أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عربى عيسى - السياسة المصرية فى الأسبوع الأول من مارس( الأعلام يهاجم الرئيس والاخوان يتهمون اسرائيل والفلول. والسيسي يتلقى توكيلات لحكم البلاد















المزيد.....



السياسة المصرية فى الأسبوع الأول من مارس( الأعلام يهاجم الرئيس والاخوان يتهمون اسرائيل والفلول. والسيسي يتلقى توكيلات لحكم البلاد


عربى عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 01:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


توالى الهجوم في صحف مصر أمس، سواء المستقلة والمعارضه على الاسلاميين والرئيس ومن ورائه مكتب الارشاد وهشام قنديل، الذي يواجه حالة من الأكتئاب بسبب تصيد الاخطاء له وهو الأمر الذي دفع الكاتب فهمي هويدي، الذي دعاه للأستقالة من منصبه لأن يشد على يديه بعد انجازات حققها خلال زيارته الاخيرة للعراق، لكن الصحف لم تكتب عنها شيئاً، فيما ازدادت وتيرة الهجوم وابعاده ضد مرشد الاخوان محمد بديع وزملائه، والمتأمل لصحف الجمعة يكتشف ان خصوم الاسلاميين باتوا اكثر ثقة عن قرب سقوط دولة الاخوان وهو الامر الذي يفسر تخلي الكثير من الكتاب عن خجلهم في دعوتهم للجيش مباشرة لأزاحة الرئيس وانهاء حكم دولة الاخوان مهما كانت التكلفة.
واهتمت الصحف على نحو خاص بترتيبات تجرى استعداداً لأعلان الحكم في مذبحة بورسعيد التي تجعل عموم المصريين يضعون اياديهم على صدورهم بعد تواتر التهديدات من قبل عناصر الالتراس وغيرهم باشعال الحرائق في شمال البلاد وجنوبها حال ما لم يتم الانتقام من عناصر الداخلية المتورطين في الجريمة، فيما ابرزت الصحف تهديدات اهالي مدينة بورسعيد واحتلت انباء اضرابات الشرطة واغلاق العديد من الاقسام ابوابها تنديداً بأجبار عناصر الشرطة قمع المتظاهرين مكاناً بارزاً في صحف الجمعة، فيما نفى وزير الداخليه نيته الاستقالة من منصبه بعد ان امتد عصيان الشرطة إلى 13 محافظة.

المصري اليوم : اطفال
مبارك يقتلون جنود الشرطة

البداية مع سليمان جودة في المصري اليوم ، والذي يعرب في المصري اليوم عن توجسه بسبب اطفال الشوارع الذين يستخدمون في عمليات العنف وتدمير المنشآت التي تشهدها بعض المدن: تأملت وجوه الصبية والأطفال، وأيقنت أنهم ليسوا ثواراً، ولا علاقة لهم بالثورة التي قامت منذ عامين، من قريب ولا من بعيد، وكان اللافت في المشهد كله بقوة، أن هؤلاء الصغار يمارسون العنف مع الجنود دون هدف، ودون سبب، اللهم إلا لمجرد العنف في حد ذاته، ولم يكن وضع ميدان التحرير مختلفاً، ولا وضع أي بقعة أخرى في البلد تشهد الاشتباكات نفسها، والعبث نفسه، بين الشرطة من جانب، وصغار وأطفال من جانب آخر سألت نفسي: ماذا يريد هؤلاء، وماذا بينهم وبين البوليس حتى يهاجمونه بهذه الطريقة الهمجية؟! ولم أقع على إجابة، ولو أن أحداً راح يتتبع هذه المشاهد الدموية اليومية، فلن يصل من ورائها إلى أي تفسير لما يجري، لا ذنب للثورة طبعاً في ما يحدث، ولا ذنب حتى للإخوان، ولا ذنب لأحد ممن تراهم حولك في المشهد العام، ثم إن أخطر ما في الأمر، أن هؤلاء المهاجمين للشرطة ليسوا من أتباع تيار سياسي معين، بحيث يمكن القول إنه يستطيع أن يأمرهم بالحضور أو الانصراف فيمتثلوا.. لا.. ليسوا جزءاً من أي فصيل، ولا من أي تيار، وإنما هم جزء من أنفسهم، إذا جاز التعبير!َمنْ هؤلاء إذن؟! هؤلاء، إذا شئنا الدقة، هم ضحايا إهمال دولة، على مدى 30 عاماً مضت قبل الثورة، ولو أردنا أن نكون أكثر دقة، قلنا إنهم ضحايا إهمال دولة منذ قامت ثورة يوليو 1952 إلى ثورة يناير 2011، فما بين الثورتين، لم يكن الإنسان، كإنسان، محل اهتمام الدولة، ولم يكن الاستثمار فيه، كمواطن، على بال أحد، ولا من بين أولويات الحكومات المتعاقبة، ولم يكن الإنفاق على التعليم الذي يربى وينشئ أسوياء يشغل خاطر حكامنا المتعاقبين، بل كان التعليم في ذيل الأولويات، هذا إذا كان له مكان بينها أصلاً وكنا طول السنوات الأخيرة من نظام مبارك، نصرخ بأعلى أصواتنا، ونقول إن الإنفاق الأهم، والأكبر، من الدولة، يجب أن يكون على التعليم، ثم التعليم، لعلنا ننتبه إلى خطورة الموضوع، الذي لا يحتمل أي انتظار!

