أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مسعود محمد - حزب الله سرق الإنجاز ولكنه لن يسرق التاريخ .... جمول















المزيد.....

حزب الله سرق الإنجاز ولكنه لن يسرق التاريخ .... جمول


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4926 - 2015 / 9 / 15 - 20:39
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


16 أيلول من محطة أيوب الى مقهى الويمبي الى عائشة بكار، الى بيروت كلها، الى الجنوب كله، الى كل لبنان... انطلقت المقاومة الوطنية ضد الاحتلال الاسرائيلي، منذ اللحظة الأولى لاجتياح بيروت، وهي تعرف أن الطريق طويل وان مقاومة الاحتلال ومقاومة نتائجه تعني انتقالا نوعيا بالوضعية اللبنانية من حالة التفكك الداخلي الذي ساد عشية الغزو الى حالة جديدة، تحاول النهوض من الركام وتقدم صياغة جديدة للحاضر والمستقبل، ليس في لبنان فقط بل على امتداد الساحة العربية.
خلال حصار بيروت، كان الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، جورج حاوي، قد اجتمع بكوادر بيروت في الحزب وأبلغهم التالي: "يا رفاق كل الناس تتوقع أن تصل إسرائيل إلى حدود بيروت من دون أن تدخلها، بينما تقديرنا الحزبي وتحليلنا السياسي كحزب يقول إنهم سيدخلونها. الصلة والاتصال قد ينقطعان بين الشيوعيين. المطلوب من كل كادر لديه الإمكانية أن يبدأ بتنفيذ العمليات ضد الإسرائيليين ألا يتأخر.."
يروى ان الطلقة الاولى كانت رمزياً في 16 أيلول الا ان قرار امين عام الحزب بالدفاع عن بيروت سطره ثلاث شيوعيين بدمائهم يوم 14 أيلول اثناء مواجهة تقدم قوات الاحتلال الى بيروت، فأطلقوا المقاومة دون انتظار لاي بيان انطلاقاً من إيمانهم بضرورة استمرار المواجهة ضد الاحتلال استنادا الى قرار الحزب وأمين عامه، قاتل الرفاق ببسالة وسقطوا شهداء، جورج قصابني ومحمد مغنية وقاسم الحجيري، اول شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، استشهدوا صباح الرابع عشر من أيلول، في يوم دخول الجيش الإسرائيلي إلى العاصمة. يقول شقيق جورج الدكتور ميشال قصابني، «الشهداء هم للمصادفة من الجنوب والبقاع وبيروت، ونحن نعتبرهم أبناء بيروت الحقيقيين الذين دافعوا عنها واستشهدوا في سبيلها، وليس أولئك الذين غادروا إلى فرنسا ودول أوروبية أخرى، عندما كانت إسرائيل تحتل بيروت، ولا من رموا أسلحتهم في مكبات النفايات واختبأوا، أو ارتدوا البذلات الرسمية، ثم جاؤوا بعد ذلك لكي يزايدوا علينا ويقولوا لنا: نحن أبناء بيروت».
يوم 16 أيلول اطلق الشهيد جورج حاوي مع رفيقه محسن ابراهيم نداء جبهة المقاومة اللبنانية من منزل الشهيد كمال جنبلاط وجاء فيه:
"أيها اللبنانيون ان واجب الدفاع عن الوطن هو أقدس واجب.فلتنتظم صفوف الوطنيين اللبنانيين كافة، وبغض النظر عن انتماءاتهم السابقة وعن الاختلافات الايديولوجية والطائفية والطبقية، في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كسراً للقيد الذي تحاول ان تفرضه اليوم اميركا واسرائيل على عنق شعبنا الحر ورفعاً لراية التحرر الحقيقي لشعبنا العظيم".
روى لي الياس عطاالله حكاية تلبية النداء وطلقة 16 أيلول وقال " بعد سقوط بيروت ذهبت الى البيت الذي كان من المفترض ان أختبىء، فيه وصلت الى عتبة الباب وإذ بالرفيق صاحب البيت يقول لي " عندي ولاد" طلبت منه ان لا يكمل ونزلت من بيته الى بيت الفنان مارسيل خليفه وكان معي مفتاح البيت، دخلته وانتظرت جلاء الصورة. عصرا جعت ولم يكن في البيت اي طعام نزلت لاستطلع المنطقة وشراء ما أمكن للأكل التقيت برفيق تعرف علي فسألته ان كان يتجرأ على نقلي الى بيت الرفيق أبا محسن، أوصلني دون تردد، وهناك في ذلك البيت جلست افكر " ما العمل" وما هي الإمكانيات وكيف يمكن ترجمة قرار الحزب بإطلاق عمليات عسكرية على كافة المساحة المحتلة من الوطن،
اجتمع مازن بالياس عطا الله وبـ «رفيق عضو في اللجنة المركزية (خ. م). ابو محسن وطلب منه عطا الله أن يجمع الشبان للقيام بعمل مهم فأبلغه انه : «هناك عمار وفهد». فطلب منه عطا الله التكتم على أنه ينسق معه ومع ابا محسن حتى تبدو العمليات كأنها مبادرات فردية. وفي اليوم الثاني تم إيصال مازن بأمين ق. الذي كان اليد اليمنى لعطاالله وأخذ القرار بتنفيذ عملية ضد الموقع الاسرائيلي الذي يقع قرب صيدلية بسترس فأطلق ثلاث شيوعيين بينهم مازن " قائد طوارىء بيروت" قنبلتان يدويتين على تجمع لجنود الاحتلال اسقطتا بينهم ثمانية اصابات.
إثر العملية وصلت إلى مازن رسالة أرسلها الأمين العام للحزب جورج حاوي هي عبارة عن الجملة التالية : "إنه لشرف عظيم لكم أن تكونوا أنتم من أطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية".

كرت مسبحة العمليات، على كامل خريطة الوطن فكان المقاومون الوطنيون من كل الوطن ومن كل الطوائف لكل الوطن. بدات العمليات البطولية تتصاعد وتكبر ككرة الثلج في مختلف احياء بيروت، مما اضطر قوات العدو للانسحاب تحت ضربات ابطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وذلك يوم السادس والعشرين من أيلول 1982 وهم يطلقون الصيحات عبر مكبرات الصوت ( يا اهل بيروت لا تطلقوا الرصاص نحن منسحبون ) . واستمر المقاومون بتنفيذ عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في مختلف المناطق اللبنانية المحتلة الى ان فرضت عمليات المقاومة على قوات الاحتلال الانسحاب من منطقة الجبل حتى ضفاف نهر الأولي في بداية خريف 1983. وفي نيسان من العام 1985 اضطرت قوات الاحتلال الى الانسحاب من صيدا وجوارها والزهراني وصور والنبطية ومن مئات القرى والبلدات في الجنوب شمالي الليطاني والبقاع الغربي لينحصر تواجدها فيما عرف لاحقا باسم الشريط الحدودي الذي انسحبت منه في 24-25 ايار العام 2000، حيث كرس يوم 25 ايار يوما لسرقة دماء مئات الشهداء الشيوعيين والجرحى والمعوقين وتسجيل الإنجاز باسم من قتل الشيوعيين المفكرين والمقاتلين اثناء توجههم او أثناء عودتهم من عملياتهم ضد المحتل الاسرائيلي، سرق حزب الله الإنجاز دون ان يرف له جفن. كان يوسف مرتضى القيادي الشيوعي السابق قد أورد في مقالة له بذكرى اطلاق المقاومة الوطنية اللبنانية في 11/9/2014 الإحصاءات التالية:

ما تجدر الاشارة اليه هو انه ما بين أيلول 1982 ونيسان 1985 انسحبت قوات الاحتلال من مساحة 2600 كلم2 من اصل 3450 كلم2 وهي مجمل المساحة التي احتلها العدو الاسرائيلي في اجتياحه للبنان عام 1982 . وحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها سلطات الاحتلال فان خسائر جيشها نتيجة عمليات جبهة المقاومة قد بلغت بين 16أيلول 1982 وأواخر عام 1985 ، 386 قتيلا من اصل 657 قتيلا حتى 24ايار عام 2000. اما جرحى الجيش الاسرائيلي في تلك الفترة فقد بلغوا 2326 من اصل 2966 حتى يوم التحرير . استمر عمل الحزب الشيوعي اللبناني في مجال المقاومة العسكرية ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي حتى العام 1993 حيث كانت اخر عملية نفذها واستشهد فيها الرفيق زيد العبد الله في 1/10/1993. بعد ذلك نجح النظام السوري بإخراج الحزب من المعادلة وتحويل المقاومة من وطنية عابرة للطوائف والمناطق الى مقاومة مذهبية محصورة بمجتمع ضيق من لون واحد.

أيقونة تلك المقاومة الوطنية اللبنانية كانت مناضلتان رقيقتان كنسمة ربيعية، لولا عبود وسهى بشارة، اللتان جسدتا عطاء غير محدود للقضية وكانوا مثالا لاندفاع عشرات الشباب من صفوف اتحاد الشباب الديمقراطي للانخراط بالعمل المقاوم من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. قالت لولا بوصيتها التي كتبتها قبل تنفيذ عمليتها العسكرية ضد المحتل "أنا كوني مواطنة مثل كل هالناس، أنا عمري 19 سنة، 10 سنين حرب مرقوا، ما شفت شي وبحاجة لأنو يكون عندي حياة حلوة ووطن حلو أحلم فيه ويكون عندي أصدقاء وشي من هذا النوع، وكان لا بد أنو من خلال جبهة المقاومة انخرط فيها حتى حقق هالآمال اللي عندي، وهذه أمنيتي أن أعيش بحرية مع أخواتي ورفقاتي وشرف كبير للإنسان أن ينخرط في عمل جبهة المقاومة لأنو هيك الطريق بدو، اللي بدو يعيش تحت الظلم والاضطهاد إذا ما اشتغل، لا بيحرر أرضه ولا بيرجع لبيتو، وكمان هيدي أرضنا أخيراً، إذا نحنا ما دافعنا عنها مش حنجيب ناس من بره يدافعوا عنها، بالدم والشهداء وقضايا من هذا النوع، بيضل رخيص لذلك يعني مش بس أنا، أنا بدعي كل الشباب والشابات أيضاً للانخراط في عمل جبهة المقاومة، لأنو هيي الطريق الوحيد للتحرير ولتوحيدنا كلنا سوا".

كتب نبيه عواضه عن اللحظات الأخيرة للولا عبود قبل استشهادها قائلاً " خرجت المجموعة المكونة من ثلاثة اشخاص بهدوء وبشكل متقطع، فيما بقي الرابع في المنزل يراقب من بعيد، كان الاتفاق ان تتبع لولا اشارات فارس كي يدلها كيف ستسلك الطريق الترابية ومن ثم تتجه نحو مدخل الموقع من الناحية الخلفية على ان يقوم بمهمة حمايتها واسنادها وتأمين انسحابها. ثقل الحقيبة المتفجرة والتي تزن ما يقارب الـ60 كيلوغراما من المواد الشديدة الانفجار دفع بفارس الى تناولها من يد لولا وحملها عنها. وعند وصول المجموعة الى حدود الارض التابعة للمنزل بمحاذاة الطريق الترابية حيث يفصل بينهما شريط شائك، رفع فارس الشريط فعبرت لولا من تحت الشريط بخفة ومن ثم وقفت وطلبت من فارس تسليمها الحقيبة. لم تنفض لولا التراب عن ثيابها. مدت يدها إلى فارس وأخذت الحقيبة منه ووضعتها على ظهرها وسارت بخطوات سريعة نحو الهدف. توقفت قليلا. كان فارس يهم بتجاوز الشريط الشائك فيما الرفيق الآخر كان ما يزال خلفه.. انتبه فارس الى ان لولا توقفت عن السير، فتوقف هو أيضا في مكانه منبطحا.. ثم التفتت للخلف ونظرت اليه. ابتسمت واستدارت ثانية وأكملت سيرها. عجلت خطاها.. وما هي الا لحظات حتى اطلق العدو النار نحو المجموعة فما كان من لولا الا ان ركضت بسرعة نحو مدخل الموقع وهناك فجرت نفسها. دوى انفجار قوي هز المنطقة، اصيب فارس في وجهه فهو كان لا يزال ينظر صوبها. تناثر جسدها وتلاشى تعبها. بكى فارس لولا حين كان يروي حكاية عمليتها قائلا «لن انسى وجهها وهي تلتفت نحوي وتستودعني ضحكتها الأخيرة... كما لو أنها تريد ان تقول لي وداعاً يا رفيقي. عودوا انتم. أنا لن أعود". ويكمل نبيه عواضه " تلك الضحكة بدت أكثر إشراقاً قبيل مغادرتها بيروت، في ذلك النهار استغربت صديقتها رؤيتها أمام المرآة تتبرج، على غير عادتها، قبل أن توضح لها، عندي عرس في البقاع". ولدت لولا في بلدة القرعون في البقاع الغربي، من عائلة شيوعية في 15 أيلول 1966. والدها المناضل الوطني والكاتب والصحافي المعروف الياس عبود. والدتها انطوانيت بشارة من بلدة دير ميماس فى الجنوب. انتسبت إلى الحزب الشيوعي اللبنانى عام 1981. انتسبت صيف عام 1984 الى صفوف جبهة المقاومة الوطنية وقامت بعدة عمليات ضد القوات الاسرائيلية وعملائها .

