أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا نعرف من هو الذي له الحق في أن يمون على دمائنا فيمنعنا من حق الرد (والقصاص) الذي هو حق الهي لنا بالحياة !!!!














المزيد.....

لا نعرف من هو الذي له الحق في أن يمون على دمائنا فيمنعنا من حق الرد (والقصاص) الذي هو حق الهي لنا بالحياة !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمس سنوات من القتل الجماعي من طرف واحد، صورايخ –براميل – مذابح جماعية بالسكين وسفاح واغتصاب ، وذلك بعد استيقاظ الضمير العالمي لمنع (القتل الكيماوي الرحيم)، حيث لم يعد لدينا تفسير للتدخل الأمريكي والدولي لمنع السلاح الكيماوي عن الشعب السوري، إلا لأن الموت الكيماوي هو موت عصري مترف (الاختناق بصمت )، مما لا يليق بأطفال الشعب السوري الذين ينبغي أن يموتوا ذبحا من الوريد للوريد في أجواء من عربدات الوحشية الغرائزية لمزج دماء رقاب الأطفال بدماء انتهاك العذارى ، وقتل الناس مشهديا في الساحات والأسواق ليمتزج خبزهم بدمهم ولحمهم وخضارهم، لتوليف وجبة شهية للوحشة الأسدية والروسية والإيرانية بل والعالمية، وكان العالم كله له ثأر (ميتافيزيقي قدري خرافي سحري أسطوري غامض مع الشعب السوري الذي عليه أن يموت خنقا بالكيماوي أو حرقا بالنابالم والبراميل، أو غرقا في البحار...

نعم يستكثرون علينا الموت الكيماوي (اللطيف ) فيمنعوه عن وحوش الأسد، ليتمتع العالم بصور القتل البدائي الهمجي بالسكاكين والبراميل البدائية التي لا يمكن لها أن يكون لها هدف حربي أو عسكري موجه ، سوى قتل الناس ودفنهم تحت الأنقاض ليوفروا على الشعب السوري حفر القبور وانشاء المقابر .....

منذ ذبح حماة في بداية الثمانينات لم تعد تعني لنا صيغ وعبارات ( الديكاتورية والطغيان والاستبداد ) بوصفها صفات مناسبة ومطابقة لصورة نظام الوحشية الأسدية ... بل أصبحنا من حينها ونحن لا نحمل فقط رفضا للنظام بل احتقارا وازدراء وقرفا مع هذا النظام الأسدي الهمجي الذي يريد الروس والإيرانيون بل والمجتمع الدولي أن يصالحنا معه،...

بل ورحنا نحمل شعورا واحساسا ووعيا بأن النازية هي نوع من القتل التقني العصري المميز الذي يحق لليهود ويليق بهم وبالأعراق الراقية في أمريكا حيث حكم الاعدام على الكرسي الكهربائي ، ولهذا حرمنا المجتمع الدولي من الموت الكيماوي عقابا وليس للأسدية ، وذلك لنقتل في الساحات العامة بمشهدية فانتازية تليق بأفلام الرعب، لتلتصق لحومنا بالأرض كما حدث في دوما (أيقونة فضاء الشهادة السورية ) ..وكما حدث من قبل في أسواق الخضرة في حلب وكثير من أسواق سوريا...
...
كنا نحتقر النظام الأسدي متجاوزين معارضته لأنه ليس نظام دولة لكي يعارض بل هو عصابات قتل واجرام، لكن منذ الثورة السورية حتى اليوم بدأنا نحتقر الروس والإيرانيين كأعداء، ونحتقر النظام العالمي كنظام منافق أفاق، كما ونحتقر كل من يعتبر أن معركته مع النظام هي معركة (معارض يرى مشتركا وطنيا مع الأسدية الهمجية)، ويريد ان يحاوره متعايشا مع وحشيته في قفص حكومي واحد دائم أو انتقالي، بعد أن تأكدت قناعتنا بأن هذه المعارضة : من هيئة التنسيق للإتلاف إنما هي صناعة العدو الأسدي والروسي والإيراني بموافقة وتأييد عالمي مؤيد ضمنا أو علنا للهمجية الأسدية ...فههذه المعارضة لا تستدعي الاختلاف والنقد فحسب بل والاحتقار والاشمئزاز لا يستثنى منها أحدا (يمينا أو يسارا ...علمانيا أم إسلاميا ...

