أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الغيطاني - الواد محروس..سينما النجم الأسطورة و سمات الفقر الفكري(نموذج 6للسينما النظيفة















المزيد.....

الواد محروس..سينما النجم الأسطورة و سمات الفقر الفكري(نموذج 6للسينما النظيفة


محمود الغيطاني

الحوار المتمدن-العدد: 1361 - 2005 / 10 / 28 - 08:24
المحور: الادب والفن
    


يبدو أن المخرج "نادر جلال" حين رغب الخروج من إطاره العام الذي رسمه لنفسه منذ تخرجه في معهد السينما عام 1964 و إخراجه لفيلمه الروائي الأول "غدا يعود الحب" 1972 –عن قصة لوالده المخرج الراحل أحمد جلال- لاقي فشلا ذريعا نتيجة خروجه عن هذا الإطار.
فبالرغم من كونه من عائلة فنية أصيلة- فهو ابن المخرج أحمد جلال ووالدته الفنانة العملاقة ماري كوين بل و خالته هي المنتجة آسيا- إلا أن هذا لا يعد مبررا لكونه مخرجا ناجحا طوال الوقت، و ليس معني ذلك أننا نحاول هضم حقه في كونه مخرجا محترفا تأثر كثيرا بتقنيات السينما العالمية- خاصة ليلوش- و كان هذا واضحا جليا في عمله الأول، بل هو مخرج متملك تماما لأدواته الإبداعية في معظم أعماله لاسيما سينما "الأكشن" و الإثارة، و لعل هذا كان واضحا في أعماله التالية فيما بعد مثل "ولدي" 1972 ، "عادت الحياة" 1976 ، "امرأة من زجاج" 1977 ، "سلام يا صاحبي"1986 ،بل و أعماله الأحدث مثل "بطل من ورق" 1988 ، "جحيم تحت الماء" 1989 الذي قدم فيه تجربة جديدة تماما علي السينما المصرية- يستحق عليها الكثير من الشكر و التقدير أيا كان نوعها- بالتعاون مع المصور العالمي "سعيد شيمي" ليردفها ب"جزيرة الشيطان" 1990 و غيرها من الأعمال الناجحة تجاريا و تقنيا.
إلا أنه بالرغم من كل هذا التاريخ وقع وقعة مدوية ظل صداها يتردد في أسماعنا حينما حاول تفصيل فيلم خاص علي مقاس الفنان "عادل إمام" فانفلت زمام الأمور من بين يديه و صار الأمر كالريشة في مهب الريح تتحرك كيفما اتفق.
و لعل السبب الرئيس في ذلك هو محاولة العديد من المخرجين و كتاب السيناريو بل و المنتجين حرق أنفسهم و تاريخهم الطويل تحت أقدام الشخصية الأسطورية التي ينسجونها حول النجم مما يؤدي إلى إصابة النجم إما بالجمود أو البلاهة الفنية و من ثم إصابة القائمون علي العمل بالتالي- كصناع سينما- بالشلل الرباعي إزاء النجم فلا يستطيعون توجيهه أو السيطرة عليه.
و لعل هذا ما حدث تماما للفنان "عادل إمام"- علي الرغم من كونه فنانا قديرا له تاريخه المشرف الطويل- إلا أن أسطورة النجم التي نسجت حوله- بمهارة- كخيوط عنكبوتية مع بعض العوامل المساعدة- منها إيرادات الشباك و بعض الغرور الناتج عن تضخم الذات- قد أدت به مجتمعة إلى المصير المحتوم و هو التجمد تماما سواء في الملامح أو الأداء.
بل و أكثر ما نخشاه جميعا أنه يتجه بخطوات سريعة واسعة لملاقاة ذات المصير الذي لاقاه من قبل الفنان "إسماعيل ياسين"؛ فبعد فترة مجد و نشاط كبيرين بدأ الجمهور يعرض عن مشاهدة أفلامه- رغم كونه الورقة الرابحة و النجم الأوحد في ذلك الوقت- نتيجة جموده في شخصية واحدة- معتمدا علي فمه الضخم و حركاته المميزة- تلك الشخصية التي لا تتسم إلا بالبلاهة و التخلف العقلي كما يحب أن يطلق عليها أستاذنا الراحل "سامي السلاموني".
