أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - بصوت عالٍ أُطالب بوقفه.. حكم الرجم غليظ ويضر بمصلحة الإسلام والمسلمين















المزيد.....

بصوت عالٍ أُطالب بوقفه.. حكم الرجم غليظ ويضر بمصلحة الإسلام والمسلمين


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 354 - 2002 / 12 / 31 - 19:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



(دكتوراه في الفلسفة وعلم النفس الروحي)


يحكم المشرعون الإسلاميون على فاعل الزنا المحصن (المتزوج) بعقوبة الموت رجما. ويتم تنفيذ هذه العقوبة في حضور المسلمين وفي ساحة عامة يُحفر فيها حفرة ويوضع فيها المدان ويردم فيها التراب بحيث يغمر جسد المحكوم عليه كله باستثناء رأسه الذي يتلقى الضرب بالحجارة من الحاضرين حتى يلفظ أنفاسه.
هذه صورة مفزعة وليس بمقدوري أن أتحمل تخيل وقوعها. ولا شك أنها كانت أيضا مفزعة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بدليل أنه كان يحاول تفادي تطبيقها؛ فعندما كان يتقدم أحد من أصحابه له مطالبا بتنفيذ عقوبة ضد ارتكابه لفعل جنسي خارج إطاره الشرعي، كان النبي الكريم يدقق في مساءلته أو يُعرض عن سماعه ويكرر ذلك أكثر من مرة، ليمنح المتقدم إليه بطلب محاكمته فرصة كافية للتراجع عن اعترافه.
وتشدد النبي في تقييد تنفيذ حكم الرجم أو الجلد بوضع شروط صعبة وتصل إلى حد الاستحالة لإثبات وقوع الزنا الذي يثبت بشهادة أربعة رجال لم يعرف عن أحدهم أنه كذب من قبل، وبشرط أن يكونوا قد شاهدوا فعل الزنا معا وأن يتيقنوا من أن الفعل تم بصورة كاملة أي بإيلاج ذكر الرجل في فرج المرأة.
إن إثبات وقوع الزنا بهذه الشروط غير ممكن، فالممارسة الجنسية في إطارها المشروع تجري وراء الأبواب، هذه طبيعة الناس.. والممارسة الجنسية في إطارها غير المشروع اجتماعيا تتم باحتياطات مشددة لن تسمح لأربعة مجتمعين بمشاهدتها ولا بالتأكد من أن الممارسة تمت بإيلاج الذكر في الفرج.
وفي عصرنا الراهن، فهيهات هيهات أن يجتمع أربعة لا يُعرف عن أحدهم أنه لم يكذب من قبل!!
وإذا ثبت أن شخصا ما لم يكذب من قبل فهل هذا يمنحنا الحق في أن نتصور امتناعه عن الكذب مطلقا أي طيلة حياته؛ فما نستطيع تأكيده عن من لم يكذب من قبل، هو إنه لم يكذب من قبل فقط، أما احتمال أن يكذب في الحاضر أو في المستقبل فيظل احتمالا ممكن الوقوع، والشهادة التي يشهدها أحدنا تجري في الحاضر ولا يجري عليها حكم الماضي؟!
والاعتراف بفعل الزنا هو الوسيلة التي يمكن بها إثبات حدوثه. ولكن الاعتراف فعل لن يفعله غير من يمتلئ قلبه خشية من الله. وفي إمكان من يمتلئ قلبه خشية من الله أن يستغفر الله بينه وبين ربه والله غفور للذنب إن صدق المستغفر النية.
ثمة طريقة ثالثة لإصدار حكم على المرأة بأنها تستحق عقوبة الزنا، وهي أن يحلف زوجها أربعة أيمان مغلظة بأن زوجته زنت.. وأن يلعن نفسه في مرة خامسة إذا كان كاذبا في اتهامها؟!
رحماك ربي.. فإن فينا في هذا الزمن كثيرون كثيرون يجدون منجاتهم في القسم بأغلظ الأيمان أنهم صادقون فيما يزعمون، وهم الكاذبون الكاذبون!! ويقول المثل الشعبي: "قالوا للكذّاب إحلف، قال: أجاني الفرج".
