أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - علاقات مشبوهة في العمل














المزيد.....

علاقات مشبوهة في العمل


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4953 - 2015 / 10 / 12 - 19:42
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما اختارت المرأة الثقافة عاشت في الوهم، لا أقصد بالثقافة الكم الذي تعلمته خلال سنواتها الدراسية وإنما أقصد بها ثقافة المساحيق والزينة والبحث عن الشهوة والشهرة، وخروجها من البيت وما أفسده على الأخلاق والقيم، فالمرأة لم تعرف قيمة الهوى والحبّ إلا بعد أن تدثّرت بروح الديمقراطية الحديثة التي نادت بالحرية، خرجت من مألوفها الذي عافته كما تعاف شيئا مكْرَها أمامها، عافت أن تصون نفسها من أوبئة الفساد والخلاعة، فوقعت في بئر لا قاع لها من التحرش اللذيذ والمائع على السواء، بل وقعت فريسة في يد الرّجل يلعب بها وقتما يشاء وكيفما يشاء، منذ أن عرفت الحرية والخروج، ومنذ أن سنّت الدول العربية قوانين المساواة بين المرأة والرجل ظهر الفساد في البر والبحر، أطلقت المرأة صرخاتها، وانفجر كبتها كالبركان، لأنها لم تكن تفقه معنى الحياة جيدا بل لم تكن تعلم بحقيقة وجودها في الدنيا.
لعن الله من كان سببا في خروجها من مألوفها، لأنها صارت عبدة للشهوات والملذات بعد أن كانت سيدة في بيتها، أضحت ألعوبة بين رجال المال بعد أن كانت عفيفة طاهرة، أصبحت تهوى أكثر من رجل بعد أن كانت تعيش مع سيد الرجال، خروجها مأزق كبير ساهم في تدمير كثير من الأسر، لا تقل لي من حقّها لأنّ ما تقولُه خرافة تخالف الفطرة وتنبعث منها رائحة كريهة تسد الأنوف، لأنها تخالف نفسها بنفسها، هي التي رمت بنفسها في أحضان الميوعة والبغاء وأرادت أن تكون عبدة للشيطان الذي تحدى القدرة الإلهية بإضافة لام القسم ونون التوكيد " لأزيننّ لهم في الأرض"، ترفض المرأة أن تكون عاملة محترمة فتتزين بأحسن زينة، وتتعطّر بأجود أنواع العطور، وتسحق وجهها بأفضل أنواع المساحيق ما جذب منها وما نفر، أرادت أن تبرز مفاتنها حينما تلبس الثياب الضيقة أو الكاشفة، وتتعمد اختيار أقصر الثياب لتلبسه، وهي تذهب لعملها دون رقيب ولا حسيب، لا تغضّ بصرها، ترمق بعينيها الرجال وتطيل النظر إليهم أحيانا، تَسبّب ذلك كله في هدم عائلات بأسرها.
ذكر لي صديق أنه يعرف عائلة كانت تعيش حياة هانئة، كان الزوجان على أحسن ما يرام، تعيش الأسرة الكفاف والهناء، فجأة تغيّر المسار، لماذا يا ترى؟ والسبب من هذه المرّة، إنه الرجل، زوجها حثها على العمل خارج المنزل لتروّح عن نفسها قليلا، ولكنها اتخذت مسارا مختلفا وكأنه دفع بأسرته للهلاك، تعرفت على زميل لها، أحبّته بجنون، صورته لا تفارق محيّاها، تعبث بزوجها وتعاشر عشيقها، جاءته يوما تصارحه أنه لم يعد له مكان في قلبها، ولم تعد ترضى به زوجا، حار الزوج في إقناعها، تجمّد في مكانه، ضرب رأسه بقوة على الحائط، لكنها مصرة على فراقه، تركته مع أولاده فجأة، ودون سابق إنذار، سوى أن الشيطان نزغ قلبها وغيّر وجهتها نحو الحرام، فمالت إليه وهو يعبق عليها بكلمات الود والحب، ظنت أنها كذلك، فسقطت في أحشائه، تمرّدت على كل القيم، نسيت أنها كانت محترمة فأصبحت مبتذلة، رضيت بواقعها الذي أوقعها فيه حبيبها بل شيطانها.
ومثل ذلك كثير في واقعنا مع الأسف الشديد، علاقات مشبوهة في العمل، وتلذّذ بالأجساد والنظرات دون حساب ولا رقيب، ظاهره عمل وزمالة وباطنه علاقة ولقاء ونتيجته هلاك وهدم لأسرة قد تكون بنيت، فدعاة تحرير المرأة لا يكفّون عن إغراق المرأة في وحل الشهوات، فهي تدرّ عاطفة وحبا، وتركع لمن أسال عليها قطر ندى الحب الدفين، واقع مهترئ، علاقات خارج الزواج، ممارسة الرذيلة في أي مكان ومع من نحب، لا قيمة للقيم ولا عبرة بالنُّذر، فالقرآن ينهانا والرسول ينبّهنا ونحن في غفلة من أمرنا حتى إذا اهتزت الأرض من تحتنا صرخنا في وجوهنا، لم نحن هكذا ولمَ الشيطان خذلنا؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل جنّالإعلام العربي؟
- العالم يتراجع والأسد يتألق
- خرافات السياسة الحديثة
- إنه الطفل الذي علّم العالم درسا
- للكتابة مذاق خاص
- ماذا تنتظرون أيها العرب؟
- اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!
- الإسلاميون والانتخابات
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - علاقات مشبوهة في العمل