أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح نيازي - عصفور من الشرق















المزيد.....

عصفور من الشرق


صلاح نيازي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 6 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


صدرت رواية عصفور من الشرق، لتوفيق الحكيم، عام 1938، وهي تعتبر مع كتابه الآخر «زهرة العمر» بداية أدب المغتربين في المشرق.
كان بطل الرواية، محسن مكتفياً بنفسه. لا يؤثّر ولا يتأثر. ما من تفاعلٍ بينه وبين بيئته الجديدة. أي ما من صيغة ثالثة تنجم عادة من تصادم حضارتين. هكذا فإنّ ردود أفعال محسن لما يصادفه من مستجدّات، تأخذ صيغة الأفعال الانعكاسية، لا ترتفع بالإنسان، إلى الإدراك الشامل، واستنباط ما يمكن استنباطه من تجارب. بكلمات أخرى فإنّ الأفعال الانعكاسية حلقات منفصلة لا تشكّل قواعد.
كان محسن منذ الصفحة الأولى شيئا مختلفاً عن الباريسيين. يقول الراوية: «مطر غزيرٌ قد ألجأ الناس إلى مظلات المشارب والحوانيت، وإلى الحيطان وأفاريز البيوت ومداخل المترو». ما الذي فعله محسن؟ يقول الراوية: «آدميّ واحد ثبت لهذا المطر، وجعل يسير الهوينا غير حافل بشئ، وعيناه الواسعتان تتأملان نافورة الميدان وهي زاخرة بالماء».
يبدو أن التسكّع، وكان محسن متسكعاً بكلّ معيار، أحد مفاهيم الحرية الفردية التي جلبها معه محسن من القاهرة. من علامات ذلك التسكّع أيضاً، ما سرده الراوية: «وفمه ذو الشفاه العريضة، يلوك شيئاً كالبلح، ويلفظ شيئاً كالنواة، ويده اليمنى كالرسول الأمين من جيبه إلى فمه تواتيه بالمدد في غير انقطاع». ألا يدلّ وضع البلح في الجيب وأكله في الشارع، ورمي النوى كيفما اتفق، على عادات مجلوبة، لا تنسجم مع البيئة الجديدة؟
يبدو محسن على أشُدِّه اختلافاً عن الباريسيين، في الحوار التالي الذي دار بينه وبين صديقه الباريسي أندريه.فقد كان ما يزال محسن منقوعاً بالمطر، بلا اكتراث. وها هو الآن يقف أمام تمثال الشاعر «دي موسيه». قال اندريه:
ـ قبل كلّ كلام، أنجُ بي وبنفسك من هذا المطر، ليس هذا وقت النظر إلى التماثيل.
ـ بل هذا وقته، تأمّلْ يا أندريه، هذه الدموع في عيني الشاعر!
ـ لو لم يكنْ هذا الشاعر من رخام لولّى الساعة هارباً هو وعروسه إلى أقرب قهوة، وتركاك وحدك وسط هذه المياه...».
هذا هو الشرق، وهذا هو الغرب، في نظر الحكيم، أو هذا ما يوحي به الحوار. هل سيتفاعلان، وتتمخض عنهما صيغة ثالثة؟
يفطن أندريه إلى فم محسن وهو يلفظ نواة فصاح به:
ـ تأكل بلحاً!
ـ نعم وفي شوارع باريس!
ـ آه أيها العصفور القادم من الشرق!
ـ في مصر نسمّيه «عجوة» هذا النوع من البلح. إني أتخيّل نفسي الآن في ميدان المسجد، بحيّ السيدة زينب! وأتخيّل هذه النافورة...».