نقول أن جمود "عادل إمام" في ملامحه- فهو إما ترتسم علي وجهه علامات الازدراء و القرف مع قلب شفتيه- ربما امتعاضا منا نحن المشاهدين أو النقاد- و رفع حاجبيه أو ترتسم علي وجهه علامات البلاهة و الطيبة الساذجة- كما أن جمود أدائه- فهو يجمد أي شخصية مرسومة له بحيث لا يمكن استخراج مكنونات تلك الشخصية فتصبح ذات بعد واحد محبوسة في شخصية عادل إمام ذاته بالإضافة إلى اعتماده علي المبالغة الشديدة في الأداء، كما أنه كف منذ فترة عن تقمص الشخصية بحيث أن كل من يشاهده لا يمكنه أبدا أن ينسي كونه أمام عادل إمام الممثل و ليس أمام الشخصية المؤداة- كل هذا أدي إلى السقوط الذريع "لعادل إمام"- النجم الأسطورة- الذي ظن في نفسه نجما لا يمكن تطويعه أو توجيهه أي وجهة غير تلك التي يريدها.
و لعل مثل هذه الأسباب و غيرها هي التي أدت- بل و كانت عاملا قويا- في السقوط التالي للمخرج "نادر جلال" حينما أراد التعاون مع "عادل إمام" في عمل فكاهي هزلي- لا نستطيع القول بأنه كوميدي- به الكثير من البلاهة- فهو علي مقاس النجم- و ليس معني كلامنا هذا أن النقص قد شاب عمل "نادر جلال"- فهو مخرج محترف- بل إن الخشية من توجيه النجم الأسطورة كانت هي السبب الرئيس في الفشل و من ثم تركه المخرج "نادر جلال" يؤدي بأسلوبه هو لا بأسلوب الشخصية التي تم تفصيلها علي مقاسه.
و لعلنا لا نستطيع نسيان ذلك التعاون الفني الجميل بينهما في فيلم "واحدة بواحدة" 1984 ،بل و "جزيرة الشيطان" 1990 حيث كان "عادل إمام" ما زال بعد فنانا حقيقيا يستطيع فهم الشخصية جيدا و يجيد أداء دوره و من ثم استخراج مكنوناتها- أي الشخصية- بل و تطويع كل خلجات وجهه و حركات جسده في خدمة تلك الشخصية، إلا أن تضخم الذات فيما بعد هو الذي أدي إلى فشل المخرج و الفنان حينما عادا للتعاون مرة أخري.
و إذا كان هذان السببان- خروج المخرج عن إطاره الذي رسمه لنفسه، و جمود و تضخم ذات الفنان عادل إمام- أساسيان في هذا الفشل إلا أن هناك العديد من العوامل المساعدة التي أجهضت المشروع بأكمله و هي القصة التي لا نجد لها معني للكاتب "محمد الزهار" ثم المعالجة السينمائية الشبيهة "بالاسكتشات" و عمليات القص و اللصق للسيناريست "يوسف معاطي".
نقول أن كل هذه العوامل متضافرة قد أدت إلى تقديم فيلم مهلهل مثل "الواد محروس بتاع الوزير"، و كما أن الجواب يقرأ من عنوانه فكذلك الفيلم يقرأ من عنوانه، و ها نحن نجد أنفسنا أمام فيلم بلا معني سواء في عنوانه أو قصته التي تروي لنا حكاية "محروس" (عادل إمام) المجند في الجيش و الذي يحاول في ذات الوقت الحصول علي شهادة الابتدائية، فيسافر إلى بلدته "كفر تعلب"- و لست أدري من أين أتي صناع الفيلم بهذا الاسم- محاولا استذكار دروسه في القطار مرددا دائما- حتى نهاية الفيلم- (و تينة غضة الأفنان باسقة، قالت لأترابها و الصيف يحتضر) بصوت عال- كأنه في مسيرة شعبية- حتى أن ركاب عربة القطار جميعا يرددونها خلفه ببلاهة مقصودة و مبالغة كريهة.