في 16 آذار 1977 استشهد الزعيم اللبناني الأكثر شعبية، كمال جنبلاط، مع مرافقيه فوزي شديد وحافظ الغصيني على طريق بعقلين ديردوريت في كمين مسلّح نظمه النظام السوري المحتل حينها للبنان. باغتياله تزلزلت الأرض اللبنانية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، مرورا بالجبل ووصولاً إلى البقاع. فاغتيال رجل بحجم ووزن كمال جنبلاط كان لا يمكن ان يمر بدون عواقب وخيمة. ولايمكن ان يسجل ضد مجهول. وقد قيل الكثير في وداع ورثاء الزعيم الذي وقف شامخاً كجبل العرب طوال حياته، يتبنى القضايا القومية ويقف ضد الرجعية والطائفية الانعزالية والفساد والفاسدين، كان احد ابرز المفكرين الداعمين للفكر القومي العربي. لكنه بنفس الوقت أكد على استقلال لبنان الكامل وعروبته. وخاض معركة الدفاع عن عروبة لبنان مبكراً سنة 1958، بعد انتهاء حرب سنة 1958 ضد الرئيس كميل شمعون حليف الأمريكان وحلف بغداد وضع جنبلاط كتابين عن تلك الفترة هما: "حقيقة الثورة اللبنانية" و "في مجرى السياسة اللبنانية" ومما جاء فيهما: "يتضح للقارئ ان الطائفية السياسية في لبنان هي وليد الجهل، وجهل الزعماء التقليديين أصحاب النفوذ بالدرجة الأولى وان الكفاءة اذا وجدت في حكام لبنان مع النزاهة والأمانة الوطنية وقيام نظام للخدمة المدنية مستقل عن الأهواء، كفيل بحل مشكلة الطائفية في القطر العربي اللبناني". كما أعلن كمال جنبلاط أن الطريق الوحيد لخلاص لبنان: "على إخواننا الانعزاليين في لبنان والجامدين من الفريقين ان يدركوا بان خلاص لبنان هو في مجاراة تيار التطور نحو مدنية الأنظمة ومدنية الدولة. لا في التعثر فيما خلفه نظام 1864 من رواسب طائفية. وأضاف: بان الوقوف في وجه عجلة التطور سيسحقنا ويقضي على لبنان الحر، الديمقراطي، الموحد". كانت ذكرى اغتيال كمال جنبلاط مناسبة نحتفل بها كل عام بمسيرات كشفية وشبابية ينفذها اتحاد الشباب الديمقراطي بالتعاون مع منظمة الشباب التقدمي، وكنت في بداية عهدي النضالي عام 1985 على ما اعتقد، في ذلك اليوم 16 آذار التقيت للمرة الأولى بالمناضلة سهى بشارة، وكنت تعباً بعد يوم طويل قالت لي بتعرف شو جايي عبالي بدها بعد هالتعب آيس كريم ... اكلنا المثلجات وقلت لها "بدها حمام ونوم بعد هالنهار الطويل" قالت لي ببراءة وبسمة طفولية لا أنساها ما حييت " اي نوم يا رفيق لازم ندرس شوي وبعدين مننام". هذه هي ابنة دير ميماس منذ بداياتها " لكم مقام مقال" بعد ذلك توالت اللقاءات حتى انتشر كلام كثير عن عمالتها للعدو الاسرائيلي وكان ذلك تمويه للعملية، عشية تنفيذها للعملية وكأنها كانت تعلم انها ستغيب سنين طوال، نزلت الى بيروت ذهبت الى بيت الأهل وقبل العودة الى الجنوب ذهبت الى بيتها الثاني مقر اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، اتت لتودع الأحبة، خرج يومها المسؤول عن المركز " واظنه كان يعلم بخطورة زيارتها للمركز وان تلك الزيارة قد تُجهض تلك العملية، فقال اطردوا تلك العميلة من مركزنا"، خرجت الى بيت كبير العملاء أنطوان لحد ونفذت به حكم الشعب برصاصات مسدس جورج حاوي قائد المقاومة الوطنية ومطلقها. بإحدى المقابلات سألت سهى بشارة عن واقع المرأة العربية فقالت "إذا ما نظرنا بشكل عام إلى المرأة العربية فإننا نتمنى على الدوام أن نصل إلى مرحلة نعيش فيها في مجتمع تتساوى فيه مع الرجل، خاصة وأنها تساوي نصف المجتمع، وأن تتساوى في الحقوق والواجبات وأن تحلم بوطن نكون فيه مواطنين نساء ورجال".