بل وبدأنا باحتقار أكيد نحو من كنا نتردد في ازدرائهم من القوى التي كنا نعتبر أنها محكومة بتوازنات دولية صديقة، لكنا اليوم بعد كل هذا القتل المجاني المرعب من قبل الأسدية ..نتساءل عن مصداقية هذه القوى السورية وعن حلفائها عربا أم مسلمين أو قوى أجنبية ...ونتساءل عن حقيقة (هويتها الإسلامية ) التي تدعيها برخص ودناءة ...

ونتساءل عن أي إسلام يدافعون، وهم رابضون بعشرات الألاف من المقاتلين وجيرانهم وأهلهم من أبناء مدينتتم ومنطقتهم (الغوطة ) يذبحون ويبادون في الميادين والساحات العامية ...فما هو هذا الاسلام ( العجيب) الذي يعتقدون ؟؟ وأية مرجعية يعتمدون وإلى أية هوية وطنية ينتسبون إذا كانوا يؤمنون بالهوية الوطنية بله الإسلامية !!! ...فإذا كان بينهم عملاء مندسون على مستوى من يقودهم ...فهل يعقل أن لا يكون بينهم صاحب ضمير وطني وإسلامي بحق قادر أن يتمرد من أجل دم أهله وأطفاله ونسائه وشرفه وكرامته في غوطتهم المكرمة ذاتها ........



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروس لا يزالون الاستعمار الأغبى في التاريخ بما فيها استعمار ...
- إسلام بلا حداثة ...إسلام بلا مستقبل !!!! لا بد من تحرير اللغ ...
- انتصار (الفهلوية –الحربقة- الشطارة البعثية الأسدية على شكل ت ...
- هجوم إئتلافي (معارض) لالتهام نتائج انتصارات الثورة السورية ا ...
- هل في سوريا -دولة- لكي يتم الحرص على عدم اسقاطها ؟؟؟؟
- تجريب المجرب... عقل مخرب ...الأخوة الأكراد يعيدون تكرار تجار ...
- هل يمكن ترك اليسار السوري المفترض أنه معارض، بين يدي رجل أكل ...
- هل مؤسسات الدولة الأمريكية جاهلة غبية أم أمتجاهلة متغابية ؟؟ ...
- النظام الاستيطاني الأسدي وفلسفة تحسين سمعة عملائه ممن يسمى - ...
- الصفقة الأمريكية- التركية في سوريا : رأس داعش مقابل راس البي ...
- القاصر المعتوه (ابن الأسد ) يعلن -المزاد العلني - على بيع سو ...
- هل يمكن لوطني سوري (شريف) أن لا يرحب بتدخل القوات التركية لإ ...
- البرنامج الثقافي ( روافد) على قناة العربية وثقافة اسفاف المو ...
- (الأكراد) وفلسفة المراهنة على الخارج الرسمي ...المحلي أو الد ...
- هل يعقل أن يكون جميع الإعلاميين العرب مرتزقة عند إيران ..!!! ...
- هل يمكن تخطي (الدولة الليبرالية ) عربيا وإسلاميا ؟؟؟!!!
- ايران تكافأ على انتصارها المزعوم سياسيا، بهزيمتها المذلة في ...
- الشيخ الشيوعي العروبي (الناصري- البعثي) الحائز على درجة (الم ...
- خيبة الثورة السورية بالثورة الفلسطينية ورموزها السياسية والث ...
- لقد سمعنا صوت البطل الزبداني وهو يكذب شبيحة الأسد وشبيحة حسن ...


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا نعرف من هو الذي له الحق في أن يمون على دمائنا فيمنعنا من حق الرد (والقصاص) الذي هو حق الهي لنا بالحياة !!!!