أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عايده بدر - المتباكون على اليمن














المزيد.....

المتباكون على اليمن


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 14:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المتباكون على اليمن
هل تبكون اليمن حقا ؟ هل تبكون شعبها بحق ؟ هل تبكون أمة حضارتها من عمر التاريخ ؟
هل تبكون شعبا التحفه الفقر و الجهل و زيد عليه تغليف العقل بالمخدر ؟ هل تبكون شعب اليمن المتصَارع عليه من ذات الشمال الغربي و ذات الشمال الشرقي ؟ أين كنتم من كل هذا
المتباكون على اليمن للاسف لازلتم تحت عباءة الـ 1400 سنة الماضية
تبكون الطائفية و تؤججونها وفقا لمصالحكم أنتم و ليس وفقا لمصالح الشعب الذي تبكونه ... أين كنتم و ايران تعيث فسادا في اليمن و تمد ذراع الحوثي يهدم و يحرق و يقتل و يحتل الاماكن الاستراتيجية داخل اليمن و في باب المندب ؟
اذا كان اليمن و شعبه هو هدفكم فكفوا عن تصوير الأمر و كانه حرب سنة ضد شيعة كما يريدون لنا أن نتصورها لأن الحوثي له عشرات السنين متواجد كجزء من الشعب اليمني و لم يحاربه احد ... فلماذا الحرب الان ؟ أليست بعد أن امتد النفوذ الايراني في صورة الحوثي ليستولي على البلاد ؟ و الامر هنا لم يعد شأن يمني - يمني بل أصبح شأنا دوليا طالما تدخلت فيه دولة أخرى و مدت اطماعها فيه و تحركت بقطعها البحرية لتحتل باب المندب و تتحكم فيه و تصدر تصريحات سمعها الداني و القاصي أن زمن الامبراطوية قد حان عودته و أنها الأن تتحكم في عواصم أربع دول استراتيجية فلم تأخذكم الغيرة حينها ؟! اتعجب حقا
الأدهى أن الجميع يتفق على وجود مخطط امريكي غربي صهيوني لاعادة رسم خريطة الوطن العربي لكن مصالح بعضنا فضلت ألا ترى حقيقة أن أذرع المخطط الغربي ممتدة عبر ايران و تركيا و فضلت أن تضع المذهب الطائفي حدا و سدا أمام الرؤية الواضحة ... فضلتم ان تغمضوا العين عن تركيا و هي مصدر تمويل و تدريب للدواعش و الجماعات الارهابية و الاخوانية و عن ايران و هي مصدر تمويل و تدريب للاحزاب الاسلامية و الحوثي ضمنها و الجماعات الارهابية ضمنها
من لا يفهم ان المصالح السياسية و الاقتصادية هي ما تحكم الحروب الان يكون أسقط جزء مهما من الحقيقة الواضحة للجميع ..أعداء الأمس هم أحبة اليوم وفقا لمصالحهم و هم أيضا اعداء في مكان و أحبة في مكان آخر وفقا أيضا لمصالحهم و بعد ثلاثين عاما من عداء ايراني - امريكي يصبح الاثنان أحبة في نفس الوقت الذي تؤيد فيه امريكا ضرب الحوثي الذي تعلم جيدا ان ايران تقف خلفه و تدعمه بالسلاح و المال و لولا وقفة ايران معهم ما كان لهم ان يقفزوا كل هذا القفز باتجاه السلطة في اليمن ....
لا سنة و لا شيعة انتم الاثنان قشة في مهب ريح الغرب يحركونها وفق يشاؤون ... لكن نار الطائفية التي تؤججونها هي ما تشعل هذه الفتنة و ما يحدث الان هو ضربة لامتداد النفوذ الايراني في الخليج العربي و تحديد حدودا مرسومة لها خاصة بعد عبارتهم الشهيرة ( بغداد عاصمة الامبراطورية ) و من ناحية اخرى اظن أن اشتراك باكستان دليل على ذلك و البرنامج النووي الايراني الذي تتفاوض الان امريكا بشأنه هو ما عجّل بتفعيل هذا التحالف العربي - الدولي فالصراع الان لم يعد شأنا داخليا يتدخل فيه التحالف بل واضح أنه جزء من حرب عالمية قادمة المصالح السياسية و الاقتصادية هي ما تحكمه و ليس الصراع الوهمي ( سني و شيعي ) و الحرب السنية ضد داعش و هم سنة كما يدعون خير مثال على وهمية الصراع السني الشيعي
الأولى للمتباكون على الحوثي / الايراني أن ينظروا قليلا بعين قوميتهم و انتمائهم لبلادهم و بعيدا عن عين الطائفية لأن من تبكونهم لم ينظروا اليكم لانكم تشتركون في مذهب واحد بل نظروا اليكم بسبب أرضكم التي لازالوا يعتبرونها امتدادا للامبراطورية الفارسية القديمة ... و تدعيمهم للاحزاب الاسلامية الاخرى في البلاد المجاورة لاسرائيل ليس الا اثبات تواجد عميق هناك وهو ذراع طويل المدى لهم يهدد اسرائيل وقتا و يهدد سوريا اوقاتا
السلطنة العثمانية تعيد نفسها في تركيا و الامبراطورية الفارسية تعيد نفسها في ايران و أنتم أين من كل ما يحدث ؟
المتباكون على اليمن أفيقوا يرحمكم الله و تنبهوا لشعب حين احتاج اليكم و الحرب تدور على ارضه و الدماء تغطيها لم تعيروه اهتماما كما لم تعيروه الان و تبكون على الجزء الذي يخصكم طائفيا

عايده بدر
27-3-2015



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل ما لم أقله من كلام
- إلى فتاة إيزيدية
- حرروهن أولا - يوم المرأة العالمي
- إبنة النار ... يا أنتِ
- و تشرق الشمس / فروغ فرخزاد / ترجمة عايده بدر
- إبنة النار ...
- ثرثرات
- في مزاد الخراب
- أظنك تقصدني
- ما أقذركم و ما أقذر أفعالكم
- حبيبي
- كوباني ... قناع آخر يسقط
- في العيد
- اللجوء إلى حصن يديه
- هذا الرجل يشرفني أني أعرفه
- عبثية الواقع وحلم آت / قراءة الكاتب و الناقد جوتيار تمر في ا ...
- هذا الرسول كافر فلا تتبعوه
- الإله الحائر
- متى ستأتي
- قراءة في قصيدة - نوافل السبي - للمبدعة بارقة أبو الشون


المزيد.....




- هل تفكر بشراء ساعتك الفاخرة الأولى؟ إليك ما قد تحتاج لمعرفته ...
- إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وهجوم على بيلغورود الروسية
- الجيش الروسي يحرر 4 بلدات جديدة في خاركوف ويقضي على 1500 عسك ...
- الخارجية الروسية: منفذو اعتداء بيلغورود سيعاقبون على جريمتهم ...
- وزيرة أوروبية تعرب عن صدمتها بعد رؤية معبر رفح مغلقا وتطالب ...
- تمديد حبس سائق حافلة بطرسبورغ الغارقة حتى الـ9 من يوليو على ...
- سلسلة من حوادث الغرق في 6 ولايات جزائرية راح ضحيتها 10 قتلى ...
- مسؤولون إسرائيليون يوجهون اتهامات إلى مصر بانتهاك -التفاهمات ...
- العراق يطلب إنهاء مهمة بعثة أممية لانتفاء الظروف التي تأسست ...
- كتالونيا تنتخب -إقليميا- بتطلعات طي الانفصال عن إسبانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عايده بدر - المتباكون على اليمن