أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربى عيسى - الجزء الرابع : اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث















المزيد.....



الجزء الرابع : اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث


عربى عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقراءة الجزء الأول والثانى والثالث من تحقيقنا تحت عنوان اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث ومن قراءة تاريخ تدخل اسرائيل فى القارة الافريقية تصل الى أن لإسرائيل أهداف كبيرة من وراء تغلغلها في القارة الأفريقية وهي:
أ) أهداف إستراتيجية:
تشكل أفريقيا بالمنظور الإسرائيلي أهمية إستراتيجية كبيرة، لعدة أسباب:
1) امتلاك أفريقيا لممرات حيوية للتجارة الدولية ولمنافذ وموانئ بحرية هامة على المحيطين الهندي والأطلسي.
2) امتلاك أفريقيا لإمكانات نفطية إذ قدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) مجمل الاحتياطي النفطي لأفريقيا بنحو 80 مليار برميل.
3) تشكل أفريقيا حاليا ممرا هاما للتجارة البحرية الإسرائيلية حيث يمر 20% من هذه التجارة أمام سواحل القرن الأفريقي وفي مضيق باب المندب، كما أن رحلات “شركة العال” إلى الشرق الأوسط تمر في سماء إريتريا ومن هناك تتجه شرقا.

ب)أهداف سياسية:
وتشمل سعي إسرائيل للخروج من عزلتها والحصول على المزيد من الشرعية الدولية، وإقامة علاقات دبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية كمدخل للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنية، وكوسيلة لنفي الصورة العنصرية للكيان الصهيوني، من خلال القيام بنشاطات إعلامية وثقافية وتقديم مساعدات متنوعة، بالإضافة إلى السعي لكسب ودعم السود في أميركا وللمواقف والمطالب الإسرائيلية على الساحة الأميركية.
ويشكل البحر الأحمر أهمية كبيرة بالنسبة للمصالح الإسرائيلية التجارية والإستراتيجية لأنها تعتمد عليه في تجارتها مع أفريقيا وآسيا وأستراليا، ونظرا لغياب قواعد عربية واضحة تحكم أمن البحر الأحمر، ومع استقلال إريتريا عام 1993 وابتعادها عن النظام العربي، تحاول إسرائيل ضمان تلبية مطالبها الأمنية الخاصة بالبحر الأحمر.
ج)أهداف اقتصادية:
يحتل الجانب الاقتصادي في إستراتيجية إسرائيل للتغلغل في أفريقيا أهمية كبيرة، ذلك أنه يحقق للدولة العبرية مجموعة من الأهداف:
1- فتح أسواق للمنتجات الإسرائيلية.
2- الحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعة الإسرائيلية.
3- تشغيل فائض العمالة لديها من خبراء وفنيين في دول القارة.

وقد تبنت إسرائيل في إستراتيجيتها هذه مجموعة من الآليات:
1- الحصول على امتيازات للبحث عن البترول في أفريقيا، وتأسيس عدة شركات على أنها أفريقية.
2- تحويل مبالغ كبيرة من المال تحت أسماء تجار يهود يحملون جنسيات تلك الدول.
3- من خلال وجود خبراء يحملون جنسيات دول أوروبية ويدينون لإسرائيل بالولاء.
4- احتكار تجارة بعض المحصولات والأسواق، استهلاك العديد من السلع، كاحتكار أسواق المنتجات الغذائية وعصير الفاكهة في إثيوبيا، ومحصول البن في أوغندا، ومحاصيل السمسم والفول السوداني وغيرها في عموم دول شرق أفريقيا.
5- اتباع سياسة إغراقية في تجارتها بغية كسب الأسواق، مثلما حدث مع كينيا وإثيوبيا حينما أغرقت أسواقهما بمختلف البضائع والسلع وكانت جميعها تستوردها بأسعار منخفضة من بلدان أخرى، وذلك بهدف سد الطريق أمام التعامل الأفريقي الأفريقي، والأفريقي العربي.

وتستهدف إسرائيل السيطرة على قطاع الصناعة الاستخراجية في القارة الأفريقية، مركزة في هذا المجال على استغلال الثروات الطبيعية كالماس في كلٍّ من الكونغو الديمقراطية وسيراليون وغانا وأفريقيا الوسطى، واليورانيوم في النيجر.
