أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-















المزيد.....

النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 21:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد"الحريات"
ما يحدث يوميا في العراق قد يندر حدوثه في بلد آخر لاسيما ان كل التوجهات تدلل على ان اننا نسير في نفق مظلم لا شك فيه,فمن المحاصصة والتي يراد لها ان تستمر الى ما لانهاية وان قال البعض "نحن نحتاج الى دورة أة دورتين أو اكثر" لحين التخلص من المحاصصة المقيتة بنوعيها القومي والطائفي الى الفساد الذي لم يسبق العراق فيه غير الصوما ثم الى افتقاد اهم الخدمات في الكهرباء والماء ونظافة المدن دون ان نوصل الى باقي البنى التحيتة التي هي من صلب مهمام اية حكومة مثل بناؤ الطرق والجسور وصيانتها الدائمية الى بناء المدارس والسكن ...نقول كل هذا يحدث القادة الذين يديرون العملية السياسية من فشل الى فشل منشغلون في توفير اكبر الفرص الاستثمارية لاهلهم واقربائهم وبعض الاصدقاء لتقسيم الارباح عبر التأكد من النسبة المئويةعلى كل عقد ومقاولة والتي يحصلون عليها بحيث بدأت بعض الحيتان بالقول والعمل على خصخصة النفط والكهرباء,ولم يبقى غير الماء لم يتكلموا عن خصخصته ليطبقوا على حياة البشر عبر "المستثمرين" وجشعهم.
عندما يرى المواطن سياسيا وفي يديه السبحة متدلية ولحية بيضاء للكبار و"الشباب" مصبوغة باللون الاسود الداكن مع حدود لايخطأ الخيط فيها مع اكثر من خاتم فضي يعتقد بعض البسطاء انه امام صرح متدين ينقط تقوى وغيرة وطنية لانظير لهما وعندما تسمع التصريحات تقول ان العراق بخير لا فساد ولا كومشنات و وتجهيل للمجتمع ولا فرض شعائر لم يسمع بها اي عاقل من قبل ولا فتاوى مجهولة تحرم وتجرم ما يحلو لها.
ماذا يريد هؤلاء الساسة الطارئون؟
عند مناقشة اي مشروع في البرلمان كل طائفة وقومية تريد المكاسب منه بغض النظر عن الطرف الآخر وما يريده وبالتالي تُعطل كل المشاريع المهمة بسبب عدم التوافق في تقسيم الحصص وفقا لمصالحهم الحزبية والفئوية الضيقة.
الوظائف هذا يقول من حصتنا والآخر يقول من حقه ان يأخذ ما يريد والثالث يقول لا لكلا الطرفين فأنا موجود وهكذا يتبدد الوقت الغير ثمين لهؤلاء المغتربين عن الوطنية والوطن والشعب.
تستمر النقاشات حول الحرس الوطني دون التوصل الى صيغة ترضي هؤلاء الساسة لان كل ينطلق من منطلقه الضيق.احدهم يريد التأكد من عائديته,والآخر يريد منع دخول"الغرباء" الى محافظاتهم القادمين من بعيد,أم الطرف الآخر يريد التجنيد الاجباري والاول يرفضه لان هذا يعني الرجوع الى المربع الاول.
أما ما يدور حول الحشد الشعبي,بالرغم من كل التضحيات التي يقدمها من اجل تحرير اجزاء الوطن المحتلة من قبل اشرس المنظمات الارهابية ,داعش,فيراد من هذا الحشد تسيسه من خلال قادته وجعله نموذجا مثل الحرس الثوري في ايران ,وامس اصبح لهم فرق مظلية فهل هذا يعني اننا سائرون فعلا نحو تأسيس الحرس الثوري العراقي لضمانة استمرار النظام على هذه الشاكلة ؟وهل يجوز لبرلماني يقود احدى التشكيلات للحشد الشعبي ان يجلس ويقف بجانبه ضباط اركان يشرحون له الموقف و"يسدي" لهم النصائح العسكرية؟ لقد كان قبل هذا مثال الجيش الشعبي,فهل يعلم البعض الى اين وصل الاخير؟
امس قرأت للكاتب المغربي سعيد ناشد مقالة معنونة ب:النفاق يُشرّح الموقف الاسلاموي بدقة متناهية يجيب على كل الاسئلة التي تدور في العالم الاسلامي المزيف عموما والعربي خصوصا بسبب "الهبة",واسميها الهجمة, الاسلاموية في بقاع العالم الكبير وحتى خارج بقاع تلك الدول المبتلية بهذا النوع من الاسلام السياسي.
لكم امثلة صارخة ومن الواقع:
طبيبة لاتأتي الى حفل عائلي اذا كان في المطعم المقام فيه الدعوة هذه مكان فيه قناني كحول وعليه يجب تغطية هذا المكان بستارة وحدث!! وفي مرة عند تصليح بيتها طلبت من العمال ومن أبناءوطنها ان يبقوا في الغرفة لكي تخرج الى العمل دون ان يروها في حين تعمل في قسم النسائية حيث يأتي الرجل مع زوجته سواء للفحص أو الولادة فكيف يكون موقفها وقت ذاك؟هل تطلب من الرجل ان يختبأ في غرفة لا يشاهدها؟ وفي حالة اخرى تعتذر سيدة اخرى من الحضور الى حفلة زواج لابن صديقتها لان الدعوة مختلطة ولكن هذه السيدة وآخريات من شاكلتها لم تنبس بكلمة انتقاد للفاسدين وسراق قوت الشعب والذين أثروا على حساب الفقراء بطريقة قذرة باسم الدين والدين براء منهم.يقول المفكر المغربي سعيد ناشد:
"ليس هناك من نفاق أصغر ولا أحقر من أن تشتُم أميركا وتحرق العلم الأميركي في كل مناسبة أو دون مناسبة ثم تقف في طابور سفارتها أو قنصليتها لأجل الحصول على التأشيرة..!"أو في دول اللجوء الاخرى.وهل تجبر السيدات المتأسلمات ان يُفرّغ الشارع من الرجال لكي تتفضل وتسير الى البيت او ينزل الرجال من الباص التي تسقله في طريقها الى العمل أو البيت؟هل تذهب للتسوق لشراء ملابس لمحلات "نسائية "بحتة؟هل تمشي ولا ترى اي رجل في الشارع ,كما قال رجل معمم في ختام حفل تأبين لسيدة بأن المرأة يجب أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها؟
يذهب الشباب "المسلم او المتأسلم" الى الحج وهو مثقل بالاثام:يأتي شاب يطلب اجازة مرضية لانه سوف يذهب لاداء فريضة الحج وعندما اسئله انت تذهب لاداء هذه الفريضة لتكون اكثر استقامة ولتكفر عن الذنوب"ان وُجدت" فكيف تُحمل نفسك والآخرين ذنبا وفي نفس الوقت تسافر من اموال المساعدات الاجتماعية وتصرف على سفرك الميمون اكثر ثلاثة آلاف دولار ماعدا الهدايا؟يقول سوف اجلب اجازة من طبيب آخر ,وفعل حصل على الاجازة واصبح حجي!! يقول الكاتب ناشي:
"النفاق هو أن لا تكترث لفساد الرّشوة ، ولفساد جهاز القضاء ، ولفساد التهرّب الضريبي، ولفساد تبييض الأموال ، ولفساد الغش في السلع ، ولفساد مافيات المخدرات والميليشيات الجهادية وتهريب الأسلحة ، ثم ترى الفساد ـ كل الفساد ـ في مجرّد تنورة أو سروال قصير أو قبلة في لوحة إشهارية..!!" يشتمون الشابات من وطن نساء الذي منحهم اللجوء ومن ثم يحجبون بناتهم منذ عمر الثمان اعوام أو قبل هذا حتى,لكنهم يحللون التمتع ب:"
• ليس هناك من نفاق أسخف ولا أقرف من أن تطلب من "بائعة الهوى" أن تقول لك زوّجتك نفسي على سنّة الله ورسوله وفي الصباح تمنحها بعض المال وتقول لها أنت طالق"...!
في احدى المرات وقف رجل نحيف ووسخ الى حد القرف ليقرأ على من وقف امامه بخشوع ليلقي على مسامعهم الوعظ ويقول في نهاية كلامه إن هذا بلد الكفر والزنا ,وهو يعيش في هذا البلد حيث لم يكن في مقدوره العيش مثل ابسط انواع البشر في بلده:
"ليس هناك من نفاق أبشع ولا أشنع من أن تدخل المسجد لتدعو على الكفار بالويل والثبور وعظائم الأمور ثم تخرج منه لتطلب المعونات من الكنيسة" يقول السيد ناشي , او من الدولة التي تحميك وتعطيك فرصا لحياة الكريمة.
وفي النهاية يختتم الكاتب المغربي سعيد ناشي بقوله: " النفاق هو الجحيم..ولهذا قال ربنا سبحانه وتعالى " إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار".،،،فهل يعي اسلامويي العراق هذه الحقيقة اذا كانوا مؤمنين حقا؟
د.محمود القبطان
20150729



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القانون في اجازة طويلة
- ما زالوا يحققون
- هل يتعض المغرورون من انتخابات تركيا؟
- احداث من 1.....الى ما لانهاية لها
- العلاقة الزوجية ما بعد الخمسين
- كلام بالعراقي
- انتهت-عاصفة الحزم- بتدمير اليمن
- الى كوريا
- مرحبا ب:31 آذار المجيد
- الفاسد الحقيقي هارب
- اكثر من نقطة سوداء في العراق
- قوانين مؤجلة الى إشعار آخر
- قوانين واحكام لم تُفعّل
- أقلمة العراق...قنبلة موقوتة
- ليس ادانة المالكي ولكن...
- داعشيو الفساد وموارد الدولة المالية
- ثقافات جديدة في عراق ما بعد 2003
- الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - النفاق السياسي والاسلاموي اليومي في بلد- الحريات-