هل تختلف مواصفات الشهادة
من التحرير لبورسعيد؟

ومن جودة لزميله بـ المصري اليوم حمدي رزق الذي يواصل نشاطه الذي تفرغ له منذ وصول الاخوان للسلطة والمتمثل في الهجوم عليهم: سأل وزير حالي رئيس وزراء سابق : ما ضوابط احتساب القتيل شهيداً؟ وهل كل قتيل يعد شهيداً؟ ومن هو القتيل ومن هو الشهيد؟ غمغم السابق بما معناه خلي الطابق مستورا.
والسؤال لرئيس الوزراء الحالي : هل ضحايا أعمال العنف في بورسعيد شهداء؟ ويستحقون الـ100 ألف جنيه تعويضاً عن بذل ارواحهم الغالية فداء مدينتهم المعذبة؟ وهل تفرق كتير في احتساب الشهادة كون المتظاهر تظاهر في بورسعيد وسقط بالرصاص الخبيث، ليس في التحرير أو في محمد محمود؟ وهل الشهادة جائزة لمن قُتل عند اقتحام السجون والأقسام المصرية، ولا تجوز لمن حاولوا إيصال أصواتهم المبحوحة ألماً إلى ودان أبو أصبع؟ وهل المتظاهر من أجل حق بورسعيد في الحياة لا يستأهل صك الشهادة من حكومة قنديل؟ وهل الشهادة مقصورة على التظاهر في التحرير أو من أجل الإمام الشهيد؟ وهل من يرضى عن مظاهراته الإخوان وسقط قتيلاً فهو شهيد، أما من يرفض الإخوان مظاهراته ويقمعونه من أجل عيون الرئيس لا يعد شهيداً ؟ هل الشهادة بالمزاج، مزاج الإخوان؟ هل الشهادة على حسب اسم رئيس الوزراء؟ شرف و الجنزوري شاهدا لكل من قُتل في الثورة بالشهادة، شهيداً شهيداً والله على ما أقول شهيد، وخصصا مكتباً لتلبية حاجات الشهداء ولم يعجبا الإخوان، وتبارى نواب المجلس المنحل في المزايدة على رئيسي الحكومة باسم الشهداء، وقرروا تعويضاً مالياً مائة ألف جنيه لكل شهيد، ماذا عن حكومة الأخ قنديل؟
هل يحتسب قنديل ضحايا بورسعيد شهداء ويصرف لهم التعويض، أم يصنفهم بلطجية كما صرح أبو أصبع في حوار ركيك؟ هل يترحم عليهم قنديل؟ هل يصدر بياناً يؤبن فيه الشهداء، ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، ويستقبلهم الرئيس فيمن عنده بالقصر الجمهوري.. أم أن احتسابهم شهداء يغضب مكتب الإرشاد، باعتباره يملك صكوك الشهادة، كما يملك صكوك الغفران؟ ألا يستحق الموقف برمته نظرة عدل لماهية الشهادة، ومن هو الشهيد، هل يتكرم علينا مفتي الجمهورية الجديد بتعريف جامع مانع للشهادة؟ معلوم إسلامياً من هو الشهيد، معلوم من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون نفسه فهو شهيد، إذن من مات مدافعاً عن الحق بحق يكون شهيداً، من يقرر الشهادة: مرشد الإخوان أم رئيس الإخوان أم منظمات حقوق الإنسان؟ وتساءل رزق دلّوني على الفرق بين شهداء التحرير وشهداء بورسعيد، هل هناك فرق، أم الشهادة بمزاج مرشد الإخوان؟ إن رضي المرشد عن القتيل صار شهيداً بالثلاثة، وإن رفض المرشد صار قتيلاً !؟