ثمَّ.. هل تقبل مروءة رجل كريم أن يُشيع بين الناس أن زوجته خانته؟! الخيانة الزوجية تحط من قدر الرجل الكريم لأنها تشكك في أهليته الرجولية، وفي العادة تخون المرأة رجلا لا يمتلك – من وجهة نظرها – أهلية امتلاك قلبها وفرجها!
ومن طبع النساء أنهن يعزفن عن التورط في علاقات جنسية غير علاقة واحدة على عكس الرجال الذي هم مستعدون بحكم التكوين البيولوجي والتاريخي والثقافي (الاجتماعي) لممارسة الجنس مع كل نساء الأرض لو تيسر لهم ذلك.
ولا تخرج النساء عن طبيعتهن الفطرية إلا تحت ظروف تدفعهن إلى الانحراف عن هذه الطبيعة. وتعود مسئولية انحراف نساء عن الطبيعة الفطرية للمرأة للرجال أو للمجتمع المحكوم بالثقافة الذكرية الذي يمارس قمعه الروحي أو الجسدي للنساء في إطار العلاقات المشتركة بين الرجل والمرأة الجنسية والاجتماعية المبنية على أنانية متسلطة غير منضبطة بضوابط أخلاقية تمنح للمرأة فرصة التعبير عن ذاتيتها وعن احتياجاتها الجسدية والاجتماعية والروحية.
وأحرى بالرجل الكريم أن يستر على مرأة ارتبط بها وقد تكون أما لأبنائه وأن يعالج مشكلة زناها بأساليب رجل كريم. والإسلام يحرض على ستر المخطئين: "إذا ابتليتم فاستتروا".
كان النبي الكريم شغوفا بالنساء فقال: "حُبِّبَ إليَّ من دنياكم: النساء والطيب". ويفسر هذا الشغف المحمدي بالنساء، زواجاته  وعلاقاته الجنسية خارج إطار الزواج (ما ملكت يمينه) المتعددة مع اعترافي بأن بعض هذه الزواجات كانت تتم لأغراض سياسية تقتضيها مصلحة الدعوة الإسلامية.
ولشغف النبي بالنساء ولتقديره العالي لهن ولرحمته بهن مات وهو يوصي بالنساء خيرا.
والشغف النسائي النبوي الكريم يشف عن روحانية عالية تمتع بها النبي العظيم جعلت منه ذا مروءة كبيرة. والنبي بصفاته ومنها المروءة هو قدوة للمسلمين.
من مصلحة الدعوة الإسلامية في عصرنا الراهن أن نوقف تطبيق حكم الزنا خاصة حكم الرجم؛ هذا الحكم الذي يصورنا أمام الرأي العام الإنساني بصورة وحشية تتنافى مع جوهر الرسالة الإسلامية التي هي رسالة الرحمة التي أرسل الله بها نبيه محمد للناس. وصفة "الرحمن الرحيم" هي الصفة التي تزين الله كما يصوره القرآن الكريم وهي الصفة التي تبدأ بها سور القرآن للتأكيد على مركزيتها في التصور الإسلامي لله.
والقرآن الكريم وصف محمد بأنه ليس غليظا (= قاسي القلب).
وتطبيق النبي محمد لحكم الرجم، وبعد تردد وتدقيق، لا يناقض نفي الغلظة عنه من جهة أن المعايير التي كانت تحكم عهد النبي التاريخي لم تكن ترفض قبول حكم مثل حكم الرجم.
والمعايير الحاكمة متطورة. وفي عصرنا الراهن لن تقبل المعايير السائدة تنفيذ حكم الرجم لقساوته الشديدة  ولتجاهله لظروف مسئولة عن الوقوع فيه وفي بيئة اجتماعية لا توفر شروط تفادي هذا الوقوع.
المعايير الحاكمة قابلة للتغير بدرجة قبول التشريعات الاجتماعية للتغير أيضا.
والنبي محمد قام بذبح مئات من اليهود الذين كانوا يقيمون في المدينة ردا على ما قال الرواة أنهم (اليهود) نووا قتله. وقد يكون من بين المقتولين أشخاص بريئوون من تهمة التآمر على النبي. لكم معايير العهد النبوي كانت تسمح في ذلك العهد بفعل مثل هذا الإجراء الذي لا تسمح به معايير زماننا.
وكانت مصلحة الدعوة الإسلامية في زمن النبي تمنح إجراء قتل مئات اليهود مشروعية إلهية عبّر عنها النبي بالقول أن الحكم بقتلهم هو حكم إلهي لا يرد ولا مجال لمناقشته أو التشكيك في عدالته.
في الزمان الراهن، يقوم الضمير الأخلاقي قيامته على من يقتل إنسانا قبل أن يحاكم محاكمة عادلة توفر له فرصة كافية للدفاع عن نفسه. ومن مصلحة المسلمين ومصلحة انتشار الدعوة الإسلامية في العصر الحاضر أن لا نصادم الضمير الأخلاقي خاصة وأن العالم يجتمع علينا لمحاربة ما يصفة بـ "الإرهاب" الذي يقترن في أغلب حالاته بأعمال حربية ينفذها مسلمون (جماعة بن لادن+ فلسطينيون+ شاشانيون+مسلمون في أندونيسيا والفلبين والصومال ولبنان واليمن والعراق والجزائر ومصر..).
وتنفيذ حكم الرجم، وفضلا عن قساوته، سيعمق إحساس الناس بأن الإسلام دين عنف (إرهابي) وهذا الإحساس سيحرمنا من تأييد أصحاب الضمير في كل مكان الذين هم على استعداد للوقوف معنا في معركتنا ضد الظلم الكبير الذي يقع علينا من دول العالم المستبد بالضعفاء.
وفي هذا الزمن يعاني الدين السلفي من أزمة تعود إلى التطورات العلمية التي شككت في كثير من معطيات الدين، مثلما يعاني من تطورات اجتماعية عززت أهمية الفردية وحقها في اختيار ما تعتقد أنه يناسبها أو يحلو لها دون التزام بما كان عليه الآباء والأجداد. فإذا انضافت لمأزق الدين العلمي والاجتماعي مشاعر البغضاء للمتدينين فإن فكرة الدين ستواجه خطرا حقيقيا ولن تفلت منه إلا بانفتاح روحي يحررها من سلفيتها المحمومة والمحكومة بظروف زمانية تجاوزتها التطورات.
والتشريعات لا تمتلك حق الثبات في وجه التغيرات التاريخية. والقرآن يؤكد أن التشريع الاجتماعي مربوط بالظروف الموضوعية، يقول: "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا". فالشرعة والمنهاج بدلالة القرآن منبثقة من خصوصية المجتمع وليست مطلقة من عوامل الزمان والمكان. وخصوصية المجتمع الإسلامي المعاصر ليست هي بالضبط خصوصية المجتمع الإسلامي في عهد النبي أو الصحابة.
والمجتمعات المنغلقة في التاريخ الماضي هي مجتمعات غير مؤهلة للحياة الفاعلة على الصعيد الإنساني المتغير باستمرار. من يقف مكانه تنشل حركته ويموت موتا حضاريا ويفقد قدرته على التأثير أو استمرار الانتشار. الإنغلاق هو الداء الفتاك بالحضارات.
المسلمون في العصر الراهن لا يمتلكون قوة فرض حضورهم البنـّاء على الصعيد الإنساني باستخدام وسائل العنف التي جربتها جماعة بن لادن وكانت نتيجتها القضاء على دولة "أمير المؤمنين، قاعدة بناء الخلافة الإسلامية العالمية الجديدة انطلاقا من أفغانستان طالبان؟!".
مشكلة جماعة بن لادن أنه كان يطمح إلى تجديد صورة المسلم القديم في عصر لم يعد فيه للقديم من مكان غير كتب التاريخ.
واستعادة نموذج المجتمع الإسلامي القديم غير ممكنة طالما أن جماعة بن لادن (كنموذج للانغلاق العقلي الروحي) لا تستغني عن التعامل مع حاضر يتشكل من عوامل غير العوامل التي كان يتكون منها المجتمع الإسلامي القديم. عيش فرد أو جماعة في خيال ينتمي للعالم القديم وفي واقع مغاير للعالم القديم، يجعل من هذا الفرد أو هذه الجماعة أشلاء متنافرة أو خرابا بالقياس إلى معطيات الحقائق التي يتشكل العالم منها.. ومن أهم هذه الحقائق أن العصر الراهن ليس هو عصر القرن السابع.
لكن الروح التي فجرت ثورة القرن السابع الإسلامية تمتلك أهلية التجدد لتفجر ثورة روحية في العصر الراهن بما يحتاج إليه هذا العصر المحكوم بالقوة الأمريكية والقوى المؤيدة لها الغاشمة اللانورانية.
لأن روح الإسلام من لدن الله. والله لا ينحصر في زمان بعينه ولا في مكان بعينه. الله مطلق بحرية تجعل من المؤمن إيمانا واعيا به ومنفتحا بالقلب نموذجا تتشوق الإنسانية المعذبة في أنحاء الأرض كلها إلى نهوضه وإلى الاهتداء به.
يحتاج العالم الراهن إلى شريعة للحب. وكل شريعة تفتقر للحب لا يحق لها أن تزعم أنها ترجع إلى الله.
والنبي الكريم قال أن الله ابتعثه ليتمم مكارم الأخلاق. والحب من مكارم الأخلاق. وفي تقديري، فإن الحب هو أكرم الأخلاق. والنبي جعل الحب شرطا لاكتمال الإيمان ولدخول الجنة، قال: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابّوا".
كانت مصلحة الدعوة في عصر النبي تقتضي حصر الخطاب الداعي للحب في الجماعة المسلمة. مصلحة الدعوة الإسلامية في العصر الراهن تقتضي توسيع مجال خطاب الدعوة للحب ليشمل الإنسانية كلها. مثل هذا التوسيع هو الذي يمنح الدعوة الإسلامية فرصة التجدد الانتشاري الذي لن يكون ما لم يقدم المسلمون للإنسانية ما تفتقر إليه من معاني أخلاقية ومن انطلاق روحي يحررهم من مأزق العصر الراهن النفسي الناجم عن عوامل حضارة الصراع الغليظ الذي يبني الواقع المعنوي المريض للإنسان المعاصر.
إن الاستمرار في التشبث بتنفيذ حكم الرجم على الزناة المحصنين لن يؤهل المسلمين للقيام بالدور الحضاري الجديد كدعاة لله الرحمن الرحيم. فالداعي لله الرحمن الرحيم في عصرنا الراهن المختلف عن عصر البعثة المحمدية لا بد أن يمتلك قلبا مفعما بالحب وبالخير للناس كافة.
وبالحب والخير لا يجوز أن نقتل قتلا قاسيا خاطئة أو خاطئا وقعوا في المحرم اجتماعيا بسبب دوافع خارجة عن قدرتهم على التحكم بها. وكل انحراف عن المعايير الاجتماعية هو في تقدير النفسانيين مرض يحتاج للعلاج وليس لقتل المريض.
ويرحم الله مرشد جماعة الإخوان المسلمين الأسبق الشيخ الإمام الهضيبي الذي قال: "نحن دعاة لا قضاة". في هذا الزمن لا يستطيع المسلم أن يكون قاضيا ولكن علية أن يكون داعيا. القضاء يتطلب توفر الشروط الموضوعية للالتزام بأحكامه. وفي العصر الراهن لا تتوفر الشروط الموضوعية لتنفيذ حكم الرجم بما يستوجب إيقاف العمل بهذا الحكم كما أوقف الخليفة عمر بن الخطاب العمل بحكم قطع يد السارق في عام المجاعة.
وليس من حق قاض مسلم أن يأمر بتنفيذ حكم قاس مثل حكم الرجم على الضعفاء من الناس الذين لا يملكون الحيلة والسلطان فقط. هذا جور يأباه الإسلام دين العدل والمساواة.