ثم نراه لاحقا و قد ترك الخدمة في الجيش لأن وزيرا ما لا ندر عنه أي شئ علي الإطلاق سوي أنه من بلدته "مدكور" (كمال الشناوي) قد أوصي عليه فنقله الوزارة كي يعمل لديه و يصبح هو رئيسه المباشر- في تأكيد قوي علي انتشار معاني الشللية و المحسوبية في حكومتنا الرشيدة- و لعلنا نلاحظ أن صناع الفيلم يؤكدون بشكل ملح- ربما لمغازلة الجمهور- علي معاني الفساد و انتشاره في مجتمعنا حتى وصل إلى القيادات الحكومية نفسها، و بالرغم من عدم قدرتنا علي إنكار الفساد المستشري في حكومتنا- حتى أننا نصنف عالميا من دول الفساد العظمي في العالم- إلا أننا نري صناع الفيلم هنا قد صوروا الفساد بشكل لا يمكن أن نراه سوي عندنا فقط و كأننا نحن من ابتدع الفساد للعالم.
فها هو الوزير "مدكور" (كمال الشناوي) يرفض مقابلة أي من المسئولين و منهم رئيس مجلس محلي علي الرغم من انتظاره أكثر من ثلاث ساعات لأنه- كمال الشناوي- في انتظار شيخا من المعتوهين الذين يمارسون الشعوذة، و ها نحن نري "عصمت" (أسامة عباس) مدير مكتب الوزير يأتي له بشخص ضخم الجثة عظيم الكرش- ربما لامتلائه بأموال الفقراء- فيقدمه للوزير علي أنه رجل أعمال- تلك الصفة التي صارت تطلق علي النصابين و المفسدين- و من ثم يقدم "لمعي بك" رجل الأعمال الذي يعمل في بناء العقارات عرضا مغريا للوزير و هو عبارة عن شقة فخمة في الزمالك مساحتها ثلاثمائة متر و تطل علي النيل، و حينما يحاول الوزير (كمال الشناوي) ادعاء الشرف رافضا الرشوة التي يقدمها له الرجل يقنعه "لمعي بك" بشكل شديد البلاهة و السطحية أن المنطقة أسعارها في انخفاض و ارتفاع مستمر- و كأنها في بورصة- و أن الأسعار هذه الأيام منخفضة و لذلك فسوف يبيعه الشقة لقاء عشرة آلاف جنيه فقط، فيقبل الوزير و كأنه "أهطل" لا يعرف شيئا عن الدنيا و ليس وزيرا، بل و يطلب منه حجز شقتين له- و كأن السيناريست هنا يحاول تلقيننا درسا عن كيفية تقنين الرشاوى فتصبح عملا مشروعا لا غبار عليه-.
و لعلنا نلحظ هنا المفارقة المدهشة، ففي الوقت الذي يأخذ فيه الوزير شقتين رشوة تأتي امرأة معدمة فقيرة انهار بيتها إلى مكتب الوزير- لسنا ندري كيف سمحوا لها بالدخول، فلعلنا في أمريكا- لتطلب من مديره (أسامة عباس) مساكنا للإيواء إلا أنه يطردها متخلصا منها- حتى لكأن الوطن قد صار ملكا لذوي المناصب و الوزراء دون عامة الشعب المشرد أغلبه في الشوارع-، بل و الذي تسكن نسبة كبيرة منه المقابر مشاركة للموتي موتهم.
بل و لا يتوقف بنا الأمر عند هذا الحد، فنجد صناع الفيلم يركزون علي نقطة فساد أخري- ربما للتأكيد علي مغازلة الجمهور الفقير الذي اقتطع ثمن تذكرة السينما من قوته اليومي لرؤية هراءات- و هي الفساد الحكومي الإعلامي المضلل و الذي يحاول تغييب الوعي و تلفيق الحقائق ليحيا الشعب كله في حالة تغييب تامة، فيحاول (أسامة عباس) تبرير سلوكه بطرد المرأة الفقيرة- لعادل إمام- بأنها تمتلك برجين علي النيل بالإضافة إلى رصيد مالي يصل إلى خمسة عشر مليونا من الجنيهات فيقتنع "محروس" (عادل إمام) ببلاهة ساذجة، الأمر الذي يجعله يسب رجلا يطلب منه المساعدة؛ فهو- أي الفقير- لا بد أنه يأخذ النقود لدفع فاتورة تليفونه المحمول- علي حد قول عادل إمام-.