المصري اليوم : دموع ساويرس تطهر ماء النيل

ونبقى مع المصري اليوم وسحر جعارة التي اختلطت دموعها بدموع الملياردير القبطي نجيب ساويرس ليطهرا بدموعهما نهر النيل، كما اشارت ومضت في بكائها تصب اللعنات مع ساويرس على الاخوان وحكمهم بالرغم من انها لم تتعرض منهم لأي مكروه فتقول: أكثر لحظة إنسانية تأسرني وتوجعني عندما أرى دموع رجل تغالب الموروث الذكوري، ثم تنهمر صدقاً وكبرياء. الدمع- يا سيدي- يتدفق من عيون المصريين، ليطهر نهر النيل من خطايا الإخوان! معظمنا مثل المهندس نجيب ساويرس ، مثل كل من رفض أخونة الوطن، وناضل من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة! أنا لم ألتق به إلا مرة واحدة، لكننى أتابعه جيدا، تشدنى صراحته.. ونجاح أسرة ساويرس في بناء إمبراطورية اقتصادية تعد أحد أعمدة الاقتصاد المصري. إنه الآن مُبعد عن الوطن، فكيف يعيش رجل حر في وطن محتل؟ في حواره مع الإعلامي المتميز وائل الإبراشي ، قال ساويرس إنه غادر مصر بعد استهدافه بمجموعة بلاغات كيدية تزامنت مع تصريحات للمهندس خيرت الشاطر قال فيها: إحنا مش عايزين العيلة اللي فيها 3 أشقاء كسبوا المليارات .. وأيضا بعد أن سمع رئيس الجمهورية يقول إن هناك عائلة عليها قضية ضرائب (!!). هل عجز رجل بعقلية نجيب عن أن يفهم أن صعود رجال الأعمال من الإخوان (مثل الشاطر ومالك)، سيتم على جثث رجال أعمال آخرين.. لا أعتقد، لكنه قرر ألا يبيع نفسه للإخوان مقابل منصب أو وزارة، وأن يظل معارضا مهما كلفه الثمن.. حتى لو اتهموه بالكفر أو العمالة! الجماعة تخشى المال السياسي لأنها تتقن استغلاله، تخاف من دعم أي رجل أعمال لأحزاب المعارضة. ولأن الجماعة تجيد توظيف القانون في تصفية المعارضين كانت قضية التهرب الضريبي التي تلاحق ناصف وأنسي ساويرس .. حتى يتعظّ الأخ المتمرد حين يدفع المليارات ثمنا لمواقفه السياسية ورعايته لحرية الإعلام من خلال قناة On tv.. . الغريب أنه حين باع القناة ومعها بعض ممتلكاته أصبح متهماً بتدمير الاقتصاد الوطني.. فأي جنون هذا؟! نحن تحكمنا سياسة بلا عقل، الجماعة فصّلت دستوراً على مقاسها، أتبعته بقانون انتخابات لتصفية المعارضة، ثم حكم القضاء الإداري بإلغاء الدعوة للانتخابات !

دعوة الجيش للانقلاب على الرئيس خيانة

ونتحول نحو جريدة الوطن ومحمود خليل الذي يرصد اتهام الاخوان للقوى الوطنية بدعوة الجيش للانقلاب على الرئيس: قد يكون اتهام جماعة الإخوان لبعض أقطاب المعارضة في مصر بالدعوة إلى عودة الحكم العسكري صحيحاً من حيث الشكل، لكنه خاطئ كل الخطأ من حيث المضمون. فعلى مستوى الشكل تردد هذا الكلام على ألسنة البعض، وقام عدد من المواطنين بمحافظات مختلفة بعمل توكيلات للفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لحكم مصر، لكن يبقى أن هذا الاتهام غير دقيق بالمرة على مستوى المضمون، لأن الطرف الحقيقي الذي يدعو الجيش للنزول هو الجماعة نفسها والدكتور مرسى بعينه وجبايرة! فالأداء العاجز الذي يدير به مرسي الملف السياسي والأمني والطريقة الباهتة الفاشلة التي تدير بها حكومة قنديل الملفات الاقتصادية والمعيشية، والأسلوب الاستعلائي الاستحواذي الذي تؤدي به جماعة الإخوان، كل ذلك يمهد الأرض لعودة الحكم العسكري من جديد، ذلك الحكم الذي تخلصنا منه بقيام ثورة يناير 2011، لكن النظام الإخواني سوف يعيدنا إليه بسبب طمعه وفشله وبلادته. الجماعة تلوم الداعين إلى عودة الحكم العسكري، والموكّلين للفريق السيسي، وتنسى أن الدكتور مرسي هو أول من أعاد الجيش، عندما أعلن الطوارئ ودعا القوات المسلحة للنزول إلى مدن القناة لإعادة الهدوء إليها، بعد اشتعال ثورة الأهالي بها جراء السياسات الخاطئة والقرارات غير المدروسة التي دفنت دولة العدل والقانون في أسفل سافلين، وأفسدت حياة المصريين داخل مدن القناة وغيرها من المدن والمحافظات المصرية، ثم كانت العجنة الأكبر عندما تحولت مدينة بورسعيد إلى ما يشبه المعجنة من جديد، بعد قرار وزير داخلية مرسي بترحيل المتهمين في مذبحة بورسعيد إلى جهة غير معلومة، ونتيجة الأحداث التي تصاعدت بسبب هذا القرار، بدأ مرسى يفكر في سحب الشرطة من هناك، ليسلم المدينة كاملة إلى القوات المسلحة .

