أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدية العبود - كوامي اجامو لم يكن الاول ولا الاخير














المزيد.....

كوامي اجامو لم يكن الاول ولا الاخير


سعدية العبود

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 00:25
المحور: الادب والفن
    


كوامي اجامو لم يكن الاول ولا الاخير
-يا له من مسكين !
كلمة اطلقتها دون وعي منها وهي تنظر الى صورة زنجي امريكي يبكي والقاضي يربت على ظهره ,اتهم بالقتل عندما كان عمره سبعة عشر ربيعا وحكم عليه بالسجن المؤبد ,وبعد اربعين عاما قضاها مظلوما في السجن , تبين للمحكمة براءته لتراجع الشاهد عن الشهادة .
التفتت اليها صاحبتها قائلة :وما الغريب في الموضوع ؟
قالت : أيخطئ القاضي في قراره متخذا من شهادة غلام في الثانية عشرة من عمره في الحكم على قضية حكم فيها بالإعدام على احدهم وبالمؤبد على الاخر !
_يا عزيزتي كدت قبل ايام ان احكم بقضية استمر فيها التحقيق خمس سنوات ,وفي كل استدعاء يحضر مجموعة من مديري المؤسسة والوزارة للأدلاء بأقوالهم والدفاع عني وعرض السيرة الذاتية ومع ذلك استمر التحقيق .
_وما هي القضية التي سببت في اشغال الدائرة والوزارة الى هذا الحد؟ .
-كانت عبارة عن ابلاغ باستلامي مبلغ كرشوة لغرض تأجل تقاعد موظف يعمل ضمن التشكيل الذي اشرف على ادارته .
- وما الضير في تأجيل موظف انه حق طبيعي اذا كنتم بحاجة الى خبرته ؟
-ليس الموضوع بهذا الشكل ,لقد قدم طلبا بشكل شخصي الى رئيس الوزراء يطلب فيه التمديد وحصل على الموافقة بدون علم الادارة وقد نفذت الوزارة الامر الوارد من امانة مجلس الوزراء ووجهت الدائرة بأمرها الوزاري بالتمديد ونفذت الدائرة الامر الوزاري .
- وما دورك في هذه القضية وهل يحتاج وساطة اذا كان مديرك العام لم يوفق في الحصول على تمديد في حينه ,انتم اصلا بحاجه اليه للتوسط في قضاياكم ؟
-المشكلة في هذه انني اقتيد الى المحكمة وابلغ عن طريق الشرطة وامام الجيران يوضع التبليغ بالحضور, متهمة في قضية رشوة .
-عجيب وما كان رد القاضي ؟
-قدمت الاوامر الادارية والوزارية منذ الجلسة الاولى ,وحولت القضية الى الجنايات و تم اعادتها الى الجنح ولا اعرف ما علاقتي بالموضوع .وكان القاضي متفهما للموضوع منذ البداية وكنت اتأمل خيرا ,وقد سألت كاتب المحكمة ان كنت استطيع معرفة المخبر عن القضية ,قالت عند تلاوة قرار الحكم سيبلغك القاضي به ولهذا كنت اصبر نفسي بانتظار تلاوة الحكم .
-أقلقتني هل وصل الامر بتلاوة قرار حكم؟ اذا كنت متهمة بتهمة فيها ادلة وبراهين ,تبرؤك .
- لا يا عزيزتي تفاجأ القاضي بكوني لم امثل امام القضاء طيلة خدمتي التي قاربت الاربعة عقود وانني لم اعاقب فيها ولا زلت مستمرة في الادارة بالرغم من الاتهام ,بالرغم معاملته لي باحترام وعدم توجيه اي مفردة تسئ لي .
-والنتيجة ؟
- في التبليغ الاخير كانت والدتي المريضة ترقب عودتي من العمل عندما دخلت عليها شقيقتي تحمل التبليغ بحضوري كمتهمة ,كان الشرطي قد علقه على الباب وغادر ,سقطت والدتي حينها مغشيا عليها وبعد يومين فارقت الحياة .
-وبعد هذا هل تبينت الحقيقة ؟
- يا عزيزتي ,كنت اعزي نفسي بانتظار نتيجة التحقيق دون التوسط او الترجي لغرض غلق التحقيق ,حتى ان رئيس لجنة النزاهة النيابية , قد اوصى بالاتصال به لغرض توضيح الموضوع , مستغربا توجيه اي اتهام او ادانة لي في مثل هذه المواضيع ,لأنه يعرف جيدا ادائي الوظيفي ,ولكني اردت للقضية ان تسير بالوضع الطبيعي لأنني مؤمنة بعدالة الله ,ولكن يبدو انه لا توجد قضايا فساد في العراق غير قضيتي, وهذا ما اغبطني , لهذا اخذت وقتا اطول من استحقاقها ,بالرغم من التقارير الإدارية المرفوعة من دائرة المفتش العام بالوزارة التي تبين سلامة الموقف وتطلب انهاء التحقيق .
-وماذا بعد ,هل عرفتي المخبر؟
- انا اعرفه بحدسي , لأنه اراد اشغالي من الوقوف في طريقه وطريق المفسدين مرة اخرى ان منعتهم من الخطأ ,ولكن عتبي على من اتهمني بسبب اخبار من مجهول عن طريق البريد الالكتروني وشغل الوزارة سنوات ,واتهامي وانا امثل جيل كان لا يعرف معنى الفساد وكان المفسد فيهم يشار له من بعيد لأنه دنس ,ولم يفكر في رد اعتباري في قضية لا اصل لها .
سعدية العبود
اذار 2015



#سعدية_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كوثاريا نعيم ال مسافر (هل نحن بحاجة الى ابراهيم )
- بعد المطر (مأساة شعب)
- التعليم حق من الحقوق الاساسية الواجبة للمواطن
- هبوب العاصفة وصور المرشحين
- لها وحدها اكتب في عيدها الذي لم تكن فيه
- في المحطة الاخيرة
- مواقع التواصل الاجتماعي ,هل سببت العزلة داخل الاسرة
- عندما اغتيل الامل (في ذكرى حادثة بشتاشان )


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدية العبود - كوامي اجامو لم يكن الاول ولا الاخير