يبدو أن محسن كان قد قضّى بباريس مدّة ليست عابرة، وأنّ أندريه على معرفة حميمة بمحسن. مع ذلك لا تخبرنا الرواية، عن سبب وجود محسن بباريس. هل كان طالباً؟ أم موظفاً؟ من أين يأتيه مورد رزقه؟هل سيبقى طويلاً بباريس، أم سيعود إلى القاهرة؟ أين درس اللغة الفرنسية؟ على أية حال لنتعرّفْ على شخصية محسن، من خلال ما قاله عنه معارفه. تساءل صاحب البيت الذي يسكن فيه محسن:
ـ أترى تطول إقامته بيننا؟
ـ مَنْ يدري، لقد قال ذات يوم إنّه سيمكث عاميْن أو ثلاثة. آمل أن لا يسأم حياة الريف ويفرّ إلى باريس.
ـ كلاّ إنه فيما يبدو شابّ لا يميل إلى اللهو كسائر الشبّان
ـ حقيقة. إنه لا يحبّ سوى المطالعة والتأمّل والموسيقى.
في مرّة أخرى حينما سأل أندريه زوجته عن محسن أجابت: «إنّه في حجرته، جالس إلى مكتبه وطالما يفاجئه المساء، وهو أمام كتابه بلا حراك، وكثيراً ما أدخل حجرته، فأجد الظلام مخيّماً عليه وهو جالس جامد كالتمثال، فأدير له مفتاح الكهرباء.
يجيبها أندريه
ـ إنّه غريب الأطوار! إني أعرفه حقّ المعرفة.
إذا تركنا المبالغات في الحوار أعلاه جانباً، فإننا أمام إنسان كرّس وقته للقراءة. لكنْ ما نوع الكتب التي كان يقرأها؟ مدرسية، أم ثقافية؟
قد يجمل القول إن شخصية محسن على الرغم مما يبدو عليها من تفكّك وسذاجة، فإنه كان واعياً سياسيّاً واقتصادياً. بيد أنّه لم ينضمّ إلى تكتّل.
كانت أمريكا موضع سخطه واشمئزازه: «يخيّل لي يا أندريه، أن هؤلاء الأمريكان قوم خُلِقوا من الإسمنت المسلّح، لا روح فيهم، ولا ذوق، ولا ماضٍ. إذا فتحت صدر الواحد منهم وجدت في موضع القلب «دولار» إنهم يأتون إلى هذا العالم القديم حاسبين أنهم بالذهب يستطيعون أن يشتروا لأنفسهم ذوقاً، ولبلادهم ماضياً».
يقول الراوية كذلك: «فرنسا الآن فريسة أصحاب المال الأمريكيين، وإنّ هؤلاء الأمريكيين قد بلغ بهم عتوّهم، واعتدادهم بثرائهم أنّ الواحد منهم لا يوقد سيكارة إلاّ بورقة مالية مشتعلة تحت أنظار الشعب الفرنسي الفقير».
على أهمية هذا الوعي السياسيّ، إلاّ أنّ محسن لم يكنْ لمّاحاً، وإنّما كان متلقياً، وردود أفعاله متوقّعة. نقل بيئته السابقة بحذافيرها، ولم يعنّ على باله امتحانها أو مقارنتها بالقيم الجديدة المحيطة به.
كان محسن مثلاً ينتظر تحت الشبابيك عسى أن يلمح محبوبته. يقول عن نفسه: «أجمل لحظاتي ساعة أقف أمامها أنتظر، وأنا أعلم أنها لن تلقي إليّ بكلمة تسرّ خاطري. مرّة واحدة نبذت لي عفواً بنظرة وقالت لي: «أما تزال واقفاً ها هنا؟ أي مخلوقٍ أنتَ؟
كان محسن يصف مرّة لأندريه وزوجته «جرمين» كيف كان يراقب بائعة تذاكر لساعات، مضفياً عليها صوراً خيالية لا علاقة لها البتّة بما كانت تقوم به تلك الفتاة. ورغم أنها تبتسم للزبائن غنيّهم وفقيرهم، إلا أنّ «ما من أحد يعرف سرّ قلبها» كما يقول محسن. ولكنْ ما علاقة قلبها ببيع التذاكر؟ هل لا بدّ لمحسن وأضرابه من أنثنة المرأة، إن صحّ التعبير.
