أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشعب الحي يصمت ولا يموت














المزيد.....

الشعب الحي يصمت ولا يموت


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 10:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التغييرات الجذرية بحكم التاريخ المدون والمقروء للشعوب تأخذ من الزمن عقدا من السنين أو أكثر بقليل ،وهذه تجربة شخصية عشتها ، ففي 1991 وبعدغزو الكويت وهزيمةالدكتاتور الذي كان سقوطه محتماً لولا تراجع جورج بوش الأب والأدارة الأميركية بسبب مخاوفهم من النفوذ الإيراني وتحطيم الجيش العراقي ،جاء التغيير عام 2003 بعد 12 عاما من الزمن المضني والحصار المقيت للشعب العراقي ، حتى وأن كان ذلك التغيير المنشود بقوة أميركية ودولية ، البعض يسميه احتلالا والبعض الأخر تغييرا ، لكن النتيجة الواقعية هي سقوط الدكتاتور الأرعن ومحاكمته واعوانه واذلاله والقضاء عليه وعلى أولاده وأخوته وبعض من شلته ، الأن عام 2015 وبعد 12 عاما على التغيير الذي جرى عام 2003 جاءت ثورة الشباب العراقي السلمية ضد أساطين الفساد والحيتان الكبرى الين اضاعوا ثروة البلاد ونصف اراضيه لعصابات داعش المتوحشة ، وهم يدعون النزاهة والشرف والتقوى والتدين الكاذب ، كل عقد من الزمن يشهد تغييرا جذريا والوقت الراهن الأن يشهد هذا التغيير على ايدي صحوة الشباب ، الذين هتفوا ( مدنية..مدنية..وعلمانية ..علمانية ) و( وباسم الدين سرقونا الحرامية ) و ( عمي با بواك النفط كلي النفط وين كلي ) شعارات هتفت بها الجموع في بغداد والناصرية والعمارة والبصرة والديوانية وكربلاء والنجف ، اي في المحافظات الشيعية التي تعتبرها الأحزاب الموالية لإيران وميليشياتها (ملك صرف ) لها دون قيد ولا شرط ولا احساس وشعور بالضمير فلا خدمات ولا حريات ولا تنمية ولا تطوير فقط فرض القيود المجحفة على الحريات الشخصية وصفقات الفساد المهولة وانتفاع المسؤولين بالسحت الحرام دون وازع ولا ضمير وتشجيع القيم العشائرية البائدة وشيوخها المنافقين المرتزقين الذي لاعمل لهم ولا انجاز ولا هم ولا غم فقط فصول عشائرية وجلسات لحل نزاعات مبتكرة سافلة يذهب ضحيتها من لاعشيرة له ولا عائلة ولا سند من المواطنين المساكين ، هذه ابرز انتاجات الأحزاب الدينية وكتلها ومجالس محافظاتها في الجنوب والوسط ناهيك عن سرقة النفط والعمالة للأجنبي باسم الطائفة والمذهب ، شعب فقير مسروق منهوب30 % منه دون مستوى الفقر مقتول مغتصب لا رعاية ولا ضمان صحي ولا اسكان ولا تعليم ولا كرامة ولا مستقبل لأولاده منحه المجتمع الدولي عام 2003 فرصة كي يحيا ويعيش، سرقتموه وفجرتموه ثم ادخلتم كل نفايات الأرض لمدنه الكبرى.....وتقولون نحن الشرفاء...هل هناك أكثر من الموت يستحقكم....لا ولعنة التاريخ ، وصحوة الشعب وشبابه التي لا ترحم ، الشباب العراقي قرر أن تكون تظاهراته سلمية دون عنف ولا سحل ولا قتل ، بقي الجانب الفاسد واقراشه متمثلا بزعامات دينية ورثت العمامة من اسلافها وهذه هي مميزاتها الوحيدة ، باتت تسيطر على عواطف الملايين وتقودهم كالقطعان بسبب العاطفة الدينية المذهبية والتشجيع على اقامة مراسيم العزاء والبكاء واللطم التي منعها النظام الكتاتوري البائد بسبب الرعونة والغباء ، وزعامات سياسية ورثت القيادة من تعاونها مع المخابرات الأجنبية ودول الجوار التي ابتلي فيها العراق .
هذه الزعامات حان قطافها فقد أينعت الرؤوس ، وارى من الأفضل أن تنسحب بهدوء من اي مشهد عام ، فالعراقيون لايصمتون بعد ذلك مهما كلف الأمر ، يكفيهم أن داعش وتحت أعين تلك الزعامات والقيادات قد أختطفت نصف بلادهم ، وكل ثرواتهم قد أهدرت وسرقت طوال 12 عاما من الحيف والإذلال والتفرقة والتمييز والطائفية والعنصرية القومية والخيانة والتخابر مع الأجنبي ،وستة ملايين عراقي يعانون من الجوع والفقر وملايين النازحين والمهجرين ....ماذا اكثر من ذلك ؟
الشعب مصدر كل السلطات ،وهو عرف ذلك الأن بعد تغييب استمر 12 عاما ونيف ..!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هريسة وهولاكو وتحشيش..!
- استراليا لصاحبتها المملكة السعودية ..!
- عام على الموصل
- فلوجة الإنتقام الرخيص
- خضير وتريسي وبلحاج :
- الوردي :مائة عام قبل داعش ..!!
- موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!
- ثورة الجمال والمحبة ..
- عن التبن والطين والشعر
- الحرب العالمية المقدسة ..!
- يا بلاد الماع ميع ماع
- الأكراد يحبون أنفسهم ..لماذا الغيرة ؟
- وزارات للبيع وكباب من لحوم الحمير
- رومانسية الموت العراقي المزمن
- العراق المنكوب بأهله وجيرانه وطوائفه الشريرة
- الولادة وحزّ الأعناق والإبتكار.!
- سواد ٌ في سوادٍ
- عصر -شرّوف- قاطع الرؤوس :
- الجزيّة جزاء المسيحيين..أهل العراق
- رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشعب الحي يصمت ولا يموت