ويملك الإسرائيليون اليوم كبرى الشركات التي تتحكم في الاقتصاد الأفريقي كشركة “أغريد أب” للتطوير الزراعي التي تقوم باستصلاح الأراضي وإقامة المزارع و”شركة ألرا” و”موتورولا” و”كون” التجارية و”سوليل ونيه” الفرع الخارجي، وكذلك شركة فنادق أفريقيا وغيرها.

6- محددات السياسة الإسرائيلية في إفريقيا:
1-الصراع العربي الإسرائيلي(20) :
حقيق على أي دارس لتطور العلاقات الإسرائيلية الإفريقية أن يعترف بأهمية ومحورية الصراع العربي الإسرائيلي في تحديد مسار هذه العلاقات؛ وذلك من مناحٍ مختلفة:
أولاً: انعكاسات الحرب الباردة على كل من النظامين الإقليميين العربي والإفريقي بدرجة أدت إلى استفادة إسرائيل بدرجة أكبر من غيرها من الأطراف الإقليمية.
ثانياً: إدراك (إسرائيل) المتزايد بأهمية أفريقيا بحسبانها ساحة من ساحات إدارة الصراع العربي الإسرائيلي؛ حيث اعترفت منذ البداية بثقل الصوت الإفريقي في الأمم المتحدة والذي برز واضحاً في مناسبتين:
الأولى: هي قرار الأمم المتحدة الذي يساوي بين الصهيونية والعنصرية عام 1975م.
والثانية: هي عندما تم إلغاء القرار نفسه عام 1991م في سابقة غير متكررة عبر تاريخ المنظمة الدولية.
ثالثاً: أن حركة المد والجزر في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية ارتبطت بتطور الصراع العربي الإسرائيلي؛ فالمقاطعة الدبلوماسية الإفريقية لإسرائيل في السبعينيات ومعظم سنوات الثمانينيات، ثم العودة الكاسحة لهذه العلاقات منذ بداية التسعينيات ارتبطت بحدثين هامين في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي: أولهما: هو حرب أكتوبر 1973م، والثاني: هو انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط عام 1991م.
رابعاً: أن حالة الضعف الاستراتيجي للقارة الإفريقية من حيث عدم وجود نظام قوي للأمن قد نظر إليها من جانب طرفي الصراع في الشرق الأوسط على أن إفريقيا ساحة للاستقطاب وتحقيق مكاسب على حساب الطرف الآخر.
ومن الجلي أن نشير هنا إلى أن إسرائيل نظرت ومنذ البداية، وبغض النظر عن أهدافها ومراميها الأيديولوجية والتوراتية والبراجماتية، إلى إفريقيا باعتبارها قادرة على القيام بدور محوري في تسوية محتملة للصراع العربي الإسرائيلي؛ وذلك استناداً إلى عدد من الحقائق (وفقاً للرؤية الإسرائيلية) لعل من أبرزها(21):
أولاً: الصداقة المتبادلة بينها وبين كل من العرب والإسرائيليين.
وثانياً: تحررها من الأبعاد النفسية والأخلاقية الخاصة بطبيعة الصراع في الشرق الأوسط؛ وبالفعل طرحت عدة مقترحات إفريقية للوساطة بين العرب وإسرائيل، وكان من بينها مبادرة الرئيس كوامي نكروما غير أنها باءت جميعاً بالإخفاق.
على أن حرب 1967م مثلت تطوراً مهماً في تاريخ التنافس الإسرائيلي العربي في إفريقيا؛ حيث نظر الأفارقة إلى إسرائيل باعتبارها قوة احتلال تحتل أراضي دولة إفريقية. صحيح أن موقف منظمة الوحدة الإفريقية لم يكن حاسماً بدرجة كافية، ولكنه أكد على تأييد قرار الأمم المتحدة 242 القاضي بعدم شرعية احتلال إسرائيل للأراضي العربية. وكانت غينيا بقيادة الرئيس أحمد سيكوتوري هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بعد عدوان 1967م مباشرة؛ بيد أنه مع تصاعد الدعم العربي لحركات التحرر الوطني في الجنوب الإفريقي، وخيبة أمل القادة الأفارقة من الدول الغربية لعدم مساعدتها في تنفيذ الخطة الإفريقية الرامية إلى عزل جنوب إفريقيا والبرتغال وروديسيا فإن الانتقاد الإفريقي للعدوان الإسرائيلي ازدادت حدته حتى وصل الأمر قبل نشوب حرب أكتوبر 1973م إلى قطع العلاقات الدبلوماسية.