تساءلتْ جرمين زوجة أندريه:
ـ أهذه المرأة في باريس؟ أم في كتاب ألف ليلة وليلة؟
يتساءل أندريه:
ـ وهذا الشباك أين هو؟ في أيّ قصرٍ سحري؟
يجيب محسن بهدوء: «في شباك التذاكر».
راح محسن إنما يستعيد بباريس صورة عمّه اليوزباشي سليم في قهوة الحاج شحاته في حيّ السيدة زينب. كان اليوزباشي ينتظر لساعات طويلة شاخصاً إلى دار محبوبته سنيّة، آملاً أن يلمح لون ثوبها الحريري الأخضر خلف «المشربية».
مما له دلالة أيضاً أنّ محسن أهدى إلى صديقته الفرنسية ببغاء، وأعطاها آسمه: محسن، الببغاء لا تعرف إلاّ كلمة واحدة: أحبّك. هل كان محسن نفسه ببغاء من نوعٍ ما؟ كان محسن في الأكثرصدىً ولم يكنْ مصدراً لصوت.
يمكن لهذا السبب من بين أسباب أخرى، تركته صديقته سوزي الفرنسية بعد أسبوعيْن فقط من تعارفهما. الأنكى إنها ندمت في القصاصة التي بعثتها له حتى على ذينك الأسبوعيْن. يقول الراوية:
«وحدّثته نفسه أحيانا بالثورة. وودّ لو تنقلب كلّ ذرّة من ذرّات حبّه إلى قنابل تتساقط محطّمة ذلك الشئ الجميل الذي كان يسمّيه «سوزي».
بسذاجة غريبة، يعدل محسن عن قنبلة سوزي، لأنّ بصره وقع على إحدى رباعيات الخيّام:
«إن أردتَ أنْ تسلك
طريق السلام الدائم
فابسمْ للقدر إذا بطش بك
ولا تبطشْ بأحد»
هذه صفات بعض العقليّات الشرقية التي تركن للصدف. ومن صفاتها الأخرى العيش في الأحلام. يقول محسن: «إنّ من السهل على عقليّتي الشرقيّة البسيطة أنْ تعيش في الأحلام، كما تعيش في الحقائق، وإنها لتأبى أن تؤمن بانهيار الأشياء بمثل هذه السرعة».
كذلك يمكن الاستدلال على هذه العقلية الشرقية ورسوخها حين قرن محسن نفسه بالإله الهندي «ما هادويه» الذي نزل إلى الأرض وأحبّ إحدى راقصات المعابد. رقصت له ألف رقصة ورقصة وارتبطا برباط الحبّ. وحينما مات وأُحْرِقتْ جثّته على عادة بعض الهنود، فما كان منها إلاّ أنْ ألقتْ بنفسها في اللهب، فأصعدها معه إلى السماء».
إلى أين أراد محسن أن يُصعِد سوزي؟ ألا يدلّ ذكر الإله والمعبد والراقصة على ترسّبات عاطفية، ومفاهيم سحيقة، قد لا تتواءم مع باريس وصباياها؟
الاختلاف الوحيد الذي طرأ على محسن في الغربة، هو حبّه العميق للموسيقى الغربية الكلاسيكية. يسرد الراوية ما يلي:
«وحان الوقت ودخل محسن الأوبرا، فما تمالك أن وقف مشدوهاً: أيّة عظمة، وأي ثراء يُشعِران بالدوار! وأيّ أنوار!».
أكيداً لم يكن آنشداهاً بالأوبرا بل انشداه بالمبنى. بالإضافة يبدو أنّها المرّة الأولى التي يذهب فيها محسن لمشاهدة أوبرا، بدليل أنّه لم يكنْ يعرف عن ثياب السهرة الرسمية، فلجأ إلى حيلة لتدبير تلك الثياب. لا عجب فإنّه لم يكنْ يعرف عن موسيقى بتهوفن شيئاً، في تلك المرحلة..
