أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو محمد عباس محجوب - حروب الثورات العربية (4) المسار العملي















المزيد.....

حروب الثورات العربية (4) المسار العملي


عمرو محمد عباس محجوب

الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تناولنا في الحلقة الثالثة من هذه السلسلة الممهدات النظرية التي ادت لحروب الثورات العربية، والتي اعتبر فيها العقل الامريكي أن منطقة الشرق اوسط الاسلامية لايمكن فيها الاعتماد على الديمقراطية كأساس، لكن على الاسلام. في هذا المقال سوف نتعرض كيف طبقت هذه الافكار، خاصة في العقد الحالي.

بشكل كبير يرجع الذين تناولوا مصادر الفكر الامريكي تأثير سلوك المجموعات السكانية الاوائل من عقلية الكاوبوي التي تهتم بالامن عن طريق العنف، وإزالة صاحب الارض (الهنود الحمر) واستئصالهم نهائياً. سوف تترك هذه المصادر التي صاحبت بناء الدولة الامريكية ومن بعدها الامبراطورية اثرها الدائم على المسارات العملية في سياساتها تجاه دول العالم. بحكم تكوينها من مهاجرين من عرقيات مختلفة ودول مختلفة، لم تنشأ الدولة على امة بذاتها ذات ثقافة وتاريخ مشترك، او عقيدة جامعة كما كان الحال في الامبراطوريات السابقة. وبحكم تاريخ تكوينها فقد ترسب فيها عدم احترام الحدود او الاعتراف بها.

سوف تتواصل عقلية الكاوبوي بعد الحرب العالمية الثانية، وقد خرجت منها امريكا وريثاً شرعياً لكل الامبراطوريات والدول المستعمرة (بريطانيا، فرنسا، بلجيكا والمانيا)، فعبر دعم استقلال الشعوب سوف تفرض معاييرها. عندما ترك الاستعمار القديم الدول ترك فيها نظاماً سياسياً ديمقراطياً ليبرالياً مع صورة من مجتمعاتها القائمة على "الرفاه"، والتي كان أساسها مسئولية الدولة عن التعليم، الصحة والخدمات العامة. أيضاً تركت مشروعات حكومية ناجحة.

كانت بداية تطبيق - عقلية الكاوبوي- ما عرف بالاستعمار الجديد الذي دشن الامبراطورية الامريكية الانقلابات العسكرية، فقد استهلت العراق الانقلابات العسكرية عام 1936 ثم تلتها سوريا 1949 ومصر 1952 والسودان 1958. بين عامى 1952 و 2000 ، شهدت ثلاث وثلاثون بلداً 85 محاولة معروفة. وكانت معظمها ضد الانظمة المدنية ولكن 27 منها كانت ضد انظمة عسكرية. وقد تراجعت الانقلابات فيما بعد 2000 إلى حوالى الخمس محاولات. كما نال السودان استقلالة كاوّل بلد افريقي جنوب الصحراء، نال كذلك سبق ان يكون اول بلد يحدث فية انقلاب فى افريقيا جنوب الصحراء. وقد عد ذلك فى حينة مجافياً لتقاليد الاحترافية البريطانية النى اسس عليها الجيش السودانى.
طوال المائتي عام تطور البناء الرأسمالي الامريكي، إلى تبلورها في مجمعات مدنية هدفها فتح الاسواق امام منتجاتها، ويتكتل اغلبهم في الحزب الديمقراطي، والمجمع العسكري وهدفها فتح الاسواق امام الاسلحة وتكتل اغلبهم في الحزب الحمهوري, الصورة المقدمة عامة وليست بدون تقاطع بين المجمعين. وبشكل عام تبنى الحزب الجمهوري غالباً التدخلات العسكرية والحروب (فيتنام، نيكاراجوا، افغانستان، العراق وغيرها)، بينما تبنى الديمقراطيين المفاوضات باعتبارها بلا تكلفة تقريباً (أزمة كوبا، ايران وغيرها) وبالطبع ليست هذه حصرية. في هذا الإطار يقع مبدأ اوباما الذي سوف يسيطر على شكل التعامل مع الازمات في العقد السابق والحالي.

