أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الفاشية والنازية ...والفاشية الجديدة ؟















المزيد.....

الفاشية والنازية ...والفاشية الجديدة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4800 - 2015 / 5 / 8 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اليوم التاسع من أيار !...وهو يوم ملحمي في حياة البشرية ، وما حملت هذه القوى ( النازية ..والفاشية ) وما ارتكبته من فواجع وكوارث ، وما خلفته من ضحايا والذي زاد عن ستون مليون من البشر ، ناهيك عن الثكالى والأرامل واليتامى والمعوزين ، وما دمرته الحرب البربرية التي فرضتها ألمانيا النازية وأيطاليا الفاشية وحلفائهم على الاتحاد السوفيتي .
ليس عبثا أن نستذكر هذا اليوم من كل عام بالنصر الذي حققته البشرية بقوة وجبروت وتضحيات الشعوب السوفيتية وجيشهم الأحمر ، بهزيمته لهذه القوى الشريرة ، وقدم في سبيل ذلك ما يزيد على سبعة وعشرون مليون نسمة نتيجة لهذه الحرب التي فرضت فرضا على شعوب الأتحاد السوفيتي خاصة والشعوب لبلدان التحالف المناهض للفاشية والنازية ، ونتيجة لهذه التضحيات الجسام تمكنت شعوب الأرض من الخلاص من هذه القوى المعادية للسلم والعدل الدوليين ، وحري بنا أن لا ننسى هذا الذي جرى قبل أكثر من سبعين عاما ، وبعد حرب ضروس أتت على كل شئ وأمتدت من عام 1939 م...وأنتهت في 9/5/1945م عندما تمكنت القوات السوفيتية من دخول برلين ورفع العلم الاحمر فوق بناية الراخشتاغ ( البرلمان الألماني ) وبذلك تكون قد اسدلت الستار عن حقبة مظلمة من حياة البشرية ، وعلى البشرية أن تبقى يقضة من شرور الفاشية والنازية والتصدي لها ولأفكارها وفلسفتها وعدم السماح بعودت الفاشية الجديدة ، من خلال تعزيز دور القوى الديمقراطية والتقدمية ، ومن أجل تعزيز السلام والتعايش الدوليين .
ان النزعات الفاشية والهتلرية الجديدة ، لتشكل الخطر الأكبر على السلام والأستقرار الدوليين ، والذي تقوده الرأسمالية وفلسفتها ونهجها ( الليبرالية المتوحشة ، من خلال خرق القوانين والأعراف الدوليين ، وأثارة النزعات العنصرية والحروب الظالمة التي تشنها وتحت ذريعة الديمقراطية وحقوق الأنسان ، والحقيقة هي بأملاء سياساتها على الشعوب وأسقاط الأنظمة وتدمير دولها وتشريد الملايين من أبناء وبنات هذه المناطق ، والشواهد كثيرة ، فما حدث في أحتلال لأفغانستان والعراق وأسقاط النظام في ليبيا وخارج أطار مجلس الأمن ، والتدخل السافر في سوريا ، وأمداد القوى المتطرفة وخاصة الحركات الراديكالية والمتطرفة والأرهابية من ( الأسلام السياسي ...الأخوان في مصر وجبهة النصرة وما يسمى الدولة الأسلامية ..داعش في سوريا والعراق وليبيا ومناطق اخرى ، وهناك تواطئ مكشوف من قبل العالم الرأسمالي وبعض الأنظمة في المنطقة في عدم التصدي لهذه القوى الأرهابية والتي تعبث بأرواح شعوب المنطقة وتساهم بتدمير البنى التحتية وتشريد الملايين من أبناء هذه الشعوب ...في العراق وسوريا وليبيا واليمن ، وما يحدث في مصر ..فهو لا يختلف كثيرا عما يجتاح المنطقة من أرهاب وتخريب مدعوم من قبل الكثير من دول العالم ، ولسوف يكشف لنا التأريخ قذارة ودنائة ووساخة هذا التدخل المعادي لشعوب المنطقة وتطلعاتها .
أن تصدي دول العالم والمتمثل بمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات ذات الصلة لهو ضرورة أنية وعاجلة ، والعمل على أيقاف هذا الدمار والموت المستمر ومنذ سنوات ، فعلى المجتمع الدولي ان يعمل على أجبار هذه الحكومات في هذه الدول ، وعلى المعارضة على حد سواء ، أجبارهم على الجلوس الى طاولة المفاوضات وبأشراف الأمين العام للأمم المتحدة وبتأييد ومباركة مجلس الأمن الدولي ، والعمل على أيقاف هذا الدمار فورا والمساعدة على عودة اللاجئين الى ديارهم وأعادة الحياة الى هذه البلدان ومساعدتها على أرساء دعائم النظام الديمقراطي وعلى أساس المواطنة والمساوات والعدل والتوزيع العادل للثروة وقيام دستور منصف ويصوت عليه الشعب في أقتراع تقوم وتشرف عليه المنظمات ذات الصلة ، وكذلك على المجتمع الدولي والدول الغنية ، أن تأخذ على عاتقها المساهمة النشيطة والفاعلة ومن خلال مشاريع عملية تهدف الى أعادة ما خربته الحرب الظالمة للسنوات العجاف التي مرت .
