أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - الحرس وبيت المرشد قلقان من دحر داعش على يد الروس














المزيد.....

الحرس وبيت المرشد قلقان من دحر داعش على يد الروس


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 02:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرس وبيت المرشد قلقان من دحر داعش على يد الروس
موقع "راه توده"
ترجمة عادل حبه
خلق بدء عمليات الجيش الروسي وهجماته على مواقع داعش وضعاً جديداً في المنطقة. وأصبح لروسيا وسوريا اليد العليا في التطورت الجارية، وهي نتيجة مهمة في المنطقة بعد الاتفاق النووي بين ايران ودول 5+1. فقد كان من غير الممكن من الناحية العملية بالنسبة لكل من روسيا وسوريا الشروع بهذه العمليات قبل التوصل إلى هذا الاتفاق ووضوح دور ايران الجديد في المنطقة وتثبيته. وفي الواقع فإن تردد ايران في المصادقة على الاتفاق النووي لا يصب في مصلحة سوريا وحزب الله وجمع بساط التطرف. فكما أشار حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بصراحة غير مسبوقة إلى أن هذا الاتفاق يلحق الضرر باسرائيل ويؤدي إلى بروز دور جديد لايران في المنطقة. أما في إيران، فلم يجر الترحيب كما ينبغي ببدء الحملات الروسية على مواقع داعش والمعارضة السورية. فغالبية الصحافة الايرانية والاعلام التزمت الصمت أو اتخذت موقفاً محدوداً ومبهماً، أو انها نقلت وجهات نظر الغرب وامريكا تجاه هذه العمليات وتنبأت بفشلها المحتموم. هذا إضافة الى الاستفزازات غير المباشرة التي أطلقتها أجهزة الاعلام المرتبطة بالحرس الثوري. وكمثال على ذلك ما أوردته أحدى هذه الصحف في صدر صفحاتها وبعنوان بارز على لسان بشار الأسد من أن أمريكا هي التي تقف وراء الفتنة التي عصفت بسوريا. فمن الواضح من أن الهدف من هذا الادعاء، وفي مثل هذه الأيام، هو سوق 24 مليون ناخب ايراني على الأقل صوب معارضة الأسد والعداء للحملات الروسية ضد مواقع داعش.
في الواقع هناك نفوذ لمجموعتان في الحرس الثوري والحكومة وحاشية الحكومة وأجهزة الاعلام، تخالف من زاويتين الحملات الروسية ضد داعش في سوريا.
1- المموعة الأولى تتكون من التيار الذي كان يأمل من أن يؤدي الاتفاق على وثيقة التفاهم النووي بين ايران والائتلاف الغربي الأمريكي، وبالاقتران مع الحملة ضد مواقع داعش في المنطقة، إلى تطبيع العلاقات مع أمريكا، أو كما قدّر البعض الاتحاد الستراتيجي بين ايران وحلف الناتو والغرب. ومن البديهي أن الوضع الجديد والتنسيق الذي أجرته حكومة روحاني ووزارة الخارجية مع سوريا والعراق وروسيا قد محى كل هذه التصورات. بالطبع فلو كان الغرب على استعداد للتنسيق مع ايران حول الحملة ضد مواقع داعش، فإن تلك ظاهرة ايجابية. ولكن المشكلة هي أن أمريكا والغرب لديهما مشكلة مع بشار الأسد قبل ان يكون لهما مشكلة مع داعش. فداعش بالنسبة للغرب تلعب نفس الدور الذي لعبته "الطالبان" في أفغانستان عندما قامت بتسليم أفغانستان إلى أمريكا والغرب. ولذا فإن موضوع المحادثات بالنسبة لهم يتحدد حول الامتيازات التي تقدمها ايران للغرب عند البحث في الملف السوري.
2- أما المجموعة الثانية والمهمة والتي لها مشكلة مع العمليات العسكرية الروسية فهي جزء مهم من قادة الحرس الثوري والقوى القريبة من بيت المرشد. فهذه العمليات ولاسباب عديدة، خلقت مشكلة للحرس الثوري.
السبب الأول هو أن الدور الذي يدعي الحرس الثوري القيام به في سوريا، والذي تعلن الحكومة حفاظها على الحرس لهذا السبب، سينتهي وسيوضع الحرس على الهامش مع الشروع بهذه العمليات الروسية.
ثانياً، ومن الناحية الأصولية فإن الحرس غير ميّال إلى إبادة داعش. فسياسة الحرس تقوم على استمرار التوتر في المنطقة كي يتم تبرير دور قادة الحرس في السياسة والاقتصاد والعسكرة. ولذا فإن استمرار الحملات الروسية سينهي دور داعش في المنطقة ويفرض الأمن فيها، وسيضطر الحرس إلى التراجع عن المسرح السياسي في ايران.
ثالثاً، لقد كان الحرس يفكر باحتكار المفوضات مع امريكا حول داعش، وأن يحتكر هذا الامتياز لنفسه. لقد أراد الحرس أن يصور نفسه على أنه العنصر الحاسم والحتمي بحيث يجب على أمريكا أن تدخل في مفاوضات معه وليس مع حكومة روحاني. ولكن التطورات الحالية تسير باتجاه يحويل الحرس إلى الصفر.
رابعاً، إن الشعب الايراني والرأي العام في ايران يؤيدون العمليات العسكرية الروسية ويأملون بالتخلص من شر داعش والتطرف في المنطقة، خلافاً لرأي الحرس الثوري ورسميي الحكومة وحاشيتهم وأجهزتهم الاعلامية.
بالاستناد إلى محموعة هذه العوامل، فإن مشكلة الحرس الثوري وبيت المرشد حالياً تتحدد في أنهم لا يستطيعون رسمياً أن يعارضوا العمليات العسكرية الروسية الجارية لحماية أحد حلفاء ايران والتي تلقى الدعم من قبل الرأي العام في المنطقة. علماً إن استمرار العمليات وتحديد المصير النهائي والحاسم لداعش والحكومة السورية بدون وجود المرشد وقادة الحرس وفيلق القدس ليس بصالحهم. إن هؤلاء يؤيدون هذه العمليات بحدود منع داعش من اسقاط الاسد وليس أكثر من ذلك. وفي خضم هذه الأحداث، فإنهم يسعون إلى أظهار أن لهم ضلع ودور في هذه العمليات، وإن انتصار روسيا هو انتصار للحرس الثوري في آن واحد. إن الوضع المعقد والمتذبذب والمزدوج للحرس، بين التأييد الظاهري والقلق والتخريب وراء الستار هو انعكاس لهذه الظروف. فاستفزازات صحيفة "جوان" ضد بشار الأسد تعتبر إحدى النماذج على هذا الوضع المتناقض وتعبير عن عدم الرضى من سير واتجاه التحولات، وسوف لا يكون آخر النماذج.
13/10/2015