وفي القرآن لا يوجد نص يوجب رجم الزناة المحصنين. ويستند المشرعون الإسلاميون إلى ما قيل أنه نص قرآني تم نسخه تلاوة وبقي حكما، رواه فيما نقل الرواة عمر بن الخطاب الذي قال أننا كنا نتلو قرآنا يوجب رجم الشيخ والشيخة الزانيين حتى الموت قبل أن يتم نسخه نصا لا حكما. ويدعم مشرعو الرجم مذهبهم بفعل النبي الذي رجم الزناة المحصنين.
والنص المنسوخ من القرآن الذي يحكم برجم الزناة المحصنين غريب في لغته عن لغة القرآن مما دفع مجتهدون إلى التشكيك في صحته. ويأتي التشكيك أيضا، والذي يصل عندي إلى حد رفض قبول الرواية العمرية أو المنسوبة لعمر بأنه لا يوجد ما يسوغ نسخ تلاوة آيات تتناول موضوعا ذا أهمية بالغة وتتعلق بحياة الناس وبالعلاقات الاجتماعية والأخلاق الفردية سوى أن النبي كان في داخله يودّ لو أنه لا يفعل فعل الرجم الذي كان العرب قبل الإسلام يفعلونه.
قد تكون المصلحة السياسية للدعوة في عهدها الأول هي التي فرضت التقيد بحكم كانت العرب تقره. لكن مصلحة الدعوة الإسلامية الراهنة تستوجب توقيف فعل الرجم الغليظ. ولدى الأصوليين الإسلاميين فإن المصلحة التي لا تتعارض مع روح الإسلام هي أحد مصادر التشريع. ووقف الرجم لا يتعارض مع روح الإسلام السمحة المنفتحة.
وقبل أن نقتل أبا أو أما فإن علينا أن نضع مصائر أطفالهم أما أعيننا.. علينا وبروح الإسلام العالية الإنسانية أن نفكر تفكيرا عميقا فيما سيصيب الصغار من مشاعر مؤلمة ومن فزع فظيع ومن تأثيرات نفسية مدمرة على تكوينهم وعلى مستقبلهم، خاصة في مجتمع لم يعد فيه رحمة ولا تسامح ولا تفريق بين والد أو والدة ارتكبت خطيئة وبين أطفالهم الذين لا ذنب لهم فيما يقترفه الآباء والأمهات..
رجم أب أو أم هو قتل معنوي لأبنائهم قبل أن يكون قتلا لهم. وليس في هذا القتل رحمة، وأن يجري هذا القتل باسم رب " رحمن رحيم " سينعكس على الإيمان بهذا "الرحمن الرحيم" انعكاسات سلبية ستضر بالبناء الاجتماعي للأمة المسلمة.
الخروج على مألوف الجماعة وعلى أخلاقها انحراف يستوجب علاجه بأساليب لا تؤذي الجماعة ولا أيا من أفرادها. وقال الفقهاء إن دفع المضرة مقدم على جلب المنفعة, ووقف تطبيق حد الرجم يدفع المضرة ويجلب المنفعة معا، بشرط أن نواجه مشكلة الزنا بأساليب أخرى غير الرجم؛ أساليب تمنع الضرر وتجلب المنافع.



#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... واشتعلْ... بحركِ غزهْ
- إنِّيْ أُحِبُّكِ فابْعثينيْ..طوفانَ فسْقِنْ
- فاعلية المسلم
- أنتْ.. وحدكِ أنتْ.. حقل الوردْ
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل الرضع الفلسطينيين بدم بارد
- عطشانْ.. يا صبايا
- بيان.. من ملك الخصيان والكبير ظل كبيرا
- شفتان من روحِنْ
- يا لبطَ الدخان.. قفوا..!!
- أُنثى أنتْ؟!
- يا أبت ؟!
- أوقفوا الموت في وطني.. ودعوا الحب ينتصر
- أنا الحب الشادي..
- أنا هنا مزروعُنْ ولنْ أُغادرْ
- لك ولأسرة -الحوار المتمدن- الاحترام والتقدير وبهجة الحب النو ...
- فلسفة الخير
- دعوة النُورانيَّة الله:الحرية المبتهجة بنورانيتها


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن ميّ النوراني - بصوت عالٍ أُطالب بوقفه.. حكم الرجم غليظ ويضر بمصلحة الإسلام والمسلمين