ففي عام 1972م قامت أوغندا بقطع علاقاتها مع إسرائيل، ثم تبعتها سبع دول أخرى هي: تشاد، ومالي، والنيجر، والكونغو برازافيل، وبوروندي، وزائير، وتوجو(22).
وإذا كانت حروب الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل قد أحدثت مزيداً من التعقيدات في مركب العلاقات الإسرائيلية الإفريقية فكذلك فعلت مبادرات التسوية السلمية في المنطقة. ففي أعقاب قيام الرئيس المصري أنور السادات بزيارة القدس عام 1977م وتوقيعه على اتفاقات كامب ديفيد عام 1979م بذلت محاولات عربية دؤوبة لعزل مصر إفريقياً بيد أنها لم تنجح مطلقاً. ففي القمة الإفريقية التي عقدت في ليبيريا عام 1979م قامت ست دول عربية أعضاء في المنظمة من بينها المغرب، والجزائر، وليبيا بمقاطعة القمة احتجاجاً على وجود السادات. وقد عملت إسرائيل حثيثاً على إعادة روابطها الإفريقية، وهو ما اتضح جلياً في عودة علاقاتها مع زائير (الكونغو الديموقراطية) في 14/5/1982م؛ لأن الأساس الذي بمقتضاه اتخذت الدول الإفريقية قرار المقاطعة لإسرائيل قد انهار بعد تبادل السفراء بين كل من القاهرة وتل أبيب.
أياً كان الأمر فإن الإدراك الإفريقي لإسرائيل باعتبارها دولة صغيرة محدودة الموارد محاطة بأعداء من كل جانب؛ ومع ذلك استطاعت بناء نموذج تنموي يمكن أن يحتذى قد تغير بعد احتلالها الأراضي العربية أثناء عدوان 1967م؛ بيد أن هذا الإدراك قد تغير مرة أخرى مع بدء مسيرة التسوية السلمية، وكان ذلك مرة أخرى لصالح إسرائيل.
2-المكانة الإفريقية في المنظومة الدولية:
على الرغم من أن إفريقيا كانت قارة مجهولة بالنسبة للعاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية في أعوام الخمسينيات إلا أنها لم تكن كذلك على مستوى التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي؛ وذلك مقارنة بقارات العالم الأخرى. فأمريكا اللاتينية مثلت دائرة نفوذ للولايات المتحدة الأمريكية، كما أن إسرائيل وجدت دعماً ومساعدة من القوى الغربية الرئيسية في أوروبا. وهنا كان عليها في سعيها للبحث عن الشرعية الدولية أن توجه أنظارها إلى آسيا وإفريقيا. أما بالنسبة لآسيا فقد كانت أشبه بالقارة “المغلقة” أمامها لعدة عوامل من بينها:
- وجود دول كبرى قطعت شوطاً كبيراً في ميدان التنمية الاقتصادية.
- وجود دول وجاليات إسلامية كبيرة وهو ما يجعلها أقرب لتأييد الموقف العربي.
- تضاؤل فرص تسويق النموذج الإسرائيلي في التنمية في ظل وجود دول مثل الصين واليابان والهند.
وعليه؛ فقد كانت إفريقيا التي تؤهلها مكانتها الجيو استراتيجية فضلاً عن وجود عدد كبير من الدول بها التي تتطلع للحصول على مساعدات تنموية وتقنية من الخارج الخيار المناسب أمام صانع القرار الإسرائيلي. هذا بالاضافة إلى قدرة الدول الإفريقية العددية في المحافل والمؤسسات الدولية والتي تكمن أهميتها في سياق الوعي بحقيقة الصراع العربي الإسرائيلي، وإمكانية الاستفادة من الدور الإفريقي في هذا المجال.
