أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه














المزيد.....

لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه


محمد جوابره

الحوار المتمدن-العدد: 4959 - 2015 / 10 / 18 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان استمرار تطور الاحداث في الاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى كامل نطاقها الجغرافي ( الضفة وغزة والمحتلة عام 48 ) يشير بشكل لا يقبل النقاش امكانيات الاستمرار واتساع مداها الى حالة لا يمكن وقفها او التقليل من مفاعيلها كرد فلسطيني طبيعي في مواجهة صلف الاحتلال وقطعان مستوطنيه من ناحية , ونتيجة لانعدام الثقة او البناء على امكانية استمرار النهج التفاوضي والارتهان بمنطق اليات استمرار ادارة الصراع وضبطه على ايقاع القيادة الرسمية المتنفذة بالقرار السياسي والتي لا زالت تبقي مساحة واسعة من رهانها على امكانية استعادة الروح لنهجها والبعث من جديد لحالة تفاوضية من الممكن ان تتغير معطياتها اذا ما تمكنت من استثمار القائم حاليا .
إلا ان ما يحدد المسار الذي ستؤول اليه الامور لم يعد ملكا لهذا الطرف او ذاك .. بما ان مجمل نضال الشعب الفلسطيني هو في الاصل حالة دفاعية عن الذات والحقوق .. ولان الاحتلال واستمرار وجوده , وما رافقه من ولادات كان اخطرها الاستيطان والمستوطنين الذين يسعون بكل قواهم وما يتوفر لديهم من امكانات اساسها الغطاء والدعم الذي يتلقوه من دولة الاحتلال والاستيطان بل ان الاحتلال والاستيطان هما عملة واحدة على كلا الوجهين وكما قال شامير ( ان الاستيطان هو جوهر الصهيونية )فهما في ذات الوقت اداة ووسيلة اعتداء دائمة على الشعب الفلسطيني الذي لم يعد لديه سوى مواجهة الاحتلال واستيطانه المستمر والمتواصل والذي يسعى من خلاله خلق وقائع متجدده تمنع من تحقيق الهدف الفلسطيني بالحرية العودة والاستقلال .
وفي نفس الوقت الذي يؤكد فيه الشعب الفلسطيني استمرار كفاحه ونضاله من اجل حقه العادل في تحقيق حقوقه المشروعة وذلك عبر وسائل ووتائر متباينة , فان مسار نضاله ومنذ بدايات الانتداب البريطاني والهجمة الصهيونية لم يشهد حالة من الاستكانة والخنوع لإرادة المحتل بل على العكس من ذلك هي مسيرة كفاح فلسطينية متواصلة ومستمرة وان كانت تخضع في كثير من الاحيان والأوقات الى عوامل الصعود والهبوط , وهو بذلك يؤكد انه شعب حي مكافح مصمم على نيل حريته واستقلاله وعودته .
وفي اتجاه اخر تعيش الحالة الفلسطينية على المستوى السياسي والقيادي الرسمي وعلى وجه الخصوص حالة من الانقسام والتباين وعدم الوضوح فهي منقسمة على نفسها وعاجزة عن اتخاذ خطوات من شانها ان تنهي حالة الانقسام والتوصل الى برنامج سياسي موحد يدفع باتجاه تحويل الحالة الشعبية المنتفضة الى حالة سياسية منتفضة وبالتالي تطوير مساراتها واستثمارها على نحو يمكن من تقريب تحقيق الحلم الفلسطيني بالحرية والعودة والاستقلال وليس ورقة لتحسين شروط التفاوض او العودة للمفاوضات .
وإذا كان لا بد من الوحدة في مواجهة الاحتلال كما هي شعوب الارض فان المدخل هو نظام سياسي يمكن من مشاركة الجميع في جبهة وطنية عريضة هي في الواقع منظمة التحرير الفلسطينية .. والتي هي بحاجة ومنذ سنوات طوال الى تطوير وتفعيل وتغيير قواعد العمل في مؤسساتها من اعلى هرمها الى اصغر مؤسسة فيها . وهذا لن يكون إلا من خلال البدء بحوار وطني جامع لكل قوى الشعب السياسية والاجتماعية , وهو ما اتفق متفق عليه منذ سنوات , تحت مسمى الاطار القيادي المؤقت او فليسمى ما شئتم ويجرى تعطيله والتهرب منه لما له من تبعيات على المتفردين بالقرار السياسي والمستفيدين من حالة الانقسام القائمة.. فتوحيد العمل الوطني الفلسطيني وصياغة برنامج ساسي متفق علية ينهي حالة الارتهان بمنهج المفاوضات العبثية وما ترتب عليها من التزامات ويتيح المجال امام ترتيب البيت الفلسطيني بشكل يضمن مشاركة الجميع ويقود الى اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها بما يمكنها من قيادة نضال الشعب الفلسطيني نحو تحقيق اهدافه المشروعة والعادلة .
خلاصة القول ان ما يدور من احداث سواءا كانت هبة شعبية او مقدمات انتفاضة شاملة يؤشر الى معطيين هما :-
اولا : تأكيد الشعب الفلسطيني على حقه باستمرار نضاله وبكل الاشكال المتاحة وعبر استحداث وابتكار وسائل مستحدثة وفق واقعه المعاش في مواجهة المحتل ورفض الخنوع لمحاولاته البائسة بفرض حلول تمكن من اطالة عمر الاحتلال وتعيق امكانيات تحقيق الهداف الوطنية للشعب الفلسطيني .
الثاني : ان النظام السياسي الفلسطيني واليات الفعل المعتمده لدى قيادته الرسمية سواءا في اطار م.ت.ف او اطار ادارة قطاع غزه ..لم يعد مقبولا على الشعب الفلسطيني بسبب عجزه عن ادارة الصراع مع المحتل بشكل يرضي طموح شعبنا السياسية وحتى معالجة قضاياه الاجتماعية والاقتصادية التي اصبحت عبئا ثقيلا يتضاعف بسبب الانقسام والاحتلال معا .
ان القشة التي قسمت ظهر البعير قد فعلت فعلها وعلينا ان نكون جاهزين لكل الاحتمالات فالاحتلال وقطعان مستوطنيه مستمرون في جرائمهم والشعب الفلسطيني لم يعد لديه ما يمكن ان يحمي وجوده وحقوقه إلا الدفاع عن نفسه .



#محمد_جوابره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأول من أيار والعمال الفلسطينيين
- من كي الوعي إلى شيطنة الانتفاضات الشعبية
- حول قضية نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في فلسطين
- صمود الشعب الفلسطيني والمهام المطلوبة
- عذرا شعوبنا العربية ... عذرا شعبنا الغالي في مصر ... نحن لن ...
- الوحدة في مواجهة العدوان
- حق العودة كحالة موضوعية
- عمال العالم في ظل المتغيرات العالمية
- الضمان الاجتماعي العام والشامل مطلب شعبي وعمالي وواجب حقوقي ...
- المرأة كحالة صراعية
- العمال الفلسطينيين ضحايا الاحتلال الإسرائيلي والعنصرية الصهي ...
- العمل النقابي العربي بين الثابت والمتغير
- حراس نار فلسطين الابدية وعروبة دمشق النابضة
- شعار -هنا دمشق - ومعركة الوعي
- فلسطين جوهر الصراع وديمومة مفاعيله
- الاول من ايار
- الرأسمالية تنزف دما من كل مساماتها
- قراءة في متغيرات الواقع العربي
- هوجوا تشافيز استحق ان نكتب عنه
- المرأة كيان مضطهد وحرية منشودة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جوابره - لم يعد امام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن وجوده وحقوقه