أن أيقاف الحرب هي ضرورة وطنية وقومية وأممية عاجلة ، وعلى القوى التقدمية والمحبة للسلام والتقدم ، والمناهضة للحرب والدمار والمنتصرة للأنسان وحقوقه ...وبالأخص حق الأنسان بالحياة والعيش الكريم ، على هذه القوى أن ترفع صوتها والمطالبة بأيقاف هذه الحروب العبثية والمدمرة لماضي وحاضر ومستقبل المنطقة وشعوبها ، وأن تضغط على القوى المؤثرة عالميا وأقليميا للأنتصار الى كل توجه يصب في صالح الأنظمة الديمقراطية والعدالة والمساوات والتقدم ، ومحاربة كل المنظومة القيمية للقوى الظلامية والراديكالية المتطرفة والمعادية للحياة والتقدم والحضارة الانسانية ، من قوى الأسلام السياسي المتطرف واللاغي لكل ما هو تقدمي والمصادر للحريات العامة والخاصة ، والمعادي لتطلعات المرأة ونيل حقوقها ومساواتها بأخيها الرجل ، والتصدي لكل ما ينتقص من أدميتها وحقها بالعيش الكريم .
ونحن نعيش يوم النصر على الفاشية ، هذا اليوم الأغر والتأريخي ، علينا ان نعزز روح التصدي للقيم والأفكار والمفاهيم والسلوكيات للفاشية الجديدة والتي تأخذ أشكال وصور شتى ، وترتدي عباءات وتتخفى خلف وجوه وعناوين كثيرة ولكن النتيجة واحدة والهدف واحد ، فيجب على قوى الخير والتقدم والديمقراطية والسلام ان تفضح هذه الأساليب ، وهذا النهج اللاغي لأنسانية الأنسان وحقه في العيش الكريم في ضل نظام عادل ومنصف ، وأولى هذه المصادرة لهذه الحقوق والمعوق والممانع لطموح بني البشر ...هي الليبرالية الجديدة ومن يتحالف معها ويتواطئ وبخنوع الذليل ...ليكون شرطي ومنفذ لأرادة هذه القوى الشريرة ، والتي تمثل الوجه القبيح للفاشية والنازية الجديدتين ، ومطيتها القوى الدينية المتطرفة بكل أشكالها ومسمياتها وتلاوينها ومناطق نشاطها وتواجدها .
المجد كل المجد للذين أسترخصوا حياتهم وقدموها قرابين على مذبح الحرية والأنعتاق والتخلص من براثن الفاشية والنازية .
المجد لكل الحركات والمنظمات التي ساندت وقاتلت الفاشية والنازية .
المجد لحركة التحرر والأنعتاق والتقدم والديمقراطية في العالم .
لتتحد كل القوى الخيرة والنازعة نحو الغد المشرق الوضاء لبني البشر ، لدحر القوى الأرهابية ..والرأسمالية المتوحشة والسارقة لقوة الشعوب المعادية للحرية والديمقراطية والخلاص من الأستغلال والعسف ، ومن أجل الحياة الرخية والخالية من الجوع والخوف والحروب ، من أجل سلام شامل يسود العالم ...ومن أجل بيئة صحية وأمنة للكائنات الحية ومنها الأنسان .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
9/5/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يستفيق نظامنا السياسي من سباته العميق ؟
- حلم مؤجل....ذهب مع الريح ؟
- حلم مؤجل ...ذهب مع الريح ؟
- اغاثة بهرز وبساتينها يصب في مصلحة السلم الأهلي .
- ليس تعقيبا ولا تعليقا على ما نشر
- قول على قول
- حدثتها متأخرا وقبل الرحيل ؟!
- لماذا الضحك ؟...كحالة تمييز الأنسان .
- ماذا قدم هؤلاء لشعبنا ؟
- تعليق على تساؤل ...
- المشهد العراقي وتداعياته والسبيل لحلحلة عقده .
- رحيل الفنان المبدع خليل شوقي في بلد الأغتراب
- لذكراك نشعل الشموع
- سلام لهدات السلام ...ورمز الرجولة والفداء
- السفر الخالد للشيوعيين العراقيين وحزبهم المجيد
- مهملت قوى شعبنا الملحة
- لذكراك سيدي يا أبا ظافر / أكرم قدوري حاج أبراهيم
- الهند ....والمهاتما غاندي / الجزء الرابع
- تعليق على المشهد العام في العراق .
- هل اصبحت بغداد عاصمة جمهورية أيران الأسلامية ؟


المزيد.....




- بايدن يصرح لـCNN بنصيحة أوباما له بشأن الانتخابات المقبلة
- مناورة -غير عادية- لمقاتلات روسية قرب أمريكا.. ومصدر يوضح ال ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي دفن فلسطينيين في مقبرة جماعية داخل مجم ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عدم تجديد تفويض بعثة تابعة له لتدريب ا ...
- الرئيس الأمريكي يحذر إسرائيل من تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى ...
- 5 دول تتجه للاعتراف قريبا بدولة فلسطين
- بايدن واثق من أن ترمب -لن يقبل- نتيجة الانتخابات الرئاسية
- حماس: إسرائيل غير جادة وتستغل المفاوضات غطاء لاجتياح رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الفاشية والنازية ...والفاشية الجديدة ؟