أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال مقبل الهيتي - بوابات العالم















المزيد.....

بوابات العالم


بلال مقبل الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4885 - 2015 / 8 / 2 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
لم أكتب هذه الرواية من محض الخيال ولا حقيقة الواقع وإنما من وحي الأحلام ......................................















بوابات العالم
بقلم
بلال
مقبل الهيتي




الفصل الاول
(الشباك العجيب)
شخص يقف أمام شباك مفتوح ويقول في نفسه:
- سأجدك حتى لو كلفني ذلك حياتي
ثم يرمي نفسه في النافذة ويسمع صوت صرخاته

أم تغطي طفلها النائم على السرير وتقبّله وبصوت خيف تقول:
- تصبح على خير (كوبر) أتمنى لك نوما هنيئا
خرجت الأم من الغرفة وبمرور بعض الوقت ينهض الطفل من نومه ويفتح باب غرفته ثم يمشي باتجاه باب المنزل الذي كان مفتوحا. يخرج الطفل الى حديقة المنزل فوجد جده يقف أمام حائط فيه شباك ويتحدث إلى إمرأة تحمل طفلة صغيرة في الجهة المعاكسة. جذبت تلك الطفلة الصغيرة انتباه كوبر الصغير واخذ يلوح لها بيده انتبهت له ولوّحت بيدها أيضا وحاولت النزول عن صدر والتدتها مما أثار انتباه الجد. التفت خلفه فوجد حفيده يتجه إليه قام الجد بتوديع السيدة وأغلق باب الشباك على وجه السرعة واختفت المرأة والطفلة والشباك واتجه إلى حفيده وهو يقول :
- ماذا تفعل هنا في هذا الوقت المتأخر
- جدي أريد أن ألعب مع الفتاة الجميلة التي كنت واقفا أمامها.
- لا توجد فتاة هيا بنا ندخل إلى المنزل
أدخل الجد حفيده والطفل ينظر إلى الخلف ويحاول عدم الدخول والذهاب باتجاه الحائط.
في الصباح خرجت الأم ومعها طفلها الذي يبلغ من العمر 6 سنوات من المنزل ووالدها يجلس في الحديقة على الطاولة يحتسي الشاي قالت:
- إلى اللقاء أبي لقد تاخرت عن الحافلة
- إلى اللقاء عزيزتي انتبهي إلى كوبر إنه طفل مزعج
- سأنتبه له جيدا هيا كوبر ودّع جدّك
- مع السلامة جدّي
- مع السلامة عزيزي انتبه لنفسك جيدا
بعد مرور 12 سنة
رنّ الهاتف النقال للجد:
- ألو
- ألو جدي أمي حالتها خطرة وهي في المشفى المركزية لمدينة بورتلاند
- سوف أحظر على جناح السرعة اعتني بوالدتك جيدا
كانا الجد يعيش في مدينة بندلتون وابنته وحفيده يعيشان في مدينة بورتلاند أكبر مدن ولاية اورغون الأمريكية
كانت ابنته تعاني من مرض سرطان البنكرياس وفور وصوله إلى المشفى وجد ابنته قد فارقت الحياة وبعد نقل جثمانها إلى مدينة بندلتون مسقط رأسها قام بدفنها وإقامة عزاء لها
قرر أن يبقى حفيده معه ولم أكن أمام كوبر سوى الموافقة على قرار جده خاصّة وإنه لم يبقى له أحد في مدينة بورتلاند فقد ماتت مالدته وهجر والده أمه وهي حامل به ولم يراه مطلقا.
اعتني الجد به جيدا وكان أحدهما يعتني بالآخر خاصة وأنّ كوبر يحب جده حبا جما في أحد الليال رأى كوبر والدته في المنام ترتدي ثوب أبيضا جميلا قال لها:
- أمي لم تركتني وحيدا ورحلت
- لن أدعك وحدك بني جدك معك
وبينما هو يحاول الوصول إليها وهي تبتعد عنه أفاق من نومه فلم يجد سوى جدران الغرفة المظلمة التي ينام فيها نهض من فراشه وذهب إلى المطبخ تناول قدحا من الماء واتجه إلى غرفة جده للإطمئنان عليه فتح الباب عل مهل فلم يجد الجد في افراش بحث عنه في أرجاء المنزل لم يجده أيضا. خرج من المنزل فوجد الجد في الفناء الخارجي يقف أمام ذلك لحائط القديم وامام نفس الشباك ويتحدث إلى نفس السيدة التي شاهدها في صغره لكنها تبدو أكبر سنا الآن وتقف إلى جانبها شابه رائعة الجمال وتدل ملامحها على أنها نفس الفتاة الصغيرة التي سبق وأن رآها. قال في نفسه:
- ماذا تفعل سيدتان في منتصف الليل في وسط حديقة الأمر غير طبيعي
اختبأ كوبر خلف ركن المنزل وأخذ يراقب جده وهو يتحدّث إلى تلك السيدتان وبعد أن انتهى أغلق باب الشباك واختفى في الحائط القديم وكأنه لايوجد شباب من قبل واتجه الجد باتجاه المنزل. دخل كوبر مسرعا إلى المنزل ثم إلى غرفته وسريره وبعد قليل فتح الجد باب الغرفة لكي يطمأن عليه فوجده في سريره. غلق الباب وذهب
لم يستطع كوبر النوم مستغرقا بالتفكير في ما شاهد وأنها المرة الثانية كما وأن صورة تلك الفتاة التي لم يسبق وأن شاهد أحد بجمالها لم تفارق خياله.
في الصباح رفض كوبر الذهاب مع جده للتسوق وتعذّر له بأنه يشعر بعض التوعك وعند ذهاب الجد ذهب إلى ذلك الجدار القديم المبني بين شجرتين كبيرتين وعليه بعض الديكورات القديمة ليضفي بعض الزينة والبهجة إلى حديقة المنزل.
فتّش كوبر عن الشباك لم يجده رغم تأكده من وجوده دار حوله وتحسسه بيده لكن دون جدوى جلس على جنب وأخذ يفكر فيما يخفيه جده عنه وهل يفاتحه بالموضوعأم لا لخشيته أن لا يكون الجد صريحا معه وتذكر ما قاله له وهو طفل صغير كما وأنه يعرف جدّه جيدا قرر أن يراقبه ويضبطه متلبسا ويعرف الحقيقة بكل وضوح.
عاد الجد من السوق ساعده كوبر في إدخال المواد الغذائية ووضعها في مكانها في المطبخ قال الجد:
- تبدو بصحة جيدة
- نعم جدي أنا بخير
قضى كوبر اليوم مع جده وفي المساء ذهب إلى فراشه مبكرا وبقى ينتظر جده أن يخرج سمع صوت أقدام عند باب الغرفة غطى رأسه فتح الباب وكان الجد يمطمئن على حفيده النائم. غلق الباب بهدوء ثم خرج سمع كوبر صوت الباب الخارجي للمنزل وهو يغلق بهدوء انتظر بعض الوقت ثم خرج برويّة حتى وصل إلى الفناء الخارجي وجد جده وهو يتحدث مع السيدتان عن الحائط القديم أخذ يتسحب ثم فاجأ الجميع وعند وصوله قال:
- مساء الخير جدي. مساء الخير جميعا
سكت الجميع لبرهة قال كوبر:
- ماخطبكم لماذا لا يجيبني أحد مساء الخير
أجابت الفتاة الجميلة:
- مساء الخير كوبر
قال السيدة:
- مساء الخير
الجد:
- مساء الخير كوبر ماذا تفعل هنا لقد فاجأتنا
- جدّي لم لا تعرفني على السيدتين الجميلتين؟
- هذه السيدة ليزا وهذه ابنتها كارن
- سررت بالتعرّف عليكما
- نحن ايضا سعيدتان بالتعرف عليك
- جدي ما قصّة الحائط الذي يظهر فيه هذا الشباك والسيدتين الجميلتين ويختفي متى شئت؟
- ليس الآن فيما بعد. سيدة ليزا سوف نكمل حديثنا فيما بعد آنستي تصبحان على خير
- تصبحان على خير
اقفل الجد على جناح السرعة باب الشباك وقطع على كوبر محاولة الحديث مع الفتاة الجميلة كارن التي لم ترفع عيناها عن كوبر وتلك الابتسامة الخفيفة المرسومة على شفتيها.
اختفى الشباك في الحائط أمام كوبر قال:
- جدي أخبرني ماذا يحدث
- تعال إلى داخل المنزل وسأطلعك على كل شيء
دخلا المنزل وكوبر متشوق لمعرفة السر الذي يخفيه عليه جده ولم يدعه ينام جيدا.











الفصل الثاني
(الحقيقة والحب الميت)
................................................................................................................................................................................................................................................ يتبع



#بلال_مقبل_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكة ودمعة الحب
- انجلينا الجزء الثالث
- رواية المتحكّم
- رواية أنجلينا الجزء الثاني
- (رواية انجلينا)
- رواية


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال مقبل الهيتي - بوابات العالم