أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل الحكام الإيرانيون يمارسون التدخل الفظ لوقف الإصلاحات بالعراق!!!














المزيد.....

هل الحكام الإيرانيون يمارسون التدخل الفظ لوقف الإصلاحات بالعراق!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وإيران دولتان جارتان لا يمكن تغيير هذا الواقع القائم جغرافياً، فالحدود هي التي تربط بينهما ولا يمكن لأي من البلدين الهرب من الآخر. ولكن هذه الحقيقة، وفي عالم اليوم، لا تعني لأي منهما الحق في التدخل الفظ في شؤون الدولة الأخرى. فهما من حيث المبدأ والواقع دولتان مستقلتان وعضوان في الأمم المتحدة. وهذا يتطلب منهما الالتزام الكامل بمبادئ ولائحة الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحرم التدخل بأي شكل كان بشؤون الدول الأخرى وتدعو إلى التعاون والاحترام المتبادل.
وإذ نبتعد عن الحديث عن الفترات التي سبقت إسقاط الدكتاتورية البعثية الفاشية بالعراق، فأن الحكومة الإيرانية وأجهزتها الأمنية وقواها السياسية بما في ذلك مرشد الثورة الإسلامية بإيران علي خامنئي، قد تدخلوا جميعاً بشكل مباشر وغير مباشر وفظ في الشأن الداخلي العراقي وعملوا على خلق ودعم الكثير من المليشيات الطائفية المسلحة وتسليحها وتوفير والموارد المالية الضرورية لها والكادر التدريبي العسكري، إضافة إلى دعم عدد من القنوات الفضائية بالمال والكادر والدعاية المستمرة. وقد فسح هذا التدخل الإيراني في المجال إلى تدخل مقابل لبعض الدول العربية وخاصة تركيا والسعودية وقطر وبعض دول الخليج في الشأن العراقي وساهمت في دعم المنظمات التكفيرية المتطرفة التي عاثت بالعراق فساداً وقتلاً وتدميرا. وقد ابتلى العراق بشكل مباشر بكل أنواع التدخل غير المشروع الذي بدأ مع غزو العراق وفرض الاحتلال الأمريكي عليه والعواقب التي نشأت عنه والتي ما تزال مستمرة حتى الآن.
وكان أسوأ تدخل في شؤونه الداخلية تعرض له العراق قد حصل حين فرض عقد اجتماع خاص لأغلب الأحزاب والقوى السياسية العراقية بطهران، وبموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث جرى تدخل فظ وحصول مساومة سيئة وبضغط متواصل لاستمرار المالكي دورة وزارية ثانية مما أدى إلى الكثير من العواقب الوخيمة والكوارث المريرة على الشعب العراقي وعلى حياة الكثير من أبنائه وبناته وخاصة في محافظة نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالي وكركوك، وبشكل خاص في دورة حكمه الثانية 2010-2014.
ولم تكتف إيران بكل ذلك بل سارع حكامها، وبعد أن انطلقت المظاهرات الشعبية بالبصرة وبغداد والكثير من مدن محافظات العراق التي تطالب بالخدمات والكهرباء ومناهضة الفساد والتصدي للإرهاب وتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي وتغيير وجهة التطور السلبي الجاري بالعراق والتخلي عن السياسات الطائفية المقيتة، وبعد أن حظيت تلك المظاهرات بتأييد المرجعية الدينية بالنجف، إلى إعلان رفضهم لهذه التطورات وتعزز هذا الموقف غير المشروع بدعوتهم واستقبالهم للمتهم الأول بأحداث الموصل واستباحتها من قبل عصابات داعش الإجرامية، نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق والقائد العام للقوات المسلحة السابق ونائب رئيس الجمهورية السابق بطهران، ومخاطبته كنائب لرئيس الجمهورية والادعاء بكونه "بطلاً عربياً وإسلامياً!!"، في محاولة تدخل فظة من جانب المرشد الإيراني لإنقاذ الرجل من التهم الموجهة إليه والضغط على الحكومة العراقية لمنع التحقيق معه ومحاكمته كباقي المتهمين في قضية اجتياح الموصل وعواقبها اللاحقة.
كما منح المتهم نوري المالكي فرصة الهجوم على الأوضاع بالعراق واعتبار ما يجري مؤامرة، في حين أنه المتهم بالتآمر على الحكومة العراقية وعلى قرارات الإصلاح التي صدرت عن رئيس الوزراء ومجلس النواب وحظيت بتأييد رئيس الجمهورية. وأخيرا كشف نوري المالكي، ما كان معروف للعراقيين جميعاً، عن دور إيران ودوره شخصياً في تشكيل المليشيات الطائفية المسلحة وجمعها في الحشد الشعبي ليكون مماثلاً "للبسيج الإيراني" الذي يمارس الاضطهاد والظلم والقهر بحق الشعب الإيراني والمخالفين للنظام بإيران، بهدف حماية النظام السياسي الطائفي والمحاصة الطائفية والأثنية التي أدت إلى ما عانى ويعاني منه العراق وشعبه من فرقة وصراع ونزاع وقتل على الهوية خلال السنوات 2004-2014. وقد أدى كل ذلك إلى فقدان العراق لمئات الآلاف من أبنائه وبناته الأبرياء حتى الآن.
إن الحفاظ على العلاقات الطيبة والتاريخية بين شعوب البلدين يتطلب من حكام إيران الكف التام عن التدخل في الشأن العراقي والتوقف عن إرسال المزيد من الجواسيس والمخربين إلى العراق للتأثير على وجهة التطور أو تحريك الشقاوات والعناصر السيئة للاعتداء على المتظاهرين بأمل إشاعة الصراع والفوضى بالبلاد ومنع تحقيق الإصلاحات.
إن من واجب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أن يعملا على دعم العراق ومنع إيران والسعودية وقطر وتركيا وغيرها من الدول من التدخل الفظ في الشأن العراقي والتسبب في المزيد من المآسي والكوارث المريرة التي عانى منها العراق خلال عقود الحروب والحصار والغزو الاحتلال والتدخل السياسي والاقتصادي والعسكري.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان رئيس مجلس القضاء الأعلى أداة بيد صدام حسين ونوري الما ...
- هل يستحق هؤلاء المناصب التي احتلوها كنواب لرئيس الجمهورية؟
- كيف نعجل من زخم الحركة الشعبية المطالبة بالحقوق والواجبات؟ ك ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل أدرك رئيس الحكومة الأبعاد الحقيقية لمطالب الشعب المتظاهر؟ ...
- هل من مصلحة إقليم كردستان العراق تعطيل الإجراءات الإصلاحية؟
- نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- ما الذي يحتاجه العراق للانتصار على الفساد والإرهاب؟ الفساد ن ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ من أينَ لكَ هذا؟ ...
- كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار م ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- هل يجوز لرئاسة وحكومة الإقليم السكوت عن العمليات العدوانية ل ...
- بيان: حملة مغرضة وظالمة ضد الأستاذ الدكتور سيِّار الجميل
- رئيس تركيا والهروب إلى أمام بعمليات عدوانية ضد الكرد!
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز - ال ...
- هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل الحكام الإيرانيون يمارسون التدخل الفظ لوقف الإصلاحات بالعراق!!!