عشية الثورات العربية

رغم خروج منظمة الاخوان المسلمين من الاسماعلية في مصر عام 1928، إلا أن عديد من الباحثين السودانيين يرون أن د. الترابي هو من نظر لدورها الحركي من منتصف السبعينات حتى استطاع تطبيقها في اول دولة وصل لها تيار الاسلام السياسي في السودان منذ نهاية الثمانينات. تمت مراجعة الاسس الفكرية والتطبيقية لهذه الدولة من الكثير من المفكرين السودانيين من التيار المدني ( حيدر ابراهيم، شمس الدين ضو البيت، كمال الجزولي وغييرهم) ومن تيار الاسلام السياسي الذين خابت آمالهم فيها (عبد الوهاب الافندي، التجاني عبد القادر، الطيب زين العابدين وغيرهم).

سوف يسبر شمس الدين ضو البيت غور الاساس الفكري في اصدارتين (الحركة الاسلامية السودانية في السلطة: اشكالات المنهج والتطبيق، وتطبيق الشريعة في فضاء معاصر: تجربة السودان، اصدارات مشروع الفكر الديمقراطي، السودان عام 2014). يرى ضو البيت أن الاساس الفكري بني على أنه انبعاث حضاري للمشروع الاسلامي الاول، وذلك من خلال إستنساخ البناء التشريعي الذي شيد به المشروع الاصل في القرن السابع الميلادي، أي تطبيق الشريعة الاسلامية.

سوف يقدم الترابي تفسيرات عملية للقضايا الاساسية السودانية، ومن ثم كل الدول الإسلامية: الحرية، نظرية السلطة، الديمقراطية وعلى المستوى العملي العلاقة بالغرب. اول هذه القضايا تتعلق بالحرية، رغم عدم ورود الحرية في الفقه التقليدي، فقد تناوله الترابي كاحد اهم القضايا المعاصرة، ورغم هذا فقد ربط الحرية بالايمان وتوفرها الدولة الدينية لمن يتفقون معها في تطبيق الشريعة، أما من لايتفقون معها فهناك حد الردة.

رغم اعتراف الحركة الاسلامية بالديمقراطية وإن اسمتها الشوري، ومشاركتهم فيها في كل العهود، إلا أنها في تنظيرها اعتبرتها تقتصر على المؤمنين. وقد صاغ الترابي هذه في دستور 1998 صاغه منفرداً ولم يتفق عليه احد "الحاكمية في الدولة لله خالق البشر، والسيادة فيها لشعب السودان المستخلف، يمارسها عبادة لله وحملا للامانة وعمارة للوطن وبسطا للعدل والحرية والشورى، وينظمها الدستور والقانون". طرح الموقف من الديمقراطية قضية المواطنة، في بلد متنوع بشكل لا مثيل له في المنطقة، فقد شرعت لمواطنة خاصة لغير المسلمين وتعدتها مع تطور ديكتاتوريتها أن شملت غير العرب في السودان.

في نظرية السلطة، أي علاقة السلطة والمجتمع، في ظل الحرية المقيدة والديمقراطية لنا وليست لسوانا، عمل عليه الترابي منذ منتصف السبعينات، واختصرها في مشروع التمكين (يطلق عليه في بعض البلاد الاخونة) باعتبارها المدخل الذي يوفر للدولة الدينية تحقيق الهدف الاكبر المتمثل في إعادة تشكيل المجتمع والافراد في قفص حديدي وضعت مواصفاته. رغم تنظيره المبكر للتمكين، فقد جاء النموذج الاسترشادي الايراني في صيغة ولاية الفقيه، تطبيقاً عملياً للتمكين على نهج الطائفية الدينية والعرقية. وقد ربطت علاقات طويلة بين الحركة الاسلامية السودانية وايران اغلبها في المجال الامني والعسكري.

عند استلامها السلطة بانقلاب 1989 كان من اناشيدها "امريكا قد دنا عذابها"، وتم دمغ الغرب وامريكا بكل الموبقات (رغم أن معظم كوادرهم درسوا فيها وكثير منهم يحملون جنسيات احداها). لكن بعد خمس سنوات كانت تعرض تسليم بن لادن، تسليم كارلوس، التعاون في مجال الارهاب، حتى تعاونت بشكل كامل مع ادارة بوش لاجراء معاهدة السلام الشامل 2005، ومن ثم القبول بانفصال جنوب السودان بأريحية. هذا التقلب، الانتهازية ومفهوم "فقه الضرورة"، قاد في النتيجة النهائية، أن الغرب يرفض تماماً تغيير النظام ويفضل الاحتفاظ بسلطة ضعيفة، مكروهة من الشعب، لكنها تنفذ كل المطلوب، خاصة تنفيذ قرارات صندوق النقد الدولي بدقة. سوف يكون هذا النموذج البائس هو ما عمل الغرب على الدفع به لوراثة الثورات العربية كما سنرى لاحقاً.

