أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان بارودو - الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟














المزيد.....

الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 10:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أثارت قضية نقل الكاتب والصحفي والشاعر إبراهيم اليوسف خارج منطقة القامشلي، ردود فعل عنيفة بشكل كبير لدى جميع المهتمين بالشأن الوطني العام، ولدى كل من تعز عليه كرامة الوطن والمواطن، كون الكاتب إبراهيم اليوسف معروف لدى كافة الأوساط السياسية والثقافية والاجتماعية في البلد بوطنيته الصادقة وحبه للناس وتفائله في العمل من أجل خدمة الإنسانية بشكل عام، وبالمناسبة والتذكير، هو مدرَس اللغة العربية وعضو في اتحاد كتاب العرب ، وهو يعمل أكثر من ربع قرن في سلك التربية والتعليم، كان دائماً يدعو إلى بناء وحدة وطنية صلبة ومتما سكة ونشر الديمقراطية وكشف الحقائق ونبذ التطرف والعنف ومحاربة الإرهاب والشوفينية والعنصرية، ويدعو إلى فضح الفاسدين والمفسدين في البلد أينما كانت مواقعهم ومسؤولياتهم واتجاهاتهم بدون استثناء.
لذلك أتوجه إليه وأقول للكاتب إبراهيم اليوسف: ( لا تغضب كثيراً من هذا القرار الجائر بحقك وبحق الكثيرين من أمثالك كالناقد خالد محمد وغيره... فكم من عملاق تصاغر أمام حاكم جائر، حتى بدا قزما، ً يرتجف هلعاً كفأر رأى شبح قط ). أهمس في أذنك وأقول لك: أليس هذا جائزاً في ظل غياب القانون ومصادرة الرأي وكم الأفواه.
ولذلك، كفاك هتك الأستار وكشف الأسرار يا أستاذ إبراهيم ألا تفهم سكوت المسيح المطبق أمام الحكام والمسؤولين الرومان وانطلاقه في الكلام بغير حساب مع تلاميذه الدراويش والفقراء، وإغداق الوعود عليهم، لا في هذا العالم فقط بل في ملكوت السموات، ممَ يخاف وهو الله أو أبن الله كما يقولون؟
وفي الحال تذكرت قوله تعالى: (( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرَ لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرَ لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون )). لذلك لم يبقى للكاتب إبراهيم اليوسف إلا أن يتوجه ويلتجأ إلى سبحانه وتعالى ويتفرغ كل ما في جعبته من أدعية وتضرع واستغاثة، فلعله سبحانه يسمعه ويحل قضيته؟ مع أنه سبحانه يسمع دبيب النحلة السوداء على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء؟.
كما وأن نصيحتي له أن يقوم بقراءة الدعاء التالي: اللهم إني التجيء إليك التجاء المضطر الذي لا حيلة له، اللهم ارحمني ويسَر أمري يا ذا الجود والإحسان، ويا ذا الجلال والإكرام، أنت ظهر اللاجئين، وأمان الجائعين، ومغيث المستغيثين، ومجيب دعوة المضطرين...!
ألا تخاف أن يصدر ضدك الحكم بتفريقك عن زوجتك، بحجة انك تريد الاجتهاد في قواعد المواريث!!؟.
لذلك، عليك أن تكف عن الكتابة وتراعي الثوابت والمقدسات احتراماً للمشاعر والأحاسيس الغير...!؟ يا أخي ألا تعرف بأننا نخضع لجملة من المحرمات والمقدسات، ولتفاوتات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية صارخة، ولتعسف إنساني لا يطاق، ولتخلف فكري محزن، وكل هذا يتناقض مع الحرية السياسية والدينامية الاقتصادية والقدرة على الإبداع، وبَعد النظر التاريخي، وإرادة التغيير والتطوير.
لقد كافحت البشرية وناضلت ، وقدمت ملايين الضحايا على مذبح كرامة الإنسان وحقوقه، حتى تمكنت من إرساء قواعد حقوقية، وأهمها حق حرية التفكير، وحرية القول، وحرية الاعتقاد، حتى استطاعت أن تقيم الدولة المدنية الديمقراطية.
وأقول لك ً يا أستاذ إبراهيم، بأنني أخيراً اكتشفت حقيقتك بأنك: تريد أن تزج بنفسك، لا في تيار الحداثة فحسب، بل في أتون الحداثة، لأن التيار لا يطهر، بل قد يكون ملوثاً، وأما الأتون فهو كفيل بإحراق جميع الشوائب، فالنار هي المطهرَ الأكبر، فلا تلوث في النار.
لذلك لا يسعنا إلا أن نقول: كل التضامن معك ومع كل ضحايا الإجراءات الأمنية المقيتة.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن يستحق الشكر!!!؟
- الحركة الكوردية ومحاولات التأطير...!
- الوحدة النضالية وضروراتها...
- من أجل خلق مناخ ديمقراطي ...وحراك سياسي مجتمعي...
- !!المثقف في ظل الأنظمة الاستبدادية...؟
- اغتيال الشيخ معشوق الخزنوي اغتيال للفكر والسياسة معاً ...!؟
- الإصلاح السياسي مسؤولية مَن ؟
- لنعمل من أجل التسامح واحترام الآخر
- الآخر في قول سربست نبي
- الحوار أساس التفاهم والتواصل


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلمان بارودو - الكاتب إبراهيم اليوسف يزج بنفسه في أتون الحداثة!!!؟