أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - حزب الفراشات، بين الباستيل والخضراء















المزيد.....

حزب الفراشات، بين الباستيل والخضراء


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((حزب الفراشات... بين قلعة الباستيل والمنطقة الخضراء))
رسالة موجهة للعراقيين فقط...
الأخ حيدر... تحية طيبة
في الواقع أنا لا أعرفك، وحتى أكون صادقاً معك ومع من سيقرأ هذا المقال...
فأنا كنت لا أرتاح لك حين اُشاهدك على شاشة التلفاز مع جوقة ما بعد (التحرير)،
وحتى لا تظن بميولي سوءً
فكل الأخوة الأعداء قاطني المنطقة الخضراء، كل من نادى بدولة دينية أو دولة مدنية علمانية، ليس فيهم من أحببت نهائياً...
لكن ولكونك قد قضيت فترة في الغرب
فربما تعلمت منهم خصلهم الجيدة
ولمّا عرفتُ بأنك مهندس وحاصل على شهادة عليا ومتميز بحقل عملك
زادني ذلك ولأول مرة أملاً بأنك (قد) تكون، أو (ربما) تكون... رجل المرحلة وتستطيع حل المعضلة المستعصية بالعراق.
أنا أعلم أن التحديات كبيرة والضغوط أكبر والخطر المحدق بك أشد...
لكن هي فرصتك لأن الشعب قد لمس فيك الأخلاص وتوسم بك الخلاص.

أنا شخصياً لستُ متاكداً حتى الأن ـ أعذرني القول ـ من نزاهتك
فقُم بالتحدي الأكبر وكافح كل المعممين وغير المعممين من حولك
وتبنَ خطاباً وطنياً بحتاً
ولا تخف، فلو فكر بأغتيالك الأيرانيون أو الحاسدون والمتضررون،
سيترددون كثيراً لأنهم يكونون أول المتضررين، وستكون أنت ـ سقط الزند ـ أي الشرارة لإنطلاق ثورة عارمة بالعراق ستحرق كل الرؤوس العفنة وتقلب الطاولة في المنطقة الخضراء التي ستجتاحها الجموع المحبة لك وللعراق، مثلما أجتاح الفرنسيون البسطاء قلعة سجن الباستيل الحصينة حينما قامت الثورة الفرنسية.
ستكون أنت أيها الرجل، المثل الأعلى والشهيد الخالد.
لقد استشهد أخوتك فداءً للوطن، ما الضير لو تلتقيهم غداً في السماء وفي الجنة...
أخي... ولست أدري هل يناسبني أن أقول لك أخي
تحلّ بالشجاعة أو عد لديارك بلندن،
لا تلوث يداك وسمعة أهلك بدماء العراقيين،
ولا بالمال الحرام كما يفعل (جميع) من حولك،
ربما انت بحاجة أن (تُساير) البعض لبعض الوقت،
فأسمع منهم لكن لا تضع لهم حجم أكبر من حجم خنفسة صغيرة،
والله ولله لو كنت محلك،
أفضّل الإستشهاد على أن أنصاع لحفنة جهلة متأمرون وأن أجلس بينهم
لا يلف هؤلاء الفاسدون سوى عُقَد الماضي واللهفة للكسب غير الحلال
أكشف ذممهم وأعرضها على الخلق
وأسعَ لسحبها بمعونة الحكومات من بيروت وعمان وأسطنبول ودبي ولندن ونيويورك...
هناك ستجد أموالنا وثمن قوت شعبنا.
إذا أنت وطني شريف
تحرك
... قبل زهاء النصف قرن، شهدت ساحة التحرير شنق أناس أبرياء، هم يهود العراق النجباء
حينما تعود تلك الأحداث التي شهدناها أنا وأنت وكل جيلنا بمخيلتنا كفلم رعب، ندرك أن الهدف منها كان تخويف الشعب وتركيعه،
لكن صدقني، لو يكرر التاريخ نفسه ونُصبتْ المشانق في ساحة التحرير اليوم،
سأكون أول من يحضر ويشهد ويهتف لشنق (الهلمّة) التي تحوط بك وتحكم العراق اليوم،
دعنا من كلام (منظمات حقوق الإنسان) فهؤلاء أيديهم بالماء البارد.

السيد العبادي...
لا تخَف من أحد ولا لومة لائم طالما الشعب يرعاك،
وليكون مرجعك الوحيد الوحيد هو النظام والحق والمنطق،
لا من مرجع للحاكم سوى القانون والشعب،
ولا من ولاء سوى للوطن،
لا الحزب ولا الدين ولا القومية...
لاحظ أن القانون العراقي مرن مليء بالهفوات والفجوات، وهو متراخي وضعيف وهزيل
ليس المشكلة بالدستور بل بصلاحيات الحاكم الشبه مطلقة وهذا لا يجوز مطلقاً.
أول ما تفعله أن يكتب متخصصون قانوناً جديداً بالإستناد لمصلحة الوطن والشعب،
ولا بأس بالإستعانة بقانون دول مجاورة كالأردن،
قانونهم متين يحافظ على مصلحة بلدهم، نظام وقوانين جيدة جداً
نظام الكمارك والبلديات والخدمة المدنية والأحزاب والتقاعد...

