أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة الكهرباء














المزيد.....

ثورة الكهرباء


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 13:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


محمد الياسري

هل يمكن ان ان تعم ثورة عارمة في عراقنا تحمل عنوانا لها (ثورة الكهرباء)؟
في بلد ينعم بالثروات والكفاءات يعيش منذ سنوات طوال تداعيات كبيرة على مستوى الخدمات وضعف البنى التحتية بصورة تبدو سوداوية وميئوس منها على المدى القريب ولسنا هنا في مدار البحث عن التراكمات الكبيرة للحروب التي خاضها هذا البلد عبر ثلاث عقود من الزمن بقدر ما نسعى الى تأشير حالة اشبه بالعجيبة لما وصل اليه حال هذا البلد بعد سقوط نظام الطاغية والى اليوم.
كان ولازال قطاع الكهرباء محور جدل كبير لما عاناه ويعانيه من تدهور مضطرد دون وجود بارقة امل بتحسنه وطيلة السنوات التي اعقبت سقوط نظام صدام كانت الاموال المصروفة على هذا القطاع والخطط والدراسات والمشاريع وانجاز المحطات مثار تندر وسخرية في عموم الشارع العراقي وكان هذا القطاع مرتعاً خصباً للفساد المالي والاداري ونقطة تحول في حياة كثير من العاملين فيه للثراء والصعود الى مصاف المليونيرية.
تخيلوا حجم المبالغ التي صرفت على تأهيل واعمار وبناء وانشاء محطات كهربائية؟
وتخيلوا حجم التصريحات والوعود التي اطلقت وتطلق بانتهاء الازمة وتنعم المواطنين بتيار مستمر؟
تخيلوا كم مرروا علينا من اكاذيب وخزعبلات وضحكوا علينا طيلة النهار والليل بتصريحاتهم الرنانة اننا سنودع للابد المولدات وسننعم بطاقة مستمرة افتقدناها منذ ثلاثين عاماً؟
كل خبراء الطاقة في العراق ووزراء التخطيط والنفط والمالية لم يسعفهم الحظ بالعثور على معالجة بسيطة لازمة الكهرباء فتارة نبني محطات مائية ونحن لاماء لدينا ودول الدوار تحاربنا به.. وتارة اخرى نبني محطات غازية من النوع الرديء حتى نمد لهن انابيب غاز ونستورد لها هذا الغاز من الجارة ايران بحيث يكون سعر هذه المحطة اضعاف مضاعفة تتخم جيوبنا وتتوقف بعد كم شهر.. او ننشأ شركات وهمية لنقل الغاز والنفط الاسود الى هذه المحطات ويكون غطاءً قانونياً لتهريب هذا الوقود لدول الجوار ونملأ نحن كروشنا بالملايين.
واخر صيحات السرقة والضحك على هذا الشعب المسكين الذي يتلظى بنار تموز العراق هو الاتفاق الخفي بين نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة والخدمات والامن وكل شي بهاء الاعرجي ووزير الكهرباء صاحب الشركات في الامارات وغيرها لتحويل محطات كهربائية صرفت الدولة عليها مليارات الدولارات للاستثمار من قبل شركات يعرفها فقط الاعرجي والفهداوي بحجة تطوير انتاج هذا المحطات.
ولاول مرة عبر تاريخ الاستثمار ان تمنح شيء كامل وجاهز لمستثمر بحجة ادارته وليس ان يطلب من المستثمر بناء مشاريع جديدة متكاملة لاتدفع الدولة فيها سنت واحد اما ان نهب محطات كاملة ومنتجة وشغالة الى شركات استثمار دون ان يدفعوا شيء فهذا قمة الضحك على المواطن..
لا احد في الشارع العراقي لا يعرف كارثة الفساد في الكهرباء ودوائرها ومشاريعها لكن رؤوساء الحكومات العراقية والبرلمان عبر السنوات الماضية لم يفكروا باتخاذ اي اجراء بخصوص هذا الفساد الغريب العجيب وعلى قول كثير من المواطنين بتندرهم على ما آلت اليه الكهرباء لو تم شراء مولدات ديزل بالاموال التي صرفت على هذه الوزارة لاصبح لكل عراقي مولدة خاصة به ولما عانى احد ولو تعاقدت الدولة منذ عشر سنين على محطتين كهربائتين نوويتين لكنا الان في نعيم ...
يبدو الامر ان بقاء المشكلة هو خيار الجميع في الدولة والبرلمان ولكن خيارنا نحن كشعب سيكون بثورة الكهرباء التي لن تبقي من الفاسدين احد ربما تكون هذه الثورة الان ليس قريبة لكنها آتية ولن تتاخر لان صبر هذا الشعب الذي اعطى كل شيء ليتنعم ساسته ويثروا لن يطول ولن يتأخر رد المواطن الذ ضحى بدمه وماله وابنائه للعراق وعزته .
حري بمن يدعي الوطنية ان يرد للشعب بعض جميله وتضحياته والخدمات اولوية كبيرة لدى هذا المواطن والاهم ان ينعم بكهرباء مستمرة وماء لا ينقطع ونظافة تسر العين.
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استهداف الرئيس معصوم.. لماذا؟
- التضليل في وسائل الاعلام العربية- حرب العراق ضد داعش انموذجا ...
- قصيدة لم تكتمل بعد
- دموع فيان دخيل غالية.. ماذا عن دموع ملايين الثكالى؟
- اذهب وفاوضهم يادكتور المطلك
- أنا سيد جراحي
- تأملات
- واخيراً.. المالكي في الانبار
- أرتجيك حلماً
- منك البدء وعندك الانتهاء
- الاعلام العراقي ومهنية تغطية الاحداث
- ليس دفاعاً عن المالكي ولكن!!!
- ثورة الانتخابات القادمة
- ذاكرتي
- قرار بلا قلق
- ندية حروفك وهي تعلن حبك
- كاذبٌ بَرِيْقُ وَجْهُكِ
- من المنتفع من تشتيت وحدة الصحفيين العراقيين؟؟
- أنتِ سيَّدةُ القلب
- ماذا تريد تركيا من العراق؟


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - ثورة الكهرباء