الوطن : لم يعد هناك فرصة للامل

بعد ان كان عماد اديب من المتفائلين بمسقبل افضل لمصر اصبح على صدارة المتشائمين كما يعترف في جريدة الوطن : كنت مؤمناً بأن أي نظام يؤمن بأي أيديولوجية قادر إذا أراد أن يأخذ مصر من نقطة مرتبكة متأخرة في السياسة والاقتصاد والحريات والعدالة الاجتماعية إلى نقطة أفضل وأكثر تقدماً كان المهم هو القدرة على معرفة أسلوب أو طريقة التقدم بالبلاد إلى دولة مدنية عصرية إذن، نحن نتحدث عن 3 مواصفات للحلم المصري الذي كنا نحلم به؛ أولاً الدولة، ثم المدينة، ثم العصرية لكن الذي حدث منذ نهاية يونيو الماضي حتى الآن كان - للأسف الشديد- معاكساً لثلاثية الدولة والمدنية والعصرية. تفككت الدولة وفقدت هيبتها لدى المواطنين وأصبح قانون القوة في الشارع هو سيد الموقف، وفقدت مؤسسات الدولة دورها القيادي في إدارة شؤون البلاد أما المشروع المدني أي أن يحكم البلاد من هو بعيد عن حكم رجال الدين أو حكم الثكنة العسكرية فقد تهاوى تدريجياً حتى لم يعد أحد يعرف بالضبط ما هي هوية نظام الحكم ويأتي الحديث عن مشروع الدولة العصرية هذه الأيام أمراً بعيد المنال، بعدما سيطر الفكر الفاشل في أصول الإدارة العلمية للبلاد وحدث أكبر ارتباك سياسي في صناعة القرار في التاريخ المعاصر وهكذا أصبحنا مثل عبارة زكى باشا في رائعة الدكتور علاء الأسواني عمارة يعقوبيان نحن في زمن المسخ نعم، في زمن المسخ الذي لم يعد فيه حلم الدولة ولا حلم المدنية ولا حلم العصرية .

مصر دولة فاشلة بامتياز

ولكن وبشكل علمي من يؤصل لنا اسباب يأس عمرو اديب والملايين غيره من المصريين نترك عمرو هاشم ربيع في جريدة الوطن ليوصف لنا الحالة وما وصلنا اليه: مصر أصبحت على أعتاب الدول الفاشلة، والدولة الفاشلة ليست مجرد نقد عشوائي أو كلام مرسل، بل هو مصطلح أو مفهوم سياسي وعلمي، وهذا المصطلح له أربعة شروط، أولها: أن تفقد السلطة القائمة قدرتها على السيطرة الفعلية على أراضيها أو أن تفقد احتكارها لحق استخدام العنف المشروع في الأراضي التي تحكمها. وثانيها: هو فقدانها لشرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها. وثالثها: عجزها عن توفير الحد المعقول من الخدمات العامة. ورابعها: عجزها عن التفاعل مع الدول الأخرى كعضو فاعل في الأسرة الدولية فبالنسبة للشرط الأول، فعلى الرغم من هيمنة السلطة على أراضي الدولة، فإنه لا يمكن القول إن تلك السلطة تحتكر استخدام العنف المشروع للرد على الخروقات الأمنية أما الشرط الثاني المتصل بفقدان شرعية اتخاذ القرارات العامة وتنفيذها، فهو أمر يرتبط بكون السلطة السياسية أصبحت هي ذاتها لا تحترم القانون، ومن ثم فلم يعد من الممكن مطالبة الغير باحترام القانون وفيما يتعلق بالشرط الثالث المتصل بالعجز عن تقديم الخدمات، فهنا يرتبط الحديث بافتقاد حالة المساواة بين المواطنين، فالمعروف أن تلك المساواة ترتبط بالمستوى الاجتماعي للفرد المعبر عنه تحديداً بالدخل الفردى. بمعنى أنه كلما قل الدخل زادت حاجة الفرد للخدمات التي تقدمها الدولة والعكس. هنا نشير إلى أن عدد المواطنين الذين تنخفض دخولهم الفردية إلى أدنى من 2 دولار يومياً وهو ما يسمى بخط الفقر يتسم بالكثرة. وتقوم الدولة بتقديم الخدمات إلى هؤلاء من خلال نوعيات رثة، لا تصلح لبنى البشر. هنا يبرز التعليم في مؤسسات الدولة التعليمية. كما تبرز وسائل المواصلات غير الآدمية، التي يتزاحم عليها ضعف ما تستوعبه وأخيراً، وبالنسبة لعجز الدولة المصرية عن التعامل مع الدول الأخرى كدولة فاعلة في المجتمع الدولي، فيبدو أن هذا الشرط لم نصل بعد إليه .