و لعل الفساد هنا ليس فسادا إعلاميا و رشويا فقط، بل هو فساد أخلاقي أيضا، فبمجرد رؤية الوزير (كمال الشناوي) لمصممة الديكور "ماهيتاب" في حفل السفارة الصينية حتى نجده يقف مشدوها و كأنه لم ير اللحم في حياته؛ فيسيل لعابه راغبا فيها بل و نراه يتشمم شعرها شبقا تحت دعوى التأكد من كونه ليس باروكة.
و ها هو "محروس" (عادل إمام) و قد صار "دلدولا" للسيد الوزير- علي حد قول (عايدة عبد العزيز) زوجة الوزير- فهو يلازمه في كل حركاته و سكناته، فنراه يلبسه الحذاء أثناء خروجه من المسجد، و يمشط شعر الوزير قبل أي لقاء، بل انه يخلي الطريق من أمام الوزير بصفع و ركل كل من يتواجد أمامه- بشكل مثير للامتعاض- و ليس الإضحاك كما أراد صناع الفيلم و لكننا إذا حاولنا أن نكون حسني النية، فربما يكون ذلك إسقاطا علي استغلال ذوي المناصب لسلطتهم في إهانة الناس و التنكيل بهم.
و ربما من باب المبالغات العظمي و الأشياء الخارقة للعادة- التي لا تحدث سوي مع النجم عادل إمام فقط؛ لأنه يهدف من وراء هذا إضحاك الجمهور و إيجاد مبرر لاستمرارية أحداث الفيلم- ذلك المشهد الفذ الذي تعرض فيه الوزير للاغتيال، فنري شخصا ما ممسكا بمدفع ضخم محاولا اغتيال الوزير لتأتي الرصاصة- و يا للعجب- في "سبابة" محروس، فينجو الوزير- هكذا بقدرة قادر- حتى لكأن "محروس" "هركليز" المنطقة الذي لا يصاب بشيء اللهم إلا خدش بسيط في مشهد شديد السوء، شديد المبالغة لا يمكن أن يثير سوي سخرية الجمهور نتيجة الاستخفاف بعقولهم، و ها هم حرس الوزير ينفضون من حوله في محاولة جادة لحماية حياتهم و حياة ذلك المنقذ الفذ و الذي يتحول فيما بعد إلى بطل قومي؛ فهو بطل "موقعة الزرايب"- اسم المكان الذي أطلقت فيه النار علي الوزير- الذي يضمد إصبعه بضمادة ضخمة تكاد أن تصل إلى حجم الخيارة الكبيرة.
و لعل من أشد المشاهد سوءا كان ذلك المشهد الذي جلس فيه "محروس" (عادل إمام) في مسجد بلدته و ربما هو بيته و أمامه أهل البلدة جميعا يستمعون له في شغف و بلاهة عما حدث في عملية اغتيال الوزير و كيف أنقذه "محروس" في حكاية ملفقة و أداء سيئ للغاية حاول فيه (عادل إمام) تقليد فضيلة الإمام "محمد متولي الشعراوي" بشكل فيه الكثير من السماجة أثبتت خطأ وجهة نظر صناع الفيلم و (عادل إمام) نفسه في أن ذلك سيثير عاصفة من الضحك بين صفوف المتفرجين، فلم يعدو الأمر أكثر من إثارة امتعاضهم و استيائهم البالغ بدلا من ذلك الضحك المنتظر.