وليس أدل على هذه الأهمية من أنه عندما اجتمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في منتصف يونيو 1967م في جلسة خاصة بناء على طلب الاتحاد السوفييتي تأثر الموقف الإفريقي بدور الأطراف الخارجية، ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي؛ حيث حاول كل منهما ممارسة الضغوط لصالح القرار الذي يتبناه. فقد طرح مشروع قرار باسم مجموعة عدم الانحياز قدمته يوغوسلافيا، ونظر إليه على أنه موالٍ للعرب، كما طرح مشروع قرار آخر باسم مجموعة دول أمريكا اللاتينية ونظر إليه باعتباره موالياً لإسرائيل.
وبتحليل السلوك التصويتي للمجموعة الإفريقية نجد أن الدول التي ساندت الموقف الإسرائيلي سواء بشكل حاسم أو غير حاسم تصل إلى عشرين دولة. بيد أن هذا التوجه تغير تماماً عند مناقشة قرار الأمم المتحدة الذي يعتبر الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية؛ حيث صوَّت لصالح القرار عشرون دولة إفريقية من غير الأعضاء فى جامعة الدول العربية (بإستثناء الصومال وموريتانيا)، كما عارض القرار خمس دول فقط؛ بينما امتنع عن التصويت إثنتا عشرة دولة. وليس بخاف أن هذين المثالين يعكسان بجلاء الدور الإفريقي في الأمم المتحدة وهو ما ظهر مرة أخرى عند إلغاء هذا القرار عام 1991م.
3-الجاليات اليهودية في إفريقيا:
من المعلوم أن إفريقيا تحتضن بين ظهرانيها جاليات يهودية متفاوتة الأحجام ومتباينة القوة والتأثير(23). ففي شمال إفريقيا جماعات من اليهود السيفارديم الذين قدموا بالأساس من أسبانيا والبرتغال خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر. أضف إلى ذلك فقد قدمت إلى إفريقيا جماعات من اليهود الإشكيناز من شمال وشرق أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وإذا كان حجم هذه الجاليات، خارج جمهورية جنوب إفريقيا، هو جد متواضع إلا أن وضعها الاقتصادي في بعض دول إفريقيا جنوب الصحراء مثل كينيا يتسم بالقوة والتأثير.
ويمكن القول إن يهود الفلاشا الإثيوبيين يمثلون واحدة من أفقر الجاليات اليهودية في العالم على الرغم من اعتقادهم الراسخ بأنهم يمثلون القبيلة المفقودة في التاريخ الإسرائيلي. وقد تم نقل معظم الفلاشا إلى إسرائيل جواً عبر السودان فيما عرف باسم «العملية موسى» التي بدأت في عام 1983م ووصلت إلى ذروتها خلال الفترة من نوفمبر 1984م وفي مارس 1985م.
وبالمقابل، فإن الجالية اليهودية في جنوب إفريقيا تعد واحدة من أغنى الجاليات اليهودية في العالم. وطبقاً لأحد التقديرات فإن مساهمة يهود جنوب إفريقيا في خزانة الدولة العبرية تأتي في المرتبة الثانية بعد مساهمة يهود الولايات المتحدة. بيد أنه إذا أخذنا بعين الاعتبار حجم كل من الجاليتين فإننا نلاحظ أن تبرعات يهود جنوب إفريقيا بالنسبة إلى كل شخص تفوق في بعض السنوات تبرعات اليهود الأمريكيين
ولعل القضية المثيرة للاهتمام عند دراسة أوضاع الجالية اليهودية السوداء في إسرائيل تتصل بمفهوم الهوية اليهودية السوداء، ونظرهم إلى إسرائيل باعتبارها جزءاً من التراب الإفريقي؛ إذ كان يقطنهـا فــي الأصـل شـعوب إفريقيــة داكنـة البشرة.
أياً كان الأمر فإنه لا يمكن التقليل من أهمية متغير الجاليات اليهودية في توجيه وتخطيط العلاقات الإسرائيلية الإفريقية؛ إذ لا يخفى أن نحو 20% من إجمالي المهاجرين اليهود إلى إسرائيل خلال الفترة من (1948 إلى 1995م) هم من إفريقيا.