الذين قاطعوا الانتخابات
كالاطفال الهاربين من الامتحانات

وإلى حالة الفرح التي انتابت القوى الوطنية التي قاطعت الانتخابات بحكم القضاء الخاص بالغائها والذي علق عليه وائل قنديل في الشروق : يخطئ مجلس الشورى كثيرا إن اعتبر أن في إعادة القانون بعد تصويبه دستوريا إلى المحكمة صاحبة الاختصاص انتقاصا من سلطته التشريعية، وبالقدر ذاته تخطئ الدستورية إن هي اعتبرت أنها صاحبة ولاية على البرلمان، أو أن العلاقة بينهما تشبه علاقة ناظر مدرسة بتلميذ يصحح له ويمنحه درجة النجاح في اختبار.. وأظن أنها فرصة حقيقية لتظهر كل الأطراف جديتها في إظهار علاقات احترام متبادلة بين السلطات، كما حددها الدستور وقيم الانتقال من الاستبداد إلى الحرية ولو تصرف مجلس الشورى وأغلبيته بروح المسئولية الوطنية من المؤكد أننا سنكون على الطريق الأصح والأسلم فيما يتعلق بالانتخابات القادمة، خصوصا أن الحل سهل وبسيط ولا يتطلب أكثر من احترام الملاحظات التي أبدتها المحكمة الدستورية على القانون وإعمالها بحذافيرها، دون إبطاء أو مراوغة.. وهذا إن تم على الوجه الصحيح والناجز سينقل الكرة إلى ملعب الدستورية ونحسب أنها بتشكيلها الجديد بمنأى عن ظلال الشك والريبة التي خيمت على أجواء مصر السياسية في الأيام الأخيرة لحكم المجلس العسكري و بدايات تولي الدكتور مرسي رئاسة الجمهورية.. ومن ثم فهي تدرك جيدا أن الأوضاع في مصر لا تتحمل مماطلات أو تسويفات فيما يتعلق إخراج قانون الانتخابات خاليا من أوجه العوار الدستوري وبعيدا عن الأمور الدستورية والتشريعية تبدو مضحكة هذه الحالة الطفولية من الابتهاج لدى الفارين من مواجهة امتحان الانتخابات بتأجيلها، على طريقة الصبية الذين يحتفلون بإلغاء الامتحانات كي يستمتعوا بمزيد من اللهو واللعب أما وقد تحقق لهم بعض ما أرادوا فإن انخفاضا في منسوب الحرائق و الفوضى المنظمة ينبغي أن تظهر علاماته في غضون الأيام المقبلة وأظن أنها فرصة أمام الهاربين والمتسربين من الامتحان أن يبحثوا عن وسيلة أخرى لتمضية الوقت، بدلا من النفخ في الحرائق والاستدفاء بلهيبها والفرجة عليها من النوافذ الإلكترونية .

الشروق : شكر للمحكمة التي الغت الانتخابات

ونبقى مع حالة الفرح التي انتابت الكثيرين على الحكم بالغاء الانتخابات البرلمانية والذي يجسده جمال الدين حسين في جريدة الشروق بقوله: لا أعرف هل يجوز قانونا أو عرفا أن أشكر القاضي الجليل المستشار عبدالمجيد المقنن على حكمه بوقف الدعوة للانتخابات النيابية وإحالة القانون الى المحكمة الدستورية ام لا؟هذا الحكم هو فعلا هدية من السماء ــ كما قال السياسي الكبير عمرو موسى ــ ليس فقط لمحمد مرسي وجماعة الإخوان، أو حتى للمعارضة وجبهة الإنقاذ، لكن فرصة أكبر لمصر كي تخرج من الحفرة العميقة التي وقعت فيها بفعل فاعل هو هدية من السماء إذا أحسن الطرفان التعامل مع الحكم والاستجابة له، كل بطريقته وقد يصبح لا شىء إذا اعتقد كل طرف أنه أمر لا يخصه الرئاسة ــ ولأسباب متعددة - وجدت نفسها في طريق مسدود، ورفضت الإنصات لأصوات عقل كثيرة تطالبها بمد يديها إلى المعارضة من أجل توافق سياسى. مد يد بشكل عملي وليس عبر تصريحات ونداءات تلفزيونية بتحديد مواعيد لحوارات وطنية غير ملزمة لأحد يقول فيه كل شخص رأيه ثم ينصرف إلى منزله وكأن شيئا لم يكن كثيرون كانوا يقولون إن أي تراجع بعد إقرار القانون سيؤثر على هيبة الرئاسة وصورتها وسمعتها، ورغم أن ذلك ليس دقيقا، فإن الحكم الأخير أعفى الرئاسة من هذا الحرج في المقابل اتخذت جبهة الإنقاذ قرار مقاطعة الانتخابات، وهو ما رآه البعض متسرعا وربما غير مدروس، بما لا يؤثر على توجهات الإخوان والرئيس محمد مرسي بل قد يوثر على مستقبل المعارضة المصرية نفسها، والحكم الأخير أعطى جبهة الإنقاذ فرصة عظيمة تتحرر من هذا القرار الآن صار لدينا مساحة زمنية معقولة، إذا صحت الروايات والتقديرات التي تقول إنه لن تكون هناك انتخابات قبل شهر رمضان المقبل في أغسطس المقبل وبالتالي يمكن للفرقاء ــ الحكومة والمعارضة ــ أن يجلسوا معا ليس فقط من أجل إنجاز قانون انتخابات سليم وعادل، بل من أجل التوافق السياسي الحقيقي قانون الانتخابات ــ إذا أخلصت النوايا ــ يمكن إنجازه في أقل من أسبوع، خصوصا في مسألة التقسيم العادل للدوائر، في حين أن البعض يقول إنه لايوجد توافق سياسي كامل، وأن المعارضة تريد سرقة كرسي الرئاسة من الإخوان بأي ثمن وتتحجج بكل الحجج الصحيحة والخاطئة .

اليوم السابع : هل لكذب من في الحكم نهاية؟

وإلى المعارك الصحافية ضد الأخوان ويفتح النار اولاً محمد الدسوقي رشدي في اليوم السابع مذكراً القراء بكذبهم : في زمن الإخوان تم تعذيب محمد الجندي حتى الموت، وأتى نظام محمد مرسي بمثل ما جاء به مبارك من أفعال، مع مضاعفة حجم التزوير والكذب والتدليس، حينما قام بتزوير تقارير الطب الشرعي الخاصة بوفاة محمد الجندي، وقال إن وفاته ناتجة حادث سيارة، وصدّق على ذلك وزير العدل، لتمر الأيام، وتكشف لجنة ثلاثية رسمية زيف تقارير نظام محمد مرسي ودولته، وتؤكد تعذيب الجندي حتى الموت.. هل رأيت خسة أكثر من ذلك؟ هل رأيت أخلاقًا بمثل هذا التلون والقبح من قبل؟ الآن يصمت الإخوان وشبابهم مثل الخرس عن حق محمد الجندي، الآن يصمت مكتب الإرشاد ونواب الإخوان في مجلس الشورى، ولا يطالب أحدهم بإقالة وزير الداخلية أو القصاص لمحمد الجندي، ولم يصف أحدهم مرسي بالكاذب أو الجلاد أو المزور كما فعلوا في زمن مبارك.. هل رأيت أخلاقًا بهذه البشاعة من قبل ؟

الفرق بين انجازات عبد الناصر واوهام الاخوان

وإلى المزيد من الهجوم على الاخوان في اليوم السابع ، حيث يقارن سعيد الشحات بين جمال عبد الناصر وانجازاته وبين ما يقوم به الاخوان من هجوم ضده: كانت بورسعيد تشتعل، والمنصورة تنتفض، والإسماعيلية تدعو إلى العصيان، وأزمة السولار تتفاقم في المحافظات، وألتراس الأهلي يرسل إشاراته التحذيرية قبل الحكم في قضية مذبحة استاد بورسعيد، وكان رجل الأعمال الإخواني حسن مالك، يواصل هجوم جماعته على جمال عبدالناصر قال مالك في مؤتمر تدشين حملة انفع غيرك لطلاب الجامعات المصرية يوم الأحد الماضي، كلاما كثيرا عن الحرية والديمقراطية والاقتصاد، لكنه لم ينس- في غمرة حماسه- أن يهاجم عبدالناصر، واصل تصفية الحسابات حتى لو كانت على حساب الحقائق التاريخية، تبدو جماعة الإخوان في ذلك أنها لا تخوض حربها من أجل المستقبل، وإنما تخوض معارك الماضي، الطريق إلى أستاذية العالم كهدف نهائي يسير بتشويه تاريخ من يخالفهم، جمال عبدالناصر بالنسبة لهم ليس إرثا من الماضي، وإنما دخول للمستقبل، هو صاحب التجربة التي تختلف وتتفق معها، إلا أنها العنوان الأكبر للوطنية المصرية، الوطنية العابرة للحدود فأخذت بعدها القومي النابض، وألهمت ثوار العالم في كل مكان، وما زالت تحمل شفرة المستقبل.
مالك ، و جماعته لا يقرأون تراث الوطنية المصرية حتى بالحد الأدنى من الحياد والاعتدال، يريدون طمس عطاء رموزها كان البنا بشرًا يصيب ويخطئ، لكنك لن ترى إخوانيا يتمسك بـ إخوانيته ويقدم نقدًا موضوعيًا لتجربة مؤسس جماعته، لم نر منهم من يقول صراحة إن البنا أخطأ في تأسيسه لـ التنظيم الخاص الذي اغتال الخازندار والنقراشي وأحمد ماهر وفشل في محاولة اغتيال جمال عبدالناصر عام 1954الاستعلاء على التاريخ يصنع تزييفًا ، جاء الرد على هجوم مالك على عبد الناصر بعد ساعات من مجلة تايم الأمريكية، اختارت المجلة قرار جمال عبدالناصر بتأميم قناة السويس ضمن أهم 90 حدثًا عالميًا في التاريخ الحديث .

