاني وزائل ، فهو يعمل لأجل مرضاة الله سبحانه وتعالى ، كيف تكون صلاته لله وحده عباده ؟ فعمله التنظيمي والسعي لإرساء حكم الله أيضا عبادة ، كما أن المسلم ليس مثل أهل الدعوات المادية يتمنى ويريد أن يرى جماعته وحزبه منتصرا ، فالماديين يتخبطون في هذه ويرتكبون المتاريس والمجازر ليروا مشروعهم وجد النور ، لذلك تجدهم يسرعون في الإيقاع والوتيرة في بعض فالمسلم يعمل في حقل العمل الدعوي والإسلامي وهو مطمئن إن لم ينجح وينتصر في مرحلة زمنية ما أو في جيل معين فامامه أجيال ، لابد لفكرته أن تنتصر وتنجح في مرحلة زمنية ما وأجيال قادمة ، فالمؤمن يعمل لربه والذي يقرر النصر هو رب العالمين ، والمؤمن إن لم ينتصر في مرحلة لا يتجزع فأجره قد وقوع وثوابه عند ربه عز وجل ولبس عند أمين العام للحزب والفاني .......................

* _ نقول له: إن ما كتبته قرأناه في مئات الصحف والكتب ونسمعه في كل يوم من الخطباء في المساجد ومن الرجال الدين العاطلين عن العمل وليس لديهم غير أن يغسلوا دماغ البسطاء من الناس المحتارين في مجالسهم أمام فهم الحياة وصعوبات العيش واليأس في مجتمعاتهم التي تتسلط عليها أنظمة وحكام شركاء للرجال الدين ..
منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام يرددون هذا الكلام الذي لم يقدم بشيء ٍعلى مستوى الفكري والإجتماعي والإقتصادي والسياسي غير الإستعباد وتشكيل طبقة دينية جشعة من الائمة ورجال الدين التي تعيش على حساب العقول الميتة والخبيثة .. والتي فرقت بين بين أخ ٍ وأخيه وبين ملة وملة في التعامل على أساس هم من الصالحين والأخرين من الضالين .. وكهذا أعتمدوا على الدسائس أكثر من التوعية الناس والمجتمعات ..
والفكر الديني في كل الأديان نزل بمستوى المرأة إلى الحضيض والخنوعية والتحقير تحت مسميات العورة ونقص العقل والذكور قوامون على الأنثى .. في حين إن كل أعمالهم أقذر من العورة التي يدّعونها .. وكما شرع للذكر التسلط على المرأة بأربعة وكأنه من طينة أخرى غير طينته .. ويناسون بأنها هي الأم والأخت والأبنة والزوجة .. وغاب الأحترام بين الرجل المسلم والمرأة بحجة الحرام والحلال حتى بقيت متجمدة في براد الجهل ومحرومة من كل النشاطات الحياة والمجتمع ..

وكلما أنتقدهم أحد ٍ تراهم يثورون ويأتون برويات ٍ ضعيفة وآيات ٍ وأحاديث ٍ لا تؤثر على النفس من خلال ما ترى فيهم من الفساد والإستكبار والإستعلاء والغرور المرضي الذي يستمدونه من وهمهم بأن الإله معهم .. دون أن يفكروا يوماً كيف يكون الإله معهم وكل هذه الويلات تلاحقهم في كل مجالات الحياة .. ويقنعون أنفسهم بالفشل بيوم الأخرة ويوم اللقاء والحساب .. دون أن يضعوا الحلول لمشاكلهم وأنتقادات التي تواجههم .. فتراهم يتهربون بالحجج ويوصفون الناقدين بصفات ونعوتات مجرد إن إنتقدهم .. إنه الجهل بعينه دون أن يعلموا .. وإن علموا فدليله هو القلق والضبابية لديهم ولكنهم لا يعترفون ويظهرون بأنهم على الصواب وكل الكرة الأرضية مخطئة .. وهذا هو أيضاً مرض الإدمن على الجهل ..
ورجال الدين يستخدمون كلمة الله في خطبهم وكأن الله يجاسلهم وموجود بينهم .. بالرغم إن كل الاديان القديمة والجديدة عمرها لا تتجاوز أربعة ألاف عاماً .. فهل ينسون الحضارات التي كانت قبل الإسلام ألغازها وأسرارها التي لم تنفك رموزها حتى الأن .. وكيف كانت تعيش بدون هذه الأديان التي كلها جاءت في منطقة واحدة وكلها مقتبسة من بعضها البعض ومنسوخة ومتشابهة .. مثلها مثل أحزابنا التي تطورت وتشابهت في كل إنقساماتها نتيجة الدسائس ومجريات التاريخ والحاجة والصراعات والمصالح .
قولوا لنا بصراحة :
ماذا قدمتم لمجتمعاتكم .. وكل هذا المدح في الدين والإصرار على الخيال والحوريات والخوف من المجهول .. هل قدمتم نظرية مفيدة للعقل وللبنية لتكون الذات حراً طبيعياً بعيداً عن الترهيب والترغيب الملغم بالجمل الرنانة .. هل لديكم معادلات علمية ملموسة يؤمن بها العقل والعين واللمس لخدمة البشرية .. فكل شيء تقولونه هو معروف بدون التحدث عنه .. ويقوله من هو أبسط واحد ٍ فيهم لأنهم لا يملكون ما يدافعون عنه غير المدح والتكرار وتقديم أحاديث عن فلان وقالها فلان ٍٍ ووو ..

فماذا قدمت بكتابتك هذه ... هل شرحتم لنا غير إن الإسلام نظام إجتماعي ونظام سياسي وترونه ناجحاً .. فإذا كان كذلك فلماذا فشل نظامكم .. فهل تفضلتم وقالتم لنا لماذا فشل الإسلام على هذه الأصعدة ..

فإجتماعياً بقي متخلفاً من بين كل الشعوب وبين كل الأديان .. وها هو واضحة المعالم بالرغم كل إمكانيات التي في يد دول التي تدّعي الإسلام فتراها هي بؤر الفتن والخلافات والمؤمرات والحروب وقطع الأيادي دون وضع الحلول بحجة إن نصوص من الله قد أمرهم بذلك .. وكأنهم مازالوا في عهد القبيلة لعدم السرقة الجمال وخرفان ٍ ونهب الخيم .. وينسون بأن كانت السرقة مهنة لدى تلك القبائل وقتها والتي أتوا بتلك النصوص لضبط الوضع وإستقراره من الغارات على بعضهم البعض بعقلية متخلفة همجية تفقد فيها كل صفات البشرية .. وكيف كانوا يتزوجون عشرة اشخاص ٍ من إمراة ٍ ويقتلون البنات الصغار بحجة العار والغارات على بعضهم البعض ..
أما الأن ليست بحاجة إلى مثل هكذا النصوص تحت حجج أنها من الله .. والله نفسه غير نصوصه من كتاب ٍ إلى كتاب ٍ من موسى حتى عيسى ومن ثم محمد كما جرى ونسمع .. فإذاً أين الخلل لإزالة مثل تلك الأشياء التي لم تعد تتناسب ..
أما سياسياً فلقد فشل في كل مساراتها من أول يوم توفى فيه محمد صاحب الفكرة والدين وقبل وفاته بساعات .. ومعروف للعالم ولكل متابع ... يوم السقيفة الذي ظهر فيه الخلافات وتبينت المصالح بين من حوله من الأنصار والمهاجرين وأهل القريش وبين القريشين أنفسهم أبو بكرو عمر وبين علي من الطرف الأخر ... والقصة واضحة وصحيحة وملموسة أن كنا نريد الحقيقة ..
أما غض النظر عن ذلك حتى لا نراه ولا نريد أن نسمعه من الغير تحت مسميات ٍ أعداء الدين والملحدين .. فهو هروب وضعف في الفكر والإيمان .. فالمؤمن الحقيقي هو من يقبل النقد والحقيقية ..
أما أن نتوهم ونتخيل ونطيب النفس من الخوف والقلق والمرض الخنوعي والقناعة بغش النفس هي جريمة وجبن ٌ.. وكل هذا زرعوه في الأخرين ليستعبدونهم .. وهذا الذي هم فيه يحتاج إلى العلاج والتخلص من كل تلك المخاوف من التفكير والنقاش حول الدين ويأخذون كل شيء فيه رعب وعدم التحدث ما هو إلا باب من أبواب التحايل على الناس .. لأن الحلول لا تأتي من العناد ولا بالتشبث بأشياء لا تتغير ولا تتبدل .. والرب نفسه غيرَ وبدلَ كتبه من نبي ٍ إلى نبي ٍ أخر ..

