أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - عقدة-حنون-














المزيد.....

عقدة-حنون-


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4724 - 2015 / 2 / 18 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدة "حنون"
سامي كاظم فرج
الدول التي اصرت على ان تكون دائمة العضوية في مجلس الامن، سجلت في سجل (نفوس) الجمعية العامة للامم المتحدة بصفة (كبرى).. ان الغريب في هذا (الكبر) هو عدم اقترانه بمساحة جغرافية او عمق تاريخي او تعداد نفوس ولا حتى بتفوق تكنولوجي او سيادة علمية ولكنه اقترن على ما يبدو بظروف دولية وانعطافات تاريخية ربما ارتبطت بسياسة الجزرة والعصا الغليظة..!!
فما بال هذه الدول وعلى الرغم من (كبرها) هذا.. ترتعد فرائصها ويداهمها الارق ويضطرب لديها الضغط وترتفع لديها درجات الحرارة كلما طرق سمعها ان احدى الدول (الصغرى) على وشك انتاج اليورانيوم المخصب..؟!
الرد على هذا السؤال سيحمل بين طياته مبررات واسباب لابد ان يكون من بينها الالتزام بالقانون الاساسي (المنصف) الذي قام على ركائزه مجلس الامن الدولي والذي وضع بنوده (الكبار) ومن ثم المبرر (الموضوعي) جدا و (الواقعي) الذي يقضي ويقود الى قناعة مفادها بأن (لا تعطي الجاهل مسدسا في لحظة غضب..!!)
ولكن سيتمخض عن كل ما يدور عن هذا الموضوع تساؤل موضوعي وواقعي ايضا هو ما درجة مصداقية هذه الدول حين تعمد الى (تحرير) شعوب من انظمتها الدكتاتورية مع العلم بان من البديهي جدا ان معظم الانظمة الدكتاتورية والشمولية والتي بطشت بشعوبها قد نصبت (تنصيبا) من قبل (الكبار)..!!
وما مدى مصداقيتها كذلك في الادعاء بانها تنوي بناء جيش واجهزة امن لهذه الدولة بجدية وفاعلية و (نزاهة) دون ان تضع في مقدمة الاعتبارات ان هذه القوات والاجهزة لابد ان تبقى في حالة استجداء ابدي وعوز دائم وحاجة لحماية ودعم ووصاية (الكبير) صاحب (الفضل والنعمة)..؟!
وكيف سيتم هذا البناء دون ان (تفصل) منذ البدء مقاسات وقدرات وامكانيات هذه المؤسسات المسلحة بما لايتجاوز الخطوط الحمر التي وضعها دهاقنتها.. لان تجاوزها يعني فيما يعنيه نسف الاهداف والمرامي الاستراتيجية التي قامت من اجلها عملية (التحرير) هذا اولا... وثانيا فأن تجاوز هذه الخطوط يعد بحد ذاته طموحا غير مشروع لان هذه الشعوب لابد لها من ان (تتغطى على كد لحافها)..!!!
الاسئلة التي لايحبذ (الصغار) الاجابة عليها عديدة ومن بين اهمها..
اولا: مالنا نرى احدكم حين توجه اليه (تهمة) تخصيب اليورانيوم او انه على وشك انتاج اسلحة دمار شامل (يدخل الغرفة ويوصد ابوابها ويقف امام المرآة يهز الارداف..!!) وهذا يحصل بالطبع حتى اذا كانت هذه (التهمة) باطلة وهو متيقن من بطلانها..؟!
كذلك فأن ما يثير الدهشة والاستغراب انه يعمد وبكل ما اوتي من قدرة وسرعة الى تاجيج الموقف والابداع في زرع الشك والريبة في نفوس الجميع وليس في نفس من قام بتوجيه هذه التهمة.. فتراه يصرخ بأعلى صوته ان هذا اليورانيوم هو للاغراض السلمية وانه سيستخدم في صنع (المهفات) و (الجلكانات) و (اللالات) و (طباخات) متطورة يمكنك ان تقيم معها علاقات صداقة لكي تقنعها ان تشتعل دون غاز..؟!!
ولهذا الكلام شواهد وادلة كثيرة .. الى جانب هذا فأن الذي (ينوي) توجيه التهمة هو اعلم دون غيره ببواطن الامور ولكن (لحاجة في نفس يعقوب..!!)
ثانيا: لماذا تسيطر وتحكم سلوك دولكم (الصغيرة) هذه قناعة مطلقة بانها لن (تكبر) مهما طال العمر وتوالت السنون وان (الكبر) في ادمغتها (المتطورة) يقترن بأمتلاك اليورانيوم شريطة ان يكون (مخصبا)..؟!!
فتراها تطارد وراء سراب هذا (المخصب) حتى تجدها (لاحظت برجيلها ولا اخذت سيد علي)!!
ثالثا: لم ترضى دولكم (بقياداتكم الحكيمة) لنفسها ان تكون خارج خيارات تتعلق بمصيرها ومستقبلها وان يكون طبيعيا بالنسبة لها ان تتخذ القرارات بشأنها وبغيابها..؟!! فكيف سنفسر الخبر التالي مثلا:
اجتمع وزير خارجية جيبوتي مع نظيره في دولة جزر القمر وقد تركز الاجتماع على دراسة وتحليل الاوضاع الحالية التي تمر بها الولايات المتحدة وبخاصة ما يتعلق منها بالازمة التي تحيط بالرئيس اوباما وما يرتبط بالموقفين العسكري والسياسي في العراق واوكرانيا وازمة التفاوض بين اسرائيل والقيادة الفلسطينية بعد ان اصبحت فلسطين دولة بصفة مراقب.. وقد اتفق الطرفان على جملة مقترحات وحلول..!! هكذا جرى كل شيء بغياب صاحب المشكلة..!!
رحم الله (حنون) الذي يسعفنا في الكثير من المواقف على الرغم من انه (ان حظر لا يعد وان غاب لا يفتقد)..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باق واعمار الطغاة قصار
- الشعب نفسه طويل ..ولكن
- انها فرصة وبرهان
- سياسي رغم انفي
- ما وراء القناع
- عيد عود.. لكي تكون انساناً


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - عقدة-حنون-