أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملك مصطفى - المدهش هو ما سيأتي وليس ما مضى














المزيد.....

المدهش هو ما سيأتي وليس ما مضى


ملك مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4977 - 2015 / 11 / 6 - 08:19
المحور: الادب والفن
    


الكاتب النمساوي توماس برنهارد:
* أجلس لأنتظر ما يحصل في اللحظة القادمة

· المدهش هو ما سيأتي وليس ما مضى



الكاتب النمساوي الأكثر شهرة في العالم توماس برنهارد، الذي توفي نهاية عقد الثمانينات، نشرت دار توسكيت الأسبانية كتاباً جديداً عنه، يلقي الضوء على رؤيته للحياة وللأدب وللعالم المتغير. في الكتاب الصادر بعنوان: ( توماس برنهارد ـ اللقاء ) والذي ألفته ووضعت مقدمة له مع إجراء الحوارات كريستا فليشمان، حيث أشارت في المقدمة إلى أن مجمل هذه الأسئلة التي شكلت حوار الكتاب الطويل، كانت قد جرت ما بين فيينا ومدريد ومايوركا،أي ما بين الأعوام1981 –1986..ونحن بدورنا نقتطف بعضاً من آرائه التي جاءت في هذا الكتاب:

· لقد كتبت ذات مرة:" بأن الجملة التي تفكر أو التي تقول أو تكتب هي في الوقت نفسه حقيقية وغير حقيقية".

· برنهارد: هذا بالفعل ما يحدث في كل شيء تقريباً،وهي كذلك عكس الشيء تماماُ.لو كان لدينا لوحة رائعة وحاولنا أن ننظر إلى خلفيتها فسنرى مخلفات البعوض والذباب يغطيها،أو ربما أحدهم قد خبأ دفتر توفيره…أو ربما شيء آخر مختلف تماماً. هي هكذا؟ا

· تتذكر كيف بدأت الكتابة..

· برنهارد:لا أريد أن أتذكر شيئاً.لأن التذكر لا يقود إلى شيء أبداً. ما هو جدير بالتساؤل أن أفكر بما علي أن أعمل في النصف ساعة القادمة أو ما سيحصل في الدقيقة القادمة مثلاً.هذا شيء مهم،لأن التذكر ليس له معنى، ولأنك حينذاك ستتحرك كما في متحف يبدو أمامك ثابتاً. هو الشيء ذاته الذي يحدث مع التاريخ،إذ ليس له فائدة. المدهش هو ما سيأتي بعد حين، وليس ما مضى.

· ولكن ألا تتداخل تفاصيلك مع ما تكتب أغلب الأحيان؟

· برنهارد: أنا لا أسعى للتقيد بتفاصيلي، أبداً لا ألجأ لهذه المفردة: التقيد بالتفاصيل، بل حتى إنها تبدو خطرة ويجب الإحتراس منها.سيكون من الخطأ الفادح أن أرى بإهتمام الذي مضى، أنا أجلس لأنتظر ما سيحصل في اللحظة القادمة.

· هل لديك فكرة عما سيحصل بعد حين؟

· برنهارد: هذا لديه إحتمالات أخرى وأفكار لعلها لن تمضي في شيء معين. لعلنا في أزمة جادة، وهو ما يفهم أيضاً. يجب أن نكون في موضع الدهشة كذلك(أغلق عينيك) يعني( أفتح فمك) حينذاك من الممكن أن يحصل شيء.كثيرا ما لعبنا هذا ونحن أطفال(إفتح فمك وأغلق عينيك) هذا هو الغموض كله الذي يكتنف العالم. علينا أن نحتفظ به حتى الشيخوخة، وعليه يتطلب الأمر المزيد من القوة،أغلب البشر يعتقدون بأنه شيء طفولي ولا يفعله. ولكنني ما أزال أفعله(أفتح فمي وأغلق عينيّ) ودائماً ما يحدث شيء لطيف…

· بالنسبة لك أن تكون كاتباً تعني مهنة ما ؟

· برنهارد:حصل معي هذا.. ولعله الشيء ذاته الذي حدث لصابغ الأحذية الذي وقف في مواجهته أبوه وزجره قائلاً ماذا لو حصل وربحت القليل من مسح الأحذية. الشيء ذاته يحدث مع الأدب. قالوا لي:"لنرى كيف ستبحث عن حياتك؟" وبدلاً من أن أشغل نفسي بالأحذية،جربت ذلك مع الأبجدية، وهو ما أعمله.

· وهل عملت أشياء أخرى غيرها؟

· بالطبع، كل العالم يفعل ذلك.ينظف أسنانه أو أن ينظر، وهذا بحد ذاته نشاط أيضاً.في الواقع إن إرتداءك الملابس وخلعها كل يوم هو نشاط إضافي آخر.إن الفكرة مرعبة، خاصة مع الأنشطة الثابتة:إغتسال،لبس،التعري،وهي مهن العالم الرئيسية.ومع ذلك تُنسى دائماً.

· وهل تمارس هذه النشاطات فعلاً مثل الآخرين؟

· برنهارد: لست مثل هؤلاء الذين يضعون قائمة بأسماء المهن التي مارسوها: كم غسلوا أطباق طعام، كم رموا بملابسهم إلى سلة الغسيل، كم مرة راسلوا الصليب الأحمر..إلخ من هذا الكاتلوج الحساس والدال على صاحبه.. ليس لدي مثلهم،على الأقل حاولت أن أمارس الأشياء كما كان لها أن تكون. المحاولة مهمة،ولكنها دون معنى ..

· ولكن هل هذا ما يتبادر لك وأنت ترى إسمك في الصحف مثلاً؟

· برنهارد: دائماً ما كنت بصفة جثة، ودائماً ما سأحمل الإحساس بذلك. وهي على أية حال فرصة كبيرة،أن يعلم أحدنا بشكل جثته المتداولة بين الناس.وهذا شيء له أهميته أن ترى نفسك حياً وخالداً بهذه الهيئة ..



#ملك_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة شعر إلى هافانا
- التجريبية الأولى والواقعية الخاصة
- مناقشة في الوعي والثقافة - مفاهيم التقارب والإختلاف
- كُتاب دخلوا عالم الأدب من بوابة السياسة
- تفردت فريدة كاهلو بحبها وشيوعيتها
- ملك هافانا وواقعية كوبية قذرة
- مغامرات الفارس الدون كيخوتة
- خوان غويتسولو مثال التلاقح الفكري والثقافي بين الشعوب
- التقارب ما بين الشعري والصوري
- واقعية الهوية السحرية في زمن العولمة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ملك مصطفى - المدهش هو ما سيأتي وليس ما مضى