دراسة آثرية وحضارية عن منطقة (كوم الناضورة) بحى اللبان بمدينة الإسكندرية !!

وليد فتحى

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 09:23
المحور: الادب والفن
    

منطقة آثار كوم الناضورة
. 1.الموقع
"تقع منطقة آثار كوم الناضورة الآثرية فى الجهه الشمالية الغربية من مدينة الإسكندرية بحى الجمرك /قسم اللبان
2.الحدود
"من الجهه الشمالية يقع شارع ورشة الطوبجية ـ ومن الجهه الجنوبية يقع شارع بحرك بك ـ ومن الجهه الشرقية شارع الجزائر ـ ومن الجهه الغربية يقع شارع الباب الإخضر (السكه الجديدة حاليا)"
3.المساحه:
"يبلغ مساحة المنطقة حوالى (6341م) أى حوالى سته أفدنه ،وقد تعرضت بعض الإجزاء من التل للتجريف من قبل كن المحافظه عام 1981م لإستغلال الموقع لبناء مساكن ولكن جاءت هيئة الآثار المصرية أعترضت على قرار هدم التل لمكانته الآثرية "
4.رقم وتاريخ التسجيل الآثر:
"تم تسجيل الآثر بناءا على القرار رقم 2357 لسنه 1996م الصادر من مجاس الوزراء "
5.تاريخ الآثر:
"المنطقة عبارة عن تل ترابى تراكمى عبر العصور التاريخية، وهو أحد أهم تلين كان يميزان مدينة الإسكندرية فى نهاية العصر العثمانى ،بحيث يرجع تاريخ المنطقة الى بداية العصر الإسلامى حيث كانت كمقابر عرفت بإسم (كوم وعله) أو تل وعله نسبه الى الصحابى (عبدالرحمن بن وعله)السبئى الذى دفن بها فى وقت إستخدام المنطقة كمقابر لموتى المسلمين ،وأدخلت على المنطقة أتربه ومخلفات فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر الميلادى ،وفى خلال العصر الإيوبى بدأ التراكم بالتل بعد إنتهاء إستخدام المنطقة كمقابر ـ وقد أشار (المستشرق كومب )أنه فى خلال العصر المملوكى كان يوجد برج أعلى التل تم إستخدامه لمراقبه حركه السفن بالميناء الغربى (أقيم على غرار منارة مدينة الإسكندرية القديمة)..
وفى عهد الحمله الفرنسية على مصر تم بناء طابية عرفت بإسم (طابية كافارييلى)عام 1799م ـ وفى عهد محمد على باشا تمت إضافه صهريجا للمياه وكذلك مرصدا لمراقبه حركة السفن ـ وفى عام 1926 م تم بناء البرج الحالى على إنقاض البرج الفاطمى وقد تمت إضافه ثكنه المأمور الإنجليزى ثم بعد ذلك ألحق بالمكان الموازى له ثكنه للمأمور المصرى فى وقت لاحق نسبيا ،وقد إستخدم التل كمقابر فى بداية العصر الإسلامى وبرجا لمراقبه والمرصد وكذلك طابية كافاريللى الدفاعية ،ويعتبرذلك تصنيف إمتاز به هذا التل دون غيره فيكون بذلك قد جمع بين العمارة المدنية من مسكن المأمور المصرى والإنجليزى وكذلك من البرج لمراقبة والمرصد وكذلك الطابية الدفاعية "..
6.أهم المبانى التى تميز التل الآثرى وهى:
برج الإشارة
طابية كافارييلى
مرصد محمد على
ثكنة المأمور الإنجليزى
ثكنة المأمور المصرى
صهريج المياه
برج كره الزوال
أولا/ برج الإشارة :
"بنى من الحجر الجيرى ويرجع تاريخه الى عام 1926م ،وهو برج مثمن الشكل وإرتفاعه حوالى 25 م ويتكون من أربعه طوابق يربط كل طابق بالآخر درج حلزونى من الخشب ويفصل كل ضلع عن الآخر دعامه بارزة من ثلاث مستويات يفتح فى كل ضلع من إضلاعه نوافذ وعقود ويزخرف البرج من الخارج الزخارف الهندسية من الإضلاع المتقاطعه والإطباق النجمية المفرغة ، ويعلو البرج شرفات مسننه تظهر به طراز العمارة الإسلامية "
ثانيا /طابية كافاريللى :
"تم بناء الطابية من الحجر الجيرى فى عصر الحملة الفرنسية عام 1799م وسميت بهذا الإسم نسبه الى أحد ضباط الحملة الفرنسية وهى عبارة عن حاصلين مقبيين بقيو برميلى الشكل ،ويفتح بكل منها فتحة شباك تطل على الجهه الغربية من التل ". ثالثا/ مرصد محمد على :
"تم بنائه أعلى طابية كافاريللى وهو من الحجر الجيرى مثمن الشكل أستخدم لمراقبة وهو مرتبط بمرصد حلوان للعلوم الفلكية "