فاروق جويدة: لا انت مصر ولا السماء سماك

وإلى مبلغ اليأس الذي انتاب كتاب صحف مصر والذي اعترى ايضاً الشاعر فاروق جويدة فقرر ان يعبر عنه بالشعر في صحيفة الاهرام لابالنثر كما عودنا عبر زاويته :
لا أنت مصر ولا السماء سماك.. مدي يديك.. تكلمي لأراك
هذا الذهول على عيونك حيرة.. ام دمعة فاضت بها عيناك؟!
ماذا أصابك؟ خبريني محنة.. عبرت وعهد فاسد أشقاك
أم فتنة حلت وسيف غادر.. سفك الدماء البيض فوق ثراك؟!
غـرقت على شطيك كل سفائني.. وتعثـرت بين الدروب خطاك
أين الشباب؟ وأين أيام الهوى.. والكون يركع في جلال بهاك؟!
شاخ الزمان على ضفافك.. وانطوى.. ركب السنين وضاع سحر شذاك
ماتت على شفتيك أحلام الصبا.. هل سوء حظي ام جحود جفاك؟!
قد طفت حولك الف عام عابدا.. ما كنت يوما هائما بسواك
أين النسائم والأصيل يضمنا.. ما قلت شعري في الهوى لولاك
خدعوك حين ترنمو بهواك.. لم يبق منهم فارس يرعاك
زعموا هواك.. وفي المنايا هرولوا
لم يبق منهم حارس لحماك.. ما أكثرالعشاق في دنيا الهوى
لكنني وحدي الذي يهواك.. مدي يديك تكلمي لأراك
خفت البريق وغاب سحر ضياك..عهد من الطغيان ولى.. وانقضى
ليجيء عهد في الضياع رماك.. الأخوة الأعداء خانوا حلمنا
هدمــوا عرينا شيدته يداك.. خدعوك باسم الأمن حين تسلطوا
فوق الرقاب وشردوا شهداك.. خدعوك باسم العدل حين تسابقوا
نحو الغنـائم يشربـون دماك.. الأخوة الأعداء قاموا عصبة
سرقوا النذور وتاجروا بدعاك..هذي الغيوم السود بين ربوعنا
أعمت عيون الصبح عن رؤياك..أين الطيور على ضفافك ترتوي
من عطر نيلك.. أين دفء سماك؟! لا الناس ناسك لا الوجوه وجوههم
حتى عيـونك لم تعـد عينيك..لا النيل نيلك لا الضفاف ضفافه
حتى خيـولك هرولت لسـواك .

الاهرام : الشرطة في مرمى النيران

ونبقى مع صحيفة الاهرام ورئيس تحريرها عبد الناصر سلامة الذي سعى لان يضمد جراح جنود الشرطة الذين يتعرضون للهجوم من قبل من اسماهم بالبلطجية في العديد من مدن مصر: إطلاق الرصاص على رجل الشرطة, أو إحراق سياراتها يتم بدم بارد, حيث تتواتر الصور برقصات يقوم بها الجناة, عقب كل جريمة من هذا النوع, دون استنكار واضح من القوى السياسية الفاعلة على الساحة الآن, لسبب معلوم, هو عدم استعداء هؤلاء الجناة, الذين هم, في حقيقة الأمر, مجرمون في حق الوطن, وفي حق أمن واستقرار البلاد, بل في حق أنفسهم, والغريب, أيضا, أن أجهزة الشرطة قد استسلمت لمثل هذه الأعمال الشيطانية, فلم تعد تبحث عن الجناة, واستبدلت ذلك بالولولة, ولطم الخدود أحيانا, والاحتجاجات, والاعتصامات, وإغلاق أبواب أقسام الشرطة بالجنازير أحيانا أخرى, في نوع جديد من الممارسات السلبية, يضاف إلى سلسلة مآسينا اليومية! يتابع سلامة: لم يعد ممكنا, بأي حال, استمرار هذا الوضع, الذي هو في حقيقة الأمر خصم من رصيد أمن المواطن وأمانه, ولم يعد ممكنا لخزينة الدولة أن تتحمل ذلك النزيف من الخسائر المادية اليومية, كما لم يعد ممكنا قبول صمت الدولة الرسمية تجاه هذه الممارسات التي تبعث برسائل متتالية إلى العالم الخارجي, مؤداها أننا شعب همجي لا يستحق الاحترام, وبالتالي لم يعد ممكنا القبول بعدم تسليح رجل الشرطة في مواجهة مسلحين جاهروا بأسلحتهم في الميادين والطرقات, وإلا فإننا سوف نظل أسرى هذه الفوضى إلى ما لا نهاية .

الحرية والعدالة : اسرائيل
وهؤلاء وراء ما يحصل في مصر

هذه هي النتيجة التي وصل لها محمد جمال عرفة في جريدة الحرية والعدالة والذي يؤكد ان الاحداث التي تشهدها مدن مصر الآن وراءها مؤامرة محكمة: هل تختلف معي في أن هذه الأعداد الهائلة من جيش البلطجية - مدفوعة الأجر- التي ظهرت يوم موقعة الجمل للهجوم على ثوار الميدان لا يمكن أن يتحولوا بين يوم وليلة لمواطنين شرفاء، وأنه لا يزال هناك حد بيستخدمهم الآن مثلما كان بيستخدمهم أيام الثورة ولنفس الهدف؟ وهل تختلف معي في أن هؤلاء المشبوهين الذين يدعمون البلطجية ويحشدونهم (من رموز النظام البائد والكارهين للتيار الإسلامي وعملاء الخارج) لا يرحبون بالجيش ولا يطالبونه بالعودة ويقومون بتوقيع توكيلات عبيطة لقائد الجيش، ولكنهم يعتبرونه أقل خبرة من الشرطة المحلية في مواجهتهم، وسينقلبون على قوات الجيش ويعودون لرفع شعار (يسقط حكم العسكر) بعد أن يحيّدوا الشرطة؟ وهل تختلف معي أن هدفهم بعد الإيقاع بين الجيش والشرطة، وإبعاد الشرطة من الواجهة - عبر تكثيف أعمال حرق وتدمير مقارها- هو تهيئة الظروف الفرصة لفرض سيطرتهم على محافظة مثل بورسعيد؛ لأن الجيش لا يمكنه الرد على العنف بالدبابات، وذلك على أمل أن ينتقلوا إلى محافظات أخرى ويفرضوا حالة من التمرد المصطنع كأمل أخير للإطاحة بالرئيس المنتخب بقوة ويخلص عرفه الى ان الشعب كله يطالب الرئيس ووزارة الداخلية بالتصدي لهذه المؤامرة بحزم أكبر ضد هؤلاء البلطجية واللصوص ومن يقف وراءهم(!).. مطلوب مبادرة تعلنها الرئاسة أو الداخلية تعلن فيها بوضوح أنها سوف تقوم بفتح ميدان التحرير مثلا، وعلى القوى الثورية الحقيقة سحب أنصارها - ده لو وجدوا أصلا هناك - كي لا يكونوا غطاء لهؤلاء المجرمين بدعاوى أنه هجوم على الثوار ومطلوب أن تحشد مزيدا من قوات الشرطة في المناطق التي تنتشر فيها أعمال العنف الممنهج حاليا، وأن تعطي لها إمكانيات سلاح أكبر، وأن تعتقل كل هؤلاء الذين يستخدمون العنف؛ لأنهم ليسوا متظاهرين سلميين، وما يفعلونه هو جرائم في حق الوطن كله .