كانت الممارسات الاقتصادية لنظام الانقاذ السوداني، المحفز الاساسي لدعم القوى الدولية في الابقاء على النظام. فمنذ اوائل التسعينات نفذ كافة مطالب صندوق النقد الدولي، الخصخصة، خروج الدولة من مسئولياتها الاجتماعية، واخطر من ذلك فقد أدى سيادة فئات طفيلية لتحويل سودان زراعي منتج وامكانيات صناعية، لتدميرالبنى الزراعية، تحطيم الصناعة. تحول السودان بعد ربع قرن لسوق استهلاكي ضخم مستورد للقمح، مدمر البنيات الاساسية ومصدراً للمواد الخام وغارقاً في الديون.

لتطبيق كل هذه الافكار (الحرية المقيدة، الديمقراطية الناقصة، المواطنة الخاصة) عن طريق التمكين، اعتمدت العنف المفرط تجاه من يعارضها. جاء تطوير نظرية العنف من تراث الاخوان عبر تاريخهم منذ إنشائها، وتستند لتراث ضخم عبر العصور. مورس العنف من الدول على مر التاريخ، لكن في التجارب المعاصرة فقد مورس بشكل محدود في الحقبة الناصرية، وتوسع استعماله في ليبيا القذافي، سوريا الاسد ووصل قمته في عراق صدام. كل هذه التجارب كانت ماثلة واضيف إليها التجربة الايرانية كمرجعية لنظام الانقاذ السوداني (تم تدريب كوادرالحزب بواسطة اجهزة الامن والحرس الثوري الايراني).

العقل الامريكي وتيارات الاسلام السياسي

سوف تتوطد في العقل الامريكي فكرة دفع تيارات الاسلام السياسي مع تطور الاحداث، فقد تم غزو افغانستان وتم تدمير البنى التحتية وارجع البلد للعصر الحجري. سوف يتحول العراق ذو الامكانيات الزراعية، الصناعية والتكنلوجية عبر نصف قرن، بعد القصف المتوحش طوال عقد كامل في عهد كلينتون، ثم غزوه زمن بوش الابن تحت دعاوي الديمقراطية، إلى بلد محطم البنيات، منهار المؤسسات، بلا جيش وطني ومستنقعاً للفساد. سوف يكون العراق البروفة الكبرى في تسليم القوى الدينية الشيعية، القوى المدنية الكردية مفاتيح العراق تسليم مفتاح. سوف تتدافع الشركات الامريكية لإعادة اعمار البنية العراقية (لم يصمد سوى لاقل من عقد) والحفاظ على تدفق البترول رغم الكوارث، الصراعات وسفك الدماء.

البروفة الاخرى حدثت في محادثات السلام السودانية حيث سيطر اصدقاء الايقاد من الغرب على المشهد حتى تحقيق الاتفاق. مع هذا الاتفاق بدأت مسارات متوازيه: تم تحويل العملية من عملية سياسية تهم كل الوطن، إلى عملية تقنية عزل عنها الرأي العام السوداني، التنظيمات الشمالية، مصر والعالم العربي بشكل كبير. سوف يسير الاتفاق لما خططت له القوى الدولية، بمباركة من تيار الاسلام السياسي الحاكم في السودان. سوف يشكل هذا الاساس الموضوعي لمبدأ اوباما في تحقيق نفس الاهداف عن طريق المفاوضات بلا تكلفة. سوف يخلو مبدأ اوباما من أي اوهام حول الحريات والتحول الديمقراطي .

