أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )














المزيد.....

محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 11:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




منتصف تسعينات القرن الماضي أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في البصرة وكان يرأسه حينها الاديب عبد الجبار الحلفي ندوة عن النقد الأدبي الحديث دعي اليها حوالي 15 عشر ناقدا من العراق واتذكر منهم النقاد الدكتور حاتم الصكر ، الدكتور عبد الله ابراهيم ، محسن الخفاجي ، سعيد الغانمي ، الدكتور علي جواد الطاهر ، عبد الستار ناصر ، باقر جاسم محمد ، محمد الجزائري ، نعيم عبد مهلهل ، عبد الجبار داود البصري ، الدكتور عبد الرضا علي .
جمعت هذه الندوة وقتها عتاة الذين يشتغلون بالنقد بشتى مذاهبه وكانت يوميات الندوة التي اقيمت اغلب جلساتها في المركز الثقافي النفطي من انجح حوارات الثقافة التي كان عليها أن تتحاشى الخطاب المسيس وتنتمي الى الحداثة في بلد كان محاصرا بصورة قاسية ، ويومها كان الكرم البصري عجيبا في كل شيء ، ومنها ذلك التفقد الرائع الذي اليومي وجلسات الليل الحميمية التي حرص القاص الكبير محمد خضير والمرحوم الروائي محمود عبد الوهاب والمرحوم الشاعر حسين عبد اللطيف والاديب احسان وفيق السامرائي ان يتواجد فيها معنا وخاصة انا ( ومحسن الخفاجي ) وقد مُورسَ علينا من قبل وزارة الثقافة تمييزا في الضيافة عندما حجزوا لكل ضيوف بغداد في فندق الشيراتون ونحن القادمان من الناصرية حجزوا لنا في فندق متواضع في العشار .
نصف المدعون والذين ذكرتهم غادروا الحياة الى سماوات الذكرى والابداع ، وقد منحوا أيامنا البصرية مذاق أن نرسُم أحلامنا من خلال ظلال الشهد الذي تركوه على موائد الحنين اليهم ، واغلب الاحياء الآن في مدن المهجر عدا ( باقر جاسم محمد / محمد خضير / عبد الجبار الحلفي / أحسان وفيق السامرائي ) الله يطول في اعمارهم ويديم في ارواحهم الشابة عطاء المفردة في مذاهب ما يشتغلون ويبدعون .
اليوم يرحل أحد هذه الوجوه التي بصمت على تلك الندوة ( الفاخرة ) لذة من بهجة الابتسامة والطروحات العميقة ، وكانت ورقته القصيرة تشتغل على بنيوية النص العراقي عبر ذهنية المتلقي القارئ على مستوى الشعر والقصة ،
محمد الجزائري ، الناقد والانيق والشفاف والرائي الطيب الذي قضينا طريق العودة الى بغداد بقطار بصرة ساعة 11 .منطلقا من المعقل ومعه كان حواراتنا تنصب على اسئلة وجد اجابتها عندي وطورها لاحقا في مقالات نشرها في جريدة الشرق الاوسط عن الديانة المندائية وعن عالم الاهوار الذي قال انه عرف الكثير عنه في رؤى كتابه ( الكتابة على اديم الفرات ) ، فيما استفدت انا في نقاش سكة القطار من رؤيا كتابه النقدي المهم ( ويكون التجاوز ) وكنت اعتقد ان هذا العنوان اول عنوان حداثوي وغريب في اغلفة كتب النقد العراقي .
منذ صفير قطار البصرة العائد الى بغداد والى اليوم ، التقيت مرتين مع الناقد المرحوم محمد الجزائري .
مرة في دبي وفيها استذكرنا تلك الندوة التي قلما يجتمع بها هكذا رهط رصين من فحول النقد العراقي ، والمرة الثانية في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل عام وقد تنبهت الى آثار الزمن تحفر تحت اجفان الجزائري في معاول الحزن والغربة والشتات.
وبالرغم من هذا ابقى على ابتسامته ووسامته واناقته وذاكرته الحادة وهو يستعيد معي تفاصيل رحلة قطار الساعة 11.
واليوم على عطر ر



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصيُ وداخل حسن
- دموع ليلة الجمعة
- مليون عريف ومدينة واحدة
- الحلة والدلة
- براغيث قطار طوروس
- يامن بقيتم هناك ( أذكرونا )
- فرارية أثينا
- دشداشة لحية ابن صباح
- العيد وأرجوحة ارمسترونغ
- الإسكندر ينتظرُ البرابرة
- عمتي لميعة توفيق
- خرافة نهاية العالم
- ملح وسمك وغاندي
- دشداشة الملك
- مواويل البادَم والچِرك
- زمزم الغزلان
- الطبيخ والمريخ
- نزهات نوبخذنصر
- جويريد وملك السويد
- جلجامش في شوارع روما


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - محمد الجزائري ( قطار البصرة ساعة 11 )