أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - رسالة الناقد والباحث د.عبدالله إبراهيم -














المزيد.....

رسالة الناقد والباحث د.عبدالله إبراهيم -


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


من أدب الرسائل الورقية

رسالة الناقد والباحث العراقي د. عبد الله إبراهيم
سلام إبراهيم
سعيت حينما وجدت نفسي معزولا في البيت بمنفاي الدنمركي دون منفذ اجتماعي بسبب وضعي الصحي التعبان أقمتُ شبكة من العلاقات والروابط بين كتاب ومثقفي العراق في المنفى، فالقراءة والكتابة لا تكفي ولا تروي الغليل بل تزيد الوحشة وحشةً، وكل ذلك في تسعينيات القرن الماضي كان يتم عن طريق الرسائل وتبادل الكتب. ولدي الكثير من الرسائل المخطوطة أحاول صفها ونشرها والتعليق عليها في استراحات العمل. هنا رسالة وحيدة تبادلتها مع الناقد والباحث الموسوعي العراقي د. عبد الله إبراهيم تعبر عن الروح العراقية السمحة والمحبة رغم أننا لم نتقابل حتى الآن. في الرسالة أيضاً انطباعه المهم عن مجموعتي الأولى –رؤيا اليقين- وقتها في عام 1999 كان قد صدر لي روايتي الأولى –رؤيا الغائب- عن المدى 1996، وكنت قد دفعتُ مجموعتي الثانية –سرير الرمل- إلى المطبعة، بينما كنتُ على وشك إنجاز روايتي الثانية –الإرسي- أي كنتُ منهمك في المشروع الذي شجعني د.عبد الله إبراهيم على المضي به. بعدها لا أدري أنشغل في حياته وانشغلت، وتواصلنا عدة مرات على المسنجر نتحاور في النقد والثقافة والرواية ولاسيما بعد أن نشرت العديد من الدراسات عن زملائي كتاب المنفى والسرد العراقي قصةً ورواية.
تحية له واعتزاز ومحبة
وطوبي للعراقي الطيب والمحب والمنتج والمبدع

نص الرسالة
الأخ سلام إبراهيم المحترم
تحية وتقدير
وصلتني بطاقتك التعارفية، وكتابك "رؤيا اليقين"*. في البدء أشكرك على العواطف النبيلة، الدافئة، الصادقة، التي لا يشعر بها إلا أولئك المشبعون بالغربة، وعزلة المنافي. يؤسفني أننا لم نلتق في العراق، وكما قلتَ أنت: ليس أمامنا إلاّ التعارف بالرسائل، ثمة عشرات من خيرة النخبة العراقية المتشظّية في أصقاع العالم، يكتبون لي، وأكتب لهم، يرسلون إليّ كتبهم ومجلاتهم، أنتم الآن في البلاد الاسكندنافية تشكّلون كتلة ضخمة من المبدعين.
أخي الكريم
قرأت كتابك القصصي، ليس الفضول وحده هو الدافع لذلك، إنما إشارتك إلى أنّ القصص تعالج حروب الأنصار في الشمال. قد لا تعرف، فأنا الآخر شمالي من كركوك، وأكاد أعرف الشمال بكامله. من عربت وحلبجه ونال باريس
smile-humø-;-rikon
المحترقة) إلى دهوك والعمادية وسولاف، ومن جمجمال وألتون كوبري إلى جبل هرمن ووادي هسبيجر، شمال قلعة دزة، إلى راوندوز وبيخال وحاج عمران. قصصك التي تستند إلى مرجعية مملؤة بالألم والحزن والحيرة تستمد أصالتها من أنها، طرقت أول مرة، فيما أعلم، باللغة العربية، أشد الموضوعات أهمية في تاريخنا الحديث: الموضوع الذي أُجبر الجميع، والهروب منه، لكن الهروب إلى أين؟. وما دمت فجرّت هذا الموضوع الشائك، فحبذا لو مضيتَ فيه إلى النهاية، أرى أن روية عريضة ومتشعبة وجريئة قادرة على تمثيل جانب من تلك الأحداث، المغيّبة قصداً على شعبنا.
أتمنى أن تكون تكيّفتَ في منفاك المؤقت، أنا لن أطيل المكوث هنا، فسأنتقل اعتباراً من 1/9/1999 أستاذاً للدراسات النقدية والأدبية في جامعة قطر التي اختارتني لذلك. ولا أعرف أن كان وزع شيئاً من كتبي في المكتبات العربية هناك. فكل كتبي الأخيرة (الثمانية) طبعت في بيروت. إذن، أتمنى أن تكون بخير أيها الشمالي حقيقةً ومجازاً. إذا رغبت بالكتابة إليّ، فأرى أن يكون ذلك قبل منتصف أب القادم، وآنذاك سأخبرك بعنواني الجديد. إلى ذلك الحين لك الخير والصحة وأنه لتعارف يسّر القلب. فإلى لقاء.
عبد الله إبراهيم
3/6/1999
كلية الآداب – زوارة - ليبيا
* رؤيا اليقين مجموعتي القصصية الأولى صدرت عن الكنوز الأدبية-بيروت 1994 وتحوي سبعة قصص قصيرة.



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أدب الرسائل الورقية -من رسائل الشاعر الراحل علي الشباني -
- رأى في الأدب النسوي
- المتشردة الروسية -1-
- عشتاري العراقية -8- القسم الأخير
- عشتاري العراقية -7-
- عشتاري العراقية -6-
- عشتاري العراقية -5-
- عشتاري العراقية -4-
- عشتاري العراقية -3-
- عشتاري العراقية -2-
- عن رحيل صديقي الروائي والكاتب المصري فؤاد قنديل
- عشتاري العراقية -1-
- ليس ثمة عدالة في العالم
- أصدقاء ورفاق التجربة 2- المستشار السياسي -ياسرالمندلاوي-
- أنت ميت يا إلهي
- درويش المحبة*
- طرف من مشهد الإعدام -رؤيا الغائب *
- نماذج مدعي الثقافة والمعارضة زمن سلطة الطوائف -الفأر -
- كوابيس التخفي زمن الدكتاتور
- الإنسان الحقيقي لا يخشى من الصدق وعرض تجاربه


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - رسالة الناقد والباحث د.عبدالله إبراهيم -