ومن قال لكم إن الدين ليس حزباً ومنذ اللحظة الأولى .. ومن قال إنه ليس مادياً بحتاً وما زخرفنه بالجمل والكلام حول الروحانية إلا لتغطية جانبه المادي .. فجوهره كله مادي إن درسناه بعمق وليس سطحياً ومخنوعين..
وما الصراعات والقتل والمؤمرات إلا كانت مادية بحتة .. فالصراعات المذهبية وقتل الخلفاء وظهور الأمويين ومن ثم العباسيين وحروبهم وحجاج بن يوسف الثقفي السفاح في تاريخ الإسلام والذي كان يخدم الخليفة عبد الملك بن مروان ووليد أبنه لمدة خمسة وعشرون عاما ً بالقتل وقطع الرؤس ومنهم زبير بن طلحت وأخيه أبناء أسماء أبنة أبو بكر الصديق اللذان بقيا معلقان بدون رؤوس لمدة يومين أو أكثر ووووو وألى اللا نهاية ..
شكراً لك يا صديقي Bakr Khoja العزيز الذي كتب تلك الأسطر:
وشكراً لكل من يرد باللباقة تليق الدين والفكر والبنية التربوية لديه .. فالنقد والمناقشات تغني الأفكار ولا تنبذ الأخر ..
دروست عزت / السويد
12/11/2015



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا لم تعد سورية ورؤية الواقع غير رؤية الرغبات
- ومن فرط بالدين غير المتدينين
- رسالة ضميرٍ إلى من يقتلون الضمائر ويسلبون الحرائر:
- الوطنية فكرٌ وقناعةٌ تبنى بالوعي والإخلاص
- عندما نوهم أنفسنا ونصدق أكاذيب الأخرين نصبح كالقطيع
- كذبةُ الفكرِ من النصوصِ إلى النفوسِ
- كذبة الفكر من النصوص إلى النفوس
- إن كان حزباً أو فرداً فهذا لا يجوز
- التربية والسلوك... وعاءا الفهم وتقويم الإنسان وليس الحجاب
- التشوش الفكري وعدم التميز بين السياسة و الحزبية
- لذكرى مجزرة الأرمن
- في رحاب الدكتاتور
- الجزء السابع: الإلحاد وإتهامه بالكفر(عصر موسى)
- و ماذا عن وجهه الآخر. ..؟
- الجزء السادس الإلحاد وإتهامه بالكفر :
- الجزء الخامس ....... الإلحاد وأتهامه بالكفر
- الإلحاد وإتهامه بالكفر..... الجزء الرابع
- الإلحاد وإتهامه بالكفر الجزء الثالث :
- الإلحاد وإتهامه بالكفر. ....الجزء الثاني
- الإلحاد وإتهامه بالكفر...الجزء الأول


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دروست عزت - النقد والمناقشة تغني الأفكار .. لا تنبذ الأخر