أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - دولة كوردستان ..من الحلم إلى الواقع!!














المزيد.....

دولة كوردستان ..من الحلم إلى الواقع!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4927 - 2015 / 9 / 16 - 08:54
المحور: القضية الكردية
    


سؤال الموقع (موقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني_العراق): هناك دعوات مليونية لإعلان استقلال كوردستان .....؟ والرئيس بارزاني يدعو الامم المتحدة للتعاون في اجراء الاستفتاء للمناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم. ما هو رأيكم.....؟.

بالتأكيد حلم الدولة الكوردية مطلبٌ شعبي لعموم أبنائنا وهو مطلب يراود حلم كل الكورد قيادةً وقواعد حزبية سياسية وفي المقدمة هو حلم الرئيس مسعود بارزاني أيضاً وهذه الدعوات المليونية ليس إلا دلالةً وإشارات سياسية لذاك المطلب/الحلم وهو ليس ببعيد المنال عن التحقيق وخاصةً بعد المستجدات الدولية والإقليمية في المنطقة، بل يمكن القول بأن هناك إشارات عدة ومن دول إقليمية وخارجية في هذا المنحى حيث _ومن جهة_ هناك عدة إشارات من تركيا وآخرها كان على لسان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية في تركيا حسين سيليك: حيث قال في تصريح صحفي "في الماضي كانت (فكرة) إقامة دولة كوردية مستقلة سببا للحرب (بالنسبة لتركيا)، لكن لا أحد له هذا الحق حاليا". وقال سيليك أيضاً: "في تركيا حتى كلمة كوردستان تثير توتراً لدى المواطنين، لكن الواقع أن اسمها كوردستان" وذلك بحسب ما نقلته وكالات الأنباء وأضاف كذلك في تصريحاته: "إذا انقسم العراق، وهذا أمر حتمي، فهم أشقاؤنا.. ولسوء الحظ الوضع في العراق ليس جيداً، ويبدو أنه يتجه للانقسام". وهي تصريحات مباشرة _وللمرة الأولى في حياة تركيا_ بهذه القضية الحساسة بالنسبة لها.

وهناك أيضاً الموقف الإسرائيلي المتقدم حيث أُعّلِن وعلى لسان عدد من المسئولين الإسرائيليين دعمهم لقيام الدولة الكوردية وكان آخرها ما قام به وزير الخارجية الإسرائيلي، أڤ-;-يگدور ليبرلمان، وذلك عندما أخبر نظيره الأمريكي جون كيري مؤخراً أن "قيام دولة كوردية أمر محسوم". وكذلك فقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه ومساندته لقيام دولة كوردية يوم الأحد الماضي متبنياً بذلك موقفاً متقدماً على الولايات المتحدة وذلك بإبقاء العراق موحداً في هذه المرحلة وذكر وكالة فرانس برنس أن نتنياهو قال في معهد (I.N.S.S.) البحثي والتابع لجامعة تل أبيب بأن "هناك انهياراً في العراق وغيره من مناطق الشرق الأوسط التي ترزح تحت صراعات بين السنة والشيعة". وأضاف أيضاً "علينا.. أن ندعم التطلعات الكوردية من أجل الاستقلال". وتابع نتنياهو أن الأكراد "شعب مناضل أثبت التزامه السياسي واعتداله السياسي ويستحق الاستقلال السياسي".

وكذلك علينا أن لا ننسى بعض التصريحات والزيارات لمسئولين أوربيين مثل تصريح وزير خارجية فرنسا السابق برنارد كوشنر حيث قال: "سأذهب الى أربيل للمشاركة في مراسم الدولة الكوردية". حيث كان هو الآخر صرح للصحافة يوم الأحد الماضي بأن: "حكومة إقليم كوردستان ستعلن قريباً استقلال كوردستان وسيذهب هو الى أربيل للمشاركة في مراسم الاعلان". وذلك في كلمة القاها في مراسم احياء ذكرى الدكتور عبد الرحمن قاسملو في المعهد الكوردي في باريس. وكذلك فإن زيارة كل من وزيري الخارجية الأمريكية جون كيري والبريطانية وليم هيغ وتصريح الأخير بأن "الحكومات العراقية خلال السنوات الأخيرة فشلت في توحيد العراقيين لتجاوز الخلافات الطائفية، ودعا إلى تشكيل حكومة شاملة في بغداد لمواجهة المخاطر التي تتهدد البلاد" وكذلك نظيره الأمريكي.. إلا إشارات قوية لدعم حكومة الإقليم مما أجبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن يقبل التنحي وهو الذي كان يمهد الطريق لولايته الثالثة لرئاسة الحكومة.