الثورات العربية في الميدان

جاءت الثورات العربية فى ذروة المشاعر السلبية إن لم نقل العدائية للغرب، خاصة امريكا. فسنوات الانحياز الكامل لإسرائيل والوضع المآساوي الذى وجد الشعب الفلسطينى نفسه فيه، خاصة بعد اتفاقية اوسلو وما رافقها، والحروب الإسرائيلية فى لبنان والامريكية فى العراق وافغانستان. خف التوتر والعداء قليلاً بوصول الرئيس اوباما إلى سدة الحكم، خاصة بعد خطاب القاهرة وزياراتة المتكررة لدول عربية واسلامية والموقف المتوازن قليلاً فى بداية العهد. اخذت احداث تونس ومصر الغرب بمؤسساته ودوله ومراكز ابحاثه ومحلليه الاستراتيجيين على حين غرة وتباينت ردود الفعل واللهاث وراة الاحداث التى تسارعت.

قامت الاستراتيجية الغربية بشكل عام على المحافظة على الاستقرار فى هذا الجزء من العالم بواسطة ثلاث عمليات متداخلة. التحالف الوثيق مع انظمة الامر الواقع سواء ملكية وراثية او انظمة النخب العلمانية او الاسلامية الاقصائية المتحولة عن انقلابات عسكرية وذلك لضمان امدادات النفط والغاز والمواد الاولية، مع التدخل المباشر على نطاق محدود، ومحاولة لجم انفلاتات الانظمة عن طريق الضغوط السياسية والحقوقية. العملية الثانية الدعم المتواصل والغير محدود لإسرائيل اقتصادياً، سياسياً والترويج لها كواحة للديمقراطية فى الشرق الاوسط. ثالثاً دعم وتشجيع تيارات الدولة الدينية لتصبح فزاعة للانظمة.

تغيير الانظمة العربية بواسطة الثورات العربية كان ضربة قاصمة لهذة الاستراتيجية، فهى تزيل الانظمة الحليفة المعروفة لديهم والتى تعتمد بشكل او باخر في استمرارها على الدعم الغربى. صعود قوى جديدة ديمقراطية وغير معروفة إلى مراكز صناعة القرار تحدى مطروح على بساط البحث منذ فترة طويلة. على الجانب الاخر فان مصير إسرائيل اصبح يكتنفة الغموض والشكوك ، فالقوى الثائرة ليست هى الانظمة المغلقة الفاسدة ولكنها فى الطريق الى صنع ديمقراطية ربما تكون اكثر جذرية وحقيقية من إسرائيل التى تحولت فى اواخر عهدها اكثر انغلاقاً ويمينية وعنصرية ولاحقت تهم الفساد والرشاوى والجرائم اغلب قادتها مما دعا برئيس الكنيست الاسبق ابراهام بورغ، وصف الامور التي الت اليها إسرائيل بانها تحولت الى دولة مستوطنين يحكمها "زمرة فاسدين".

تحالفات مابعد الثورات

بعد الصدمة والارتباك سوف تعيد القوى الدولية بإحياء تحالفاتها مع قوى داخلية لتحقيق هدفها الاساسي في استمرار الصيغ الحاكمة سابقاً ضمن دولة الفساد، الاستبداد والارتهان للخارج. بنيت إستراتيجية شاملة للتعامل مع ثورات تونس، مصر، اليمن، ليبيا وسوريا. الإستراتيجية كانت متعددة الاتجاهات والمداخل. اولها كان إستهداف الثوار عن طريق انهاكهم في معارك معدة سلفاً، تعميق الخلافات والتشتيت ومن ثم تشويههم. ثانيها كان استعمال نفس التكتيكات مع قوى اليسار والليبراليين واضعافهم، ثالث المداخل كانت الدفع بقوى تيار الاسلام السياسي عن طريق تسليم الاخوان المسلمون في مصر الميادين بعد افراغها من الثوار، من بعدها التشريعات التي سوف توصلهم للسلطة.

حدث مثلها في تونس، المحافظة على علي صالح وادخال الحوثيين في معادلة اليمن، تسليم الناتو مفتاح طرابلس لعلي بلحاج في ليبيا ودعم مختلف التيارات المتطرفة في سوريا من دول المنطقة. سوف تدفع الاجهزة الاستخباراتية بقوة جديدة في الساحة، داعش، التي سوف يتنصل منها الجميع ويعاديها الجميع ويستغلها الجمبيع.

الرهيفة تنقد

وصفت في احد مقالاتي هذا العصر، في المنطقة، بعصر الشعوب. لقد جربنا في اقل من عقدين التوسع الكبير والضخم لتيار الاسلام السياسي، وصوله للحكم منفرداُ تقريباً في السودان، العراق، مصر، تونس وليبيا، ومن ثم تهاوي دعاوية الفكرية وعلى صعيد الممارسات العملية. لقد تحولت تيارات الاسلام السياسي في تهاويها للقاعدة، داعش، انصار الشريعة، جبهة النصرة، حزب الله، الحوثيين، الحشد الشعبي، انصار بيت المقدس...الخ. حكمت لبنان، العراق، السودان، اليمن بعد الانقلاب الطوائف السياسية والمذهبية وفشلت حتى في إدارة الدولة وحولتها لدول فاشلة في مستنقعات الفساد وسوء الإدارة.

لقد عشنا في السنوات الاربع الفائتة اقسى التجارب من تدمير الثورات، تشويه شعاراتها وسرقتها والعمل عكسها. هذه الاحداث المربكة والتي شهدت تدخلاً غير مسبوق لاجهزة الاستخبارات الدولية، تراص قوى الثورة المضادة لخلق حالة من الاحباط واليأس المطبق لدى قوى الثورة. سوف تتراجع هذه القوى ومعها قوى اليسار والليبراليين عن الساحات وتتركها للتطرف ودولة المصالح والفساد. لكن لن تستمر هذه الحالة طويلاً، فقد خرقت الشعوب، التي ارادوا وضعها في صناديق التاريخ، هذا الحصار في اليمن بيد شباب المقاومة الشعبية المسلحة، جماهيرمراكز القوى الشيعية في العراق ولبنان.

لبنان تعود للساحات

كتبت في مقال بعنوان لبنان واحاديث البيك " يمثل لبنان كل تناقضات المنطقة، القلة الغنية والكثرة المسحوقة وأن كانت افضل حالاً نسبياً عن فقراء المنطقة. كل المذهبيات تتواجد في هذا البلد الصغير (مسلمين سنة، شيعة ودروز، مسيحيين من كافة الطوائف). المناطقية، فرغم مظاهر التداخل العرقي والمذهبي، هناك تحديد محكم لمناطق تركز كل طائفة. تدحرج الوضع في لبنان لإنسداد اعمق وتوقفت الحياة السياسية وغيرها عن العمل".
سوف يعود شعب لبنان إلى الساحات، ليطالب بكنس كل النفايات السياسية، الطائفية والمذهبية، وإعادة الاعتبار للدولة المدنية التي تعطي هذا البلد الكريم طاقاته وامكانياته. ليس لبنان بلداً هامشياً في المنطقة، لكنه مستودع تناقضاتنا ومخزن حلولها. وعندما نرى الشعب اللبناني في الشارع فهذا يطمئننا أننا في طرق صحيح. لست واثقاً من مسار التحركات الاخيرة "طلعت ريحتكم"، فقد تمضي في طريق إعادة النظر في كامل التكوين السياسي، الاقتصادي والاجتماعي وبداية اصلاح حقيقي، او تحولها القوى المتربصة داخلياً وخارجياً إلى نزاعات مسلحة، لكنها في النهاية تعبير عن حيوية واحلام شعب صغير.



#عمرو_محمد_عباس_محجوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حروب الثورات العربية (3) الممهدات النظرية
- حروب الثورات العربية (2) الفزاعات
- حروب الثورات العربية (1)
- لبنان واحاديث البيك
- المشهد العربي عشية عاصفة الحزم جامعة الدول العربية
- المشهد العربي عشية عاصفة الحزم اليمن: تعديل المعادلات
- اليمن: درب البطولات
- الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (5) دروس نظم الإسلام الس ...
- الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (4) بروفات الموروث الدين ...
- الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (3) بين السياسة والامن
- الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (2) تحولات الديمقراطية
- الامريكان..... الديمقراطية والاسلام (1) مداخل اوليه
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (8-8) الهيئة الوطنية لازالة الف ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (7-8) من أين نبدأ؟ بروفايل الفق ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (5-8) نحو حلول للفقر في السودان
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (6-8) حلول الفقر
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (4-8) العدالة الإجتماعية
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (3-8) مدخل لسياسات ازالة الفقر
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (2-8) المشهد الإقتصادي – الإجتم ...
- إزالة الفقر: السودان نموذجاً (1-8) مداخل أولية


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو محمد عباس محجوب - حروب الثورات العربية (4) المسار العملي