أتعلمْ أن صدام حسين كان فوق القانون
فخرب خامس أغنى بلد بالعالم، دمرهُ بقراراته وأدخلهُ بمغامرات
كيف؟
لأنه يقرر وينفذ بدون اعتراض خوفاً منه،
لكن لو كان تنفيذ القرار يتطلب موافقات حسب الأصول، فلا يمكنه أن ينفذ،
فمهما يكون الرئيس الأمريكي اليوم قوياً،
لكن ليس بمستطعه منح سنت واحد بغير موافقات أو من خلال صلاحيات محدودة فقط،
هذا قانون (على الرأس) في أن لا يمكنك ولا من حقك أنت ووزرائك ومن يأتي بعدك تشتيت قوت الشعب.
أحد المطربين المخضرمين الذين ما زالوا يسكنون العراق،
وهو مطرب رائع أكنّ له كل الحب والأحترام،
قال بأن الدولة لم تلتفت له يوماً
ثم توقف ليقول...
عدا أن رئيس الوزراء السابق، حين مر بمدينته الناصرية وألتقى به
كرمه بخمسة ملايين دينار،
انا لست بمعترض على تكريمه فهو يستحق أكثر،
لكن بأية صلاحية يمنح رئيس الوزراء من مال الشعب وليس من ماله الخاص؟
ومن قال بأن من يُكرم يستحق وعلى أي أساس؟
ولو عرفنا هذه الواقعة، فكم تسربت نقود بغيرها، نحن أولى بها؟
فهل بمجرد جرة قلم، يصرف الوزير لأموال لأن القانون يسمح له بالتصرف بقوت الشعب؟
فساد الوزراء، من جاء منهم ومن سيأتي، سيستمر طالما القانون يمنحهم صلاحيات واسعة
ليس يمكن لأحد أن يكون رقيباً عليهم، فقط القانون هو الرقيب.

... يقول مدير ميناء العُميّة النفطي، بأن الميناء يعمل بقدرة قادر، وأن الأنابيب نخرها الصدأ، وأن مَبالغ الصيانة ذهبت فقط بصبغ المعدات بالبوية من الخارج فقط...
ما العمل؟؟
العمل أن أقبض على مانح المقاولة ومنفذها والمهندس المقيم وأقدمهم أمام الشعب ببرنامج يومي الساعة الثامنة مثلاً، تحت تسمية أحذر هؤلاء الفاسدين،
كل يوم أقدم عشرة منهم،
نحن اليوم أضحوكة لشركات تركية ولبنانية وشرق أوربية وهمية معفنة
أكشف يا أخي، كل متورط حتى لو كان أخوك او أبنك أو صديقك
حينما يكونوا عبرة، سنكرر الأجراء مع سواهم.
لنقاطع تجارياً الشركات والأفراد وحتى الدول التي ياتينا منها الفساد،
ونتجه بعقودنا لدول نزيهة مع انها أغلى لكنها شفافة، كاليابان والدول الإسكندنافية
فقوانين تلك الدول (تجرّم) غش وخداع الآخرين (الغشمة) مثلنا،
حتى نتعلم ونُنقي الدولة ونعود كما كنا بالسبعينات...
ولتأمر بعدم السماح لمقاولين أتراك ولبنانيين وعراقيين مشبوهين بالتقديم لعطاءات
أطرد بنوكهم وشركاتهم المشبوهة
وسيأتي اليوم التي تاتينا دولهم معتذرة وطالبة الصفح وكشف ذممهم لنا.

أستقيل يا أخي من حزبك وكن مستقلاً أو أسس حزباً من شخص واحد هو أنت،
سمّه حزب (الفراشات) مثلاً،
فالفراشة بريئة جميلة غير مؤذية تُسعد الناظر لها،
سأنظم لحزبك الجديد، ويشرفني أكون أول أفراد حزب (الفراشات) مع أني لم اتحزب يوماً بعمري،
قدم مطالعة لتصويت الناس بإلغاء أسماء كل حزب ديني أو قومي أو طائفي،
ممنوع حزب يسمى حزب الدعوة الأسلامية،
أية دعوة يا أخي؟
ممنوع الحزب الميسحي أو التركماني أو العربي أو القومي...
ولا حتى حزب التحرير أو النصر أو النضال
سئمنا هذه الكلمات
سموا أحزابكم
حزب الطيور والزهور والبحر والشجر
سموه حزب الصخر أو الحجر
سمّه... حزب التنمية والنجاح والتفوق
حزب أربيل وبغداد والفرات...
فهي كلها أسماء طاهرة نظيفة بريئة من دماء العراقيين.

أظنك تتذكر أن قطعة كانت تطالعنا بالباب حينما كنا أنا وأنت طلبة بالجامعة التكنولوجية، كانت تقول...
(الجامعة التكنولوجية قلعة البعث)،
اليوم نفس القطعة صُبغت بالبوية البيضاء وخطوا عليها... (الحجاب زينة المرأة)،
لاحظ ليس هناك فرق بين الطرحين أو الشعارين...
فالفكرة المقززة واحدة، والخطأ واحد، أن تفرض رأياً لا يقبله الأخرين.
صدقني...
لا الجامعة التكنولوجية كانت قلعة للبعث، ولا الحجاب هو زينة للمرأة...
أشتغل وأعمل وكن قوياً،
وإلا كن جريئاً وقدم استقالتك واخرج من الخضراء بيد بيضاء،
لك بضعة أيام أظهر بها براعتك وشدتك وقدرتك،
أو سنقرأ عليك كما قرءنا على غيرك... السلام.

والسلام عليكم
عماد حياوي المبارك



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( وعد الله))
- ناس تأكل الكباب...
- ((لستُ أدري!))
- ((وساطة!))
- مجرد كلام سلطنة
- سليخة
- وهابيون جدد
- ثلاثاً في ثلاث
- هبهب
- من نصرٍ... إلى نصر
- جواسيس (غشمة)
- حواس وعجايا
- فيكتوريا
- عادلون
- رحلات الصد ما رد...
- أذكياء لكن... أغبياء
- شكراً عم (جيليت)
- حارث
- مَثار النقعِ
- ختيارية زمن الخير


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - حزب الفراشات، بين الباستيل والخضراء