وبالتأكيد إن كل هذه الأحداث والتطورات تصب في خدمة المشروع والحلم الكوردي في إعلان دولتهم المستقلة والقيادة الكوردستانية تعمل على ضوء ذلك وإن زيارة الرئيس مسعود بارزاني للكنيسة _مؤخراً_ لم يأتي عن عبس وفراغ وتعلمون مدى قوة الكنيسة في العالم الغربي وتأثيرها على الرأي العام.. لكن مشكلة القضية الكوردية تتعلق بعدد من دول المنطقة _وليست فقط بدولة مثل تركيا، بل ربما تكون هذه الأخيرة أكثر تفهماً لقيام دولة كوردية وذلك لقضايا النفط ومصالحها عموماً_ وهكذا فإن المسألة الكوردية مرتبطة بعدد من دول المنطقة ومصالحها وتقاطعها مع مصالح واستثمارات الغرب وأمريكا في تلك البلدان؛ حيث تقسيم كوردستان بين عدد دول المنطقة جعلت القضية الكوردية من أعقد قضايا الشعوب والتي ما زالت راضخة للاحتلال واستعمار الأجنبي وبالتالي تأجيل معالجتها وما موقف أمريكا بخصوص التريث في الإعلان عن قيام الكيان الكوردي المرتقب إلا نتيجة لمصالحها الدولية وعلى الأخص فيما يتعلق بالملف الشرق الأوسطي ولا تريد أن تجعلها ورقة ضغط بيد إيران من أجل استثمارها وبالتالي إجبار الغرب والولايات المتحدة الأمريكية لتوقيع عدد من الملفات وعلى الأخص ملفها النووي وكذلك كل من ملفي سوريا والعراق.

ولكن ورغم كل ذلك فإنني أقول _وأعيد القول المأثور_ بأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وأن الكورد _ورغم كل ما ذكرنا من الواقع المأساوي لشعبنا في باقي أجزاء كوردستان_ قد خطى الخطوة الأولى نحو تحقيق الحلم الكوردي في إقامة دولتهم ولذلك فإني قائلٌ مع القائلين؛ بأن كوردستان ربما ليس اليوم أو خلال أيام كما يتوقه ويتوقعه الكثيرون من القراء والمحللون بل يكون القادم من الأيام هو عراق أكثر ديمقراطيةً ومشاركةً سياسية وتقليماً لأظافر الاستبداد الطائفي.. لكن وبكل الأحوال هي قادمة _أي دولة كوردستان_ وسوف يأتي حينها كوشنر _مع حفظ الألقاب_ وغيره أيضاً بحقائبهم وبدونها أيضاً وذلك لمباركة الوليد الجديد؛ دولة كوردستان.. وإن دعوة الرئيس بارزاني الأخيرة للأمم المتحدة للتعاون في اجراء الاستفتاء للمناطق الكوردستانية خارج ادارة الاقليم ليس إلا الخطوة العملية _القبل الأخيرة_ للانتقال بالدولة الكوردية من الحلم إلى الواقع العملي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة كوردستان
- داعش.. بين التكوين والدولة(2)؟!!
- داعش.. بين التكوين والدولة(1)؟!!
- -داعش- وأخواتها
- داعش ..على خطى (السلف الصالح)؟!!
- د. أحمد نسيم برقاوي
- ثقافة التسامح.؟!!
- أبعدوا.. دماء القرابين عن بازارات السياسة.
- بطاقات التوبة الداعشية!!
- أنت كوردي ..إذاً أنت ممنوع من الحياة.؟!!
- تركيا وإيران ..وسياسات الرحمان والشيطان!!
- موقف ..العمال الكوردستاني من الدولة القومية؟!!
- الكورد والحقد الأيديولوجي
- الكورد والاستبداد.؟!!
- القضية الكوردية
- السفاح أبو بكر البغدادي
- الخطاب السياسي الكوردي
- البديل الديمقراطي.؟!!
- الأمة الديمقراطية
- ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - دولة كوردستان ..من الحلم إلى الواقع!!