رابعا/ ثكنة المأمور الإنجليزى:
"تم بناء ثكنة للمأمور الإنجليزى من الحجر الجيرى وهى تتكون من ثلاث حجرات وصاله وهى تتميز بطراز العمارة الإنجليزية ويظهر ذلك فى سقف الثكنة من وجود أوتار حديدية تربط بين السقف والجدران".
خامسا/ثكنة المأمور المصرى :
"تمت بنائه فى وقت لاحق نسبيا من ثكنه المأمور الإنجليزى وهى من الحجر الجيرى والآجر وهى تتكون من خمسة حجرات وصاله ،وهى من أحدث المبانى الموجوده وقد قامت هيئة الميناء ببنائها على نظير ثكنة المأمور الإنجليزى ".
سادسا: صهريج المياه:
"تم بنائه فى عهد محمد على باشا من الحجر الجيرى وقد تم الكشف عنه عام 2007م أثناء أعمال الترميم بالمنطقة وهو عبارة عن حجرة مستطيلة الشكل تغطى سقفها بقبو برميلى الشكل يتوسط الجدار الشرقى من الصهريج خرزة شبه مستديرة الشكل مزوده بمواضع للنزول الإقدام عليها ،ويبلغ مساحة هذا الصهريج حوالى 8 م طول * 30 م عرض * 2.80م أرتفاع تقريبا ".
_ وقد تم ترميم المنطقة بالكامل بما فيها هذه المبانى وكذلك تم عمل سور خرسانى حول مستوى التل حيث يتكون التل من ثلاث مستويات حتى يمنع تجريف المستوى الترابى على الآخر ،وقد تم الإنتهاء من هذه الغعمال عام 2010م
سابعا/برج كره الزوال:
"وهو برج حديدى الشكل ،إستخدم كآله لإعلان عن وقت الغروب على غرار مدفع رمضان وهو مرتبط بمرصد حلوان وهو يتكون من برج حديدى يتدلى من أعلى البرج كره من النحاس تنزل تدريجيا مع زوال الوقت الغروب حتى تصطدم بقاعدة لتعطى رنينا نرتفعا ".
7.القطع الآثرية الموجوده بمنطقة آثار كوم الناضورة :
"توجد بالمنطقة عدد 127 قطعة آثرية مسجله وهى عبارة عن أبدان أعمده وأجزائها من تيجان وقواعد وهى من الجرانيت والرخام والحجر ـ وقد تم توزيعها على المستوى الثانى والثالث من منطقة آثار كوم الناضورة ،وقد تم العثور على هذه القطع عن طريق المعاينات المختلفه للمناطق الآثرية الأخرى ـ وكذلك شواهد القبور وإجزاء منها ولوحات من الرخام الإبيض وجميع تلك القطع الآثرية من الجرانيت الوردى والجرانيت الرمادى والرخام الإبيض والرخام الإبيض المعرق والحجر الجيرى "..
8.المدافع الموجوده بمنطقة آثار كوم الناضورة:
"المدافع وهى ترجع الى عصر محمد على باشا والخديوى إسماعيل فى القرن التاسع عشر الميلادى،وتوجد بالمنطقة عدد 16 مأسوره مدفع منها ثلاثة مواسير من نوع مدفع ساحلى على طراز (أرمسترونج) تم توزيعهم جمعيا على ثلاثه مستويات فى المنطقة ".
9.الوصف العام لمواسير المدافع بمنطقة آثار كوم الناضورة:
"عبارة عن مواسير مدفع ساحلى أسطوانى الشكل من الحديد أو الصلب الخام المصبوب والذى يعمر من الأمام عن طريق الفوهه ويتميز بدن المواسير بإتساعه ثم يقل تدريجيا ناحية الفوهه يحيط بدن كل مأسورة عدد من الحلقات الدائرية والتى تفصل كل مستوى عن الآخؤ ويبرز من منتصف جانبى كل مأسورة ذراعان على شكل اسطوانى للتحميل عليهم ويزين جانبى مؤخره بعض تلك المواسير مستطيل صغير الشكل وتنتهى مؤخرة كل مأسورة مدفع بكره أو حلقه مستديرة تستخدم لتوجيه المدفع ونقله الى مكان آخر "
10. مقاسات مواسير المدافع :
"طول مأسورة المدفع يتراوح مابين 136سم : 250 سم ، ومحيط الفوهه يتراوح مابين 67سم : 105 سم ، وطول الزراع يتراوح مابين 10 سم :17 سم ، ومحيط المؤخرة يتراوح مابين 120 سم : 140 سم "
11. الحاله الراهنه لمواسير المدفع :
"بعضها بحالة جيدة والبعض الآخر بحاله سيئة للغاية حيث فقدت البعض منها الإجزاء مثل الأذرع والجزء الأمامى من مأسورة المدفع والبعض الآخر تم سد الفوهه وكذلك طمست الحلقات الدائرية ببدن بعض المواسير ووجود تأكل فى بدن معظم المواسير".

#وليد_فتحى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات