أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عذرا يا عراق ..أضاعوك














المزيد.....

عذرا يا عراق ..أضاعوك


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست معنيا بالمتحرك فيالعراق ،من جاء ومن غادر ومن سيغادر ، لأننا امام مصير قاتم لهذا البلد الذي إرتبط بحبل سري مع فلسطين ، وكان الآشوريين يعتبرون فلسطين ضمن حدود أمنهم القومي ،تماما كما كان يعتبرها الفراعنة العرب في مصر ،حيث كان الفراعنة والاشوريين على حد سواء يحركون جيوشهم لنجدة فلسطين حين يطأ أرضها غاز مهما كانت هويته ،عكس هذه الأيام حيث نرى أن البعض يتحالف مع الستعمر الإسرائيلي في فلسطين ويقيم معه علاقات ولا أقوى علما أنها حب من جانب واحد،وصفاء نية من جانب واحد وإخلاص من جانب واحد.
كما أنني لست معنيا بالمذهبية التي تغلف العراق منذ إحتلاله من قبل التحالف الدولي بقيادة امريكا ربيع العام 2003 ، بل أنا معني جدا بالثابت في هذاالبلد العريق ، وهو حمورابي العدالة وأول الحرف بوابة المعرفة ، وتنظيم الري مفتاح الحياة ، والعراق بالمجمل هو نبع الحياة ولكن..............
لا ينفع البكاء على ما فات ولا فائدة من اللطم وقد الجيوب ولطم الخدود وحتى شق الجباه والصدور بالساطور كما يحدث يوم عاشوراء ،بمعنى أن إجترار الماضي في العراق لن يفيد فهو لا يقدم ولا يؤخر لأن المقبلات من الأيام في العراق أسوأ.

العراق هذه الأيام فوق مرجل التقسيم الذي يغلي لتسهيل ولوغ سكين التقسيم فيه ، فبعد أن كوفيء الأكراد بإقليم كردستان ، ها هم السنة والشيعة معا ، يستعدون للإنفصال الطوعي ، ليصبح العراق مفتتا ، تماما كما أريد له في مشروع الشرق الأوسط الوسيع أو الكبير أو الجديد لا فرق ، وكما ورد في وثيقة كوفانيم الإسرائيلية عام 1982.
بعد الإحتلال وجدنا رحم الصراعات غير المبدئية خصبا ،فمن القاعدة إلى الصحوات إلى عصائب الحق وبقية المجموعات التي ما أنزل الله بها من سلطان وجلها يقاتل جلها ، حتى جاء زعيم الإرهاب العالمي صنيعة الإستخبارات العالمية وفي مقدمتها الموساد الإسرائيلي، يصول ويجول في المناطق السنية ويسيل لعابة لإحتلال بغداد .
بعد هذا الداعش الداشع بإتفاق مرسوم ، كي نصل إلى هذه المرحلة ، وجدنا مجاميع من شيوخ السنة تغادر إلى واشنطن للمطالبة بتسليح أبناء السنة في العراق ، وهكذا كان ، فقد رجعوا بوعود ليست كوعود عرقوب ،لكنهم لم يعلموا أن صاحب هذه المواعيد قد بيت لهم أمرا آخر .
السيناريو الذي يتحدثون عنه هو قيام بين العراقيين "كردا وشيعة وسنة " ، لطرد داعش من العراق ، وهذا هوالسيناريو الخدعة الظاهر ، أما السيناريو الخبيث المتوقع فهو شن حرب تكون نهايتها تقسيم العراق بعد طرد داعش بطبيعةالحال إلى سوريا ، وإعلان رغبة العراقيين بالتقسيم الطوعي ، وبهذا يكون أبناء العراق قد أضاعوا العراق لأكثر من كرة وطواعية لقصور تفكير .
وبذلك يكون العراق الواحد الموحد قد أصبح يضم ثلاثة عراقات هي :سنستان وشيعستان وكردستان ، كلها مربوطة في وتد بتل أيب ، شأنها شأن كانتونات الشرق الأوسط الكبير التي دخلنا مرحلتها طائعين .
بعد أن يتم تنفيذ مشروعالتقسيم – العراق أولا - ،سيأتي دور سوريا ، حيث سينطلق التحالف في هجوم بري على سوريا لطرد بشار الأسد ،وربما لدفعه إلى منطقة العلويين في جبل العرب ،تمهيدا لتقسيم سوريا أيضا ، بعد القضاء على داعش الذي أدى رسالته بإمتياز، ولكن المدة التي سينفذ فيها هذاالمشروع ربما تطول إلى ثلاث سنوات كما قال الرئيس الأمريكي ، ليس لصعوبة الإنجاز العسكري بل رغبة في قتل المزيد من العرب وتدمير إمكانياتهم ونهب ثرواتهم لأن تكاليف هذاالمخطط سيدفعها الخليج بطبيعة الحال .
عموما أصدق تعبير سمعته هوأن الدم العربي هو أرخص السوائل على الإطلاق ،إن لم يكن يهدر بالمجان، لأن كافة الطرق العبثية مفتوحة للعربي كي يموت فيها ،لكن طريق القدس وهي موت الإستشهاد مقفلة عليه حتى لوكانت المسافة خبط العصا كما يقول البدوي.



.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة متحفظة لرواية جريئة كتبها فيصل الشبول
- أمريكا تعمل على توريط الأردن ..إستشهاد الطيار الأردني نموذجا
- سؤال يبحث عن إجابة مقنعة ومنطقية
- -الله أرسل داعش لحماية يهود-
- صحوة الضمير الغربي..الألماني - نموذجا ... في وقتها
- ميسر السعدي -أم محمد - ..فاضلة بحجم الوطن
- يهود يعارضون الصهيوينة))) -دموع التماسيح - ..ماركة يهودية –ص ...
- نتنياهو يتخبط إنتخابيا في الجهات الأربع
- العزوني وكلانسي ..ضحايا لوبيات الضغط اليهودي في واشنطن
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات حول ...
- الغريب للغريب ...نسيب
- ميراكل ..أولاند..والبابا ...عندما تتحدث العقلانية
- الخنازير البرية والأفاعي والفئران البيضاء والنار ..أسلحة -إس ...
- الإرهاب في أوروبا... الهدف الثالث
- الموساد فجر -إيبيدو- وإستأجر مسلمين عربا
- مأساة -شارلي إيبيدو-الساخرة المتصهينة ...كلام يجب أن يقال
- مأساة -شارلي إيبيدو - الساخرة تفتح ملف إعتناق الإسلام في الغ ...
- رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون يكتب مذكراته
- مأساة -شارلي إيبيدو- الساخرة ...فتش عن يهود واليمين الفرنسي ...
- دلالات الرفض الأميركي لمشروع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - عذرا يا عراق ..أضاعوك