7- تراجع عربى وصعود إسرائيلى(24):
لعبت الدول الإستعمارية أدورا متنوعة فى تفكيك أحد عناصر الهوية الجامعة للأفارقة وهو الدين الإسلامى ووضعت فى هذا السياق إسترايجيات محددة فى نهاية القرن التاسع عشر لفصل إفريقيا شمال الصحراء عن جنوب الصحراء على أسس عرقية بين العربية والإفريقانية كما إننتشرت الأدبيات الغربية بعد الحرب العالمية الثانية لوضع أسس الفصل فى الأدبيات السياسية ،غير أن مشروع التحرر الوطنى من الإستعمار بقيادة جمال عبد الناصر أستطاع تجاوز هذه الإستراتجيات الغربية بل وتطويقها بإعلان منظمة الوحدة الإفريقية وتدشينها عام 1963بمدينة الأسكندرية ، وقد إنتبه الآباء المؤسسون للمنظمة من خطورة إعادة رسم خريطة القارة الإفريقية بما تتضمنه من مخاطر الحروب الأهلية فدشنوا قاعدة الحفاظ على الحدود الإفريقية كما وضعتها الدول الإستعمارية.
وبالفعل شكلت هذه الكتلة الإفريقية ضهيرا سياسياً أساسياً للحقوق العربية ككتلة تصويتية فى المحافل الدولية تزيد قوتها عن خمسين دولة، حيث ساندت مجمل المواقف العربية من السياسات العنصرية والإستعمارية والإستيطانية لإسرائيل،كما كانت هذه الكتلة مساندا أساسياً لحروب مصر ضد إسرائيل خصوصا حرب 1973 التى ألتزمت فيها الدول الإفريقية بمقاطعة إسرائيل دبلوماسيا ، وفى المقابل كانت الكتلة العربية فاعلة فى المساهمة بتضييق الخناق على النظام العنصرى بجنوب إفريقيا.
ملامح المشهد التعاونى للعلاقات العربية الإفريقية شهد متغيرات هامة فى أعقاب مؤتمر مدريد 1991 لمفاوضات السلام بين العرب والإسرائليين إذ تم ممارسة نوعا من أنواع التخلى العربى عن الأفارقة بتأثير عاملين:
الأول: تقدير عربى خاطىء بأن الصراع العربى الإسرائيلى فى طريقه للحل وبالتالى فإن الحاجة الى الأفارقة كورقة ضد إسرائيل و ككتلة تصويتية فى المحافل الدولية قد إنتفت .
أما العامل الثانى: فهو تحولات النظام السياسيى المصرى وتخليه عن ثوابته الإستراتيجية التى حددها ميثاق ثورة يوليو فى دوائر عربية وإسلامية وإفريقية , بل وأعادة النظر فى مجمل الأدوار الإقليمية المصرية طبقا لقاعدة التكلفة والعائد حيث أتسم هذا التحول بالقصور المعرفى بالضرورات الإستراتيجية المرتبطة بالتعاون العربى الإفريقي
هذا السياق كان يحظى بأستثناء ،هو التوجهات الليبية الإيجابية خلال العقد الأخير إزاء أفريقيا والتى كان لها دور مؤثر فى عقد القمة العربية الإفريقية الثانية فى سرت عام 2010 وذلك تتويجاً لدعم ليبى مباشر للعديد من الدول الإفريقية والتى كانت تصل إلى تمويل الميزانيات والإنتخابات المحلية فى العديد من الأقطار من هنا نستطيع أن نتفهم الموقف الإفريقى المتأخر فى التخلى عن القذافى وشعورهم بالتوجس إزاء ثورات الربيع العربى من جهة ومجمل السياسات العربية إزءهم فى الفترة المقبلة من جهة أخرى خصوصا بعد الإعلان عن إجراء مراجعات للسياسات والإستثمارات الليبية فى إفريقيا .
الإستثناء الليبى لاينفى الخسارة العربية الناتجة عن الإستراتيجيات الإسرائيلية المؤسسة فى خمسينات القرن الماضى على يد “بن جوريون” رئيس الوزراء الإسرائيلى والتى تبلورت فى السعى لإضعاف وتفكيك عناصر القوة الشاملة للعرب وخاصة مصر. وفى هذا السياق تم تفعيل آليتين هما تكوين طوقا محيطا بالعرب تستطيع أن تنطلق منه لإنجاح أهدافها، وعنصر هذا الطوق الإفريقى كان أثيوبيا . أما الآلية الثانية فهى التفاعل مع الأقليات فى الدول العربية حتى يتم شد أطراف هذه الدول .
