أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - التقشف و النفط و راتب الوزير














المزيد.....

التقشف و النفط و راتب الوزير


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 18:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لحد الساعة, لم أفهم لماذا تدعو حكومتنا الشعب الجزائري إلى سياسة شدّ الحزام و التقشف؟, و بعين المنطق و لغة الأرقام, أريد أن أسأل حكومتنا حول مصداقية سياسة التقشف المعلنة من طرفها إن كانت بداعي المحافظة على استقرار الأمن المالي للبلد أم أن مبادرتها هذه نابعة نتيجة تذبذب أسعار النفط, لذا خوف من الانزلاق السياسي للسلطة, قررت الحكومة الاستنجاد بخطة الشح الشعبي في موارده المالية و الغذائية.
كيف تطالب الحكومة ببساطة تامة دون حياء وطني و لا أخلاق سياسية من الشعب الجزائري ضرورة احترام مشروع التقشف بعدما بدأت حنفيات النفط تجف و الأموال المكنزة في الخزينة العمومية تسير نحو الإفلاس, و رواتب الوزراء تتعدى سقف الجنون المالي, حيث تتراوح رواتب أعضاء الحكومة بين 50مليون سنتيم إلى 60مليون سنتيم دون احتساب العلاوات و الامتيازات التي يحصلون عليها ؟.
عن أي وطنية يتحدث الرئيس بوتفليقة, و يدافع عنها, عندما صادق على مشروع التقشف الذي درسته حكومته بمعية أسياد المرادية و لوبيات المال و السياسة, و راتبه يفوق 94مليون سنتيم " هذا الراتب تم إعلانه في 21 سبتمبر 2012 ", وهو أعلى راتب في الدولة إلى جانب استفادته من امتيازات المنصب؛ من إقامة و خدم و وسائل نقل و العديد من الخدمات المجانية الأخرى.؟
عندما أتمعن جيداً في رواتب وزرائنا و رئيسنا و سفرائنا و نوابنا و أميارنا أصاب بغيرة مالية و ترتجف أناملي المتعبة جراء ارتفاع بوصة من يحكموننا مقابل تدني رواتب الصحافي و الطبيب و الأستاذ الجامعي و المهندس و الفلاح و الموظف البسيط.
فلا نستغرب منذ الآن, عندما نسمع براتب اللاعب الجزائري الذي يفوق أضعاف و أضعاف ما يتقاضاه الصحفي أو المعلم أو العامل البسيط, حيث يتعدى راتب لاعبينا سقف 100مليون سنتيم في الشهر إلى 450مليون سنتيم, و نفس الحال بالنسبة إلى المدربين سواء المحليين أو الأجنبيين.
تتبلور ملامح السياسة المالية الفاشلة في أي بلد, لما تتعامل السلطات السياسية الحاكمة بأدوات التناقض و الكيل بمكيالين في مختلف المشكلات القائمة.
لا يمكن الحديث عن نجاعة سياسة التقشف في أوساط المجتمع الجزائري, إذا لم تتجرأ السلطة على التقليص في ميزانية الوزراء و السفراء و حتى النواب, و السهر على التقليص كذلك في التخفيف من التمثيل الدبلوماسي في الخارج, خاصة في البلدان التي لا نستفيد من علاقاتها من حيث المصالح الاقتصادية و الثقافية و السياسية, و العمل على ضبط قوانين مالية في حق قطاع الرياضة بالبلد, بمعنى لابد من ضبط القاعدة الأجورية لدى اللاعبين بالتساوي في الرواتب, فلا يعقل أن نصرف الملايير على رياضة تستهلك فقط و لا تنتج الأمجاد و الأوسمة الذهبية و الهيبة في العالم.
ما أنا أجهله, كيف تطالب السلطة بالتقشف و ترشيد الإنفاقات, في حين هي تسعى في خلق ولايات منتدبة أخرى تكلف الخزينة العمومية أعباء مالية جديدة؟