موضة توكيل السيسي لحكم البلاد

تشهد العديد من المدن في الوقت الراهن ظاهرة تتمثل في قيام مواطنين بعمل توكيلات في الشهر العقاري لوزير الدفاع لادارة شؤون البلاد وهو ما اعتبره حمزه زويع في صحيفة الحرية والعدالة موضة الله يرحم زمان لما كانت المليونية مليونية بجد شكلا ومضمونا، كان فيه ضمير ورغبة، أما اليوم فكما ترى كل اثنين ثلاثة بيعملوا مليونية، ولو زاد العدد يبقى مئات يتجمعوا ويهتفوا ويتحرشوا ويقبضوا وبعد كده كل حي في حال سبيله!على الموضة نفسها ظهرت تقليعة العصيان المدني، تقرأ الصحف فتجد العنوان عصيان مدني في شبرا ، انتشار العصيان المدني في مدن القنال ، إعصار العصيان يمتد إلى الإسكندرية غربا وأسوان جنوبا ، وحين تذهب إلى هذه المناطق تجد الحياة تسير في كافة الدواوين الحكومية والمدارس والجامعات، ومن ثم تسأل عن العصيان المدني، وقد تجد من يقول لك ببراءة كان هنا ومشى! .
العصيان المدني الوحيد الذي يمكن أن تلحظه عزيزي القارئ في مصر هذه الأيام هو عصيان زوجتك لأوامرك، وعصيان أولادك لتعليماتك، وعصيان جميع إعلاميي القنوات الليلية لكل ما هو قانوني، بدليل أن صاحب إحدى هذه القنوات مدين بـ14 مليارا للضرائب المصرية، ولما طالبوه عمل عصيان وسافر بره!الموضة الأخيرة والمثيرة هي موضة التوكيلات التي ابتدعت في بورسعيد لتوكيل الفريق السيسي لقيادة البلاد بدلا من الرئيس مرسي المنتخب، طبعا السيسي رجل محترم ويعرف حدوده الوظيفية، ويحترم تقاليده العسكرية احترامه لذاته ولتاريخه، لكن جماعة التوكيلات وجدوها سبوبة أو مصلحة فانتعش سوق التوكيلات في بورسعيد، فما الذي جرى ؟



#عربى_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان محافظة جديدة منشقة من مراكز محافظة الوادى الجديد
- الجيش المصرى يكشف مخطط مرسى والأخوان مع حركة حماس
- الواقع المرير للأستثمار فى محافظة الوادى الجديد
- الرقص على السلم:-ضياع مصر وشعبها مابين مرسى وأخوانه ومبارك و ...
- ضبط مرتكبى واقعة الإستيلاء على مبالغ مالية بالإكراه من ثلاثة ...
- نتيجة الأستفتاء على دستور مصر لمحافظات المرحلة الأولى (موافق ...
- «العامة للتعمير»:خصصت 1700 فدان لأبناء محافظة بورسعيد بمنطقة ...
- موقعة الخرطوش:-الحروب الأهليه لشعب مصر فى رقاب السلطة
- عزرائيل يحصد:- نزيف الأسفلت..على طرق الموت بالوادى الجديد
- محمد موسى : الفراعين تعلن التظاهر لرفض حمزة تنفيذ قرار المحك ...
- لعبة السياسة والصحافة:-الكسب غير المشروع يهز عرش المفسدين فى ...
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية(30/9/2012)
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية (26/9/2012)
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية(25/9/2012)
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية (23/9/2012)
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية (10/9/2012)
- نص دستور جمهورية مصر العربية
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية(9/9/2012)
- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية (4/9/2012)
- 3/9/2012:- وزارة الداخلية فى خندق اليومية بعيون شعبية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عربى عيسى - السياسة المصرية فى الأسبوع الأول من مارس( الأعلام يهاجم الرئيس والاخوان يتهمون اسرائيل والفلول. والسيسي يتلقى توكيلات لحكم البلاد