ويمكن القول أن المدخل الثقافى الإسرائيلى لإفريقيا كان ومايزال أخطر المداخل على الإطلاق لإنه مؤسس على أن اليهود والأفارقة قد عانوا أضطهاداً وتمييزاً عنصرياً ، وأن المعاناة الإفريقية هى على يد العرب على وقت تجارة الرقيق فى إفريقيا .
وقد بلور الإسرائيليون هذه الإطروحة فيما يعرف بمشروع ” الأخدود الأفريقي العظيم ” فى يونيو 2002 والذى تم طرحه أمام لجنة التراث العالمي باليونيسكو ، وهو مشروع يهدف إلى التعاون الثقافي بين الدول التي تشكل الأخدود الممتد من وادي الأردن حتى جنوب أفريقيا. ويبدو الغرض الرئيسى لهذا المشروع هو الدفع نحو الإعتقاد بأن سياسة إسرائيل في أفريقيا مستهدفة مساعدة الأفارقة (الزنوج)على قاعدة الإضطهاد المشترك التى يعود أصلها إلى ” ثيودور هرتزل” مؤسس الصهيونية الذى قال فى كتابه إن لليهود والأفارقة تاريخ مشترك من الأضطهاد ، وذلك فى سياق طرح أوغندا ضمن خياراته التى تفاوض عليها لإنشاء الوطن القومى اليهودى .
وقد طورت إسرائيل إستراتيجية بن جوريون أعتباراً من التسعينيات كما يقول “موشى فيرجى “العميد السابق فى جهاز الموساد الإسرائيلى على يد فريق من الخبراء العاملين فى مناطق المحيط العربى منهم “أورى لوبرانى” سفير إسرائيل فى كل من تركيا وإيران وأثيوبيا و “يهوديت رؤتين” المتخصصة فى السودان وشرق إفريقيا ، حيث طورت هذه الإستراتيجية خط بن جوريون من خلق الأزمات داخل الدول العربية إلى دفع الجماعات الإثنية الموجودة على التخوم العربية إلى الإنسلاخ والإنفصال وإقامة كياناتهم الإثنية المستقلة .
وقد حقق تطبيق هذا التجديد الإسرائيلى نجاحاً كاملاً في الحالة السودانية بفصل جنوب السودان وميلاد دولته الجديدة في يوليو 2011. فضلا عن وجود إمكانات جدية لمزيد من الشرذمة للدولة السودانية بوجود معضلتى دارفور وشرق السودان ،على أنه من الضرورى الإشارة هنا أن المخططات الإسرائلية لم تكن لتنجح الإ نتيجة فشل نخب الإستقلال الوطنى فى السودان فى مواجهة التحديات الداخلية ، من خلال أمرين عدم بلورة متطلبات المصالح الإستراتيجية السودانية فى إطار مؤسسة الدولة على مدى النصف قرن الماضى ، والفشل فى إدارة التنوع العرقى والدينى والثقافى السودانى والذى كان منطوياً على إمكانات تدعيم مصادر القوة الشاملة للدولة فى حال الوعى بتوظيفه .
وتبدو الخسائر العربية الإسترايجية فى هذا السياق مرتبطة بتصاعد الوزن النسبى للمكون الإسرائيلى فى صناعة القرار بمنطقة القرن الإفريقى وحوض النيل والبحر الأحمر بما يجعل المصالح الخليجية المرتبطة بالنفط والإستثمار الزراعى فى إفريقيا تواجه إنعكاسات سلبية متفاوتة القوة والتأثير كما يحرم مصر من تعظيم مواردها المائية عبر مايعرف بمشروع” دعم الإستفادة من الفواقد المائية الموجودة على الحدود الإثيوبية وفى جنوب السودان ” وهى المقدرة ب 56 مليار متر مكعب من المياه .