بالصدفة وقع نظر محسن على برنامج حفلة موسيقية تُعزف فيها السمفونية الخامسة لبتهوفن. يبدو أن محسن ككل المبتدئين كان يعتمد على الكاتولوغ في تقييم الأعمال الموسيقية، فنقل عن نيتشه مثلاً قوله: «كلّ عواطف البشرية السامية في السمفونية الخامسة».
بهذه الوسيلة في الفهم، اشتدّ حب محسن للموسيقى الغربية، فقد أصبحت وسيلة لنسيان حبه لسوزي «التي أجهزت على أمله ذبحاً بخطاب رقيق رقّة حدّ السكّين المسنون. كان محسن حريصاً على اقتناء ذلك «الكتيّب الصغير الذي يباع في الردهة، فإن فيه تحليلاً دقيقاً في أكثر الأحيان للقطع التي تُعزف، وبياناً عن ظروف وضعها، ونُبَذاً من تأريخ مؤلفيها».
إذن انتقل محسن من مرحلة الانشغاف موسيقياً إلى مرحلة التحليل. هل كانت الموسيقى هي الآصرة الأقوى بين محسن وبيئته الجديدة؟ هل لأنها لغة تجريدية؟ أم لأنّها لغة روحية، تصعد بالإنسان من سماء إلى سماء؟ أعلى فأعلى؟
نتعرّف في هذه الرواية: «عصفور من الشرق»، على شخصية روسية، وهي رغم مرضها وشيخوختها ومادّيتها، أعطت بعداً جديدا للعلاقة بين الشرق والغرب.
هذا الروسي عامل فقير، «ترك بلاده منذ بضعة أعوام، وهو أيضاً من أولائك الذين يعيشون على القراءة والتفكير والوحدة».
نتعرّف من خلال الحوار بين الروسي ومحسن على آراء جديرة بالتأمّل. من آراء الروسي: «إنّ الغرب إنّما عاش أجمل حياته في ذلك الحلم السماوي وذلك العالم العلوي الذي صنعه الشرق، وأن ضياع الغرب لم يبدأْ إلاّ يوم أفاق من ذلك الحلم...آه!.. السماء، الجنّة، الجحيم! جرّدْ عالمنا الأرضي من هذه الكلمات الثلاث التي نبتت في الشرق، تنهار في الحال أروع أعمالنا الفنيّة».
كان الروسي على الرغم من أنّه لم يرَ الشرق، يحلم بالشمس، يريد أن يذهب إلى المنبع:
«دعني، أيّها الشاب سنذهب إلى الشرق، أريد أن أرى جبل الزيتون، وأنْ أشرب من ماء النيل وماء الفرات وماء زمزم وماء...»، فيجيبه محسن: «وتترك هذه البلاد.. وهذه الحضارة.. وتترك بيتهوفن... هو ذا رسول للمحبة والسلام، خليق أن يرفع مجد الغرب أبد الآبدين وأن يطهّر الإنسانية وأن ينير القلوب».



#صلاح_نيازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللون الابيض يفترس مكبث
- قراءة في نص شيكسبيري
- عن ترجمة القرآن
- العين البريئة لهربرت ريد
- دور المنظورية في تضخيم الرعب
- ثلاث قصائد
- قلعتا المتنبي وشيكسبير
- اكبادنا تمشي على الارض
- من أفانين شيكسبير
- الوجه الثالث للعملة
- لا نهاية الكائن الحيّ
- الشعر وصغار العقارب
- مأساة الملك لير جنونه الذي لم يكتمل
- بعض وجوه استحالة الترجمة
- ثلاثة تحوّلات أدبية بعد عام 2003
- قصيدة الدائرة
- كلمات ثلجية
- المنظورية في تفسير النص
- النحو الواضح غير واضح
- الليل والخيل والبيداء... معالجة انجليزية للأدب العربي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح نيازي - عصفور من الشرق