أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - وهم التفوق  ..لدى النخب العربية.














المزيد.....

وهم التفوق  ..لدى النخب العربية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4943 - 2015 / 10 / 2 - 17:57
المحور: المجتمع المدني
    


إننا نلاحظ ومن خلال المتابعة وقراءة ما يدون على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى الأخص النخبة العربية الثقافية والسياسية بأن هناك اهتماماً ملحوظاً بالمسألة الكوردية في الآونة الأخيرة وعلى الأخص بعد إعلان "داعش" عن مشروعه الطائفي في إقامة "دولتها أو إمارتها الإسلامية" في كل من العراق وبلاد الشام واتهام الكورد _وخاصةً من جانب الإخوة الشيعة وبعض اليساريين الراديكاليين_ بتسهيل عملياتها (أي داعش) لاحتلال مدينة الموصل. وهكذا وبجرة قلم تم "تخوين الكورد" ونسوا _هؤلاء السادة_ المركز وبغداد وجيوشها وفيالقها، وتركهم لموصل ومن دون أي مقاومة، بل واستقبال "الفاتح الجديد" بالتهليل والزغاريد وقد رأينا ذلك من خلال الإعلام المرئي والإلكتروني وكيف تستقبل تلك المجاميع الإرهابية من السكان وحتى العسكريين والضباط وهم يبايعون "داعش".. لكن المشكلة لا تكمن هنا فقط بل بتلك العقلية التي تطلب من الكورد والبيشمه ركة ان يقوموا بواجب كل العراقيين وجيوشها وفيالقها وإن قصروا في ذلك _أو لم يجدوا في ذلك مصلحة بل ومضرة بهم_ فهم عملاء وخونة ومرتزقة وطابور خامس" يعني نفس اسطوانة العداء لإسرائيل وأن على الكوردي أن "يعادي" الدولة الإسرائيلية أكثر من الراحل أبو عمار نفسه وإلا فنحن عملاء إسرائيل ونخون القضية الفلسطينية.. وناهيك عن أي تواصل معهم _مع الإسرائيليين_ من قبل الكورد فهي بدرجة "الخيانة الوطنية العظمى" في حين اللقاءات والاتفاقات الفلسطينية تصب في خانة الدبلوماسية السياسية عند "هؤلاء الجهابذة"، فأي منطقٍ أعوج.

وهكذا فإن المطلوب من الكوردي _عموماً الغير عربي والغير مسلم إجمالاً_ أن يكون "فلسطينياً أكثر من الفلسطينيين" أنفسهم وذلك على مبدأ الملكية أكثر من الملك نفسه.. إن هذه العقلية والسلوك القسري بحق الآخر تعد بحق إشكالية وجودية في بنية الوعي والثقافة العربية والإسلامية عموماً وهي تحتاج إلى دراسات جادة في هذا المجال؛ وفي بنية تلك الأزمة والعقدة السوسيولوجية والنفسية أيضاً والتي نرجحها إلى عقدة الثقافة العربية والإسلامية وبالعموم (العقل الجمعي) حيث ما زال الآخر _برؤيتهم_ ليس إلا "عبداً ومولى" وبالتالي تابعاً لقرارت وإرادات "السيد المطاع" وبالتالي عليه أن ينفذ ما يريده ذاك الآمر والسيد وما على العبد إلا الطاعة التامة، بل حتى في قناعاته الفكرية والعقائدية فليس عليه إلا أن يكون "نسخة فوتكوبية" عن سيده _أو عليه أن يكون كذلك_ وإلا فإنه "خائن ويمثل الطابور الخامس".. وللأسف فإن مجمل النخب العربية هي ضحية هذه "العقلية المتوهمة بالتفوق".. والتي لا ترى في الآخر إلا ملحقاً وذيلياً له ولقراراته وذلك حتى على المستوى الفكري والثقافي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر القومي الكوردي.؟!!
- محوران.. ومشروعان لحل المسألة الكوردية.
- توحيد الصف والموقف الكوردي
- حكايات إسلامية(1)
- كوردستان.. وجنوب السودان.؟!!
- كوردستان محتلة.
- عراق فيدرالي ديمقراطي
- طلب النعيم
- صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية .؟!! (2)
- صلاح الدين الأيوبي ..والتأسيس للدولة الكوردية؟!! (1)
- رسالتي
- سيكولوجية العبد
- العالم الخامس.. الكورد نموذجاً
- خارطة الطريق الجديدة
- أنت.. إنسان
- القيادات الكوردية ..بين الواقع والطموح.!!
- الكورد ..في رؤية القوميين العرب.
- الحب.. أم الخوف؟!!
- -دويلة- كوردستان
- دولة كوردستان ..من الحلم إلى الواقع!!


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - وهم التفوق  ..لدى النخب العربية.