لماذا لا تبادر السلطة في خلق انتاج اقتصادي آخر خارج عن النمط القديم, بالاتكال فقط على عائدات النفط, حيث تقوم بإنشاء مؤسسات صغيرة تعتني بالتنمية الفلاحية و أخرى تبادر بالتشهير للسياحة؟
لماذا لم تسهر السلطة في مرحلة البحبوحة المالية بتشييد مصانع في كل ولاية, بدل مساجين و مساجد في كل منطقة؟, للتذكير فيما يخص بناء المساجد في الأمس القريب يتم تشييدها من طرف سكان المنطقة دون دعم من الدولة. فلماذا نبني مسجد بتكلفة 4000مليار دينار و شبابنا يموتون في البحر, و يمتهنون الجريمة بسبب غياب رعاية جدية من قبل الحكومة؟.
أين الجدية في سياسة التقشف من رواتب الوزراء يا ترى؟.
عينة صحيحة في بعض رواتب إطارات الجزائر في زمن التقشف:
راتب رئيس الجمهورية 94مليون سنتيم دون احتساب العلاوات و الامتيازات و الخدمات و الصفقات..
75مليون سنتيم للوزير الأول
و يتقاضى الوزير شهريا 64 مليون سنتيم دون احتساب العلاوات و الامتيازات الأخرى. و يتقاضى نفس الراتب كل من رئيس مجلس الأمة و رئيس المجلس الشعبي الوطني و رئيس المجلس الدستوري و رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.
أما تشكيلة الجهاز التنفيذي فتختلف الرواتب فيها؛ حيث يتقاضى وزراء الدولة و معهم مدير ديوان رئاسة الجمهورية 50مليون سنتيم، فيما يتحصّل الوزراء الآخرون رفقة كل من مستشاري رئيس الجمهورية و الأمين العام للحكومة و مدير ديوان رئاسة الحكومة على50 مليون سنتيم شهريا. أما الوزراء المنتدبون فيتحصلون على 45مليون سنتيم شهريا، مع اختلاف قيمة العلاوات بالنسبة لكل منصب و استفادة الوزراء من امتيازات تتمثل في سكن (بمنظف و عامل حديقة) و سيارتين. و يتقاضى السفراء الجزائريون المعتمدون بالخارج أجورهم بالعملة الصعبة وتتراوح ما بين 6500 إلى 8500 أورو شهريا مراعاة لقيمة عملة البلدان التي يزاولون بها مهامهم الدبلوماسية، لكن بعد إحالتهم على التقاعد أو في فترة عودتهم إلى أرض الوطن فإنهم يتقاضون أجورهم بالعملة الوطنية، و حسب رتبتهم في سلم أجور الوظيف العمومي. و عادة ما تتراوح ما بين 40مليون سنتيم و 58 مليون.
و رؤساء البلديات يتقاضون حسب الكثافة السكانية في بلدياتهم بين 10ملايين سنتيم إلى 16مليون سنتيم.
و نواب البرلمان 30مليون سنتيم, و لكل حزب سياسي طريقته في صرف هذا الراتب, فهناك من يقسمه إلى نصفين مع حزبه, و هناك من يعتمد على نسبة 10بالمائة أو 20 بالمائة.
و أمام هذه الأرقام و مشروع التقشف للسلطة, من أين يبدأ الشعب الجزائري تقشفه؟
بوشن فريد.



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة الدكتور سعيد سعدي مع مقولته - لقد أخطأت في المجتمع -
- محمد بوضياف للبيع يا فرنسا
- المجتمع الجزائري: بين الإقالة و الاستقالة
- قسنطينة عاصمة الثقافة الجزائرية
- بوتفليقة للمعارضة:- أمري مطاع و أمركم لمن استطاع-
- بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية
- لماذا لم يتغير الفكر العربي بعد؟
- كمال داود... الحضارة تحميك.
- لا يجب أن نحلم أحلاماً أكبرمن مستوى أفكارنا
- لماذا التعنت في زمن التشتت؟
- هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوشن فريد - التقشف و النفط و راتب الوزير