8- عودة الروح للدور الإسرائيلي في أفريقيا:
مغزى ودلالات جولة وزير الخارجية الإسرائيلية السابق “افيغدور ليبرمان” في عدة دول أفريقية، شملت أثيوبيا وكينيا وغانا ونيجيريا وأوغندة، كثيرة بداية من تشكيل الوفد المرافق للوزير الإسرائيلي، حيث رمي إلى تحقيق أمرين متلازمين، أولهما فتح قنوات جديدة لدعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين إسرائيل وأفريقيا. وثانيهما، محاولة إحتواء الدور الإيراني المتزايد في القارة السمراء.
ومن المعلوم أن التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا قد بدأ مبكراً في أعقاب حصول الدول الأفريقية على إستقلالها، ابتداء من أواخر خمسينيات القرن الماضي. إذ دأبت إسرائيل على أن تطرح نفسها، بإعتبارها نموذجاً تنموياً ناجحاً يمكن أن يحتذى به في أفريقيا.
ويمكن القول بأن السياسة الإسرائيلية في أفريقيا منذ البداية كانت تطمح إلى تحقيق هدفين: أولها سياسي، ويشير إلى محاولة كسر العزلة التي فرضتها عليها مصر والدول العربية ومن سار على نهجهما من الدول النامية. وقد بات هذا الهدف أمراً ملحاً بالنسبة لإسرائيل في أعقاب مؤتمر باندونج لدول عدم الانحياز عام 1955م، حيث تم تبني سياسة مقاطعة الدولة العبرية. أما الهدف الثاني، ذو طبيعة إستراتيجية، ويرجع إلى عزم كل من “ديفيد بن جوريون” و “جولدا مائير” بإختراق العزلة التي فرضها العرب على إسرائيل من خلال إقامة تحالفات إسرائيلية مع القوى الإقليمية غير العربية، مثل تركيا وإيران وأثيوبيا في منطقة القرن الأفريقي.
ومن الواضح أن زيارة ليبرمان الأفريقية كانت تحاول إعادة التوكيد مرة أخرى على أهمية أفريقيا في الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي بشكل عام. وإن كان لا يخفى أن ثمة أهدافاً شخصية للوزير الإسرائيلي السابق نفسه، فهو يخضع لضغوط داخلية جمة جراء توجيه تهم له بالفساد وغسيل الأموال. كما أنه يواجه ضغوطاً دولية نتيجة توجهاته الأيديولوجية المتطرفة وانتقاداته الحادة لدول الجوار الجغرافي. وبإختصار، يحاول ليبرمان أن يجد آفاقاً سياسية جديدة تخرجه من عزلته وحالة الحصار التي يعاني منها.
وعلى كل، فإن محاولة إعادة الروح للعلاقات الإسرائيلية الأفريقية في هذه المرحلة من عالم ما بعد 11 سبتمبر، تستبطن مجموعة من الأهداف الخفية والمعلنة لعل من أبرزها:
أولاً: الإعتبارات الأمنية، فثمة مخاوف إسرائيلية من إنتشار الجماعات الإسلامية المسلحة في كثير من مناطق أفريقيا، وخاصة في بؤر التوتر والصراعات الكبرى، وفي ظل حالات ضعف الدولة أو إنهيارها، كما هو الحال في الخبرة الصومالية.
ولا شك أن إسرائيل تنظر إلى هذه المخاوف الأمنية، بإعتبارها تهديداً مباشراً لأمنها القومي. كما أن دخول العامل الإيراني في هذه المعادلة، قد منحها أولوية كبرى في السياسة الإسرائيلية تجاه أفريقيا. إذ تحاول إسرائيل من خلال إعادة التأكيد على دورها التقليدي في أفريقيا، إحتواء الدور الإيراني المتزايد في القارة خلال السنوات الماضية.
ثانياً: الإعتبارات الإقتصادية والتجارية: إذ تحاول إسرائيل أن تنمي إستثمارها في أفريقيا. وهي تستخدم هيئة التعاون الدولي “مشاف” التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بإعتبارها الذراع الدبلوماسي الذي يسهم في تقوية علاقاتها مع الدول الأفريقية.
وقد لوحظ خلال السنوات الماضية أن معظم النشاط الإسرائيلي في أفريقيا تركز في مجالين أساسيين هما تجارة الماس والأسلحة. ولذلك ينظر كثير من المحللين الإسرائيليين إلى جولة ليبرمان الأفريقية، بإعتبارها إنقاذاً لسياسة إسرائيل الأفريقية في مرحلة ما بعد الحرب الباردة.
