أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد القادر خضير قدوري - الأعلام المضاد وعدم تسيس المظاهرات














المزيد.....

الأعلام المضاد وعدم تسيس المظاهرات


عبد القادر خضير قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المظاهرات والاعتصامات أحد أهم أشكال التعبير عن آراء الشارع ومطالبه . وما تشهده بغداد ومحافظات العراق الوسطى والجنوبية اليوم من مظاهرات مليونية , ما هو ألا تعبير مباشر عن مطالب الجماهير في القضاء على الفساد والمفسدين وتغير نظام ونهج الدولة العراقية القائم على المحاصصة الطائفية الأثنية – القومية والتي جلبت الدمار والخراب للبلاد وافرزت انقساما وتشوها في النسيج الاجتماعي فضلا عن التخلف والجهل . تغير نظام ونهج الدولة العراقية الى نظام مدني ديمقراطي قائم على الاصلاح والوطن والمواطنة . ومنذ اللحظات الاولى لأنطلاق ثورة الاصلاح والتغير دارت عجلة الأعلام المضاد لأهداف وتطلعات الجماهير في محاولات يائسة وبائسة من أجل شق صفوف الجماهير الذين وحدتهم الكلمة الصادقة وراية العراق وحب الوطن . وعمل الأعلام المضاد على خلط السم بالعسل لتفريغ المظاهرات من محتواها وصرفها عن توجهها واهدافها الحقيقية , وذلك بتشوية وتظليل وعي الجماهير أنطلاقا من شعار (( عدم تسيس المظاهرات )) وعدم السماح للأحزاب والشخصيات السياسية في تبني وقيادة الجماهير . أن مثل هكذا شعارات هي محاولة خبيثة تحاول من خلالها الطبقة الحاكمة خلق فجوه ما بين الجماهير والقوى الطليعية والاستخفاف وتبشيع وتسفية الحياة والتنظيم الحزبي والهدف هو أبقاء العفوية والفردية السلبية والفوضى والفراغ الساسي , وهذه الاجواء المناسبة لطبقات الحاكمة والتي من خلالها تتمكن من أحتواء وأفراغ المظاهرات وغضب الجماهير من محتواها الحقيقي والمداهنه والتسويف في قرارات اصلاحية خجوله سرعان ما تتخلى عنها بعد هدوء هيجان القوى الجماهيرية .
أن محاولة أبعاد المظاهرات عن طابعها السياسي هو عملية ابعاد الجماهير عن التنظيم وأبقاء العفوية في الوقت الذي تكون هي (( الطبقات الحاكمة )) في افضل حالات التنظيم من خلال تنظيم الدولة ومؤسساتها . ومحاولة تشويش وتظليل الجماهير وأبعادهم عن الوعي الطبقي واخراقهم في صراعات طائفية – قومية .
نعم القوة الرئيسية في التغير هي الجماهير صاحبة المصلحة في التغير , لكن الكتلة الجماهيرية لوحدها يصعب عليها أن تلمس مصالحها وان تصيغ حقوقها وترسم آفاق مستقبلها وربط مصالحها الخاصة بالجانب السياسي , اذ لابد من قوة طليعية تلعب الدور الاساسي في تنوير وتوعية الجماهير بمصالحها وبالطريق الصحيح الذي يجب ان تسلكة .
وهنا يجب أن تأخذ القوى والاحزاب والشخصيات ذات النهج والاهداف المدنية الديمقراطية دورها الحقيقي في قيادة الجماهير والمظاهرات والعمل على توعية تلك الجماهير وتنظيمها بالشكل الذي يقضي على الفردية وردود الفعل العاطفية وأمدادها بالمعلومات الضرورية واللازمة حول القرارات والاصلاحات التي تعلنها الطبقات الحاكمة ونتائجها المستقبلية بغية توعيتها وتوجيهها بالشكل الصحيح . وبذلك تعمل على خلق وعي سياسي وتكوين رأي عام أكثر فاعلية .
أن معركتنا في الاصلاح والتغير كبيرة وخطيرة أذا ما علمنا ان الطرف المقابل يمتلك السلطة والمال والنفوذ وهو لا يتهاون في استخدام كافة الطرق والوسائل في البقاء على سدة الحكم والتحكم في مصير البلاد والعباد , لذا يجب أن نحسن أستخدام أدواتنا بالشكل الذي يمكننا من تحقيق اهدافنا وغاياتنا في القضاء على الفساد والمفسدين واصلاح مؤسسات الدولة وبناء عراق مدني ديمقراطي موحد .



#عبد_القادر_خضير_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاصفة الحزم أيران تقاتل أعلامياً ... وعمان سياسياً
- هل خرجت ايران منتصرة من اتفاق لوزان ؟
- عاصفة الحزم ... حرب اقتصادية بقناع مذهبي
- متى يعلن الأكراد دولتهم الكردية ؟ ج/2
- متى يعلن الاكراد دولتهم الكردية ؟ ج/1
- الفساد المالي والإداري... والإصلاح الاجتماعي
- الإستراتيجية الأمريكية وتعزيز سيطرتها في منطقة الشرق الأوسط
- داعش والتحالف الدولي
- الاقتصاد العراقي والانتقال من موازنة البنود إلى موازنة البرا ...
- الديمقراطية التوافقية و المحاصصة الطائفية وجهان لعملة واحدة
- حقوق النساء وحرية المرأة ... والدولة المدنية الديمقراطية
- دولة دينية طائفية .. أم دولة مدنية ديمقراطية
- الفساد المالي والإداري ... والدولة المدنية الديمقراطية


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد القادر خضير قدوري - الأعلام المضاد وعدم تسيس المظاهرات