أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص














المزيد.....

-الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 4924 - 2015 / 9 / 14 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الحمار مخرجا"
دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص

عمار طلال*

(1)
شاهد ما شاف
أشار إعلامي معروف، خلال لقاء تلفزيوني، الى أن المشكلة في أحدى دول إسقاط الديكتاتورية وإحلال الديمقراطية؛ تكمن في أن من حلوا بدائل عن الطاغية؛ لينفذوا الديمقراطية، ليسوا سياسيين، إنما مجموعة من لصوص إستولوا على بنك.
لن ينتظر القارئ، جسم العمود وملخصه المفضي الى خاتمة، من أي ما نوع درسناه في أكاديميات الإعلام، إنما سيعرف من هي الدولة المقصودة، ومن هم الحرامية، وفق الجملة الشهيرة: "هي اللي تقول الحمار بتاعنا بقة مخرج" التي أطلقها عادل إمام في "شاهد ما شافش حاجة".
قول الإعلامي ذاك، يتكامل مع تحديد الروائية لطفية الدليمي، بأن سياسيي العراق يتقاضون رواتب خرافية، منذ 2003، ولحد الآن، من دون وجه حق، ولم ترتوِ لديهم شهوة المال!
هاتان الجملتان، واي طرح نظير لهما، يمكن درجها في منظومة عمل، تهتدي بسياقاتها والمعالجات الواجب التفكير والتدبير والتخطيط لتنفيذها؛ بإعتبارها المحراب الفكري الذي تؤشر إليه بوصلة التظاهرات الجارية في ساحة التحرير منذ أسابيع، مهددة بالحج الى قبلة "الخضراء".
ولن يعرف ما سيحدث حينها، إلا من عاش ردة فعل صدام حسين، على إنتفاضة آذار 1991، فهذا الشعب مقدرة عليه صواريخ الـ "أرض – أرض" تمطرها الديمقراطية، على خطى جهاز أمن الديكتاتورية الغابرة.
"فلو أن بعوضا على ظهر قملة.. يكر على جمع تميمٍ لفرتِ"

(2)
حواريو يهوذا
الكارثة التي تنبع من الإفلاس الوطني للسياسيين، تلقي بتبعات ثقيلة على العراق؛ لأنهم حتما، إذا لم تتعافى أسعار النفط، سيتركون المرجل يغلي وينسحبون من المنطقة الخضراء المتمترسون فيها الآن، يعبون أمولا بهوس، متجهين الى دول المأوى التي قدموا منها، مثل ذبابة أغواها الدبق!
الإفلاس الراهن لا يقل فجيعة عما لحق العلاقة بين الطاغية المقبور صدام حسين، والشعب العراقي، إنتهت به الى حفرة في فلاة تكريت، وجعلت العراقيين تحت كابوس الأدعياء.. يفسدون ويدينون الفساد.. "كلكم حواريون فمن يهوذا".
"يا إخوتي..
من شرق هذا الموت حتى غربه..
كونوا كرقراق بمدرجة الحصى يتسوسق"

(3)
إليةُ العراقِ
طوى دهاء الوزراء والمدراء العامين، في الوزارات والدوائر التابعة لها، والسائبة.. غير مرتبطة بوزارة، حماسة المفتش العام، فسفرة تجعله يتغاضى عن فساد ورشوى تلوثه بالمشاركة.. تفض بكارة ضميره؛ متحولا الى مومس محترفة، بعد صون فرج وتبتل وقطيعة عن الناس والملذات، لله والوطن!
ثبت فشل المفتشيات في الوزارات والدوائر، ولم يعد لها موجب؛ لأنها مشغولة بموظفة حامل خجلت من مفاتحة مديرها بحاجتها لمراجعة طبيبة نسائية؛ فخرجت نصف ساعة من الدائرة، عائدة بسرعة، ولم تؤثر على سير العمل، في حين لا يسأل المدير العام: "بأي تبويب حساباتي أنفقت مليونا وربع المليون، على وليمة لأصدقائك الشخصيين! من نثرية الدائرة" بل يشكره لأن "منسف مسلفن" في صندوق سيارته، للعائلة.
لم تفشل تجربة المفتش العام وحدها، ولا هيئة النزاهة تثرد "بصف اللكن" صافعة الحمار لأن ريحا كريهة أطلقها الأسد، إنما البلد إنهار ولا أمل له لا في مفتشية ولا نزاهة ولا... أتمنى ألا نفقد الأمل بالإصلاحات، التي حفظنا جداولها الثلاثة.. تباعا، ولم نلمسها على أرض الواقع، بل شعرنا بوخزة إبرة التخدير، تستلها يد مخدر خبير، من إلية العراق.
"ألا أي هذا الزاجري أحضر الوغى.. وإن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
فإن كـنـت لا تســطيع دفـع مـنـيـتـي.. فـدعـنـي أبـادرها بما ملكت يدي"
*مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهوية سياسية.. -هذا الشعب وحده طلع لا تركب الموجة-
- الذئاب التي تحرسنا أكلت كل شيء
- مياه الحكومة المعدنية تسيل في أنابيب زجاجية شفافة
- شَرِبَ العربُ نفطَهم.. واضعين (الهوز) في الأفواه
- كهرباء مثقفة
- بعد العيد.. بناء أخلاقي وقتالي للجيش!
- عيد بثلاثة بداية الميراث في الشرق الاوسط
- دم الضحايا فم عام من إنتصار الفتوى على الهزيمة
- السفسطة الديمقراطية عراق ما بعد داعش
- -قل موتوا بغيظكم- تحررت تكريت وأندحر الذين في قلوبهم مرض
- التشكيلة الوزارية إنموذجا.. -أمرني ربي بمداراة الناس-
- د. العبادي.. ينتصر للعراق بجنود لا ترى
- التاريخ محوري يعيد تكرار نفسه العبادي قبس من نور علي (ع)
- إصبع العبادي على جرح العراق -كل نفس بما كسبت رهين-
- يقينا.. الأعمار بيد الله -ذقت الطيبات كلها فلم اجد ألذ من ال ...
- -يوتوبيا- المحافظات و... حاججهم بالتي هي أحسن
- الله يحب ان تصلوا صفا العراق والسعودية.. وجدان لا تنفصم عراه
- السيسي يحقق امنية عمر بن عبد العزيز
- قسم التنمية البشرية فلنرتدي نظارات تجعل العالم.. من حولنا.. ...
- قصتان قصيرتان جدا


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - -الحمار مخرجا- دولة البنك الذي إستولى عليه اللصوص