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين انقلاب -28 مرداد عام 1332 شمسي هجري- المصادف (19 ...
- العراق بحاجة ماسة إلى نظام مدني دديمقراطي وجهاز دولة نزيه، و ...
- محطات سريعة في مسيرة الصحافة الشيوعية العراقية
- الشهيد عدنان البراك علم من اعلام الصحافة الشيوعية العراقية
- الكرد والأرمن في البرلمان التركي
- وثائق تعود للبنتاغون تفصح عن علاقة داعش بالإدارة الأمريكية
- منجزات الحكومة الديمقراطية في أفغانستان
- -بريكس-...اتحاد منافس للولايات المتحدة والاتحاد الأوربي
- الأهمية التاريخية للاتفاق المبدأي في لوزان بين دول 5+1 والجم ...
- موضوع درس الإنشاء: ما هو الزواج؟؟؟
- الاتفاق هو نجاح لإيران في المباحثات النووية
- عشية الاتفاق النووي؟؟
- قضية مؤلمة لا يراد لها أن تفضح
- الزبالة
- لا يحارب الارهاب ويكبح بأدوات وبشعارات مذهبية طائفية
- بدون قضاء مستقل لا يمكن أن يتتب الأمن ويتراجع الفساد والإرها ...
- المؤتمر العالمي للجراحين
- جراح تجميل
- التحول صوب اليسار والشعبوية في أمريكا اللاتينية
- أهو أفيون الشعوب أم سرطان الشعوب 3-3


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - الحرس وبيت المرشد قلقان من دحر داعش على يد الروس