بل إن مسلسل المبالغات "المحروسية" لا ينتهي عند هذا الحد، فنراه قد تم تصويره في الفيلم و كأنه هو الرجل الأوحد و الفحل الأوحد في هذا الكون، ذلك الذي تنجذب إليه النساء و تترامي في أحضانه- ربما لبلاهته- بمجرد رؤيته- لعل تأثيره الجنسي لا يقاوم- و تلك سقطة عظمي "لعادل إمام" في معظم أفلامه، فهو يعد إمبراطور المفسدين للذوق العام و الحط من قدر المرأة و النزول بالعلاقة بين الرجل و المرأة إلى مستوي شديد الانحطاط من خلال التحرش الجنسي الفج بالممثلات اللاتي يشاركنه العمل من ضرب علي المؤخرات الممتلئة، و إمساك بالصدور الباذخة، و التقبيل لشفاهن الممتلئة- بداع فني و بلا داع؛ فالمهم هو عرض فاصل كبير من التقبيل-، و لعل ذلك يتضح في مشهد اقتحامه للحمام في بيت الوزير حيث كانت زوجته (عايدة عبد العزيز) في "البانيو" فنراه يخلع ملابسه داخلا معها بل و تدخل معهم في الماء الخادمة "هيام" (وفاء عامر)- و التي كانت في أوج حيويتها و أدائها السينمائي- بل ها نحن نشاهده في أكثر من مشهد يضرب (وفاء عامر) علي مؤخرتها تارة، و ممسكا بصدرها تارة أخري، بل مستلقيا علي جسدها في مشهد فج تارة ثالثة- كل هذه المشاهد تمت من خلال مجانية جنسية ليس لها أي داع علي الإطلاق داخل لفيلم-.
و الغريب أن الفيلم يتحول إلى مجموعة من المشاهد الهزلية حينما يتزوج الوزير من "ماهيتاب" مصممة الديكور ليخرج الوزير كل يوم في منتصف الليل للقاء زوجته الثانية و في ذات الوقت بالتبادل يدخل (عادل إمام) بيت الوزير للقاء "هيام" (وفاء عامر) التي تزوجها هو الآخر ليقضي كل منهم الليل بطوله- حتى مطلع الفجر- علي حد قول (عادل إمام) في ممارسات جنسية فجة ثم يذهبان صباحا للوزارة و هم في حالة من الإعياء التام.
لعل كل هذه الهراءات و عمليات القص و اللصق التي تمت في سياق الفيلم قد أدت إلى تدنيه فنيا؛ فنحن لم نستطع القبض علي قصة محددة حتى أن العمل كان أشبه بالسراب الذي كلما حاولنا الإمساك به انفلت منا، أو هو حكاية كالماء تنسرب من بين أصابعنا إذا ما حاولنا القبض عليها، و لعل صناع الفيلم- المخرج و السيناريست و الفنان- كانوا في حالة من حالات الخواء النفسي الشديد الذي انعكس علي العمل مما أدي إلى انعكاسه بدوره علينا فخرجنا من العمل بخواء روحي عميق.
و أقصي ما نتمناه أن يتأمل الفنان (عادل إمام) موقفه بصدق- فنحن نحبه- و ليقف وقفة متمهلة مع نفسه لإعادة ترتيب أوراقه.

محمود الغيطاني








#محمود_الغيطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمس.. الوجه الآخر للجنتل مع بعض التصرف
- شعائر من كتاب الموت
- ( نموذج 4 للسينما النظيفة (اسعاف و سينما السقوط من الذاكرة55
- الحب الأول ..نوستالوجيا غير متحققة - نموذج 3 للسينما النظيفة
- جنون الحياة.. نزوع نحو الإيروتيكية أم نكوص نحو سينما السبعين ...
- الناظر و اشكالية الاحتفاء بسينما التخلف العقلي (نموذج 1) للس ...
- مقدمة سينمائية حول اصطلاحات غير سينمائية
- مشاهد تتشكل ذاتيا
- هلاوس ذهنية
- الخروج من الكابوس
- حول السينما النظيفة و السينما التي ماتت
- مملكة الجنة.. الانسان يعلو فوق كل شئ


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الغيطاني - الواد محروس..سينما النجم الأسطورة و سمات الفقر الفكري(نموذج 6للسينما النظيفة