ثالثاً: التوكيد على أهمية أفريقيا الإستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، حيث تحاول من خلال تبنيها مبدأ شد الأطراف إلى إثارة بؤر للتوتر والصراع على أطراف النظام الإقليمي العربي في جواره الأفريقي. ويمكن أن نشير هنا إلى الدور الإسرائيلي في دعم حركات التمرد والعنف في جنوب السودان وغربه. ومن المعروف أن هذا المبدأ يعني تفجير مناطق للتوتر، تشمل الجماعات العرقية والاثنية في الدول العربية، وتقديم كافة وسائل الدعم لها من أجل تقوية نزعاتها الانفصالية والقومية.
ولا يخفى أن لإسرائيل وجهاً قبيحاً في القارة الأفريقية، يتمثل في تجارة السلاح، حيث يقوم بعض رجال الإستخبارات والعسكريين الإسرائيليين السابقين، وذلك نيابة عن المؤسسة الصناعية العسكرية في إسرائيل، بتصدير الأسلحة والمعدات إلى كثير من المناطق في أفريقيا. ويمكن أن نشير في هذا السياق إلى الدور الإسرائيلي في الحروب الأهلية التي شهدتها دول مثل أنجولا وليبيريا وسيراليون وكوت ديفوار. كما تورطت إسرائيل بدعم كثير من النظم الشمولية في أفريقيا.
وأيا ما كان الأمر، فإن غير المعلن في زيارة ليبرمان الأفريقية، يتمثل في النظر إلى أفريقيا بإعتبارها بوابة خلفية لإختراق منظومة الأمن القومي العربي، وقد ظهر ذلك جلياً في الأيادي الإسرائيلية التي حاولت العبث في ملف نهر النيل، للضغط على الإرادة المصرية. كما يلاحظ أن جولة ليبرمان الأفريقية شملت ثلاث من دول حوض النيل، هي أثيوبيا وكينيا وأوغندة.
9- تحديات التعاون العربى الإفريقى:
الطريق الى تأسيس شراكات إستراتيجية بين العرب والأفارقة يواجه تحديات أساسية من المطلوب إدراكها أولا ومن ثم العمل على تخطيها ويمكن أن نجمل هذه التحديات فى عدة نقاط من تحقيقنا عن أثر اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث بالجزء الخامس



#عربى_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الخامس : اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الب ...
- اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثال ...
- اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثال ...
- -ألغاز مصانع الغاز- للخروج بأزمة البوتاجاز
- العيب فى الأسلام أم المسلمون مع مميزات اليهود
- - وزير الزراعة أبوحديد - نفسى فداء لمصر. لم أسافر مطلقا الي ...
- من أنتم : الدكتورأيمن فريد أبو حديد وزير الزراعه المصريه
- الرئيس مرسي رهن الإقامة الجبرية ...
- من أنتم :- حاتم بجاتو وزير المجالس النيابية
- مليونية عكاشة بالقناطر الخيرية هزت عرش الأخوان بالقليوبية
- من أنتم :- أحمد سليمان المرشح لمنصب وزير العدل
- من أنتم :- الجيزاوى المرشح لمنصب وزير الزراعة الجديد
- السياسة المصرية فى الأسبوع الأول من مارس( الأعلام يهاجم الرئ ...
- اعلان محافظة جديدة منشقة من مراكز محافظة الوادى الجديد
- الجيش المصرى يكشف مخطط مرسى والأخوان مع حركة حماس
- الواقع المرير للأستثمار فى محافظة الوادى الجديد
- الرقص على السلم:-ضياع مصر وشعبها مابين مرسى وأخوانه ومبارك و ...
- ضبط مرتكبى واقعة الإستيلاء على مبالغ مالية بالإكراه من ثلاثة ...
- نتيجة الأستفتاء على دستور مصر لمحافظات المرحلة الأولى (موافق ...
- «العامة للتعمير»:خصصت 1700 فدان لأبناء محافظة بورسعيد بمنطقة ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربى عيسى - الجزء الرابع : اللوبى الاسرائيلى على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث