أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - حزب الله .. يلبس قناع فرق الموت














المزيد.....

حزب الله .. يلبس قناع فرق الموت


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 17:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    






الى من بقي لديه امل بان تكليف حيدر العبادي بمنصب رئيس الوزراء بدلا من مجرم العصر المالكي ، هل تاكدت امس بانه لاتوجد بادرة أمل بالنسبة لبلد يمزقه الصراع الطائفي، فيه فرقاء السياسة لا يثقون ببعضهم بعضا، تجمعهم المصالح والمنافع، وتفرقهم المجالس والخطب، بينما تسيطر ايران على تفاعلات البلاد السياسية، وعلى نحو يضمن مصالحها الامنية والاستراتيجية .
لو امعنا النظر لوجدنا ان العراق بعد عام 2003 تعرض لعملية تفكيك سمحت بتشكيل فراغات سياسية وأمنية، وفتحت الباب امام تدخلات اقليمية، يشكل البعد الطائفي واحداً من اهم متغيراتها، ويدلل عليها اتساع ظاهرة الميليشيات بنسختيها الدعومة من قبل الحكومة.. ولكم في شعار لبيك ياحسين لفديوفرق الموت الدليل المليون حيث تبادل ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي امس الجمعة شريط فيديو يظهر مجموعة مدنيين على أنهم العمال الأتراك الذين اختطفوا في بغداد وهم في قبضة تنظيم مسلح لم يعرف من قبل اطلق على نفسه "فرق الموت" لكنه من المعتقد انه تابع لاحدى الميليشيات الشيعية المسلحة المنتشرة في العراق وخاصة في العاصمة بغداد حيث ظهر في خلفية الشريط شعار "لبيك ياحسين". وظهر العمال الأتراك في شريط فيديو اطلعت عليه "إيلاف" مدته ثلاث دقائق، وهم يعلنون عن أسمائهم ووظائفهم في الشريط المعنون "فرق" الموت" وبدا خلفهم خمسة مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود بالكامل ويغطون وجوههم وعينيهم. وكتب اسفل الشريط "نتيجة لما قامت وتقوم به الحكومة التركية من افعال اجرامية مشينة نعلن عن قيامنا باحتجاز مجموعة من الأتراك لحين تنفيذ مطالبنا". وعرضت مجموعة "فرق الموت" اربعة مطالب لإطلاق المختطفين موجهة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تضمنت : ايقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق .. وايقاف مرور النفط المسروق من كردستان عبر الاراضي التركية".. وسحب تركيا ميليشياتها "جيش الفتح" من القرى الشيعية في شمال سوريا وهي الزهراء والفوعة وكفريا ونبل .. وهددت بأنها في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب من قبل إردوغان وحزبه ستقوم "بسحق المصالح التركية وعملائها في العراق بأعنف الوسائل. وكان مسلحون مجهولون ملثمون يرتدون ملابس سوداء ويستقلون عجلات دفع رباعي قد اختطفوا في الثاني من الشهر الحالي 18 عاملا تركيا في منطقة الحبيبية في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في ضواحي بغداد الشمالية حيث كانوا يعملون في ورشة لبناء ملعب لكرة القدم تنفذه شركة تركية. وسبق للسلطات العراقية أن اعلنت في الرابع من الشهر الحالي عن سقوط قتلى وجرحى في عملية نفذتها القوات الامنية وسط بغداد بحثا عن العمال المختطفين وذلك عندما تصدى لها مسلحون مليشيا( حزب الله ) حيث دارت مواجهات مسلحة ادت الى اهانت القوى الامنية العراقية وهو دليل اخر على قوة المليشيات واستفحالها.
يبدو ان الاستراتيجيات الجديدة التي وضعها قادة ايران وساستها، تتجه نحو بناء ميليشيات تكون على غرار ميليشيات “حزب الله” في لبنان، بحيث تعمل بشكل منظم وعلى درجة عالية من الحرفية والمهنية العسكرية، لتكون ظهيراً للقوات العسكرية والأمنية الحكومية، ويتم توزيعها على المحافظات، لتحل محل الجيش الحالي مستقبلا.
ومن المرجح ان تشكيل هذه الميليشيات جاء استلهاماً لتجربة قوات التعبئة الإيرانية التي تسمى في إيران بقوات “الباسيج”، وهي قوات عسكرية شعبية تابعة للحرس الثوري الإيراني، تضم متطوعين إيرانيين شاركوا في القتال ابان الحرب الإيرانية ـ العراقية، وكان لها دور بارز في الثمانينيات من القرن الماضي في تلك الحرب. كما شاركت في قمع الكثير من الاحتجاجات الطلابية والقومية والعمالية في عموم إيران.
وما يحدث اليوم يعد لحظة مثالية وفرصة مواتية لن تفرط بها ايران، لتشكيل هذه الميليشيات، حيث الاحتقان الطائفي بلغ اقصاه، لدفع المتطوعين الشيعة للانخراط في هذه القوات شبه النظامية، دفاعاَ عن المذهب، ولهذا جرى تكليف اللواء حسين همداني أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ليتولى مسؤولية الإشراف المؤقت على الملف العراقي ومتابعة التطورات العسكرية والأمنية والإشراف على سير عمل تشكيل المليشيات الشيعية، وتدريبها من أجل عدم خروج الأمور عن نطاق السيطرة الإيرانية في بغداد.

عندما تجاهلت حكومة المالكي وبعدها العبادي استعراضات عسكرية لميليشيات ، وبمختلف صنوف الأسلحة المنهوبة من الجيش العراقي، في قلب بغداد فانها تكشف ان تعاملها مع الميليشيات غير القانونية كان بمنظارين؛ أحدهما تابع لاحزاب السلطه ويعمل بمباركة ايران مقبول أو يمكن غضّ النظر عنه، والآخر اعلامي فقط محدود النشاط غير مرغوب به وتجب تحجيمه(كالمليشيات السنية والمسحية والازيدية الملتحقه بالحشد الشعبي )..
ما تقدم يضع الدولة العراقية بسلطتها الحالية أمام تساؤلات عديدة حول دورها في محاربة الميليشيات والقضاء عليها طيلة السنوات الماضية واللاحقة ، وسبب فشلها أن كان ضعفاً، أو محاباة إذ يُنظر لهذه الميليشيات بوصفها قاعدة اجرامية تحمي الحكومة..

في كلتا الحالتين فإن الدولة تثبت انها وصلت بضعفها الى مستويات شديدة، مما يجعلها غير مهيأة ولا قادرة على إدارة السياسة بأزماتها المتنوعة في العراق، والتي يجب أن يدار سياسياً وأمنياً ووطنياً، كون السلطة الحالية تستند الى الخارج، لاعتبارات المذهب والطائفة، وتنظر الى شركاء الوطن نظرة ريبة وعدائية، معادلة كهذه لن تحل مشاكل البلاد المستعصية.الطائفية البغضية تفرق بين ابناء الوطن الواحد، وقد يصل الامر الى انهيار العيش المشترك، لتوجه الطاقات نحو الحرب الأهلية، فما بين “داعش” او الميليشيات المسلحة لا فرق..



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليشيا حزب الله في العراق ..تقتل وتخطف وتهدد .
- المنطقة الصفراء ....الكرادة -الجادرية
- معركة بيجي ..الحقيقة والسراب
- سطوة المليشيات في العراق...والرئاسات الثلاث خراعة خضرة!!!!!
- صمتا لا توقظوه فهو يحلم بوطن ...
- الالمان والنمساوين قالوا اهلا وسهلا.. ايها العرب الا تخجلون! ...
- الحج السياسي !!!!!
- المستشارة الالمانية: مكة كانت اقرب اليهم...ايها العرب الاتخج ...
- مسرحية… .العبادي والفساد
- من برايمر الى العبادي ..اللا محمود و فساده باقي ويتمدد
- حكومة العبادي والراتب ال (40 ) بالشهر
- هل سيذهبون 9باسود… ويكون 9 اب الابيض
- القشة التي سوف تكسر ضهر البعير
- في ذكرى سبي الايزيديات العراقييات… انهن ينمن على القهر ويصحي ...
- 2 اب… سيناريو امريكي..ل4 نيسان
- نتائج الاعدادية… و… عقدة الدال والميم
- 31/تموز ..يوم بروحية هادي المهدي
- لحوم العلماء ليست مسمومة… ولحومنا ليست كباب
- گيزر .mr
- العبادي اكثر دهائا وكذبا من صاحبه


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مهند نجم البدري - حزب الله .. يلبس قناع فرق الموت