أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في السويد مسلمون بالقرعة














المزيد.....

في السويد مسلمون بالقرعة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4719 - 2015 / 2 / 13 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


عجيب امر هؤلاء المسلمين الذين يعانون ليس من ازدواج الشخصية فحسب وانما مغرقين في برميل الانحطاط الفكري والاخلاقي ،في هذا البرميل تجد على السطح بقايا عفونة فكرية وعمى في البصر والبصيرة.
ترى هؤلاء في بلادهم يتوسلون الله ورسوله والائمة الصالحين لكي ينقذوهم من بلاء حكامهم واستبدادهم وغدرهم ويرجون ان تعطف عليهم دول الكفار لكي "تلفيهم"في احضانها وطالما سهروا حتى الصباح امام سفارات بلدان الكفار عسى ان يعطف عليهم الفراش ويفتح لهم الباب ليشرحوا حالهم المضني.
بعضهم كان لديه الاستعداد الكامل ان يفعل كل ما تأمر به هذه السفارات،فهم مستعدون ان يكونوا مثليين تيمنا بقوم لوط وعيون ترصد تحركات المقربين منهم وبعضهم الآخر لايمانع ان يكون قوادا،ولدي الدليل على ذلك،حتى تقبل بلد من بلاد الكفار لجوئه.
وما ان يصل الى هناك حتى ينقلب الى "طنطل" طائفي يصرخ هنا وهناك مطالبا ان يكون الاسلام هو الحل.
تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي قبل يومين فيديو لندوة في السويد لم تتم عن الفيلم الاخير عن النبي الذي اثار ضجة مفتعلة من قوم لم يسمعوا ابدا صوت الآخر.
الندوة المفترضة دعا اليها بروفسور سويدي لمناقشة ماذا يحتوي هذا الفيلم وتمنى في بداية الندوة ان يكون النقاش موضوعيا حتى يمكن للجميع ان يفهموا اين الخطأ واين الصواب.
ولكن هيهات،فما ان مرت دقائق فقط على عرض الفيلم حتى هب القوم المتأسلمون صارخين بان هذا الرجل يعرض فيلما غير اخلاقي،وتسربت الشرارة الى باقي القوم الذي كان اغلبهم "مسلمين" لتشعل يسار القاعة حيث هتف الشباب "محمد،محمد،محمد" فيما كانت شرارة وسط القاعة قد اشعلت الحماس في الاخرين الذين هتفوا "الله اكبر،الله اكبر".
وفي يسار القاعة اصطفت مجموعة من النساء ليصرخن بالبروفسور"خنزير،خنزير".
وتملك العجب هذا البروفسور الذي وجد نفسه مندهشا امام قوم لم يشاهدوا الا الدقائق الاولى من الفيلم وهبوا كما لو اصيبوا بسعير جهنم.
وطلب مقدم الندوة من الحضور ان يخرجوا من القاعة ليحتجوا في الشارع العام ولكن هيهات فقد اشتعلت الشرارة الكلبية واستعملت الايادي في التلويح والافواه في الصراخ والاقدام في الوقوف امام رجال الشرطة الذين حاولوا ان يثنوا هؤلاء عن الصراخ المزعج والذي لم يعرف له سبب.
هؤلاء القوم يحتاجون الى الآف السنين ومئات الاجيال حتى يعرفوا كيف يصغوا اولا ويناقشوا الآخر ثانيا.
هؤلاء القوم يعيشون الان في احدى جنات الارض الذي لم تشهد فقيرا او معوزا او شحاذا.
هؤلاء القوم منحوا ما لايحلمون به ،كل شيء بالمجان،التعليم والصحة والسكن والاعانة الاجتماعية والتنقل المجاني لكبار السن.
منحوا كل شيء ولكنهم مثل ذيل الكلب الذي لو وضعوه اربعين يوما في عصا ليستقيم لما استقام.
انهم،وعذرا لهذه الالفاظ،عفونة التاريخ،تاريخ امة سلب شرفها منذ ايام عمرو بن العاص.
لاسبيل لاصلاحهم الا بترحليهم الى جزيرة نائية يصيحون فيها هناك "الله اكبر"او " يامحمد" ويأكلوا مما نبت في الارض من حشيش حالهم حال الابقار.
بصراحة حتى الابقار لها فوائد عديدة ومنها على الاقل "الباجة".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطالبة التي نجحت فضائيا
- البلبلي يعلمنا آداب لبس النعال في الاسلام
- مرضى فضائيين هذه المرة
- سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية
- الله اكبر سنحرر فلسطين قبل الموصل
- مسوؤلون-عرايا- بدون حمايات
- خرسان وخرسات
- - بزونة- ودراجة نارية في مستشفى
- فهموني اروح لكم فدوى
- لا خطوط حمراء للمرجعيات
- نعال عبعوب الطنبوري
- حين يقف التاريخ مدهوشا مابين عبعوب وانجيلا
- في الصويرة شمعات حب للوطن
- طز بفوزكم وطز بكأس آسيا
- كثّر الله خيرك يابنت التميمي
- شي ما يشبه شي ياحكومة
- تسمحولي اتفلسف
- بالروح بالدم نفديك يامجاري
- آل كابوني العراق-مزعطة-
- اليزابيث من آل البيت


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - في السويد مسلمون بالقرعة