وعن النظر إليها باعتبارها قدوة للمرأة العربية، تقول المناضلة اللبنانية: "انا ضد فكرة أن يكون هنالك مثال يجب أن نقتدي به، برأيي أن هنالك عناوين إنسانية، لا عناوين خاصة بالمراة أو بالرجل، والعنوان الأساسي هو الإنسانية، ولا مجال فيه للتمييز على أساس الجنس على هذا المستوى، ولكن السؤال الذي يطرح هو هل نحتاج في عالمنا العربي إلى مثال في ظل التغييرات الكثيرة في مجتمعنا؟ لذا فمن المهم أن يبدأ الإنسان منّا من بيته قبل أن يخرج إلى الشارع". في بيتها تعلمت حب الوطن والأرض فالوالدة أم عدنان والدة سهى تحرص ان تكون من ضمن ضيافتها لك شراب التوت من ارضها، وزيتون دير ميماس، هي لا تُنَظِّر كثيرا فهي لا تحب كثر الكلام الا انها تفعل ما هو صح. ابا عدنان المناضل الشيوعي الذي أعطى الحزب كل شبابه ولم يدفع أولاده الى العمل بالحزب، هو فقط علمهم حب الوطن والأرض، فكان قرارهم النضالي ذاتي، فرفعت سهى رأسه وحمت الأرض من رجس الاحتلال. تنتمي سهى الى تلك العائلة الجميلة من آل بشارة الذين يمتازون كلهم بلا استثناء بوطنيتهم وثلاث صفات ثابته " المرح، الكرم، حب الارض".

سيسرقون الإنجاز ولكنهم لن يستطيعو سرقة التاريخ وان نسوا فلن ننسى هل نسي نصرالله من قتل سهيل طويلة وكيف تمت تصفيته؟ هل يذكر كيف خُطف ميشال واكد وقُتل ورُميت جثته؟ هل نسي حليف سوريا من قتل مهدي عامل؟ وان كان بالفعل قد نسي فهل بإمكانه تناسي جورج حاوي قائد جبهة المقاومة؟ أليس هو أو حليفته سوريا المتهمان المباشران بتنفيذ الاغتيال؟ لن ننسى شيخ شهدائنا حسين مروه، وخليل نعوس وسهيل طويله، والمقاومين الذين اعتقلتموهم او أطلقتم النار عليهم بدم مارد بينما هم ذاهبون او عائدون من تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي. ستسرقون الأضواء ببلطجيتكم ولكنكم لن تسرقوا التاريخ.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا كروسيا وايران ... لا تريد إسقاط داعش
- بيجاك ... الكونفيدرالية والديمقراطية لإيران
- علاقة PKK بايران بعد كوباني ليست مثل قبل كوباني
- بالاني القيادي في كومله الكردستاني ايران الدول العربيه انبطح ...
- خامنئي أمر باغتيال د.قاسملو ... حزبه باق والنضال مستمر
- داعش برعاية الائتلاف والمجلس الوطني السوري
- الى جبران خليل جبران وفيروز ... لبنان لا بلد ولا أخضر
- تطهير عرقي لا تطهير ... سوريا تترنح بين الوحدة والتقسيم
- هل تتكلم تركيا بالكردي ....
- في الليلة الظلماء يفتقد البدر ... مشعل الثورة
- اديبه سعيد علي ... نساء كوباني يرغبن بالحب اكثر من القتال .. ...
- حتى تبقى الجمهورية ... عودوا لسمير قصير
- مقابلة مع سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران اثناء مشا ...
- سكرتير حزب «كومله» الكردي الإيراني عبدالله مهتدي: انتفاضة مه ...
- اكراد ايران ... نحن للتغيير ولاسقاط ملالي طهران
- شيخ المناضلين الاكراد الإيرانيين عبدالله حسن زاده ما حصل في ...
- عبدالله اسكندر ... وداعاً
- لماذا تفاوض اميركا الاسد وايران
- الارهاب الديني قمة الدكتاتورية
- شهدائنا يشهدون على حواركم


المزيد.....




- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مسعود محمد - حزب الله سرق الإنجاز ولكنه لن يسرق التاريخ .... جمول