أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سناء بدري - يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر














المزيد.....

يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 15:57
المحور: كتابات ساخرة
    


في الثامن من اذارمن كل عام تحتفل المرأه بيومها العالمي وهذا العام مع وصولنا الى القرن الواحد والعشرين سيكون مختلفا وغير عن كل السنوات الماضيه لما حقتته المرأه من انجازات ونجاحات في وطننا العربي سيجعلها تنط وتقفز وتهلل فرحا وسرورا وابتهاجا وغبطه وسعاده الى ابعد الحدود وسيكون عام الامتيازات والتفوق والابداع.
لقد استطاعت المرأه العربيه الدخول الى موسوعة جنيز للارقام القياسيه بعدة مجالات وبزت عن اقرانها نساء كل الشعوب والاعراق والجنسيات.
فالمرأه العربيه دخلت الرياده في دخولها المطبخ لساعات وساعات في تحضير كل انواع الطبخ والمأكولات من كافة الاصناف و في كافة المناسبات والظروف والمحن التي تتعرض لها اوطننا. فالمطبخ هو هاجسها لان قلوب رجال العرب في معدهم وللفوز برضى فحولنا يجب عدم احتساب الزمن لا بالساعات ولا بالايام بل بالاصناف والمذاقات والانواع.
لازالت المرأه العربيه تحافظ على مركز الرياده في الاميه اذ ان ذكورنا يريدون ذلك منعا للانزلاق في العلم والمعرفه والتفوق والابداع حفاظا على جمالها ونعومة اظافرها..
ا ن الابتعاد عن العلم للنساء هو من اجل مصلحتهم اذ ان العلم والمعرفه والاطلاع ستجعل العقول في حالة عمل وتفكير واجتهاد هم في غنى عنه. فالرجال قوامون على النساء وهم يقمون بالتفكير عن الجميع فلا حاجه لعقول ووعي وتفكير النساء.
كما وان المعرفه والعمل والاستقلال الاقتصادي والمساواه والحقوق ما هي الا مؤمرات من الغرب الكافر حتى تقع نسائنا في الشر والخطيئه.
ثم ان العلم والمعرفه سوف يؤديان الى التمرد والعصيان وهذا مخالف للشرائع السماويه والموروث الديني.اليست النساء عورات وناقصات عقل ودين .وهذه هبه واوامر ربانيه لا يمكن الاعتراض عليها ولا حتى محاولة التفكير بها منطقيا وعقلانيا بل قبولها والتسليم بها.
في فما يتعلق بقتل النساء على خلفيات الشرف فهذه رغم الزياده وارتفاع وتيرتها ما هي الا اخطاء مغفوره للرجال وتدخل في بند القتل بنيران صديقه اي سهوا وانفعالا لا تشكل ضررا على نسيج العلاقات الاجتماعيه.
اما فيما يتعلق في ختان النساء فيجب اعتبار مثل هذه الحالات عمليات تجميليه رغم ما تحمله من الم وعذاب نفسي للضحيه عفوا للصبيه فكل ذلك يندرج في المصلحه العامه.
المرأه العربيه تستطيع الفخر والتباهي على نساء العالم اذ انها احيانا تتقاسم بعلها مع شريكه( لا ضره )وشريكتان اي المجمل قد تصل شريكات البعض منهن الى الثلاثه فيتقاسمنا وظائف المطبخ والسرير بالعدل والاحسان وهذه ميزه خصها الله بنسائنا عن غير كل نساء الغرب.
لربما بعض نسائنا هم ماكنات تفريخ وانجاب وكل هذا لفخر وقوة وعزوة شعوبنا فمن سينجب لشعوب العالم الارهابين والمتزمتين والمتشددين والاصولين اذا عزفت نسائنا على الانجاب .لا يهمنا الكيف لكن يهمنا الكم.
عزيزتي المرأه رغم ان حجابك وبرقعك يجعلك نكره بلا اسم ووجود لكنه بالمقابل يحافظ على سلاماتك من اشعة الشمس وعوامل الطقس الاخرى من رياح وبرد ورطوبه ويبعد عنك شر اعين الحساد والاهم انه رمز ديانتك على اساس ان السافرات لا دين لهم وهم خاطئات ونجسات.
اي نعم ان من كل 10 نساء تتعرض 9 للتحرشات الجنسيه وصولا للاغتصاب لكن كل هذا ما هو الا حب وهيمان على قليل من الغرائز والشهوات لازالت في معدلاتها الطبيعيه ومقايسها العالميه واضرارها الجانبيه لاتذكر.
لذا عزيزتي المرأه منعنا للتحرش الجنسي والاغتصاب ابقي حبيسة المنزل وداومي على متابعة المسلسلات التركيه وتحسري على حبك او نصيبك وحتى مستقبلك الذي ضاع او شاهدي شيوخ الفضائيات واتبعي نصائحهم لكي تتفادي ضرب زوجك وتعرفي كيف ومتى ولماذا يمكن تفادي مثل هذه الحالات وكوني مثل العجيني والملتينه بانامل زوجل حتى تسهلي عليه مهمة قيادتك وتوجيهك وقمعك اذا دعت الحاجه فانت مالكا له.
اما بخصوص زواج الاكراه او الصغر بالسن فهو للمصلحه العامه. الرجال والمهور والاسعار هي التي تحدد سقف حدود هذه الصفقات فلا تعترضي عزيزتي المرأه فانتقالك من الخدمه في بيتك الى الخدمه بيت زوجك المستقبلي بالاضافه الى البونس السرير والاضجاع سيجعل ليلة دخلتك علامة فارقه ستدوم طويلا الى مدى الحياه وستبدئين الانجاب منذ سنوات الطفوله مما سيجعل كل نساء الارض يحسدونك على النعم التي وهبها وخصها الله لك.
الشعره التي قسمت ظهر البعير هو وجودوظهور الارهاب المتمثل داعش واخواتها والفكر الداعشي بشكل عام. فللمرأه مكانه ومنزله خاصه وصلت الى حد السبي والاغتصاب والبيع وهذا اكثر ما يمكن ان تصل اليه المرأه من سمو ورقي ومكانه في هذا العصر الانحطاطي.
اعتذر من كل قرائي الاعزاء وخصوصا المرأه على هذا المقال الساخر اذ ان العجز والانحطاط في مكانة المرأه ودونيتها ومهانتها قد وصلا الى الحضيض وادركت ان كل كتابات التحفيز والامل والاماني اصبحت اعجز عن ما وصلت اليه المرأه.فالادعاء بالحقوق والمساواه رغم انهم ليسو منة من الرجل ما هم الا نفخ في الارب المقطوعه في هذا المجتمع الذي عاد الى الوراء بسنه ضوئيه واحده تكفيه. لكي اتمنى ان المرأه في مجتمعاتنا ستنال حقوها في عام 2800 اي في الخيال الذي ستشطح به عقولنا.
مع الاسف المرأه في مجتمعاتنا لازالت تعامل على انها عوره وناقصة عقل ودين وجاهله ومساوتها بالرجل وحقوقها ما هي الا من دروب الخيال.
لا اعتقد ان نصيب الرجل افضل من المرأه اذ انه غيب وحجب عقله وعاد الى العصر الجاهلي والاقصاء والحروب والاباده والقتل.مجتمعاتنا تصحرت بكل المقايس والارهاب نسف كل الحضارات والوعي والفكر والمنطق وغيب العقول.
ختاما رغم كل ما ذكرت والتشائم والواقع المزري والاليم الا اني لن اترك قلمي وسأعاود الكتابه غدا من جديد لانه طالما هناك شروق للشمس فيبقى الامل.





#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب المتأسلم واتساع ظاهرة الاسلاموفوبيا
- لا قيود وضوابط للتحرشات الجنسيه تجاه النساء
- وقفه مع الذات بعد ال 2 مليون قرأه
- ابقوا في صحاريكم لان زمنكم توقف
- حتى بين ضحايا الارهاب هناك تميز
- اريد المستحيل وما اطرحه هو المنطقي البديل
- العقل والمنطق يدعوانا الى الوسطيه والاعتدال
- الخلط بين مفهوم السياسه والحريه لدى الغرب
- الاسلاموفوبيا رد فعل تراكمي وليس وليد اللحظه
- الادانة والتبرير لا تغني عن التفكير بالتغير والمصير
- المرأه بين عام مضى واخر قادم
- المطلوب الاصلاح الديني وتحديث الاسلام
- اعذار اقبح من ذنوب لتبرير الارهاب
- رسالة الغرب للاسلام لامكان للتطرف والارهاب
- ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سناء بدري - يوم المرأه العالمي هذا العام غير....مقال ساخر