أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - موسيقى المقاعد الباردة تحت الرياح الشتائية مع تداعيات من دفتر الحزن















المزيد.....

موسيقى المقاعد الباردة تحت الرياح الشتائية مع تداعيات من دفتر الحزن


رمضان الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 4912 - 2015 / 9 / 1 - 01:40
المحور: الادب والفن
    


د. رمضان الصباغ

موسيقى المقاعد الباردة
تحت الرياح الشتائية، مع تداعيات من دفتر الحزن

مدخل :
باردة مقاعد الشتاء
باردة كأنها الخواء
تفصلنا عن زمن البراءة المشتعله
تعيدنا إلى تداعيات الموت، والكهوله
تنزلنا
تكسرنا
تغتال أفراح الطفوله
تغتال ذكرياتنا
وحبنا الذى نعيش منه كلما أجدب حقل يومنا
باردة وفى استوائها ينام
الشوك والصبار، فى عروقها الرخام
باردة
باردة
ونحن فوقها بلا حرارة .. بلا اهتمام
نجلس فى ضجر
(مناجاة )
اغفر لى يا قلبا لم يعرفنى بعد
اغفر لى ياحبا أنقى من ماء الورد
فأنا - والحق يقال صلبت سنينا
جعت سنينا أخرى
وتسولت
لم أجد المجداف، وقد كنت وحيدا فى زورق أحزانى
رفضتنى أحلامى إذ أخفقت
اغفر لى
آه ..
لو تغفر للمجنون الضائع فى أزمنة الموت
لو تنتشل الغارق فى مستنقع أحزانه
وتضمه فى صفو
آه ..
لو أجد المأوى
لا أتسول بعد ..
أستجدى أفئدة تغتال براءة ..
قلبى وصفاء عيونى
لو أن الحراس الملعونين
فى يوم ما تركونى
اغفر لى
يكفينى ما عانيت
* * * *
( حكـايـة )
عبرت يا حبيبتى السنين .. جئت
أحمل فى دمى خناجر الخيبة واكتئابى
أضعت يا حبيبتى ضوء شبابى
وعندما ما استيقظت
كانت شموس الحب قد ضاعت، وغطت الغيوم
حدائقى وانتشر الخريفْ
وانطفأت حناجر الطيور
وأدمعت عيوننا
وصدحت
أغنية الوداع
وسرت فى شوارع الهموم متعبا
وفى دمى شوارع الهموم متعبا
وفى دمى تفككت عناصر المغامره
وفى عيونى قصة الرضوخ، والأسى المرير..
معذرة حبيبتى
قرأت مرة حكاية الأمير
(وكان أن تصعلك الأمير ..
صار عاشقا وشحاذ قلوب
وفى مدائن الهوى .. يجوب
يبحث عن حبيبة بريئة العيون
ضاحكة الوجه .. بلا أحزان)
* * * *
وسرت يا حبيبتى
أبحث فى أزمنة السخاء والفرح
عن أعين ضاحكة بلا رياء
وفوق صدرى - يا حبيبتى - قوس قزح
( يا أيها الغريب .. عد )
معذرة حبيبتى
لأننى أعرف أننى بلا طريق
وأننى بغير بيت
فسرت يا حبيبتى
يجذبنى رصيف
يلفظنى رصيف
وفجأة وجدت مقعداً فارغا ..
جلست
ممتلئا بالحب والفرح
وفوق صدرى يا حبيبتى
قوس قزح
من نشوتى غنيت:
( ياحبى الأول قد جئت
أحمل فى قلبى ما يحمله العشاق
يا حبى الأول قد جئت
ممتلئا بالحب وبالأشواق
كنت أغنى مثل طائر فرح
أهمس للمقاعد
أبوح
صوت:
(الحزن سيد البشر
والموت أول الطريق)
وجاءنى الشرطى
- من أنت ؟؟؟؟
(وخاننى اللسان ما نطقت)
- من أنت ؟؟؟؟
(القى كلمة بذئية
ونظرة تصيب قلب الصمت)
أنا .. أنا الذى أجوب
أنا ..
- يا أيها الملعون عد
(الحزن سيد البشر
والموت أول الطريق)

فتشت فى الجيوب عن مدينة أو بيت
لكننى - وا أسفاه ما وجدت
* * * *
حبيبتى
ودخل الأمير مدينة الأحجار
وفى عيونه الهزيمه
وفى فؤاده الصبار
(الحب قد يجئ للعشاق
أو لا يجئ
والقمر الأخضر قد يضئ
أو لا يضئ )
* * * *
ومر عام بعد عام
وانطفأت مشاعل المدينة الرخام
واحترقت مداخل المنازل الشامخة البناء
ومات حراس المدينه
وازدهرت حدائق الحناء
وكان صاحب الجلالة الوحيد فى شوارع الخواء
يبحث عن حبيبة برئية العيون
يبحث عن فؤادها الحزين
كان لحبها يجتاز
الرمز والمجاز
والسهد والجنون
صوت
يا سمائى اخبرينى
(أيها الحب الذى أنكرنى)
يا سمائى يا عيونى
(أيها الوجه الذى يهزمنى)
يا .. .. ..
( أيها الصمت الذى حاصرنى )
ومر عام بعد عام
والعاشق الجريح لا يعرف غير العشق والمدام
والحب فى فؤاده الكسير ..
دوحة مثقلة بالحب، والثمار
صوت:
( الحب قد يجئئ للعشاق
أو لا يجئ
والقمر الأخضر ..
قد يضئ
أو لا يضئ)

- يا أيها المفتون . قد مات النساء
والرجال والأطفال
ماذا تريد من مدينة الدمار
- أحب من تركع لابتسامها الأقمار
تدفع عنى الخوف والهموم
أريدها
عاشقة وطفلة وأما وأبا وأصدقاء
يا أيها المجنون مات كل شىء
فافرد الشراع وارحل إلى مدينة منيعه
لم يصل الطوفان
ابوابها محكمة الاقفال
لم تعرف الخواء ..
أو السكون
واهنأ بعالم الجنون

- أريدها
* عد أيها العاشق،
فالموت خلف الباب
. . . . . . . .
وعاد مثلما بدأ
وفى عيونه الجمود، والصدأ
وفوق مقعد الشتاء حاور الضجر
وفى دمائه تكدس الكدر
هوامش :
(جوقه)
الله عليم بالناس إذا قالوا حقا
أو أخفوه
الله عليم إن كان الماثل بين يديه
كما وصفوه
الله عليم
يعرف حيل الكذابين
ومن ستروا السر، ومن
فضحوه
يعرف من كشفوا الوجه،
ومن صبغوه
الله عليم ..
والعلم فسيح كالتيه

ما قبل النهاية

ودقت الرياح فى دمى معاول الخواء
أغرت براءتى أزمنة الرياء
فجاءنى السماسرة
بأعين الزجاج يشترون
دمى، وطيبتى، وحبى المتعب الخجول
فعشت مثل طائر طريد
لا عش .. لا سرب .. ولا جناح
والليل ضارب الأسوار
وفوق أرض الشارع انتظرت ..
قد يجئ الغيث
وتنبت العيدان
أبنى من القش مدينه
صليت ..
.. قد يجود الرب أو تجود الريح
أمضيت ليلى والنهار
راكعا .. وخاشعا

(مخادع يؤم دور العهر فى المساء
ويخدع الأحجار)
بكيت ..
قبلت التراب
نظرت فى الأقمار
(حبيبتى - أين عيونك البريئه
فإننى أموت
من أجل بسمة مضيئه )
أفقت والهموم كالجدار
والصدر بركان يثور
لا حب ..
لا أصحاب
وكل شئ داخلى يمور
وصرت مثل القش فى مهب الريح
كنخلة مقطوعة الجذور
فى عالم بلا ضياء .. أو زهور
محطما،
وضائعا ..
مقهور.
والموت فوق الظهر كالصليب
والريح لا تجود
قد نسيتنى الصحف الأجيره
مفقود
وكل ما أريد
صار من الظنون، والجنون
وحبيبتى تهنأ فى عالمها المسحور
بالضوء والظلال
على وسائد التخدير

يامدد الخيلفة المأمون
لو تتصف المجرح الحزين

يا مدد الخليفة الرشيد
لو كنت تأتى بالذى يفيد

(الحب قد يجئ للعشاق أو لا يجئ
والقمر الأخضر قد يضئ
أو لا يضئ)

(جوقــه)

الله عليم ..
الله عليم ..
الله .. الله
-----------
الرب فى عالمه البعيد
يتركنى
فريسة النكران والجحود
يدخلنى شرنقتى الخواء
يشنقنى بظله الممدود
والعشق فى دمى كحدّ السيف
* * * *
نهاية
وعدت يا حبيبتى مجرحا بلا عيون
مستغرقا فى الموت ضاحكا بلا شفاه
تسخر منى الريح، الأقمار، والأحجار والرصيف
وفى مدينة الجفاف كل شئ ..
يجسّد الخريف
والصمت يضرب الجذور
فى الليل والنهار
ويقرأ الحكاية الحزينه
حكايتى ..
والعاشق المنتظر البرئ
يحلم بالصفاء والهدوء
فوق براكين الهوى المشبوب .
* * * *
حبيبتى
غدا، يجئ الصوت
يحمل للآذان إيقاع البراءه
ويطرد الأحزان
يحمل للعشاق
أغنية ..
وقمراً
وزهرة
من زمن الوفاء، والأشواق
غدا ..
غدا يجئ
غدا يجىء



#رمضان_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراحل بين المداخل المزدوجة - شعر
- مهرة الريح شعر
- مالفن ؟
- مأزق الادعياء من النخبة
- العلاقة بين الصورة والمحتوى ( الشكل والمضمون )فى العمل الفنى
- انتهاء - شعر
- مضمون العمل الفنى
- قصيدة النثر ليست تخريبا
- تنويعات على لحن الحب والفراغ
- قمر
- النخبة بين الجهل والانتهازية
- العقل والارهاب
- من مكابدات السندباد
- الاصوليون والعسكر والثورة
- حبيبتى الاولى
- نهاية الدكتاتور مبارك ونظامه
- صدى اغنية تتردد فى الفراغ
- ديسمبر
- مشكلا ت الجامعات الى أين - ملاحظات حول تدخل رجال الدين وحرية ...
- تداعيات


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان الصباغ - موسيقى المقاعد الباردة تحت الرياح الشتائية مع تداعيات من دفتر الحزن