أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - الاسلام القادم من الغرب














المزيد.....

الاسلام القادم من الغرب


هاشم عبد الرحمن تكروري

الحوار المتمدن-العدد: 4717 - 2015 / 2 / 11 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما يولد المرء على دين أو مذهب مُعين غالباً لا يُلقي له بال ولا يشغل من حيز تفكيره الكثير، وهذا حال الكثيرين من العرب والمسلمين الذين ولدوا وهم يحملون هذا الدين، فعددهم كبير ويكاد عدم بيان وجودهم يطغى على وجودهم على هذه الأرض، فقد تجاوزوا المليار وستمائة مليون نسمة، ولكن لا يوجد لهم وزن يذكر في المحافل الدولية، على العكس منهم تماما مسلمو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، فالمسلمون الجُدد (أي الذين يدخلون في الإسلام من أديان ومذاهب أُخرى) تجدهم أشد حرصاً على تمثيل دينهم وأكثر قرباً من منهاجه، ويعملون جهدهم لنشره والتعريف به، ولو القينا نظرة على حال الإسلام والمسلمون بالغرب لرأينا أن أوروبا والولايات المتحدة تتأسلم من داخلها، فعلى سبيل المثال لم يتجاوز عدد المسلمون في الولايات المتحدة الأمريكية المئة ألف في العام 1970م ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد أل50 مليون نسمة، في العام 2040م، فالمراكز الإسلامية المنتشرة في أمريكا تعمل معظمها إن لم يكن أكثرها بالمجهودات الذاتية، وبمساعدة ملحوظة من المسلمين الجدد، ومن المتوقع أن يكون لها نفوذ جبار في المستقبل القريب، وإذا اتجهنا صوب القارة العجوز(أوروبا) فإن من يبعث الحيوية فيها من جديد هم المسلمون، فعدد سكان أوروبا اليوم ليس متناقصاً بل متزايداً، والسبب هو معدلات الهجرة إليها، أو بالأحرى الهجرة الإسلامية إلى أوروبا،ـــــــ ومن الجدير بالذكر أن المسلمين شكَلوا ما نسبته 90% من مجموع المهاجرين إلى أوروبا منذ عام 1990م إلى الآن ـــــــ كذلك فإن الأعداد الكبيرة من المواطنين الأصليين الذين ينضوون تحت لواء هذا الدين بشكل متزايد من يوم لآخر أصبح يساهم بشكل فعّال في تغيير الجغرافية الأثنية بالغرب لصالح دين الإسلام، بالإضافة لانخفاض نسبة الخصوبة عند غير المسلمين مقارنة بالمسلمين.
ولنأخذ بعض الأمثلة الشاهدة على ذلك، فالجمهورية الفرنسية التي تبلغ معدلات الإنجاب فيها 1,8% يقابلها معدلات خصوبة في مجتمع المسلمين بها بلغت 8,1% في بعض الأحيان،وفي جنوب فرنسا المعروف تقليدياً بأنه من أكثر المناطق المكتظَة بالكنائس في العالم فإنه يحوي اليوم عدداً أكثر من المساجد الإسلامية مقارنة بعدد الكنائس فيها،وفي فرنسا أيضاً فإن نسبة السكان المسلمين تحت سن العشرين في المدن الكبيرة مثل باريس ونيس ومرسيليا تبلغ 30% علماً بأن تلك النسبة يتوقع أن ترتفع إلى 45% بحلول عام 2027 م، مما يعني بأن خمس سكان فرنسا خلال 39 سنة فقط سيكونون من المسلمين وهذا ما يؤدي إلى تحويل فرنسا إلى جمهورية إسلامية.
أما في بريطانيا فقد ارتفع عدد المسلمين فيها خلال الثلاثين سنة الماضية من 82 ألف إلى 5-6 مليون مسلم بزيادة مقدارها 60 ضعفاً وبأكثر من ألف مسجد فيها اليوم، علماً بأن أغلب تلك المساجد كانت كنائس في السابق.وهذا الذي دفع ببعض المتشددين من المسيحيين واليهود في بريطانيا إلى القول أن بريطانيا قد تصبح عاصمة للخلافة الإسلامية في الغرب.
أمّا في هولندا اليوم فإن 50% من المواليد الجدد هم من المسلمين وهذا يعني بأن نصف عدد سكانها سيكونون من المسلمين خلال 15 سنة.
وفي روسيا اليوم هناك أكثر من 33 مليون مسلم يشكَلون ما يزيد عن خمس إجمالي سكانها، وكذلك يتوقع أن يبلغ المسلمون ما نسبته 40% من تعداد الجيش الروسي خلال سنوات قصيرة قادمة، وفي بلجيكا اليوم فإن 25% من السكان و 50% من المواليد الجدد من المسلمين.
وفي تقرير للاتحاد الأوروبي يُفيد بأن ثلث المواليد في أوروبا سيكونون من المسلمين بحلول عام 2025 م، أي خلال 17 سنة قادمة فقط، أمّا في الجمهورية الألمانية فمن المتوقع وفي حال استمر تزايد المسلمين في الوتيرة الحالية، وحسب تقرير حكومي ألماني، فإن ألمانيا ستصبح دولة مسلمة بحلول العام 2025م، وإذا ما نظرنا لبعض الدول ذات الوجود الإسلامي العريق في أوروبا مثل ألبانيا التي يزيد عدد المسلمين فيها عن 82,2% من السكان، والذين بدأت تزداد لديهم قوة المشاعر الدينية بعد زوال نظام الحكم المستبد في أواخر القرن العشرين لتصبح الدولة الأوروبية الأولى ذات الأغلبية المسلمة، وكذلك البوسنة والهرسك وكوسوفا تلك الدولتين اللتين خرجتا من تحت عباءة الدولة اليوغسلافية ليشكلا جمهوريات ذات طابع إسلامي متزايد من يوم لآخر، وعندما ننظر إلى هذه التحولات الدراماتيكية السابقة فإننا نشهد نمواً للمسلمين يزداد بمتوالية هندسية، ستجعل من الغرب مسلماً من داخله شاء أم أبى، وهذا كله يدل على أن عصر الإسلام الجديد سيبزغ هذه المرة من الغرب وليس من الشرق.



#هاشم_عبد_الرحمن_تكروري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة نثريات السجن(24)، آنستي.
- سلسلة نثريات السجن(23)، ذكرى صديق
- سلسلة نثريات السجن(22)،أحببتك
- سلسلة نثريات السجن(21)، بيتح تكفا
- سلسلة نثريات السجن(20)، موتٌ وحياة
- دعيني أرحل
- روح الشيطان
- سلسلة نثريات السجن(18)، هي
- الله والتفكير
- الخوف والفعل
- الفاعل والفعل والمفعول به
- سلسلة نثريات السجن(16)، مجدو
- سلسلة نثريات السجن(15)، الحزام
- سلسلة نثريات السجن(14)، قلم وورقة بيضاء
- قصة من بلاد القفقاس
- سلسلة نثريات السجن(13)، هدريم
- سلسلة نثريات السجن(11)، هدى
- سلسلة نثريات السجن(12)، سجن الدامون
- رسالة إلى رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في رام الله
- الإسْتِخْرَاءْ العالمي للعرب؛ لماذا؟


المزيد.....




- القسام عقب عملية بيت حانون: سندكّ هيبة جيشكم
- -الصمت ليس خيارا-.. فرق غنائية أوروبية تواجه الحظر بسبب دعمه ...
- محللون: الصفقة ليست نهاية الحرب وخطاب نتنياهو يؤشر لتراجع عس ...
- -بدنا هدنة-..مباحثات الدوحة على وقع لقاء نتنياهو وترامب في و ...
- هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات ...
- وزير الطوارئ السوري للجزيرة نت: 80 فريقا تعمل لإطفاء حرائق ا ...
- هكذا خانت أوروبا نفسها لأجل إسرائيل
- عاشوراء في طهران.. من الشعائر إلى سرديات الهوية الوطنية
- مفاوضات النووي معلقة بين رفض طهران شروط ترامب وجهلها بما سيف ...
- احتفاء بالظهور الأحدث للـ -زعيم- وألبوم عمرو دياب الجديد.. ا ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم عبد الرحمن تكروري - الاسلام القادم من الغرب